ستبقى دولة الإمارات قلعة الأمن والأمان ودرة السلام العالمي، ووطناً مسيجاً بالعز والمجد والشموخ وعصياً على كل من تسول له نفسه محاولة المساس بقيمه واستقراره ومقدراته، وعلى حصنه المنيع ستتحطم كل محاولات المتجردين من كل وازع أخلاقي وإنساني، وأمام عدالته سيقف الذين يحاولون اتخاذ الدين رداء لتمرير أجنداتهم التدميرية والعبثية لتقول كلمتها بحق ما اقترفوه وأعدوا له، فوطننا منيع في ظل قيادته الرشيدة وبفعل وعي شعبنا الأصيل وكفاءة أجهزته وإخلاصها وما تتميز به من احترافية وحرص لتبقى الإمارات واحة الحياة العامرة بالمحبة والسلام والأمن.
الإمارات وطن للمحبة والقيم والانفتاح والتآخي والاعتدال ونموذج مبهر تقتدي به كافة الأمم، ومن هذه الأرض المباركة عرفت البشرية أكثر نماذج الحضارة الإنسانية أهمية في العصر الحديث عبر دعوات التآخي والانفتاح وتدعيم جسور التواصل الفاعل، وبناء الإنسان على القيم النبيلة والوعي والإيمان برسالة وطنه، فكانت سياستها الوقائية كفيلة بتقديم أفضل النماذج المجتمعية التي يتشارك فيها الجميع التكاتف والتعاون واحترام الآخر، وتلك من ثوابت السياسة الوطنية المشرفة للدولة التي يثبت الزمن أهميتها ومدى تأثيرها في خلق مجتمعات لا تقبل التلوث الفكري ولا حملة الأفكار الضالة، وتؤكد الضرورة القصوى لمحاربة كل فكر متطرف سواء أكان فردياً أو جماعياً عبر تعريته وتبيان انحرافه وخطورته، وكيف أن الدين الإسلامي الحنيف وكافة الأديان السماوية ترفض بشكل تام كل من يتخذ معاداة الآخر وانتهاج العنف سبيلاً لتحقيق أهدافه.. فانتصرت الإمارات دائماً بحكمتها واعتدالها وحتى بفتحها باب التوبة لمن يعود إلى رشده وصوابه، هكذا هي الإمارات بلد النور والمجد والحضارة ولن يكون فيها مكان لحاقد أو حامل للشر أو مصاب بأي تلوث فكري، وكل من يعتقد أن بإمكانه العبث بأمنها واستقرارها عبر تآمره وارتهانه وسقوطه في مستنقع الإرهاب على غرار ما يقوم به تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي فمصيره معروف.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك العالم الاحتفال بيوم التسامح
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلة شرطة أبوظبي تحتفي بمبادرات إنسانية وحضارية نهيان بن مبارك يدشن حديقة أم الإمارات في «حدائق التسامح»احتفت دولة الإمارات باليوم العالمي للتسامح الذي يصادف السادس عشر من نوفمبر من كل عام، حيث شهدت مؤسسات الدولة تنظيم فعاليات تسلط الضوء على جهود الدولة ومبادراتها لترسيخ ثقافة التسامح باعتباره منهاج حياة في المجتمع، إذ تتصدر دولة الإمارات دول العالم في مجال التسامح، وفقاً لمؤشر التسامح تجاه الأجانب، فالتسامح طابع إماراتي أصيل غرسه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ إنشاء الدولة وتنظمه التشريعات والقوانين، ومن ثم فليس غريباً أن تكون الإمارات أول دولة تخصص وزارة للتسامح.
وتماشياً مع مئوية الإمارات 2071 تهدف وزارة التسامح والتعايش إلى رسم خريطة طريق نحو آليات ترجمة التسامح والتعايش كقيم وطنية تنطلق من الإمارات إلى العالم لتدشين الخطوط العامة لمبادرات وخطط العمل المستقبلية لها، وإبراز الإمارات كنموذج فريد تلتقي فيه الحضارات لتعزيز السلام والتعايش بين شعوب العالم كافة، كما تسعى الوزارة من خلال مبادراتها إلى تنمية روح الاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين جميع سكان الدولة، وتشجيع الحوار بين الأديان، وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام، وبناء جسور التفاهم والتواصل والحوار ونبذ العنف والتمييز والكراهية.
المهرجان الوطني للتسامح
نفذت وزارة التسامح والتعايش المهرجان الوطني للتسامح، وعدداً من الفعاليات المترافقة مع المناسبة، وبالتعاون مع جهات ومؤسسات الدولة، كما شاركت دول أوروبية ضمن فعاليات الاحتفال بهذا اليوم العالمي مع الوزارة، أطلقت هيئات ووزارات العديد من المبادرات المعززة لقيم التسامح باعتباره جزءاً أصيلاً من توجهات الدولة وقيادتها الرشيدة.
اليوم العالمي للتسامح
اليوم العالمي للتسامح هو يوم اعتمدته الأمم المتحدة، ودعت إليه عام 1996 الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى الاحتفال به في 16 نوفمبر، من خلال القيام بأنشطة ملائمة، وجاء هذا الإجراء في أعقاب إعلان الجمعية العامة في عام 1993 بأن يكون عام 1995 سنة الأمم المتحدة للتسامح (القرار 48/126). وأعلنت هذه السنة بناء على مبادرة من المؤتمر العام لليونسكو في 16 نوفمبر 1995، حيث اعتمدت الدول الأعضاء إعلان المبادئ المتعلقة بالتسامح وخطة عمل متابعة سنة الأمم المتحدة للتسامح.
رفاه الإنسان
توجز وثيقة نتائج مؤتمر القمة العالمي لعام 2005 A/RES/60/1، التزام الدول الأعضاء والحكومات بالعمل على النهوض برفاه الإنسان وحريته وتقدمه في كل مكان، وتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون فيما بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب.