أشاد خبراء تربويون بفكرة الفيلم الوثائقى «الفخ.. قبل أن يُجندوا صغارك»، مؤكدين أهمية هذا النوع من الإعلام فى الحفاظ على تماسك الأسرة وقوة ترابط الآباء والأبناء، مع ضرورة توعية النشء وفتح مسارات التواصل معهم، وهو ما يمكن تحقيقه بشكل أسرع وأشمل من خلال العمل الوثائقى والدرامى.

«وليد»: الإرهابيون يستخدمون الرقمنة الإعلامية لنشر أفكارهم

وقال الدكتور وليد هندى، استشارى الصحة النفسية والخبير التربوى، لـ«الوطن»، إن الإرهاب أصبح يستقطب ويسرق الشباب من أهلهم، ورأى الجميع نماذج عديدة لذلك فى بعض العائلات الراقية، بفضل قوة الهيمنة الرقمية والتواصل الاجتماعى التى تشبه غسيل المخ، منوهاً بأن التقارير تشير إلى أن 90% من عمليات التجنيد الإرهابى أصبحت عبر السوشيال ميديا، وأدت إلى تعاظم ظهور بعض المصطلحات المستجدة فى الجماعات الإرهابية، وأخرى قديمة جرى إحياؤها مثل «خلايا التماسيح» و«الذئاب المنفردة».

وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية تعتمد على غرف مغلقة لتنفيذ مراحل الغرس الفكرى، وعمليات غسيل المخ، تبدأ بالاختيار أو الانتقاء للشباب الناقمين أو من أسر منفصلة، من خلال مراقبة حساباتهم ثم مرحلة الاحتواء، وثالثها هى التهيئة الإيمانية، وبعدها التهيئة الفكرية، ثم مرحلة جاهلية الواقع الإسلامى، وذلك بإيهام الضحايا بأن مَن حولهم بعيدون كل البعد عن الدين والإسلام، وبعدها تأتى المرحلة الخطرة وهى «وجوب العمل الجماعى»، وأخيراً مرحلة فرضية العمل المسلح.

وأوضح «هندى» أن تنظيم داعش الإرهابى وحده لديه 2 مليون حساب على منصة إكس، تغرد عليه كل 5 دقايق، وهذا يوضح مدى استخدامهم الكبير للسوشيال ميديا، إذ كان لدى «داعش» فى وقت سابق 46 ألف صفحة على أحد التطبيقات، وكان «تويتر» يزيل أسبوعياً 2000 تغريدة لداعش، فضلاً عن مقاطع الفيديو وبث الشائعات، والحضانات الإلكترونية لضم الأهل.

وتابع أنه أصبح هناك ما يسمى «الإرهاب الرقمى» وقرصنة المواقع الحكومية وإنشاء الهجمات الفيروسية والسطو على المعلومات، وتنفيذ ما يسمى «خرائط الدم» وبث الشائعات واستخدام التريند و«الهاشتاجات»، فالجماعات الأصولية المتطرفة لديها تنوع فى استخدام السوشيال ميديا.

«عوض»: نعول عليها فى تحقيق السلامة المجتمعية وتنوير عقول الأبناء

وقال الدكتور شريف عوض، أستاذ علم الاجتماع، إن إعداد هذه النوعية من الأفلام أمر فى غاية الأهمية، والمجتمع فى احتياج للكثير منها، لأن رسالة الفن أو الدراما والأفلام الوثائقية يكون مرودوها أعلى من الدورات التدريبية أو الندوات التثقيفية أو البرامج التعليمية، وفى أسرع وقت تصل بشكل أفضل، وبالتالى تأثيرها مهم.

وأضاف «عوض»، لـ«الوطن»، أنه يجب عرض هذه النوعية من الأفلام على خبراء للتأكد من مدى تأثير الرسالة ووصولها إلى المستهدف، فضلاً عن التدقيق الكبير للمحتوى لتحقيق المستهدف، بخاصة فى ظل التعويل الكبير عليها فى تغيير الثقافة وحماية وتنوير الأبناء والنشء وعقولهم. وأشاد أستاذ علم الاجتماع باختيار عنوان الفيلم «الفخ.. قبل أن يُجندوا صغارك».

ويرى أنه يحقق الهدف بشكل كبير، فضلاً عن كونه جذاباً ويضىء العتمة فى العقول أمام فخاخ الجماعات الإرهابية فى ظل عدم متابعة الآباء لوسائل التواصل الاجتماعى، والذى قد يكون سبباً فى صناعة متطرف، ولذلك هذا الدور الإعلامى مهم فى تنبيه المؤسسات وفئات المجتمع، واليقظة المعرفية والمجتمع المعاصر للوصول لدرجة السلامة المجتمعية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الوثائقية الألعاب الإلكترونية مواقع التواصل

إقرأ أيضاً:

مهرجان الجونة السينمائي يفتح باب التقديم لدورته الثامنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن مهرجان الجونة السينمائي، فتح باب التقديم للأفلام في دورته الثامنة المرتقبة، والتي من المقرر أن تقام في الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر، باب التقديم سيكون مفتوحا اعتبارا من يوم 1 أبریل وسوف يغلق بنهاية 30 یونیو.

ستحصل الأفلام المشاركة على فرصة للمنافسة على جوائز نجمة الجونة، إضافة إلى جوائز مالیة یصل مجموعها إلى 234 ألف دولار أميركي موزعة على مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة. 
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأفلام التي تتناول موضوعات إنسانية أن تتنافس على جائزة سينما من أجل الإنسانية (جائزة الجمهور)، في حين أن الأفلام التي تركز على الاهتمامات البیئیة مؤهلة للحصول على جائزة نجمة الجونة الخضراء. 
عبرت ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، عن حماسها لبدء تحضيرات الدورة الجديدة قائلة: "نبدأ رحلتنا نحو الدورة الثامنة، وأنا متحمسة  بشكل خاص من أجل اكتشاف المواهب السينمائية الجديدة.

وأضافت: "كل عام يأتي بموجة مختلفة  من الإبداع، ونحن ملتزمون  بتقديم منصة حيث يمكن للمواهب الصاعدة أن تلمع جنبًا إلى جنب مع صانعي الأفلام المعروفين. نحن نتطلع بفارغ الصبر إلى القصص التى ستشكل  مهرجان هذا العام ونَدعو صناع السينما في جميع أنحاء العالم لمشاركتنا وجهات نظرهم الفريدة".

بينما علق عمرو منسي المدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي قائلا: "لقد أثبت مهرجان الجونة السينمائي نفسه كحدث رئيسي في التقويم السينمائي الإقليمي والدولي، وبينما نتطلع إلى دورتنا الثامنة، يظل تركيزنا على أن يوازن المهرجان بين كونه منصة لأبرز الأفلام وملتقى لأهم الفعاليات في صناعة السينما“.

صانعو الأفلام مدعوون لتقدیم أعمالھم من خلال الموقع الرسمي للمهرجان، حیث یمكنھم أیضًا العثور على إرشادات التقدیم التفصیلیة والوصول إلى  نموذج المشاركة : www.elgounafilmfestival.com
مهرجان الجونة السينمائي تأسس عام 2017، وهو أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 
يهدف مهرجان الجونة السينمائي إلى عرض مجموعة واسعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على السينما العربية، لجمهور متحمس ومطلع.

 يعزز المهرجان التواصل بين الثقافات من خلال فنون السينما، ويهدف إلى ربط صانعي الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين، وتشجيع التعاون والتبادل الثقافي. علاوة على ذلك، فهو يعزز ويدعم نمو الصناعة في المنطقة ويوفر منصة لصانعي الأفلام لدعم وعرض أعمالهم مع اكتشاف أصوات ومواهب جديدة ليكون حافزاً  لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراعها الصناعية سیني جونة.

مقالات مشابهة

  • تأثير السوشيال ميديا على كشف الجرائم.. كيف تغيرت طرق البحث الجنائى؟
  • سوريا .. وتيرة هجمات الجماعات المسلحة تتصاعد في ريف حمص
  • مدير صحة البحيرة يتفقد وحدة طب الأسرة بأبعادية دمنهور في أول أيام العيد
  • الداخلية تمنع رؤساء الجماعات من المصادقة على تنازلات بقع وشقق برنامج بدون صفيح
  • ولا في الأفلام .. سائح بريطاني يطارد مشتبه به في شوارع أمستردام
  • إعلام إسرائيلي: أزمة داخل جيش الاحتلال بسبب النقص الكبير في قوات الاحتياط
  • لمحبي الأكشن والمغامرات.. قائمة بأبرز الأفلام الأجنبية الجديدة في العيد
  • مهرجان الجونة السينمائي يفتح باب التقديم لدورته الثامنة
  • رفع درجة الطوارئ استعدادًا لعيد الفطر المبارك بكفر الشيخ | تفاصيل
  • مھرجان الجونة السینمائي یفتح باب التقدیم لدورته الثامنة