25 متدرباً ومتدربة في برنامج «ابن الدار»
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة 20 ورشة عمل يقدمها خبراء ومتخصصون لـ 3000 صانع محتوى لقاء مفتوح لموظفي إسعاد المجتمعالتحق 25 متدرباً ومتدربة من طلاب وخريجي الجامعات في برنامج «ابن الدار»، الذي انطلق في 13 ديسمبر 2023، ويستمر إلى 12 يناير 2024، ليصل عدد الملتحقين إلى أكثر من 190 خريجاً منذ انطلاقه.
ويندرج البرنامج، تحت مظلة «الشباب الباني»، الذي يتضمن كل ما يقدمه المركز من برامج ومبادرات وأنشطة، تُعنى بفئة الشباب والناشئة من أبناء الوطن.
ويأتي تنظيم برنامج «ابن الدار» تجسيداً لدور المركز الريادي في خدمة المجتمع، وتطبيقاً لأحد أهم قيمه «نعمل بوطنية نابعة من إرث الإمارات الأصيل»، فضلاً عن جهود المركز الرامية لدعم دور الدولة والمجتمع في إعداد أجيال قادرة على تحمل المسؤولية، والمساهمة في بناء الوطن وتحقيق رفعته، حيث يهدف لإعداد كوادر وطنية مؤهلة للعمل في مجال الجولات الثقافية من طلاب الجامعات والخريجين المواطنين، ممن يتيح لهم الجامع فرصة تقديم الصورة الحضارية المشرقة لوطنهم ورسالته السامية وثقافتهم الإسلامية السمحة، في رحاب الجامع الذي يرتاده سنوياً نحو ستة ملايين من مختلف الثقافات والشعوب.
ويتيح البرنامج لمنتسبيه فرصة العمل كاختصاصي جولات ثقافية - بنظام الدوام الجزئي - بعد تأهيلهم وتمكينهم في مجال تقديم الجولات الثقافية وخدمة مرتادي الجامع وفق معايير عالمية، ليساهموا في تقديم الجولات الثقافية لزوار الجامع من مختلف ثقافات العالم.
وقال إسحاق المشيري، رئيس قسم الجولات الثقافية بالإنابة في المركز: يعمل برنامج «ابن الدار»، على تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لقيادة الجولات الثقافية الهادفة لإبراز الإرث الثقافي الخالد للدولة، وقيم مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإبراز الجامع صرحاً دينياً ثقافياً فريداً، ونموذجاً معمارياً يحيي مكنونات الحضارة الإسلامية، مؤكداً أن تنظيم المركز للبرنامج يأتي تماشياً مع توجه الإمارة في تعزيز الجانبين الثقافي والسياحي، من خلال تأهيل اختصاصيي الجولات الثقافية ليكونوا سفراء للدولة، يقدمون رسالتها الحضارية من الإمارات إلى العالم.
وأوضح أن البرنامج يرتكز على أربع مراحل، تبدأ بترسيخ أساسيات أداء الجولات الثقافية، وتقديم جولات ثقافية مشتركة، وجولات ثقافية فردية، وصولاً إلى التقييم النهائي للمتدرب، حيث تصقل هذه المراحل مهارات المتدربين، من خلال ورش العمل والمحاضرات والأنشطة التدريبية المتنوعة التي يلتحقون بها، إلى جانب توظيفهم أساليب التعلم الذاتي، والتطبيق العملي.
وقال المشيري إن عدد خريجي برنامج «ابن الدار» منذ إطلاقه وصل إلى أكثر من 190 خريجاً، تم تدريبهم وتأهيلهم على أيدي كوادر وطنية مؤهلة من اختصاصيي الجولات الثقافية في المركز، التحق 44 خريجاً منهم بالعمل في المركز كاختصاصيي جولات ثقافية، منهم 12 خريجاً انضموا للعمل بنظام الدوام الكامل، في حين التحق 32 خريجاً للعمل بنظام الدوام الجزئي، منهم 22 خريجاً في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، و10 خريجين في جامع الشيخ زايد الكبير في الفجيرة، لافتاً إلى أن نسبة توطين مهنة اختصاصي الجولات الثقافية في مركز جامع الشيخ زايد الكبير بلغت 100%.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي الجولات الثقافیة الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: أعداؤنا يريدون شبابنا بلا هوية
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني لمجمع البحوث الإسلامية ودار موضوعها حول «التمسك بالوحي».
زمن التناقضات والصراعاتوقال «الهواري»: إننا نعيش في زمن من التناقضات والصراعات التي تتعرض لها قيمنا الإسلامية السمحة بسبب حرب مستعرة يقف خلفها أعداء هذا الدين الحنيف، من أجل إصابة الجسد المسلم في أخطر جزء وأهمه وهم الشباب الذين يمثلون عماد حضارتنا ونهضتنا الإسلامية، وهو ما يستوجب منا التأمل في المعاني التي جاء بها الوحي الكريم، لنوقظ قلوب الأمة من الغفلة التي تحاول أن تجرها للتراجع عن دورها ومكانتها العظيمة، لأن التمسك بالوحي والتبصر بما يحمله من معان هو دليل على الثبات على الحق في زمن علا فيه صوت الباطل وتبجح في وجه مجتمعاتنا.
وأوضح الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، أن هناك فهمًا قاصرًا في التعامل مع الوحي الشريف، فهناك من يظن أن التمسك بالوحي هو أن يمسك بالمصحف المنزه في يده أو في جيبه، وهو أمر طيب لكن المقصود بالآية الشريفة {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، أن يتمسك الإنسان المسلم بالمعاني والتشريعات التي نقلها إلينا الوحي الكريم لتكون لنا دستورا يقينا الوقوع في العثرات، كما أن التمسك بالوحي تتسع له كل جنبات الحياة الإنساني في بيعها وشرائها، وفي كل أمر في كبيرها وصغيرها، فلم يترك الوحي شيئا من حياة الناس مع بعضهم البعض إلا ووضع له ضابطا يضبطه بما يناسب كل زمان ومكان، ولم يدع الوحي صغيرة ولا كبيرة بين الإنسان ونفسه التي بين جنبيه إلا وضبطها على وجهها الأكمل، وهو دليل على أن هذ الدين دين شامل لكل شيء.
التمسك بالوحيوبين خطيب الجامع الأزهر أن الإنسان المتعلق بالوحي حقيقة من خلال تطبيق معاني الوحي في كل شيء في حياته، وظاهرًا من خلال حرصه على قراءة القرآن الكريم والخشوع فيه وأن يجعل لنفسه وردا منه، هو ذلك الإنسان المفلح في الدنيا والآخرة لأنه أخذ بأسباب النجاح والفلاح، وأننا في هذه الأيام في حاجة ماسة إلى أن نوقظ هذا الإنسان بداخلنا لأننا نعيش في مرحلة غزو فكري وأخلاقي وقيمي في كل نواحي الحياة، ولا ننجو من أخطاء هذا الغزو إلا من خلال تمسكنا بالقيم والمعاني النبيلة التي جاء بها الوحي الكريم، وإلا فسوف تقع مجتمعاتنا فريسة لسماسرة المجون والانحراف الذين يسعون لمكاسبهم الشخصية على حساب أشلا ء المجتمعات.
وأكد أنه لا يمكن لمجتمع واع أن تضعف أخلاقه أو أن تضيع قيمه، لأنه مجتمع لديه مناعة تحصنه ضد الانحطاط، وهو ما كان سببًا في الحضارة التي بناها المسلمون الأوائل بفضل تمسكهم بتعاليم الشرع وتوجيهاته، فكانت أمة نافعة لنفسها مفيدة لغيرها، وما تكالبت عليها الأمم إلا بسبب ما أحدثته من تقدم ورقي، وما ضعفت واستسلمت إلا نتيجة لتقصير أبنائها في التمسك بالمعاني والقيم التي جاء بها الوحي الكريم، فإذا كنا نريد الرقي والحضارة فعلينا بمنهج القرآن وتعاليمه، وإلا سنظل ننزلق إلى مؤخرة الأمم.
تحذير للشباب من مخططات قراصنة المجتمعاتوفي ختام الخطبة حذر «الهواري» الشباب من أن يقعوا فريسة لمخططات قراصنة المجتمعات، التي يقف خلفها أعداء أمتنا من أجل أن يفقدونا هويتنا، لنكون أمة بلا هدف، لذلك يسعون إلى بث الأفكار الغريبة والمنحطة في مجتمعاتنا وأن يصير شبابنا مقلدًا لأفكار منحرفة، ليجهزوا على قيمنا، يريدون شبابنا أن يتخلى عن عفته وعن حيائه ليتمكنوا من ديننا، يريدون شبابنا أن يكون خائنا حتى يسهل عليهم النيل من أوطاننا، يريدون شبابنا متشككا في عظمة أمته من أجل أن يسهل عليهم غزونا، يريدون شبابنا جاهلا بثقافته متنكرا لتراثه لنصبح أمة بلا هوية، ولن نسمح لهم بسرقة مستقبلنا ولكن علينا جميعا أن نتمسك بالوحي القرآني.