«الأزهر»: يجب تعزيز الوعي والتثقيف حول خطر التطرف وتأكيد قيم التعايش السلمي
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
حذّر مرصد الأزهر الشريف من استغلال التنظيمات الإرهابية للتطور التكنولوجى، الذى تستهدف به تجنيد واستقطاب الشباب، مطالباً بضرورة الحذر والتعامل بجدية مع التحديات الأمنية، المرتبطة بالاستخدام المفرط للتكنولوجيا، والعمل على تعزيز التعاون الدولى، والجهود المشتركة لمكافحة التطرّف والإرهاب على الصعيد العالمى، بما فى ذلك تبادل المعلومات، وتعزيز الأمن الرقمى، ومراقبة النشاطات المشبوهة عبر الإنترنت.
وأضاف المرصد أنه يجب العمل على تعزيز الوعى والتثقيف حول خطر التطرّف، وتأكيد أهمية القيم الحقوقية، والتسامح، والتعايش السلمى، وينبغى أن نعمل على تعزيز التواصل والتفاهم بين الثقافات، والمجتمعات المختلفة، وتعزيز الاندماج الاجتماعى، والفرص الاقتصادية للشباب؛ حيث إن ذلك يسهم فى تقليل الاستقطاب والتطرّف، ولا بد من إدراك هذه التحديات التى يشكلها التطرّف فى العصر الرقمى المعاصر مع أهمية التعاون، والعمل بقوة لمكافحتها باستخدام التكنولوجيا بشكل ذكى وفعّال، مع الحفاظ على حقوق الخصوصية، والأمن الرقمى.
كما نشر موقع الأزهر الشريف رؤية الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية السابق، يوضح أن التنظيمات المتطرّفة تستقطب الشباب وتجنّدهم عبر المواقع الإلكترونية بأساليب مختلفة، ومفاهيم «التكفير وقضايا الحاكمية والجاهلية وحتمية الصدام، ومفهومى الجهاد والخلافة، والدولة الإسلامية» ترجع إلى فكر أبى الأعلى المودودى وسيد قطب القيادى بجماعة الإخوان الإرهابية، كما أن هؤلاء الشباب الذين انحرفوا فكرياً لم يكن لديهم من المؤهلات العلمية والثقافية لمعرفة الإسلام إلا الحماس، وردود الفعل الطائشة الحادة، فكان التكفير هو الصيغة المثلى والأسرع للتعبير عن واقعهم المرير.
وأكد الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية السابق، أن هناك عدداً من التوصيات التى تحمى الشباب من الفكر المُتطرّف، ومن أهمها ضرورة الاهتمام بمناقشة الأفكار المغلوطة والرد عليها، وتحذير الشباب منها عبر مواقع التواصل، والتعاون الدولى فى مواجهة تفوق تلك التنظيمات فى استخدام الفضاء الإلكترونى فى تسويق الإرهاب، فضلاً عن إعادة الاعتبار للقيم الإنسانية المشتركة بين الأديان والانفتاح عليها، وتفعيل دور القادة الدينيين والسياسيين وأهمية التعاون والحوار بينهم، للعمل على ترسيخ مفاهيم السلام والتعايش بين الشعوب، والتركيز على دور الشباب ودعمهم فى المجتمعات المختلفة -خاصة الفقيرة- وتوفير فرص العمل لهم، وإدراك أن الشباب قادر على التغيير والمواجهة، وذلك من خلال استثمار طاقاتهم مادياً وفكرياً وسياسياً.
«هندى»: يجب إعداد برامج لتوعية الأطفال من سن 3 سنوات بالأمور الدينية الصحيحةوفى هذا السياق، قال الدكتور عبدالغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن فيلم «الفخ.. قبل أن يُجنّدوا صغارك» الذى سيُعرض على قناة «الوثائقية» من أهم الأفلام التى لديها رسالة حقيقية، وتهدف إلى توعية الأطفال والأسر المصرية بضرورة الحذر من الجماعات الإرهابية فى استقطاب الأطفال.
وطالب «هندى»، خلال حديثه لـ«الوطن»، بضرورة وجود برامج لتوعية الأطفال فى جميع مراحل حياتهم، وذلك منذ بداية 3 - 5 سنوات، وذلك لأن الجماعات الإرهابية تستغل عدم دراية الأطفال بالأمور الدينية وصحيح الدين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوثائقية الألعاب الإلكترونية مواقع التواصل
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: التعاون مع محكمة النقض يعزز جهود نشر الوعي الصحيح
وقع الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والمستشار حسني عبد اللطيف، رئيس محكمة النقض، رئيس مجلس القضاء الأعلى، مذكرة تفاهم مشتركة بمقر محكمة النقض، وذلك لتعزيز التعاون بين المؤسستين في مجالات نشر الثقافة القانونية والتوعية الدينية.
ترسيخ المفاهيم الدينية والقانونية السليمة لدى المجتمعوأكد الدكتور أسامة الأزهري، خلال مراسم التوقيع، أن التعاون مع السلطة القضائية خصوصا محكمة النقض بكل جلال تاريخها يعزز جهود نشر الوعي الصحيح، لا سيما في القضايا ذات الأبعاد الفقهية والقانونية؛ بما يسهم في ترسيخ المفاهيم الدينية والقانونية السليمة لدى المجتمع.
النقض تحرص على التعاون مع المؤسسات المعنية بنشر الفكر المستنيرمن جانبه، أشاد المستشار حسني عبد اللطيف بأهمية مذكرة التفاهم، موضحا أنها تؤكد حرص محكمة النقض على التعاون مع المؤسسات المعنية بنشر الفكر المستنير؛ بما يحقق التوازن بين الجوانب القانونية والدينية في بناء الوعي المجتمعي.
وفي ختام اللقاء، أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى التنفيذ الفعّال لبنود المذكرة، من خلال عقد ندوات وورش عمل مشتركة تسهم في رفع مستوى الوعي الديني والقانوني، وتخدم قضايا الوطن والمواطن، مع تأكيد استمرار التعاون المثمر بين المؤسستين خلال المرحلة المقبلة.