«تربويون»: الأفلام الوثائقية تُبطل سموم إعلام المتطرفين وتحفظ تماسك الأسرة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أشاد خبراء تربويون بفكرة الفيلم الوثائقى «الفخ.. قبل أن يُجندوا صغارك»، مؤكدين أهمية هذا النوع من الإعلام فى الحفاظ على تماسك الأسرة وقوة ترابط الآباء والأبناء، مع ضرورة توعية النشء وفتح مسارات التواصل معهم، وهو ما يمكن تحقيقه بشكل أسرع وأشمل من خلال العمل الوثائقى والدرامى.
«وليد»: الإرهابيون يستخدمون الرقمنة الإعلامية لنشر أفكارهموقال الدكتور وليد هندى، استشارى الصحة النفسية والخبير التربوى، لـ«الوطن»، إن الإرهاب أصبح يستقطب ويسرق الشباب من أهلهم، ورأى الجميع نماذج عديدة لذلك فى بعض العائلات الراقية، بفضل قوة الهيمنة الرقمية والتواصل الاجتماعى التى تشبه غسيل المخ، منوهاً بأن التقارير تشير إلى أن 90% من عمليات التجنيد الإرهابى أصبحت عبر السوشيال ميديا، وأدت إلى تعاظم ظهور بعض المصطلحات المستجدة فى الجماعات الإرهابية، وأخرى قديمة جرى إحياؤها مثل «خلايا التماسيح» و«الذئاب المنفردة».
وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية تعتمد على غرف مغلقة لتنفيذ مراحل الغرس الفكرى، وعمليات غسيل المخ، تبدأ بالاختيار أو الانتقاء للشباب الناقمين أو من أسر منفصلة، من خلال مراقبة حساباتهم ثم مرحلة الاحتواء، وثالثها هى التهيئة الإيمانية، وبعدها التهيئة الفكرية، ثم مرحلة جاهلية الواقع الإسلامى، وذلك بإيهام الضحايا بأن مَن حولهم بعيدون كل البعد عن الدين والإسلام، وبعدها تأتى المرحلة الخطرة وهى «وجوب العمل الجماعى»، وأخيراً مرحلة فرضية العمل المسلح.
وأوضح «هندى» أن تنظيم داعش الإرهابى وحده لديه 2 مليون حساب على منصة إكس، تغرد عليه كل 5 دقايق، وهذا يوضح مدى استخدامهم الكبير للسوشيال ميديا، إذ كان لدى «داعش» فى وقت سابق 46 ألف صفحة على أحد التطبيقات، وكان «تويتر» يزيل أسبوعياً 2000 تغريدة لداعش، فضلاً عن مقاطع الفيديو وبث الشائعات، والحضانات الإلكترونية لضم الأهل.
وتابع أنه أصبح هناك ما يسمى «الإرهاب الرقمى» وقرصنة المواقع الحكومية وإنشاء الهجمات الفيروسية والسطو على المعلومات، وتنفيذ ما يسمى «خرائط الدم» وبث الشائعات واستخدام التريند و«الهاشتاجات»، فالجماعات الأصولية المتطرفة لديها تنوع فى استخدام السوشيال ميديا.
«عوض»: نعول عليها فى تحقيق السلامة المجتمعية وتنوير عقول الأبناءوقال الدكتور شريف عوض، أستاذ علم الاجتماع، إن إعداد هذه النوعية من الأفلام أمر فى غاية الأهمية، والمجتمع فى احتياج للكثير منها، لأن رسالة الفن أو الدراما والأفلام الوثائقية يكون مرودوها أعلى من الدورات التدريبية أو الندوات التثقيفية أو البرامج التعليمية، وفى أسرع وقت تصل بشكل أفضل، وبالتالى تأثيرها مهم.
وأضاف «عوض»، لـ«الوطن»، أنه يجب عرض هذه النوعية من الأفلام على خبراء للتأكد من مدى تأثير الرسالة ووصولها إلى المستهدف، فضلاً عن التدقيق الكبير للمحتوى لتحقيق المستهدف، بخاصة فى ظل التعويل الكبير عليها فى تغيير الثقافة وحماية وتنوير الأبناء والنشء وعقولهم. وأشاد أستاذ علم الاجتماع باختيار عنوان الفيلم «الفخ.. قبل أن يُجندوا صغارك».
ويرى أنه يحقق الهدف بشكل كبير، فضلاً عن كونه جذاباً ويضىء العتمة فى العقول أمام فخاخ الجماعات الإرهابية فى ظل عدم متابعة الآباء لوسائل التواصل الاجتماعى، والذى قد يكون سبباً فى صناعة متطرف، ولذلك هذا الدور الإعلامى مهم فى تنبيه المؤسسات وفئات المجتمع، واليقظة المعرفية والمجتمع المعاصر للوصول لدرجة السلامة المجتمعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوثائقية الألعاب الإلكترونية مواقع التواصل
إقرأ أيضاً:
النظر في دعوى إلغاء ترخيص قناة الرحمة.. بعد قليل
تنظر محكمة مفوضي القضاء الإداري الدائرة الثالثة للبث الفضائي، اليوم الأحد، في القضية الرامية إلى إلغاء ترخيص قناة «الرحمة» الفضائية.
وتطالب الدعوى التي رفعها الدكتور هاني سامح المحامي برقم 41878 لسنة 79 قضائية، بسحب ترخيص القناة، وحظر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتجميد أنشطتها، مع فتح تحقيق مع مقدمي برامجها، بزعم الترويج لخطاب الكراهية والتطرف الديني.
وأوضحتِ الدعوى أن القناة تتبنى خطابًا دينيًّا متشددًا، وتستضيف شخصيات مثيرة للجدل مثل الداعية الكويتي عثمان الخميس، والداعية المصري أبو إسحق الحويني، الذي أثارت تصريحاته حول العبودية و"الاقتصاد الداعشي" نقاشًا حادًّا.
كما سلطتِ الدعوى الضوءَ على اتهامات للقناة بالترويج للداعية محمد حسين يعقوب، المعروف بزواجه المتكرر من فتيات صغيرات، حيث وصل عدد زيجاته إلى أكثر من 22 زيجة، فضلاً عن واقعة رفض الإعلامية ميار الببلاوي طلبه للزواج منها، مما تسبب في استبعادها من القنوات السلفية.
وأشارتِ الدعوى إلى دور القناة في الترويج لأفكار الداعية محمد حسان، الذي أشير إلى ترويجه لشهادة دكتوراه غير معترف بها، واتُهم بتشجيع الجهاد في سوريا، مما أدى إلى انضمام شباب مصريين للصراع هناك وسقوطهم ضحايا.
وأكدتِ الدعوى أن القناة تخالف الدستور المصري الذي يمنع تأسيس وسائل إعلام ذات طابع ديني أو مذهبي، فضلاً عن انتهاكها لقانون تنظيم الإعلام لسنة 2018 وقانون تنظيم الخطابة لسنة 2014.. مطالبةً بإغلاق القناة ومحاسبة العاملين فيها لعدم امتلاكهم تراخيص رسمية.
واعتبرتِ الدعوى أن إغلاق قناة "الرحمة" يمثل خطوة محورية لتعزيز قيم الدولة المدنية والاعتدال، في إطار مواجهة الخطابات التي تستغل الدين لنشر التطرف والتشدد.
اقرأ أيضاًبعد عودة الدراسة.. ازدحام مروري على أغلب طرق ومحاور القاهرة والجيزة
اليوم.. محاكمة رجل أعمال متهم بقتل زوجته فى التجمع الخامس