ترامب يزور آيوا تزامنا مع الذكرى الثالثة لهجوم أنصاره على الكابيتول
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
يقوم الرئيس الأميركي السابق والمرشح المحتمل عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب بجولة انتخابية -السبت- في ولاية آيوا حيث يشارك في تجمعين في الذكرى الثالثة لاقتحام الكابيتول في واشنطن، وهو حدث ينقسم بشأنه الناخبون الأميركيون.
وتنظّم هذه الولاية الواقعة في الوسط الغربي للولايات المتحدة في 15 يناير/كانون الثاني مجالسها الانتخابية الشعبية (كوكوس) لتنطلق بذلك الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري للاقتراع الرئاسي في خريف هذه السنة، مما يمنحها منذ نصف قرن وزنا كبيرا في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وسيواجه ترامب الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني 2025 -رغم توجيه 4 اتهامات قضائية إليه على المستوى الفدرالي- حُكم الناخبين عليه في غضون 8 أيام للمرة الأولى منذ مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني 2021 في أجواء صاخبة.
ودون أن يتفوه بكلمة بشأن هجوم أنصاره على الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، وصل دونالد ترامب -الجمعة- إلى ولاية آيوا حيث يلقي كلمة في تجمع انتخابي في مدينة نيوتن ثم في مدرسة في مدينة كلينتون على الحدود مع ولاية إيلينوي.
وفي مدينة سيوكس سنتر -الجمعة- اتهم ترامب الرئيس جو بايدن بـ"إثارة المخاوف" بعد خطاب وصفه بأنه "مثير للشفقة" ألقاه بايدن في ولاية بنسيلفانيا قارن فيه خطاب الملياردير الجمهوري بخطاب "ألمانيا النازية".
"العنف السياسي"
ووصف ترامب عهد بايدن بأنه "سلسلة متواصلة من الضعف وعدم الكفاءة والفساد والفشل".
وقال ترامب "في غضون 10 أيام، سيدلي سكان هذه الولاية بأهم صوت في حياتهم"، معتبرا أن ظروف الحملة الانتخابية للعام 2024 وتحدياتها "أكثر" أهمية مما كانت عليه في العام 2016 حين فاز بالرئاسة.
ورغم الاتهامات القضائية الموجهة إليه وخطر السجن بسبب محاولته قلب نتائج الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، تمنح استطلاعات الرأي 60% من أصوات الجمهوريين لدونالد ترامب في مواجهة منافسَيه الرئيسيين نيكي هايلي ورون ديسانتيس، في تقدم غير مسبوق.
ففي ولاية آيوا وعدد من الولايات المحافظة الأخرى، يتمتع الملياردير السبعيني الذي أحدث تحولات في المشهد السياسي الأميركي في أقل من 10 أعوام، بقاعدة جماهيرية وفية جدا قادرة على غض النظر عن مشاكله القضائية.
ولا يزال الهجوم على مقر الكونغرس قبل 3 أعوام يثير انقساما عميقا في الولايات المتحدة حيث يعتقد 25% من الأميركيين و44% من الناخبين المؤيدين لترامب أن مكتب التحقيقات الفدرالي وراء هذا الهجوم، حسبما أظهر استطلاع أجرته صحيفة واشنطن بوست وجامعة ميريلاند.
وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي -السبت- توقيف 3 مطلوبين في فلوريدا لمشاركتهم في الهجوم على الكابيتول.
وخلال تحقيق موسع دام 35 شهرا ولا يزال مستمرا، وجهت السلطات الأميركية التهمة لأكثر من 1200 شخص في ولايات البلاد الـ50 لمشاركتهم في تمرد السادس من يناير/كانون الثاني 2021، وأدين أكثر من نصفهم.
وأكد بايدن الجمعة أن ترامب وأنصاره يتوسلون "العنف السياسي"، وقال إن "ترامب وأنصاره (من مؤيدي شعار: فلنعد إلى أميركا عظمتها) لا يتبنون العنف السياسي فحسب، بل يستخفون به".
المثول أمام القضاء
ومن المقرر أن يمثل ترامب أمام القضاء في واشنطن في الرابع من مارس/آذار بتهمة التآمر لإلغاء نتائج الانتخابات، كما يواجه اتهامات بالابتزاز في جورجيا حيث سعى لقلب نتائج الانتخابات في الولاية الجنوبية بعد هزيمته.
وتجري في اليوم التالي، أي في الخامس من مارس/آذار، نحو 15 ولاية بينها ماين وكولورادو الانتخابات التمهيدية، وهو ما يُعرف أيضا بـ"الثلاثاء الكبير" عندما يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع.
وقدم بايدن الذي يتخلف عن ترامب بهامش قليل في استطلاعات الرأي الأخيرة منافسه الجمهوري على أنه تهديد للبلاد، في خطاب ألقاه قرب فالي فورج في ولاية بنسيلفانيا، وهو موقع تاريخي في الولايات المتحدة إذ كان أحد المعسكرات الرئيسية للجيش خلال حرب الاستقلال.
واتهم بايدن ترامب باستخدام خطاب "ألمانيا النازية"، قائلا إن الرئيس الجمهوري السابق "يتحدث عن دماء الأميركيين المسمومة، مستخدما بالضبط الخطاب نفسه الذي استخدم في ألمانيا النازية".
وفي مقال نشرته مجلة "ذي أتلانتيك" الجمعة، انتقدت رئيسة مجلس النواب الأميركي في فترة هجوم الكابيتول نانسي بيلوسي "لجوء دونالد ترامب إلى الهجوم"، معتبرة أن "التهديد ضد ديمقراطيتنا لا يزال حقيقيًا" حتى بعد 3 أعوام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ینایر کانون الثانی فی ولایة
إقرأ أيضاً:
تأجيل محاكمة ترامب في قضية دفع أموال السكوت إلى أجل غير مسمى بعد فوزه في الانتخابات
نوفمبر 22, 2024آخر تحديث: نوفمبر 22, 2024
المستقلة/- أرجأ القاضي خوان ميرشان النطق بالحكم على دونالد ترامب في محاكمة أموال الإسكات في نيويورك إلى أجل غير مسمى في أعقاب فوزه في الانتخابات الرئاسية في وقت سابق من هذا الشهر.
أدين الرئيس المنتخب في جميع التهم الـ 34 في 30 مايو بعد محاكمة استمرت سبعة أسابيع في مانهاتن بشأن جهوده لإخفاء مبلغ 130 ألف دولار تم دفعها لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز في أكتوبر 2016.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يُدان فيها رئيس أمريكي أو يُتهم بارتكاب جريمة جنائية.
عندما هددت ادعاءات ستورمي دانييلز بشأن علاقة جنسية بقلب حملته الرئاسية، أمر ترامب محاميه بدفع 130 ألف دولار لإبقائها صامتة.
ونفى ترامب الاتهامات وقال إن القضية ذات دوافع سياسية. كما نفى حدوث اللقاء الجنسي.
أرجأ قاضي المحكمة العليا لولاية نيويورك خوان ميرشان اليوم النطق بالحكم، الذي كان من المقرر أن يصدر يوم الثلاثاء.
وافق القاضي ميرشان على تأجيل النطق بالحكم يوم الجمعة مع تحديد مواعيد نهائية جديدة لطلب ترامب برفض الحكم.
أعلن الجمهوري يوم الخميس أن المدعية العامة السابقة لولاية فلوريدا بام بوندي – التي مثلته في أول محاكمة عزل له في مجلس الشيوخ في عام 2019 – هي اختياره الجديد لقيادة وزارة العدل بعد انسحاب النائب السابق مات جيتز.
انسحب غيتز من عملية التأكيد أمس قائلاً إن ترشيحه “أصبح مصدر إلهاء” بعد أن تعرضت لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب لضغوط لإصدار نتائج تحقيقها في مزاعم ممارسته الجنس مع قاصر، وهو ما نفاه السياسي باستمرار.
وبحسب ما ورد أدت الفضيحة إلى اعتبار فريق ترامب غيتز “قابلاً للابتزاز”، مما يمثل نهاية حملته للحصول على المنصب الأعلى.
وقال متحدث باسم ترامب إن فوزه في الانتخابات كان بمثابة “تفويض لإعادته إلى منصبه والتخلص من كل بقايا القضايا”. ومن المرجح أن تسقط القضايا الأخرى ضد الرئيس المنتخب عندما يعود إلى البيت الأبيض العام المقبل.