«مواقع التواصل والألعاب الإلكترونية» وسائل الإرهابيين لاستقطاب الشباب
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
تتبع الجماعات الإرهابية أدوات وأساليب مختلفة لاستقطاب الشباب والنشء، عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة، ومواقع التواصل الاجتماعى، لغسل أفكارهم، وبث سمومها فى عقولهم، ليجدوا أنفسهم فجأة مجاهدين فى تنظيمات إرهابية.
«الفيلم» يسلط الضوء على طرق تواصل التكفيريين مع الشبابتلك الحيل رصدتها ووثقتها القناة الوثائقية، من خلال فيلمها الجديد «الفخ.
موضحاً الأسلوب الذى يتم به الإيقاع بالشباب للتأثير فيهم، وتجنيدهم ضمن صفوفها، ويرصد الفيلم أيضاً دور مؤسسات الدولة والأزهر الشريف فى محاربة الجماعات التكفيرية، والجهود التوعوية التى تبذلها المؤسسات الدينية من أجل الحفاظ على أبناء الوطن من خطر الاستقطاب من أى جماعات خارجية.
كواليس الفيلم الوثائقى كشفها الحسين يحيى الباجا، مدير إدارة المحتوى الوثائقى بقناة «الوثائقية»، ومعد فيلم «الفخ.. قبل أن يُجندوا صغارك»، قائلاً إن وحدة الأفلام الوثائقية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية دائماً ما تشتبك أعمالها مع إشكالية الإسلام السياسى، من خلال عدد من الأعمال التى تناقش هذا الملف، والتركيز بالأخص على فكرة تجنيد الشباب، وطرق الجماعات الإرهابية فى استقطاب الشباب الصغير، الذى قد يكون الأخ أو ابن الأخ أو أى شاب من فئة المراهقين.وأضاف «الباجا» فى تصريحات لـ«الوطن».
يكشف دور الأزهر الشريف فى رصد الحالات وعقد جلسات مع الضحايا لمواجهة الحجة بالحجة.. ويعتمد على الدراما لتوصيل الفكرة بسهولة للمشاهدينأن الفيلم يناقش قدرة الجماعات التكفيرية على التجنيد، ولكن مع تقدم وسائل الاتصال الحديثة اتجهت الجماعات التكفيرية إلى نهج أسلوب حديث بعض الشىء، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى والألعاب الإلكترونية، كل هذا كان اللبنة الأساسية للفكرة، وبدأ البحث عن السبل التى تستخدمها تلك الجماعات لاستقطاب الشباب.
وكشف مدير إدارة المحتوى الوثائقى بقناة «الوثائقية» ومعد فيلم «الفخ.. قبل أن يُجندوا صغارك»، عن عدد من المفاجآت التى سيشاهدها المتابعون فى الفيلم، قائلاً إن الفيلم الوثائقى هدفه الأساسى توعوى، ومستوحى من قصة واقعية من الممكن أن تحدث لأى أسرة، مشيراً إلى أن الفكرة الأهم والأشمل هى تقديم وجبة إعلامية دسمة تتناسب مع المشاهد المصرى والعربى، وطرح الحلول لما يواجهه المجتمع من قدرة المتطرف على استقطاب الشاب، إذ يعمل الفيلم على تقديم الحلول المضادة لمواجهة تلك المشكلة.
وأكد «الباجا» أن مؤسسات الدولة المصرية قدمت كل أساليب الدعم الكامل لخروج الفيلم بالشكل الذى يدحض ما تستهدفه الجماعات الإرهابية من استقطاب الشباب والمراهقين، مشيراً إلى أن الفيلم اعتمد على الدراما لتوصيل الفكرة بسهولة للمشاهدين، خاصة أنه مستوحى من قصة حقيقية حدثت بالفعل، إذ تدور الأحداث حول فكرة استقطاب الجماعات الإرهابية للمراهقين أبناء الطبقات المتوسطة العليا «ميسورى الحال».
وأكد أن الفيلم يوجه نصائح للأسرة حول معالجة الأمور فى حين استطاع المجند الإرهابى عزل الشاب عن أسرته، واسترجاع ذهنية وعقلية هؤلاء الشباب، وتهذيب أفكارهم.
ولفت إلى دور الأزهر الشريف، عن طريق علمائه وباحثيه ومتخصصيه، فى رصد الحالات عن طريق مرصد الأزهر الشريف، من خلال رصد الحالة والتوجهات والأساليب التى يتبعها الإرهابى فى تجنيد ضحيته، وبناء عليه دراسة الأسلوب وعرضه على المختصين، من خلال عقد جلسات متتالية مع الضحية، والعمل على مواجهة الحجة بالحجة والدليل بالدليل، وتوجيهه للفهم السليم للنصوص القرآنية والحديث الشريف.
وأوضح أن الفيلم يستعرض نفسية المجند الإرهابى، وقدرته على اختيار ضحاياه عن طريق الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعى، مثل «فيس بوك وإكس» وغيرهما من التطبيقات مثل «تليجرام»، كما يقدم الفيلم حلولاً لإخراج طفل سوى نفسياً ويميز ما بين الفكر المتطرف والسليم، وعن المشاهد الدرامية، كشف أن دورها تمثل فى تقديم فكرة الفيلم، وتم اختيار طاقم ضيوف من قبل مخرج العمل معتز مختار، وتناسب مع الفكرة وإيضاحها وتوصيلها، وكانت المشاهد التمثيلية مسيسة الصلة بالفكرة، واختتم بأن اختيار اسم «الفخ» جاء من منطلق الفكرة ذاتها، إذ لا يعى المراهق المفردات التى يستخدمها الإرهابى، ومن هنا يقع فى الفخ، فتم تشبيه الضحية بأنه يقع فى مصيدة الأفكار الداعشية عن طريق الوسائل الحديثة وتطبيقات الاتصال، فأصبح الضحية فريسة لأفكار شديدة التطرف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوثائقية الألعاب الإلكترونية مواقع التواصل الجماعات التکفیریة الجماعات الإرهابیة التواصل الاجتماعى أن الفیلم عن طریق من خلال
إقرأ أيضاً:
كيف أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي واجهةً لحبوبٍ مزيفةٍ قاتلة؟.. خبراء يحذرون
أصبحت جرعات الفنتانيل الزائدة سببًا رئيسيًا لوفاة القاصرين خلال السنوات الخمس الماضية تقريبًا، حتى مع انخفاضٍ طفيفٍ في تعاطي المخدرات بشكل عام.
وفي تحليلٍ أُجري عام 2022 لحبوبٍ طبيةٍ مُضافٍ إليها الفنتانيل، وجدت إدارة مكافحة المخدرات أن ستةً من كل عشرةٍ منها تحتوي على جرعةٍ قاتلةٍ محتملةٍ من الدواء.
كيف أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي واجهةً لحبوبٍ مزيفةٍ قاتلة؟وتُمثل وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يُمكن الحصول على أدويةٍ طبيةٍ مزيفةٍ ومُغشوشةٍ ببضع نقراتٍ فقط، جزءً كبيرًا من المشكلة.
يقول الخبراء وهيئات إنفاذ القانون والمدافعون عن حقوق الطفل، إن شركاتٍ مثل سناب وتيك توك وتيليجرام وميتا بلاتفورمز، المالكة لتطبيق إنستجرام، لا تبذل جهودًا كافيةً للحفاظ على سلامة الأطفال.
ونتيجةً لذلك، أصبح لدينا الآن أغطيةٌ مقاومةٌ للتلاعب على الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية وفي منتجاتٍ أخرى. هذه مسؤوليةٌ جماعية، كما قال.
وأضاف: «لسنواتٍ، كانت شركات التواصل الاجتماعي تعلم بحدوث هذا، ومع ذلك تُواصل تشغيل منصاتها دون أي تغييراتٍ تُذكر».
في حين يصعب الحصول على بياناتٍ حول انتشار مبيعات المخدرات على منصات التواصل، يُقدّر المجلس الوطني للوقاية من الجريمة أن 80% من وفيات التسمم بالفنتانيل بين المراهقين والشباب يُمكن إرجاعها إلى بعض التواصل عبر منصات التواصل.
في تقريرٍ شاملٍ صدر عام 2023 حول هذه المشكلة، وصف المدعي العام لولاية كولورادو توافر الفنتانيل وغيره من المواد غير المشروعة عبر الإنترنت بأنه «مذهل».
وذكر التقرير: «بسبب انتشارها وسهولة استخدامها وغياب التنظيم، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي منصةً رئيسيةً لتوزيع المخدرات، في حين كان المراهقون في السابق يضطرون إلى البحث عن تاجر مخدرات في الشارع، أو مضايقة الأصدقاء، أو تعلم كيفية التنقل عبر شبكة الإنترنت المظلمة للوصول إلى المخدرات غير المشروعة، أصبح بإمكان الشباب الآن تحديد موقع تجار المخدرات باستخدام هواتفهم الذكية - مع السهولة النسبية لطلب توصيل الطعام أو الاتصال بخدمة مشاركة الرحلات».
الجرعات الزائدة العرضية في الولايات المتحدةانخفضت حالات الجرعات الزائدة العرضية في الولايات المتحدة بشكل طفيف سنويًا منذ عام 2021، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ويُعزي ديلبونتي هذا الانخفاض جزئيًا إلى زيادة التثقيف والتوعية بهذه القضية.
بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و19 عامًا، سُجِّلت 1622 حالة وفاة بسبب الجرعات الزائدة في عام 2021، ثم 1590 حالة وفاة في عام 2022، و1511 حالة وفاة في العام الماضي.
قبل عقد من الزمان، كان الأشخاص الذين يبحثون عن شراء المخدرات غير المشروعة عبر الإنترنت يلجأون إلى الإنترنت المظلم، لكن هذا سرعان ما تلاشى مع صعود منصات التواصل الاجتماعي والمراسلة، فباستخدام مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة، والدردشات المشفرة، وخدمات الدفع والشحن المشروعة، انتقل التجار إلى دائرة الضوء.
وتقول منصات التواصل الاجتماعي إنها تعمل باستمرار على معالجة هذه المشكلة، في حين أحرزت جهات إنفاذ القانون بعض التقدم.
في مايو الماضي، على سبيل المثال، أدت عملية «الميل الأخير» التي نفذتها إدارة مكافحة المخدرات، والتي استهدفت عصابات سينالوا وخاليسكو في المكسيك، إلى اعتقال 3337 شخصًا ومصادرة ما يقرب من 44 مليون حبة فنتانيل ومخدرات قاتلة أخرى.
وذكرت إدارة مكافحة المخدرات أن أكثر من 1100 قضية مرتبطة شملت تطبيقات التواصل الاجتماعي ومنصات الاتصالات المشفرة.
77% يؤيدون حظر وسائل التواصل الاجتماعي في ألمانيا للمراهقين
77% يؤيدون حظر وسائل التواصل الاجتماعي في ألمانيا للمراهقين