قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن نحو 90 بالمائة من سكان قطاع غزة نزحوا بصورة قسرية خلال ثلاثة أشهر من الحرب في أعقاب أحداث الـ 7 من أكتوبر الماضي.

وأضافت "أونروا" في منشور عبر صفحتها الرسمية بمنصة "إكس"، اليوم السبت، أن "سكان غزة يفتقرون إلى كل شيء"، مضيفة: «تبحث العائلات عن الأمان في ظل نقص كل مقومات الحياة واقتراب المجاعة».

وشددت على أهمية وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية؛ لتوفير المساعدات العاجلة، وإنهاء هذا النزوح القسري المستمر.

وأشارت إلى إقامة 1.4 مليون شخص في منشآت "أونروا"، مع وجود مئات الآلاف الآخرين في المناطق المجاورة.

ولفتت إلى مقتل ما لا يقل عن 319 شخصًا لجأوا إلى ملاجئ الوكالة الأممية، وإصابة 1135 آخرين في إصابات مباشرة أو أضرار جانبية لحقت بمباني "أونروا" منذ بدء الحرب.

وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، أمس الجمعة، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 22 ألفًا و600 شهيد و57 ألفًا و910 مصابين.

وقالت الوزارة في بيان إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 15 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 162 شهيدًا و296 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أونروا غياب سكان غزة نزوح الحرب اللاجئين

إقرأ أيضاً:

كتاب إسرائيليون: سيبقى السابع من أكتوبر جرحا غائرا.. لن تشفيه الحرب

رغم مضي قرابة خمسة عشر شهرا على هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة، لكن دولة الاحتلال لا زالت تستيقظ كل صباح على هذا الكابوس، وليس هناك من حلّ لجعل خسارة السابع من أكتوبر شيئا من الماضي، دون الحفاظ عليها كحاضر مستمر، وبالتالي فإن الزمن ليس كفيلا بأن يجعل الإسرائيليين يتعافون من هذا الجرح الغائر. 

نير كيبنيس الكاتب في موقع "ويللا" العبري، أكد أن "هجوم حماس في ذلك اليوم، حتى بعد إبرام صفقة التبادل، ما زال يجعل دولة الاحتلال بأكملها عالقة في حلقة مفرغة، وبسبب الحرب التي شنّتها على غزة ردّا على ذلك الهجوم ما زالت تعيش آثار العزلة العالمية التي بات يواجهها كل إسرائيلي يقيم في الخارج، بجانب المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية التي جعلت الباحثين الإسرائيليين حول العالم منبوذين بسبب الاشمئزاز منهم، وهكذا أصبح الطبق الرئيسي الذي نتناوله منذ السابع من أكتوبر غير قابل للهضم أبداً". 

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "ذلك الهجوم وقع تحت مسؤولية هذه الحكومة، المسؤولة عن الفوضى في غزة، وعدم القدرة على اتخاذ القرار، والتصريحات الكاذبة التي كلفتنا مزيدا من أرواح المختطفين والجنود، ورغم ما حققه الجيش من إنجازات عسكرية في أكثر من جبهة، لكن الشعور بأن السابع من أكتوبر لم ينته بعد لا يزال يتردد في أذهان الإسرائيليين، وهذا يعني أنه لا يوجد نصر، وباتوا يتأرجحون بين الأمل واليأس، والصراخ مرارًا وتكرارًا، والإنهاك والترقب المزعج للأعصاب، والشعور بالعجز عن التعبير عن مشاعرهم". 


وأشار إلى أن "الفشل الذي صاحبنا منذ صباح السابع من أكتوبر سييرافقنا طويلا، وسيكون أمراً صعباً للغاية على معنوياتنا، لكننا خسرنا نتيجة لسنوات من العمى السياسي، والفشل العسكري المخزي والفظيع، وهو ما يزال مستمراً حتى يومنا هذا، مما يجعل من تلك الخسائر مدفونة في دواخل الإسرائيليين جميعاً، ليس فقط في كوابيس من اختنقوا من الدخان في الثكنات، ونجوا من الجحيم، بل وفي الجزء الخلفي من عقول دولة بأكملها".  

وأوضح أن "ما عاشه الإسرائيليون منذ هجوم حماس ترسيخ لثقافة الكذب، لأنه حين يتفاخر المتحدث باسم جيش الاحتلال أمام المراسلين العسكريين بالعدد الهائل من المسلحين الذين تم القضاء عليهم أو اعتقالهم في الأيام الأخيرة، نكتشف لاحقاً أن الأرقام ليست حقيقية، بل تقديرات مبالغ فيها". 

وختم بالقول إنه "رغم اهتمام الإسرائيليين بعدد المقاومين الذين تم القضاء عليهم، فإنهم يتجاهلون عدد من لا زالوا يقاتلون من الفلسطينيين، وبعضهم من المجندين الجدد، حتى أن عدد من تم القضاء عليهم لم يتجاوز عشرة آلاف". 

وفي السياق، أكد الجنرال غادي شمني، الملحق العسكري للاحتلال بالولايات المتحدة، وعضو حركة "القادة من أجل أمن إسرائيل"، أن "الحرب التي يخوضها الجيش منذ خمسة عشر شهرا يدفع فيها جنوده حياتهم ثمناً لحرب استنزاف بلا أمل، وهذا الوضع القاتم ليس نتيجة لفشل عسكري فحسب، بل لفشل قيادي أيضاً، لأنه رغم التعبئة العسكرية الكاملة، لكن أهداف الحرب الرئيسية المحددة في البداية لم تتحقق بعد خمسة عشر شهراً من بدئها".  

وأضاف في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "نتائج حرب غزة قد تُخرج حماس أقوى، مما يفرض علينا مزيدا من الضغوط، لأنه تداعياتها خطيرة على وضع الضفة الغربية، لأن الإنجازات التكتيكية قد تؤدي لفشل استراتيجي، صحيح أن الجيش ربما تعافى من فشله الخطير في السابع من أكتوبر، لكن عند الوصول للمستويات الاستراتيجية والسياسية، تظهر صورة قاتمة للإدارة الفاشلة، لأن الحكومة تتجنب تحديد خطة استراتيجية واضحة ترتكز على مناقشة معمقة وشاملة لأهداف الحرب، ووسائل تحقيقها". 


وحذر من أن "إلقاء الشعارات الفارغة حول "النصر الكامل" في الهواء، يقابله ممارسة عملية للدولة دون بوصلة استراتيجية، وباتت الفجوة بين الحكومة والجيش مردّها إلى العمل انطلاقا من مصالح سياسية ضيقة تسعى للحفاظ على الائتلاف، أما كبار قادة الجيش فلا يتحدون الحكومة على الإطلاق رغم أن سياساتها تشكل تهديداً خطيراً على الدولة، خاصة تجنب مناقشة اليوم التالي بغزة، ومواصلة القتال دون هدف واضح، والترويج لقانون إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية". 

وأكد أن "كل ذلك من شأنه الإضرار بثقة الجمهور، وقدرة الجيش على العمل، وزيادة الثمن الباهظ الذي تكبده نتيجة لحرب الاستنزاف بغزة، مما يعني أن الدولة وقعت فعلياً في فخّ باهظ التكاليف ومؤلم، حيث يقتل عشرات الجنود شهريا، وبدلا من التركيز على تحقيق الأهداف الاستراتيجية، أصبحت الحرب أداة سياسية، وفيما يدفع الجنود الذين سقطوا في المعركة الثمن الأغلى، تركّز القيادة السياسية على الحفاظ على سلطتها". 

مقالات مشابهة

  • فرحة الفلسطينيين بوقف إطلاق النار في غزة (صور)
  • حزب مصر أكتوبر: الجهود المصرية لعبت دورا محوريا في وقف الحرب على غزة
  • كتاب إسرائيليون: سيبقى السابع من أكتوبر جرحا غائرا.. لن تشفيه الحرب
  • الإبادة الجماعية لقتل الفلسطينيين والإبادة الرقمية لإخماد صوتهم
  • أستاذ عبري: مصر حذرت من اشتعال المنطقة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية قبل «7 أكتوبر»
  • استشهاد وإصابة العشرات.. ليلة دامية عاشها سكان غزة بسبب القصف الإسرائيلي
  • خطر صحي يهدد سكان لوس أنجلوس.. ما الذي تسرب إلى شبكات المياه؟
  • نتنياهو يوافق على تنازلات جديدة بشأن الأسرى الفلسطينيين
  • بسبب الجوع.. سكان قطاع غزة يأكلون من البحر| تفاصيل
  • خلافات سابقة..تفاصيل إصابة شخصين خلال نشوب مشاجرة في أكتوبر