البابا تواضروس: نرفع صلواتنا لإيقاظ ضمير العالم من جرائم يدمى لها القلب في فلسطين
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: «نرفع صلواتنا من أجل كل المجروحين والمتألمين ومن أجل كل مناطق الصراع والحرب والعنف ونصلي أن يمنح الله سلاما لأنه مكتوب طوبا لصانعي السلام؛ ففي بداية السنة نفرح لأنها تكللت بالانتخابات الرئاسية ونجاح الرئيس السيسي ليكون رئيسا للفترة القادمة، وكما بدأ هذا المشوار في قيادة مصر بالمشروعات والإنجازات وبناء الدولة والإنسان بهذه الصورة القوية ونصلي من أجله ومن أجل كل المسئولين وأن يبارك في مسئوليتهم».
وتحدث البابا عن الأوضاع في قطاع غزة قائلا: «في الأسابيع الأخيرة شاهدنا مجازر يدمى لها القلب ويتألم لها كثيرا ويطيح بالأذن التي لا تستجيب بكل شيء سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي أو المحلي ولا نسمع أي استجابة إنسانية لما يحدث في فلسطين، ولذلك خصصنا شهر كيهك نصلي من أجل أن يعطي الله الأذن التي تستجيب».
عيد الميلاد فاتحة الأعياد في السنةوأضاف البابا خلال عظته بقداس عيد الميلاد المجيد أن عيد الميلاد فاتحة الأعياد في السنة، وأن الجميع عندما يصلون يختمون صلاتهم بكلمة أمين، وهي معناها استجب يارب، والله كثيرا ما يستجيب من أجل صالح الإنسان، ولكن السؤال الآخر هل يستجيب الإنسان لصوت الله، وأن الله خلق أذنان من أجل أن يسمع ويزن الكلمات التىيستقبلها، موضحا أن السيدة العذراء مريم استجابات لبشارة الملاك عندما أخبرهابأنها ستلد السيد المسيح.
ونوه البابا تواضروس إلى أن الملائكة بشروا أيضا الرعاة بميلاد المسيح فذهبوا وفرحوا مع السيدة العذراء ويوسف النجار، وكانت استجابتهم فورية بسبب نقاوة قلوبهم، موضحا أن قرية بيت لحم مزدحمة جدا بسبب الاكتتاب الذي وجه به الملك في ذلك الوقت، ولذلك لم تجد السيدة العذراء مريم لم تجد مكانا لولادتها، وكان من صاحب المنزل أن أتاح لها أن تلد في مزود للبقر، الذي أصبح أحد رموز الميلاد التي زارها ملايين من البشر.
وتابع أن الكل يتألم لما يحدث في قطاع غزة من مجازر، وأن المعتدين سدوا أذانهم عن سماع صوت الله، وأن هناك وصية إلهية تقول «لا تقتل»، ولكن لا أحد يلتفت لذلك، وأحيانا البعض يتكبر وينسى أنه ضعيف، ولكن استجابة الإنسان لصوت الله يعطيه الغنى، ولذلك أرسل الله الرسائل السماوية لكل البشر لكي نستمع إليه ومن أجل حياة أفضل.
ونوه البابا تواضروس بأن الكنيسة ترفع صلواتها من أجل كل المتألمين والمجروحين، وتصلي من أجل أن يمنح الله السلام لكل العالم، ولكل أماكن الصراع والحروب.
الرئيس السيسي يهنئ البابا تواضروسوقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، التهنئة للبابا تواضروس وجموع المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وكان في استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي لدى وصوله إلى مقر كاتدرائية ميلاد المسيح، البابا تواضروس الثاني والأباء الأساقفة المشاركون في صلوات القداس الإلهي، وسط حالة من الترحيب والبهجة سادت الجميع.
وترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة قداس عيد الميلاد المجيد مساء اليوم السبت، بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان وأبناء الكنيسة، وحضور كبار رجال الدولة والوزراء والدبلوماسيين وسفراء الدول والشخصيات العامة ووسائل الاعلام المختلفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عيد الميلاد المجيد البابا تواضروس الرئيس السيسي كاتدرائية ميلاد المسيح البابا تواضروس عید المیلاد من أجل کل
إقرأ أيضاً:
الأرثوذكسية: دعوات حضور «قداس الميلاد» جاهزة
البابا تواضروس يهنئ «كنائس التقويم الغربى»: نتمنى أن يحمل العام الجديد خيراً وبركة
أنهت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ترتيبات احتفالها بـ«عيد الميلاد المجيد»، المزمع إقامته فى السادس من يناير المقبل، وفقاً للتقويم الشرقى، بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية: إن دعوات حضور القداس سترسل للوزراء، وكبار القيادات التنفيذية، والشعبية، والحزبية، والشخصيات العامة فى موعدها، كالمعتاد سنوياً، دون أى إجراءات استثنائية.
وأضاف فى تصريح لـ«الوفد» أن الكنيسة جاهزة لاستقبال الأقباط الراغبين فى الحصول على دعوات خاصة لحضور القداس، مشيراً إلى ضرورة الالتزام بشروط الحضور التى أعلنتها الكنيسة من قبل.
ومن المقرر أن يرأس قداسة البابا تواضروس الثانى -بابا الإسكندرية- بطريرك الكرازة المرقسية قداس عيد الميلاد المجيد بـ«كاتدرائية ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة، وسط حضور رسمى، وشعبى، بجانب عدد من رؤساء الطوائف المسيحية.
وهنأ البابا الكنائس الغربية بـ«عيد الميلاد المجيد»، والتى ستحتفل وفق التقويم الغربى فى الخامس والعشرين من ديسمبر الجارى، معرباً عن أمله فى أن يحمل العام الجديد الخير، والبركة.
وأعلن البابا تواضروس الثانى توقف عظته الأسبوعية اعتباراً من الأربعاء الماضى، بسبب قرب احتفال الكنيسة بعيد الميلاد المجيد، والمناسبات الكنسية الأخرى، على أن يستأنف عظته فى السابع والعشرين من فبراير المقبل مع بدء الصوم الكبير.
فى سياق مختلف، استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى الأم ماجى جبران رائدة العمل الاجتماعى، ووفداً من قيادات المؤسسات الاجتماعية المرافقة لها، بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء أمس الأول.
وأشاد البابا بالجهود التى تقدمها المؤسسات الاجتماعية فى مجالات التعليم، والتنمية، والصحة، معرباً عن تقديره للخدمات المقدمة للمجتمع، والإنسان المصرى.
وقال: إن المحبة تسبق الخدمة، والعطية، والفرحة، لافتاً إلى ضرورة أن تسود المحبة أجواء العمل الاجتماعى.
يشار إلى أن الأم «ماجى جبران» أستاذة فى مجال علوم الحاسب بالجامعة الأمريكية، وتفرغت منذ عام 1989 لخدمة الأطفال، والفقراء، والمهمشين، وساهمت عبر مؤسستها الخيرية فى تحسين أحوال الأطفال معيشياً، مركزة اهتمامها على المناطق الأشد فقراً فى قرى صعيد مصر، وفى المناطق العشوائية بالقاهرة.