شهادات مروعة.. المرصد الأورومتوسطي انتهاكات صادمة لمعتقلي غزة على يد الاحتلال
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
قال المرصد "الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، "إنه تلقى شهادات جديدة حول عمليات تعذيب ممنهجة ومعاملة قاسية وغير إنسانية يتعرض لها معتقلون فلسطينيون، من قطاع غزة داخل معسكرات للجيش الإسرائيلي".
وأوضح "الأورومتوسطي" في بيان له، "أن شهادات لأشخاص اعتقلهم الجيش الإسرائيلي لعدة أيام، تظهر تعامل الجيش ومحققي الشاباك مع المعتقلين كـ (حيوانات غير بشرية) وفق ما أبلغوهم خلال التحقيق معهم وتعذيبهم".
وبحسب الشهادات، "فإن معظم عمليات التعذيب القاسية تبدأ من لحظة اعتقال الأفراد من داخل منازلهم أو مراكز اللجوء، حيث يباشر الجنود بضربهم وإجبارهم على خلع ملابسهم، قبل إجبارهم على الجلوس في الشارع على ركبهم لساعات، وسط شتائم وإهانات تحط من كرامة الإنسان".
وذكر المرصد "أن بعض المعتقلين المفرج عنهم أُجبروا على شتم أنفسهم وشتم فصائل وشخصيات فلسطينية، قبل أن ينقلوا داخل شاحنات في ظروف مرعبة إلى أماكن احتجاز في العراء وسط ضرب وتنكيل شديدين".
ونقل المرصد الحقوقي، عن أحد المعتقلين قوله، "إن أغلب المعتقلين يجري احتجازهم لاحقا في معسكرات للجيش الإسرائيلي، وليس لإدارة السجون الإسرائيلية، ومن ثم لا تطبق معهم أي تعليمات خاصة بظروف الاحتجاز القانوني".
وأضاف "أنه بمجرد نقلهم، يُجبر المعتقلين على البقاء داخل أقفاص حديدية وسط أجواء باردة، وفي كثير من الحالات، تعرض معتقلون لعمليات الشبح أو التعليق من الأيدي والأرجل في أوضاع مختلفة، وعُذبوا بالصعقات الكهربائية، أو الحرق المتعمد بأعقاب السجائر، فضلا عن الضرب الوحشي في جميع أنحاء الجسد".
وأشار المرصد، إلى "أن معسكر سديه تيمان، الذي يديره جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويقع بين مدينتي بئر السبع وغزة جنوبًا، ويُحتجز فيه غالبية المعتقلين من قطاع غزة تحول إلى غوانتنامو جديد تمتهن فيه كرامة المعتقلين، وتمارس بحقهم أعتى أشكال التعذيب والتنكيل في ظل حرمانهم من الطعام والعلاج.
وأكد بيان المرصد أنه تلقى شهادات عن وفاة اثنين من المعتقلين داخل معسكر "سديه تيمان"، أحدهما مبتور القدم، ولم يعلن الاحتلال رسميا عن وفاتهم.
ووثق المرصد اعتقال مسنين من الرجال والنساء، مشيرا إلى "توثيقه من اعتقال امرأة يزيد عمرها عن 80 عاما، ومسنين آخرين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا".
كما نقل المرصد شهادة جهاد زقوت" (75 عامًا)، الذي اعتقلته قوات الاحتلال من منزله في مدينة غزة منتصف الشهر الماضي، حيث "ضربه الجنود وركلوه بأقدامهم، وقيدوه بالسلال الحديدية، قبل أن يستخدموه كدرع بشري بوضعه في بيت سكني داخل منطقة تشهد عمليات عسكرية".
وأضاف زقوت، "خلال نقله من المنطقة مع معتقلين آخرين في شاحنة، استمر الجنود بضربهم طوال الطريق على رؤوسهم بأعقاب البنادق وبأيديهم".
وتابع، "وحين وصلوا إلى معسكر للجيش كان به مئات المعتقلين، جُردوا من ملابسهم، وأجبروا على النوم على الأرض دون فراش، فيما كان يُسمح لهم بالذهاب لدورات المياه مرة واحدة كل يومين أو ثلاثة أيام، مع حرمانهم من الأدوية وتعريضهم للضرب بين الحين والآخر".
وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان سلطات الاحتلال "بالكشف الفوري عن مصير المعتقلين المخفيين قسريا، بما في ذلك الإفصاح عن أسمائهم وأماكن تواجدهم، وبتحمل مسؤولياتها كاملةً تجاه سلامتهم والوقف الفوري لعمليات التعذيب وسوء المعاملة".
كما دعا "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" لتحمل مسؤولياتها والتحقق من أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وظروف احتجازهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة السجون الاحتلال غزة الاحتلال سجون تعذيب المعتقلين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ضربات إسرائيلية عنيفة على طرطوس وحماة.. أول قصف بصواريخ مدمرة (شاهد)
اندلعت حرائق كبيرة جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف عدة مواقع في بريف طرطوس على السواحل السورية غرب البلاد.
وذكرت وسائل إعلام، أن فرق الإطفاء والدفاع المدني والإسعاف توجهت إلى القرى والبلدات القريبة من مكان العدوان.
وقالت وكالة سبوتنيك الروسية، إن السفن الحربية الإسرائيلية أطلقت عدد من الصواريخ قبالة السواحل السورية، مبينا أن "الجيش الإسرائيلي يستخدم لأول مرة مثل هذه الصواريخ في ضرب المواقع العسكرية السورية".
هذه طرطوس السورية تحت القصف الإسرائيلي...لوهلة تظنه مشهد من القصف النووي الاميركي على هيروشيما و نكازاكي ...لك الله يا سوريا والله???? pic.twitter.com/7ivsssMPAv — ramia al ibrahim - راميا الابراهيم (@ramiaalibrahim) December 15, 2024
كما تحدثت الوكالة عن انفجارات عنيفة تهز محافظتي حماة وحمص وسط سوريا ناجمة عن غارات جوية للطيران الحربي الإسرائيلي على مواقع عسكرية في المنطقة.
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عشرات الغارات الجوية داخل الأراضي السورية، مستهدفًا ما تبقى من معدات وأسلحة ومواقع لجيش النظام السوري السابق.
كما توغلت صباح الأحد، قوات الاحتلال في العديد من القرى الحدودية في محافظتي درعا والقنيطرة، وطلبت من الأهالي التزام منازلهم.
وأفاد سكان المنطقة الجنوبية في درعا، بأن قوة إسرائيلية تقدمت إلى أطراف قرية جملة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وتمركزت غربي القرية وشماليها.
وقام جنود الاحتلال بتفتيش المزارع؛ بحثًا عن أسلحة، وفرضوا منع ارتداء الزي العسكري على الأهالي، دون الدخول إلى قلب القرية.
وأفاد موقع "درعا24" المحلي بأن قوة إسرائيلية توغلت قرب قرية معرية في منطقة حوض اليرموك، وأبلغت السكان نيتها دخول القرية لتفتيشها بحثًا عن أسلحة.
وجرت مفاوضات مع وفد من أهالي القرية دون التوصل إلى نتيجة، بالتزامن مع تحليق مُسيرة إسرائيلية فوق القرية على ارتفاع منخفض، تنادي عبر مكبراتها بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يريد التحدث إلى الأهالي.
واستهدفت أكثر من 60 ضربة إسرائيلية مواقع عسكرية في أنحاء سوريا في غضون ساعات، بعد نحو أسبوع على إطاحة فصائل المعارضة المسلحة بنظام الرئيس بشار الأسد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.
وذكر المرصد، أن "61 ضربة جوية استهدفت الأراضي السورية في أقل من خمسة ساعات"، مضيفا أن "الطيران الحربي الإسرائيلي يواصل تصعيده العنيف على الأراضي السورية" مستهدفا خصوصا "مستودعات صواريخ بالستية داخل الجبال".
وأوضح، "تحتوي المستودعات على صواريخ كبيرة وذخيرة وقذائف هاون وغيره من العتاد العسكري الذي تسعى إسرائيل لتدميره".
وأشار المرصد إلى ارتفاع "عدد الضربات الإسرائيلية إلى 446 غارة طالت 13 محافظة سورية منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر".
ومساء السبت، أفاد المرصد أيضا بضربات إسرائيلية طالت مستودعات أسلحة أخرى في منطقة القلمون قرب دمشق، وكذلك قرب درعا والسويداء في الجنوب.
وفي وقت سابق، أفاد المرصد بأن "معهدا علميا" ومواقع عسكرية أخرى في برزة، عند الطرف الشمالي الشرقي لدمشق، قد دمرت جراء ضربات إسرائيلية.
كما استهدفت الضربات "مطارا عسكريا" في ضواحي المدينة، وفق المرصد.