إعلام عبري: مظاهرات دعم غزة تدفع الإسرائيليين للفرار من المغرب وشكوك بعودتهم
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
دفعت المظاهرات الحاشدة التي غمرت المغرب دعما لسكان غزة والقضية الفلسطينية منذ 7 أكتوبر/ تشرين المنصرم العشرات من رجال الأعمال الإسرائيليين إلى مغادرة المملكة الهاشمية التي أبرمت اتفاقية تطبيع مع دولة الاحتلال.
جاء ذلك وفقا لتقرير بثته القناة 12 العبرية، شككت خلال في إمكانية عودة الإسرائيليين للدولة المغاربية، مشيرة إلى أن غالبيتهم يفكرون في إنهاء أعمالهم هناك خوفا على حياتهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، تشهد العديد من المدن المغربية مسيرات حاشدة دعما لفلسطين ومنددة بالحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، ويشارك فيها مثقفون وسياسيون معرفون ومسؤولون سابقون، ويطالبون بإسقاط التطبيع بين بلادهم وإسرائيل.
والسبت، أفاد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع (غير حكومي) عن اعتزام حقوقيين مغربيين التقدّم بعريضة تضم نحو 10 آلاف توقيع مواطن، إلى رئاسة الحكومة المغربية، تطالب بوقف التطبيع مع إسرائيل.
هدف محتمل
ونقلت القناة 12 (خاصة) عن رجل الأعمال الإسرائيلي "ماكس" (اسم مستعار) قوله: "لدي أعمال تجارية في الدار البيضاء ومراكش. عندما اندلعت الحرب كان من المفترض أن أبقى في المغرب، لكن عندما بدأت التظاهرات أدركت من شركائي المحليين أنه من الأفضل بالنسبة لي أن أغادر البلاد وبسرعة".
وأضاف: "قيل لي إنني قد أتعرض للأذى الجسدي لأنني إسرائيلي، الأمر الذي من وجهة نظر المؤيدين للفلسطينيين هناك يعتبرك هدفًا، ولكن في تلك المرحلة لم يكن من السهل العودة إلى إسرائيل".
ومع اندلاع الحرب، ألغيت جميع الرحلات الجوية المباشرة من المغرب إلى إسرائيل والعكس؛ كان هناك سياح سارعوا لحجز رحلات جوية من الدار البيضاء إلى باريس أو مدريد ومن هناك إلى إسرائيل، وكان على ماكس أيضا أن يرتحل.
اقرأ أيضاً
المغرب.. وقفات ومسيرات ضد التطبيع مع إسرائيل ودعما لغزة
ومضى ماكس قائلا: "عندما رأيت المزيد من الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الدار البيضاء، استأجرت طائرة خاصة مع بعض شركائي وسافرت من الدار البيضاء إلى باريس ثم إلى تل أبيب. وأدركنا أنه ليس لدينا ما نبحث عنه في المغرب حتى تهدأ الأمور".
وعقب: "في هذه الأثناء تكبدت أعمالنا هناك أضرارا بملايين الشواكل، لأننا نعتمد على السياحة القادمة من إسرائيل وفرنسا"، مؤكدا أنه "إذا لم يتغير الوضع، فسوف نضطر إلى بيع بعض أو كل الشركات لتغطية القروض التي حصلنا عليها من البنوك".
الخسائر تتراكم
بدورها قالت رونيت (اسم مستعار)، وهي إسرائيلية، تدير شركة في مجال السياحة، إنها هربت هي الأخرى من المغرب عندما اندلعت الاحتجاجات.
وأضافت "لدي استثمارات مربحة هناك، لكنني قررت المغادرة والعودة إلى إسرائيل حتى يمر الغضب. ليس من الجيد أن تكون إسرائيليًا في المغرب في هذا الوقت".
وتابعت: "لدي شركاء هناك يعتقدون أن الحرب والتظاهرات ستنتهي قريباً وسنتمكن من العودة إلى العمل، لكن في هذه الأثناء الخسائر تتراكم كل يوم، والأمر لا ينتهي".
وعقبت: "نفكر في تصفية الشركات في المغرب إذا لم تنته الحرب أو إذا تفاقم الوضع من حيث التظاهرات. ومن دون السياح الإسرائيليين، ليس لدينا ما نبحث عنه هناك".
ومضت قائلة: "إلى جانب الإضرار بالأعمال التجارية، فإن الأجواء في المغرب قضت عمليا على السياحة من إسرائيل. وفي الشهر الماضي فقط، مرت ثلاث سنوات على اتفاق التطبيع الموقع بين البلدين، وفي التظاهرات هناك دعوات متكررة لتعليقه أو إلغائه".
وأردفت "سواء وافقت السلطات في المغرب أم لا، فإن السائح الإسرائيلي الذي أصبح صاحب بيت في المملكة منذ ديسمبر/ كانون أول 2020 قد اختفى بالفعل من المشهد".
شكوك بالعودة
وقال مرشد سياحي يهودي آخر: "الآن، أشك كثيرًا بشأن عودة الإسرائيليين إلى المغرب.
وتابع "في الوقت الحالي، تدفعهم الاحتجاجات إلى السفر إلى وجهات أخرى، وأخبرني بعض المسافرين أن هذا لن يتغير، وأنهم لن يكونوا على استعداد لدعم بلد المواطنون فيه يؤيدون حماس ومجزرة 7 أكتوبر".
على نفس المنوال قالت ألما ديان، مرشدة سياحية في المغرب: كل شيء ذهب هباءً عندما اندلعت الحرب (في غزة). لا توجد رحلات جوية والإسرائيليون يفضلون البقاء في إسرائيل، ولا يريدون المخاطرة".
وقالت "لقد زار الإسرائيليون المغرب قبل فترة طويلة من التطبيع، وخاصة أولئك الذين لديهم جذور في البلاد، والذين ولدوا هناك أو هاجر آباؤهم منها. وحتى ذلك الحين كان هناك إقبال كبير على الرحلات، خاصة إلى مقابر الصديقين".
وأضافت "بعد التطبيع، قفز الطلب بنسبة مئات بالمائة. كان الأمر جنونياً، وكانت الرحلات الجوية ممتلئة. حتى أولئك الذين لم يولدوا في المغرب سافروا للسفر إلى هناك وعادوا منبهرين. ومن جانبهم، بذل السكان المحليون قصارى جهدهم لاستضافة الإسرائيليين.
اقرأ أيضاً
المغرب.. مظاهرة حاشدة للتضامن مع غزة تطالب بوقف التطبيع مع إسرائيل
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة مظاهرات دعم غزة التطبيع الإسرائيلي المغربي الدار البیضاء إلى إسرائیل فی المغرب
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: نجاة قيادي بحزب الله من الاغتيال في غارة على بيروت
أفادت مصادر إسرائيلية لإذاعة كان العبرية، يوم السبت بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف رئيس قسم العمليات في حزب الله محمد حيدر في غارة جوية ليل الجمعة على بيروت.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن حيدر نجا من الغارة التي شنها جيش الاحتلال أمس على العاصمة اللبنانية بيروت.
وحيدر، الذي يشار إليه أيضًا باسمه المستعار "أبو علي"، هو قائد وحدة 910 التابعة لحزب الله، وفقًا لصحيفة معاريف، ويعتبر أكبر شخصية متبقية في حزب الله.
وأدرج السجل الفيدرالي الأمريكي حيدر على قائمة المطلوبين ورصدت مكافأة قدرها 7 ملايين دولار على رأسه.
تظهر سجلات وزارة الخارجية الأمريكية أن حيدر وضع في القائمة في 10 سبتمبر 2019.
حيدر، عضو بارز في مجلس الجهاد، كان مسؤولاً عن الشبكات العسكرية العاملة لصالح حزب الله خارج لبنان، وفقًا لمركز ألما للأبحاث والتعليم.
قبل تقارير استهداف حيدر، قالت مصادر أمنية لوكالة رويترز إن غارة جوية إسرائيلية قوية استهدفت وسط بيروت يوم السبت، مما أدى إلى هز العاصمة اللبنانية بينما كانت إسرائيل تواصل هجومها على حزب الله.
وذكرت القناة الـ12 العبرية، أن حيدر كان عضوًا في البرلمان اللبناني من عام 2005 إلى عام 2009، وأضافت أنه أصبح لاحقًا مسؤولاً عن أنشطة المجموعة في لبنان، بما في ذلك نقل الأسلحة من إيران إلى دمشق.
أفادت وزارة الصحة اللبنانية أن أربعة أشخاص على الأقل استشهدوا وأصيب 23 في الهجوم الذي وقع في حي البسطة ببيروت.
قالت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية في ساعة مبكرة من صباح السبت إن الهجوم أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى ودمر مبنى من ثمانية طوابق.