روسيا تجبر أوكرانيا على تغيير استراتيجيتها وتبطئ هجومها المضاد
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
بعدما حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، من أن روسيا تلقي بكل ثقلها في حملة لمنع قوات كييف من مواصلة هجومها المضاد، تبين أن هناك سبباً آخر وراء بطء التقدم الأوكراني.
العرب والعالم روسيا و أوكرانيا البنتاغون: الهجوم الأوكراني المضاد أبطأ من المتوقعفقد كشف تقرير أميركي عن أن الألغام الأرضية التي زرعتها موسكو جعلت القوات الأوكرانية تتحرك سيرا على الأقدام بدلاً من التوغل باستخدام الدبابات والمدرعات، وهو ما أعاق تقدّمها وأبطأه، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.
كما أوضح التقرير نقلاً عن جنود أوكرانيين أن الوقت الطويل للتجهيز للعملية العسكرية جنوب وشرق البلاد، منح القوات الروسية المدة الكافية للاستعداد، حيث زرعت الألغام المضادة للدبابات والأفراد بكثافة على مسافة تتراوح بين 3 و10 أميال من خطوطها الأمامية.
وأضاف مسؤول في الجيش الأوكراني أن هذه التطورات أجبرت كييف على تغيير استراتيجيتها من الاقتحام السريع بالمدرعات والدبابات إلى تحرك بطيء للوحدات سيرًا على الأقدام.
وأوضحوا أن أ الألغام باتت تمثل مشكلة كبيرة في المعركة الدائرة قرب باخموت شرق أوكرانيا.
تغيير الاستراتيجية الأوكرانيةيشار إلى أن القوات الروسية تمتلك طائرات مسيرة يمكنها رؤية ما يدور على الأرض، وكيف تتقدم القوات الأوكرانية ومعها معدات الكشف عن الألغام، وتقوم بتدميرها.
وتسبب كل ذلك في تغيير الاستراتيجية الأوكرانية المستخدمة في العملية المضادة، حيث ينتظر الأفراد المكلفون باكتشاف الألغام وقت الغسق حتى يبدأوا عملهم كي لا يمكن للجنود الروس ملاحظتهم واستهدافهم مع ضوء النهار أو ليلًا باستخدام أنظمة الرؤية الليلية.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News موسكوالمصدر: العربية
كلمات دلالية: موسكو
إقرأ أيضاً:
العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا
فى مذكراتها التى صدرت فى بداية الشهر الحالى تحت عنوان «الحرية: مذكرات ١٩٥٤-٢٠٢١»، تعترف المستشارة الألمانية السابقة «أنجيلا ميركل» أنها كانت تتمنى فوز كل من «كامالا هاريس» و«هيلارى كلينتون»، فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام الرئيس الأسبق والمنتخب من جديد «دونالد ترامب».
السيدة السياسية الألمانية الأولى كانت تتمنى فوز السيدات اللاتى رشحهن الحزب الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى ٢٠١٦ و٢٠٢٤ ضد المرشح الجمهورى. ربما لتوافق الرؤى السياسية معهن، ربما لأمل خفى فى رؤية مزيد من التمكين السياسى للمرأة، كما حدث معها، فى قلب صناعة القرار الدولى. ربما حتى لتوافقها الواضح مع الرؤساء الأمريكان الذين ينتمون للحزب الديمقراطى، والذى يصل إلى حد الصداقة مع الرئيس الأسبق «باراك أوباما»، ونائبه الذى أصبح رئيساً فيما بعد «جو بايدن».
لكن الناخب الأمريكى لم يهتم على ما يبدو بما تتمناه المستشارة الألمانية السابقة، واختار فى المرتين أن يدلى بصوته لمن رأى أنه يعبر عن طموحاته ويدافع عن مصالحه، فجاء الرئيس «دونالد ترامب» فى المرتين محمولاً على أعناق أنصاره، ليضع ألمانيا وأوروبا كلها أمامه فى مواقف لم تعهدها من «شركائها» الأمريكان من قبل، ويفرض على «ميركل» وغيرها من زعماء الاتحاد الأوروبى ضرورة مراجعة شروط التحالفات بين أوروبا وأمريكا (بما يحقق مصلحة أمريكا كما يراها أولاً)، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التهديد الأهم: روسيا.
يسرا زهران