تتبع الجماعات الإرهابية أدوات وأساليب مختلفة لاستقطاب الشباب والنشء، عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة، ومواقع التواصل الاجتماعى، لغسل أفكارهم، وبث سمومها فى عقولهم، ليجدوا أنفسهم فجأة مجاهدين فى تنظيمات إرهابية.

«الفيلم» يسلط الضوء على طرق تواصل التكفيريين مع الشباب

تلك الحيل رصدتها ووثقتها القناة الوثائقية، من خلال فيلمها الجديد «الفخ.

. قبل أن يُجندوا صغارك»، المستوحى من قصة حقيقية لاستقطاب الجماعات التكفيرية للشباب، والعمل على تغيير أفكارهم المعتدلة إلى أخرى متطرفة.ويسلط الفيلم الضوء على طرق تواصل الجماعات التكفيرية مع الشباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، والألعاب الإلكترونية.

يقدم رؤى وحلولاً للمجتمع لحماية النشء.. ويوجه نصائح للأسرة لدعمها فى حماية الأبناء

موضحاً الأسلوب الذى يتم به الإيقاع بالشباب للتأثير فيهم، وتجنيدهم ضمن صفوفها، ويرصد الفيلم أيضاً دور مؤسسات الدولة والأزهر الشريف فى محاربة الجماعات التكفيرية، والجهود التوعوية التى تبذلها المؤسسات الدينية من أجل الحفاظ على أبناء الوطن من خطر الاستقطاب من أى جماعات خارجية.

كواليس الفيلم الوثائقى كشفها الحسين يحيى الباجا، مدير إدارة المحتوى الوثائقى بقناة «الوثائقية»، ومعد فيلم «الفخ.. قبل أن يُجندوا صغارك»، قائلاً إن وحدة الأفلام الوثائقية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية دائماً ما تشتبك أعمالها مع إشكالية الإسلام السياسى، من خلال عدد من الأعمال التى تناقش هذا الملف، والتركيز بالأخص على فكرة تجنيد الشباب، وطرق الجماعات الإرهابية فى استقطاب الشباب الصغير، الذى قد يكون الأخ أو ابن الأخ أو أى شاب من فئة المراهقين.وأضاف «الباجا» فى تصريحات لـ«الوطن».

يكشف دور الأزهر الشريف فى رصد الحالات وعقد جلسات مع الضحايا لمواجهة الحجة بالحجة.. ويعتمد على الدراما لتوصيل الفكرة بسهولة للمشاهدين

أن الفيلم يناقش قدرة الجماعات التكفيرية على التجنيد، ولكن مع تقدم وسائل الاتصال الحديثة اتجهت الجماعات التكفيرية إلى نهج أسلوب حديث بعض الشىء، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى والألعاب الإلكترونية، كل هذا كان اللبنة الأساسية للفكرة، وبدأ البحث عن السبل التى تستخدمها تلك الجماعات لاستقطاب الشباب.

وكشف مدير إدارة المحتوى الوثائقى بقناة «الوثائقية» ومعد فيلم «الفخ.. قبل أن يُجندوا صغارك»، عن عدد من المفاجآت التى سيشاهدها المتابعون فى الفيلم، قائلاً إن الفيلم الوثائقى هدفه الأساسى توعوى، ومستوحى من قصة واقعية من الممكن أن تحدث لأى أسرة، مشيراً إلى أن الفكرة الأهم والأشمل هى تقديم وجبة إعلامية دسمة تتناسب مع المشاهد المصرى والعربى، وطرح الحلول لما يواجهه المجتمع من قدرة المتطرف على استقطاب الشاب، إذ يعمل الفيلم على تقديم الحلول المضادة لمواجهة تلك المشكلة.

وأكد «الباجا» أن مؤسسات الدولة المصرية قدمت كل أساليب الدعم الكامل لخروج الفيلم بالشكل الذى يدحض ما تستهدفه الجماعات الإرهابية من استقطاب الشباب والمراهقين، مشيراً إلى أن الفيلم اعتمد على الدراما لتوصيل الفكرة بسهولة للمشاهدين، خاصة أنه مستوحى من قصة حقيقية حدثت بالفعل، إذ تدور الأحداث حول فكرة استقطاب الجماعات الإرهابية للمراهقين أبناء الطبقات المتوسطة العليا «ميسورى الحال».

وأكد أن الفيلم يوجه نصائح للأسرة حول معالجة الأمور فى حين استطاع المجند الإرهابى عزل الشاب عن أسرته، واسترجاع ذهنية وعقلية هؤلاء الشباب، وتهذيب أفكارهم.

ولفت إلى دور الأزهر الشريف، عن طريق علمائه وباحثيه ومتخصصيه، فى رصد الحالات عن طريق مرصد الأزهر الشريف، من خلال رصد الحالة والتوجهات والأساليب التى يتبعها الإرهابى فى تجنيد ضحيته، وبناء عليه دراسة الأسلوب وعرضه على المختصين، من خلال عقد جلسات متتالية مع الضحية، والعمل على مواجهة الحجة بالحجة والدليل بالدليل، وتوجيهه للفهم السليم للنصوص القرآنية والحديث الشريف.

وأوضح أن الفيلم يستعرض نفسية المجند الإرهابى، وقدرته على اختيار ضحاياه عن طريق الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعى، مثل «فيس بوك وإكس» وغيرهما من التطبيقات مثل «تليجرام»، كما يقدم الفيلم حلولاً لإخراج طفل سوى نفسياً ويميز ما بين الفكر المتطرف والسليم، وعن المشاهد الدرامية، كشف أن دورها تمثل فى تقديم فكرة الفيلم، وتم اختيار طاقم ضيوف من قبل مخرج العمل معتز مختار، وتناسب مع الفكرة وإيضاحها وتوصيلها، وكانت المشاهد التمثيلية مسيسة الصلة بالفكرة، واختتم بأن اختيار اسم «الفخ» جاء من منطلق الفكرة ذاتها، إذ لا يعى المراهق المفردات التى يستخدمها الإرهابى، ومن هنا يقع فى الفخ، فتم تشبيه الضحية بأنه يقع فى مصيدة الأفكار الداعشية عن طريق الوسائل الحديثة وتطبيقات الاتصال، فأصبح الضحية فريسة لأفكار شديدة التطرف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الوثائقية الألعاب الإلكترونية مواقع التواصل الجماعات التکفیریة الجماعات الإرهابیة التواصل الاجتماعى أن الفیلم عن طریق من خلال

إقرأ أيضاً:

78% من الأطفال يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي.. فما هي الأسباب؟

-كلما زاد عمر الأطفال يقل معدل متابعة أولياء الأمور لهم أثناء استخدام التطبيقات

- تطبيق اليوتيوب هو الأكثر استخداما بين الأطفال بنسبة 82%

-التعرّض لمحتوى خادش ومشاكل صحية وتدني التحصيل الدراسي .. أبرز التأثيرات السلبية

-أرباب أسر لا يتابعون أبناءهم نتيجة الثقة في تربية الطفل وعدم وجود وقت كاف

أظهرت نتائج استطلاع «رأي العمانيين حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي 2024» ارتفاع معدل استخدام الأطفال لتطبيقات التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة عمّا تم رصده السنوات الماضية في سلطنة عُمان لتصل إلى 78%. كما يقضي الأطفال حوالي ساعتين وربع يوميا و58% من الأطفال يستخدمون التطبيقات بشكل يومي، وهي النسبة الأعلى لمعدل استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، كما سجل متوسط السن المناسب للاستخدام 16 سنة.

وأكد الاستطلاع أن 22% من الأطفال العمانيين لا يستخدمون تطبيقات التواصل الاجتماعي لعدة أسباب: فالغالبية منهم أوضحت أنه غير مسموح لهم استخدامها، كما أرجع آخرون إلى أن الأطفال يفتقرون للمهارات الأساسية للاستخدام، وليست هناك حاجة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وأسباب أخرى متعلقة بأمن المعلومات والخصوصية، كما أعتبرها البعض منهم أنها هدر للوقت، وأسباب أخرى اجتماعية وثقافية كتعرض الطفل لمشاهدة محتوى غير لائق..

وأوضح الاستطلاع الذي أجراه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالتعاون مع وزارة الإعلام خلال الفترة 5 - 29 ديسمبر 2023 وخلال 4 - 20 فبراير 2024م أهمية قياس معدلات استخدام الأطفال لهذه التطبيقات في سلطنة عُمان، والمجالات التي تستخدم فيها، وقياس وعي أرباب الأسر بإيجابيات وسلبيات هذه التطبيقات ومدى متابعتهم لأطفالهم أثناء استخدامهم لها، في ظل ازدياد انتشار الهواتف الذكية، حيث أصبح استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي ظاهرة شائعة بين الأطفال، وفي ظل إدماج تلك التطبيقات في حياة المجتمع بشكل مباشر لتكون جزءا رئيسا في العديد من مكونات الحياة اليومية، وتقدم هذه التطبيقات فرصاً للأطفال متعلقة بالتعلّم والتواصل مع الآخرين، والتفاعل مع الأصدقاء والعائلة، إلا أنها في المقابل قد تشكّل خطرا على سلامة الأطفال وصحتهم النفسية. فيمكن أن يتعرضوا للتنمّر الإلكتروني أو الاستغلال من قبل الغرباء، أو قد يصبح الأطفال مهووسين باستخدام هذه التطبيقات على حساب الأنشطة الأخرى مثل الدراسة والنوم.

نوعية التطبيقات

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 78% من الأطفال -أقل من 18 سنة- في سلطنة عُمان يستخدمون تطبيقات التواصل الاجتماعي بمعدل 8 من 10 أطفال وفي استطلاع سابق عام 2019م بلغت نسبة استخدام الأطفال لتطبيقات التواصل الاجتماعي 14% ، وعلى الرغم من اختلاف شريحة العمر المستخدمة في الاستطلاع السابق (أقل من 13 سنة ) إلا أنه في المجمل العام شهد معدل الاستخدام ارتفاعا كبيرا عما كان عليه الوضع عام 2019م.

وأوضحت مخرجات الاستطلاع التطبيقات الأكثر استخداما من قبل الأطفال والمجالات المستخدمة في هذه التطبيقات، فقد لوحظ أن نوعية التطبيقات ومجالاتها تختلف بشكل كبير بناء على الفئة العمرية للطفل، حيث يبرز استخدام التطبيقات التي تحتوي على برامج الأطفال في الأعمار الصغيرة، وتتغير تلك المجالات والتطبيقات لدى الأعمار الأكبر باستخدام تطبيقات ومجالات متعلقة بالدراسة والتواصل مع الأهل والأصدقاء، وفي الأعمار الكبيرة لدى الأطفال تبدأ التطبيقات والبرامج المتعلقة بالأحداث والألعاب.

وبينت النتائج أن تطبيق اليوتيوب هو الأكثر استخداما بين الأطفال بنسبة تبلغ 82%، يليه تطبيق الواتس اب بنسبة استخدام قدرها 47%، وتطبيق الانستجرام بنسبة 31%.

وعن أهم المجالات أو الأهداف التي استخدم فيها الأطفال تطبيقات التواصل الاجتماعي، ذكرت نتائج الاستطلاع أن 50% تمثلت في تنفيذ الواجبات الدراسية أو التعليمية، و37% في متابعة برامج الأطفال، و33% التواصل مع الأصدقاء والأهل، و18% ممارسة الألعاب الإلكترونية، و18% متابعة المشاهير والمؤثرين، و15% متابعة الفعاليات والأحداث الرياضية، و8% تنمية الهوايات كالتصوير والتأليف وغيرها، و8% متابعة المسلسلات.

مستوى المراقبة

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى معدل متابعة أرباب الأسر لأبنائهم أثناء استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي والأدوات التي يستخدمونها، لذلك اتضح أن 81% من أرباب الأسر يتابعون أطفالهم عند استخدام شبكات التواصل الاجتماعي مقابل 19% لا يتابعونهم على الإطلاق. وبالمقارنة مع الدراسة التي أعدت عام 2019 لنفس الموضوع كانت نسبة متابعة أرباب الأسر لأطفالهم 76% وبالمقابل 7% منهم لا يتابعون أطفالهم على الإطلاق، وكلما زاد عمر الأطفال، يقل معدل متابعة أولياء الأمور لهم أثناء استخدامهم تطبيقات التواصل الاجتماعي، وهناك 25% من أرباب الأسر يعتقدون أن تطبيقات التواصل الاجتماعي تزود الأطفال بمعلومات وأخبار مفيدة.

أما عن متابعة أرباب الأسر لأطفالهم عند استخدام التطبيقات فقد ذكرت النتائج أن 81.4% تكون المتابعة شخصية بطلب الهاتف وتصفحه، و19.8% بتحديد أوقات معينة للاستخدام، و14.2% بتركيب برامج المتابعة والرقابة الإلكترونية، و10.1% بحجب وتحديد التطبيقات، و4% بتحديد أماكن محددة للاستخدام.

في حين توجد أسباب أخرى تجعل أرباب الأسر لا يتابعون الأطفال عند استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، حيث أن 59.6% لا يتابعون استخدام الأطفال للتطبيقات بسبب وجود شخص آخر في الأسرة يقوم بالمتابعة، و20.7% يثقون في تربية الطفل، و17% لا يوجد لديهم وقت كاف، و6.7% لا يشعرون بوجود خطر من الاستخدام، و4.5% لا يعرفون كيفية المتابعة. في حين نجد أن 3.5% لا يفكرون في الموضوع أصلا، كما أن 0.7% يرون أن المدرسة توضح لهم مخاطر الاستخدام و0.2% يجدون أن هناك جهات تراقب وتفحص المحتوى.

دراسة التأثيرات

وتطرقت نتائج الاستطلاع إلى دراسة وضع تأثير استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي على الأطفال، فقد تم سؤال أرباب الأسر عن تأثيرات الاستخدام على الأطفال، وأوضحت النتائج أن 41% من أرباب الأسر يرون أن استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي يساعد الأطفال في فهم المناهج الدراسية بشكل أفضل، و38% من أرباب الأسر يعتقدون أن تطبيقات التواصل الاجتماعي تزود الأطفال بمعلومات وأخبار مفيدة، ويرى 30.4% أنها توسع مداركهم المعرفية، فيما يرى 19.9% أنها تزوده بالمهارات الأساسية.

وفي الجانب الآخر فإن عددا من أرباب الأسر أفادوا أن استخدام الأطفال لتطبيقات التواصل الاجتماعي يترتب عليه عدد من التأثيرات السلبية، حيث أن 37.4% من أرباب الأسر ذكروا أن استخدام الأطفال لتطبيقات التواصل الاجتماعي يؤدي إلى خطر تعرضهم للمواد الإباحية الخادشة للحياء، كما أن 29.3% أفادوا أن استخدامها يعتبر إهدارًا للوقت، و21.1% يجدون أنها تسبب مشاكل صحية، فيما يرى 14.2% منهم أنها تسبب إهمالا للمواد والواجبات المدرسية وتدنيا في التحصيل الدراسي، فيما يرى13.7% أنها تسبب الإدمان الإلكتروني، ويرى 10.6% أنها تدخل الأطفال في عزلة اجتماعية.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة.. الحسناء السودانية لوشي “تفك العرش” وتقدم وصلة رقص ملفتة للأنظار خلال حفل للفنانة إنصاف مدني بالإمارات
  • نجوم “ولاد رزق” يخوضون كأس العالم للرياضات الإلكترونية بالرياض
  • 78% من الأطفال يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي.. فما هي الأسباب؟
  • وحيد حامد.. المبدع لا يموت
  • سقوط 19 بلطجيا خلال حملات الداخلية لفرض السيطرة
  • الداخلية تنفذ 83 ألف حكم قضائي خلال 24 ساعة
  • وكيل شباب الدقهلية تستقبل وفد من منطقة وعظ "الأزهر الشريف" بالمنصورة
  • غدا.. عرض ومناقشة الفيلم الفرنسي "صالة المدرسين" بمكتبة مصر الجديدة
  • دار سعاد الصباح للثقافة تصدر الكتاب الفائز بمسابقة عبدالله المبارك للإبداع
  • ديانا حداد تتصدر تريند مواقع التواصل الاجتماعي بـ«الناس الحلوة»