قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: «نرفع صلواتنا من أجل كل المجروحين والمتألمين ومن أجل كل مناطق الصراع والحرب والعنف ونصلي أن يمنح الله سلاما لأنه مكتوب طوبا لصانعي السلام؛ ففي بداية السنة نفرح لأنها تكللت بالانتخابات الرئاسية ونجاح الرئيس السيسي ليكون رئيسا للفترة القادمة، وكما بدأ هذا المشوار في قيادة مصر بالمشروعات والإنجازات وبناء الدولة والإنسان بهذه الصورة القوية ونصلي من أجله ومن أجل كل المسئولين وأن يبارك في مسئوليتهم».

 

وتحدث البابا عن الأوضاع في قطاع غزة قائلا: «في الأسابيع الأخيرة شاهدنا مجازر يدمى لها القلب ويتألم لها كثيرا ويطيح بالأذن التي لا تستجيب بكل شيء سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي أو المحلي ولا نسمع أي استجابة إنسانية لما يحدث في فلسطين، ولذلك خصصنا شهر كيهك نصلي من أجل أن يعطي الله الأذن التي تستجيب». 

عيد الميلاد فاتحة الأعياد في السنة

وأضاف البابا خلال عظته بقداس عيد الميلاد المجيد أن عيد الميلاد فاتحة الأعياد في السنة، وأن الجميع عندما يصلون يختمون صلاتهم بكلمة أمين، وهي معناها استجب يارب، والله كثيرا ما يستجيب من أجل صالح الإنسان، ولكن السؤال الآخر هل يستجيب الإنسان لصوت الله، وأن الله خلق أذنان من أجل أن يسمع ويزن الكلمات التىيستقبلها، موضحا أن السيدة العذراء مريم استجابات لبشارة الملاك عندما أخبرهابأنها ستلد السيد المسيح.

 ونوه البابا تواضروس إلى أن الملائكة بشروا أيضا الرعاة بميلاد المسيح فذهبوا وفرحوا مع السيدة العذراء ويوسف النجار، وكانت استجابتهم فورية بسبب نقاوة قلوبهم، موضحا أن قرية بيت لحم مزدحمة جدا بسبب الاكتتاب الذي وجه به الملك في ذلك الوقت، ولذلك لم تجد السيدة العذراء مريم لم تجد مكانا لولادتها، وكان من صاحب المنزل أن أتاح لها أن تلد في مزود للبقر، الذي أصبح أحد رموز الميلاد التي زارها ملايين من البشر.

وتابع أن الكل يتألم لما يحدث في قطاع غزة من مجازر، وأن المعتدين سدوا أذانهم عن سماع صوت الله، وأن هناك وصية إلهية تقول «لا تقتل»، ولكن لا أحد يلتفت لذلك، وأحيانا البعض يتكبر وينسى أنه ضعيف، ولكن استجابة الإنسان لصوت الله يعطيه الغنى، ولذلك أرسل الله الرسائل السماوية لكل البشر لكي نستمع إليه ومن أجل حياة أفضل.

ونوه البابا تواضروس بأن الكنيسة ترفع صلواتها من أجل كل المتألمين والمجروحين، وتصلي من أجل أن يمنح الله السلام لكل العالم، ولكل أماكن الصراع والحروب.

الرئيس السيسي يهنئ البابا تواضروس 

وقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، التهنئة للبابا تواضروس وجموع المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وكان في استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي لدى وصوله إلى مقر كاتدرائية ميلاد المسيح، البابا تواضروس الثاني والأباء الأساقفة المشاركون في صلوات القداس الإلهي، وسط حالة من الترحيب والبهجة سادت الجميع.

وترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة قداس عيد الميلاد المجيد مساء اليوم السبت، بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان وأبناء الكنيسة، وحضور كبار رجال الدولة والوزراء والدبلوماسيين وسفراء الدول والشخصيات العامة ووسائل الاعلام المختلفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عيد الميلاد المجيد البابا تواضروس الرئيس السيسي كاتدرائية ميلاد المسيح البابا تواضروس عید المیلاد من أجل کل

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي للمصريين: اطمئنوا.. «محدش يقدر يمس بلدنا»

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن العالم، ومنطقتنا بشكل خاص، يمر بصراعات وتحديات غير مسبوقة تدمر مقدرات الدول وشعوبها، ولكن بفضل الله، ثم بالجهود الدؤوبة التى تبذلها القوات المسلحة والشرطة ستظل بلادنا بمأمن عن تلك الاضطرابات.

وأكد «السيسى»، خلال كلمته، أمس، فى احتفالية عيد الشرطة الـ73 بأكاديمية الشرطة، أن مصر دولة كبيرة لا يستطيع أحد تهديدها، مضيفاً: «أنا مطمئن ولازم كمسئول أطمنكم، ولكن هناك تطورات على حدودنا المختلفة ممكن تكون الناس قلقانة، والقلق ده مشروع، إنك تكون خايف على بلدك، وبنبذل أقصى ما فى وسعنا، وربنا فوق الكل ومطلع علينا إننا لا بنعتدى ولا بنتآمر على حد، وإحنا داخل بلدنا وحدودنا بنبنى ونعمّر».

وتوجه الرئيس بالتهنئة للشرطة، نساء ورجالاً، الذين يدافعون عن أمن واستقرار وطننا الحبيب ويشكلون درعاً حصيناً أمام كل التحديات والمخاطر الأمنية، متابعاً: «أرجو إننا مع الأحداث والظروف ألا ننسى شهداءنا ولا أسرهم ولا أبناءهم بشكل مستمر، ويستمر برنامج الرعاية».

وأوضح «السيسى» أنَّ الدولة منشغلة بالتعمير والبناء، ولكن هناك من تمكّن الغل والحقد منهم، مستكملاً: «بقول للمصريين اطمنوا، بفضل الله لا أحد يستطيع المساس بكم أو بهذا البلد أو ينال من أمنه واستقراره، وبقول للى قلقان ماتقلقش، وبقول للى خايف ماتخفش، محدش يقدر».

وتابع الرئيس: «قصدت أقول الكلمتين دول علشان أوقات الموضوع بيكون زيادة فى الشائعات والكذب، ولما تشوفوا ده بيزيد أوى.. اعرفوا إن الاستهداف زائد، والأمر أصبح يسير إن ممكن حد يقرب من البلد دى، ولكن بفضل الله وعزه وقوته محدش هيقدر يقرب للبلد دى».

وأوضح أن «اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة يعتبر شاهداً حياً على الجهود الدؤوبة، والمساعى المستمرة التى تبذلها مصر إلى جانب شركائها»، وتابع: «سندفع بمنتهى القوة نحو تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل سعياً لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وإعادة الخدمات إلى القطاع، ومنع أى محاولات للتهجير حفاظاً على وجود القضية الفلسطينية ذاتها»، مؤكداً أنّ التطرف بوجهه البغيض، وتلونه المكشوف، لن يجد فى مصر بيئة حاضنة له أو متهاونة معه، وحدتنا هى درعنا الحصين ضده، وأى محاولات لزرع الخلاف بيننا ستبوء بالفشل».

وأضاف الرئيس: «مهما فعل الأعداء من محاولات لزرع الأفكار الهدامة ونشر الشائعات المغرضة فمحكوم عليها بالعدم»، وأن «الدولة تسير فى الطريق الصحيح رغم كل التحديات»، مضيفاً: «نسعى بجدية لإجراء مزيد من الخطوات لتعزيز دور القطاع الخاص وتحسين مستوى معيشة المواطن المصرى».

ووضع الرئيس، خلال احتفالات عيد الشرطة، إكليلاً من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الشرطة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ثم ترأس اجتماع المجلس الأعلى للشرطة.

وكرّم الرئيس خلال الاحتفالية عدداً من أسر شهداء الشرطة، ومنحهم الأوسمة كما منح الأنواط لعدد من الضباط المكرمين.

مقالات مشابهة

  • رئيس لجنة فلسطين بالنواب الأردني: مصر عمود الخيمة وجهود الرئيس السيسي أوقفت النزيف الفلسطيني
  • البابا تواضروس يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد الشرطة
  • البابا تواضروس يهنئ الرئيس بعيد الشرطة
  • البابا تواضروس الثاني يشارك في الاحتفال بعيد الشرطة.. صور
  • الرئيس السيسي للمصريين: اطمئنوا.. «محدش يقدر يمس بلدنا»
  • السيسي: العالم والمنطقة يمران بصراعات وتحديات غير مسبوقة
  • رسائل طمأنة للمصريين.. نص كلمة الرئيس السيسي في احتفالات عيد الشرطة 73
  • نص كلمة الرئيس السيسي في عيد الشرطة: مصر آمنة من الاضطرابات
  • البابا فرنسيس يؤكد أهمية "الدعوة المسكونية" لجميع المسيحيين
  • وفاة كاهن من قطاع كنائس مصر القديمة والبابا تواضروس يقدم التعزية.. صور