في اليوم الـ92 للعدوان الإسرائيلي على غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على وسط القطاع وجنوبه، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء، في حين تمكنت كتائب عز الدين القسام من تنفيذ عمليات جديدة كبدت الاحتلال خسائر إضافية في الجنود والعتاد.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مجاهديها أجهزوا على قوة إسرائيلية من 8 جنود من مسافة صفر بعد إيقاعهم في كمين محكم وسط بني سهيلا شرق خان يونس.

كما أعلنت "تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية داخل مبنى في خزاعة شرق خان يونس"، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، حسب قول القسام.

بدورها، أعلنت سرايا القدس أنها قصفت التحشدات العسكرية في منطقة المحطة (وسط خان يونس) بقذائف الهاون من العيار الثقيل. كما أعلنت قصفها سديروت ونيرعام ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية.

مقتل ضابط رفيع

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل نائب قائد التدريب في لواء ناحل الإسرائيلي خلال المعارك شمال قطاع غزة، وهو ضابط برتبة رائد وتمت ترقيته إلى مقدم بعد مقتله.

وقالت منصات إخبارية فلسطينية إن القتيل صهر المنسق السابق لأعمال سلطات الاحتلال في الضفة الغربية يوآف مردخاي.

وبذلك ترتفع الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي من الضباط والجنود إلى 510 منذ عملية طوفان الأقصى، منهم نحو 180 قتيلا منذ بدء الهجوم البري على غزة.

الضابط الأخير القتيل بجيش الاحتلال خلال معارك شمال غزة هو صهر منسق أعمال حكومة الاحتلال السابق بالضفة "يوئاف مردخاي". pic.twitter.com/ehHJaMRdIR

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) January 6, 2024

حصيلة جديدة للشهداء

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 22 ألفا و722 شهيدا، بينما أصيب 58 ألفا و166 شخصا.

وقالت الوزارة -في بيان- إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 12 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 122 شهيدا و256 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 10 فلسطينيين في استهداف تجمع قرب مفترق السرايا غرب مدينة غزة.

بوريل يطلق تحذيرا من لبنان

من جانبه، شدّد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، خلال زيارته لبنان اليوم السبت، على ضرورة تجنب التصعيد الإقليمي.

وصرح بوريل، عقب لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، بأنه يرى "تبادلا كثيفا للنيران مثيرا للقلق عبر الخط الأزرق"، في إشارة إلى الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل.

وذكر المسؤول الأوروبي أنه أخبر إسرائيل أنه "لا أحد سيفوز في حال اندلاع صراع إقليمي"، مشددا على ضرورة تجنب جرّ لبنان إلى مثل هذا الصراع.

وضمن الزيارة ذاتها، قال مراسل الجزيرة إن بوريل التقى وفدا من حزب الله برئاسة محمد رعد.

الاحتلال يكثف اقتحاماته بالضفة

وعلى صعيد آخر، أصيب فلسطينيون بالرصاص واعتقل آخرون -اليوم السبت- خلال عمليات اقتحام جديدة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وتخللتها اشتباكات عنيفة مع مقاومين أبرزها في بلدتي بلعا وعنبتا شرقي طولكرم وفي قلقيلية وجنين بشمال الضفة.

كما دهمت قوات الاحتلال البلدة القديمة ومحيطها في مدينة نابلس. وشملت الاقتحامات والاعتقالات أيضا بلدتي قطنة والقبيبة شمال غرب القدس المحتلة.

وفي الخليل جنوبي الضفة، استهدفت الاقتحامات الإسرائيلية بلدة بني نعيم ومدينة دورا ومنطقة تلة الصمود في مسافر يطا جنوب الخليل.

رسائل مصورة لجنود إسرائيليين أسرى

بثت الجزيرة مشاهد حصلت عليها لجنود إسرائيليين كانوا أسرى لدى المقاومة الفلسطينية قبل أن يقتلهم الجيش الإسرائيلي في الشجاعية شرقي مدينة غزة، وتتضمن مناشداتهم لحكومتهم للعمل على وقف الحرب وإطلاق سراحهم.

بلينكن يبدأ من تركيا زيارته للمنطقة

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة في المنطقة هي الرابعة منذ معركة طوفان الأقصى.

وجرى اللقاء بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، والسفير الأميركي لدى أنقرة جيفري فليك.

ونقل موقع بلومبيرغ الإخباري عن مسؤول أميركي كبير، مرافق لبلينكن في رحلته، قوله إن واشنطن تسعى لحشد دعم أنقرة لخطط حكم غزة ما بعد الحرب.

وأضاف المصدر ذاته أن بلينكن سينقل رسالة للمنطقة بأن واشنطن سترد على الهجمات التي تستهدف مصالحها، مضيفا أن أميركا تتوقع من الشركاء العرب نقل الرسالة التي يحملها بلينكن إلى إيران.

إسرائيل تطلق عملية "نيلي"

نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية عن مصادر تأكيدها أن إسرائيل تقف وراء اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مشيرة إلى أن تل أبيب تخطط لتنفيذ سلسلة اغتيالات على مدى سنوات عدة.

وذكرت الشبكة أن إسرائيل لم تعلن رسميا مسؤوليتها عن اغتيال العاروري، لكن هذه العملية ربما تكون الخطوة الأولى في حملة اغتيالات للرد على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين إسرائيليين أن أجهزة الاستخبارات شكّلت مهمة مشتركة تحت اسم "نيلي" لملاحقة قادة حماس وكوادرها في بلدان عدة.

رد أولي من حزب الله

أفاد حزب الله اللبناني بأنه أطلق 62 صاروخا على قاعدة ميرون الإسرائيلية للمراقبة الجوية في إطار ما وصفه بالرد الأولي على اغتيال العاروري بالضاحية الجنوبية لبيروت، وهي ما تعد أكبر رشقة صاروخية منذ بدء تبادل إطلاق النار الحدودي في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأكد الحزب أنه أوقع إصابات مباشرة باستهداف القاعدة العسكرية الإسرائيلية، موضحا أن قاعدة ميرون هي مركز الإدارة والمراقبة والتحكم الجوي الوحيد في شمال إسرائيل ولا بديل رئيسيا عنها.

وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله جدد التأكيد أمس الجمعة أن الرد على اغتيال العاروري "آت لا محالة"، وأن مقاتلي الحزب على الحدود هم الذين سيردون.

استهداف جديد من العراق للقوات الأميركية في سوريا

أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" أنها هاجمت بالطائرات المسيرة قاعدتي التنف والشدادي بالعمق السوري"، مؤكدة استمرارها "في دك معاقل العدو"، وفقا لبيان نشرته.

يأتي هذا وسط مخاوف أميركية من اندلاع صراع إقليمي واسع جراء الحرب الإسرائيلية على غزة، وقد صرح مسؤول أميركي -أول أمس الخميس- بأن القوات الأميركية في الشرق الأوسط تعرضت لنحو 115 هجوما منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأدى هجوم أميركي بطائرة مسيرة -الخميس- إلى مقتل طالب علي السعيدي، القيادي في حركة النجباء المنضوية تحت فصائل الحشد الشعبي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تشرین الأول الماضی

إقرأ أيضاً:

بعض أبرز أسرى المؤبدات الذين ستفرج عنهم إسرائيل اليوم

أعلنت إسرائيل أنها تسلمت أسماء الأسرى الثلاثة الذين سيفرج عنهم اليوم السبت، فيما أفاد مكتب إعلام الأسرى، الجمعة، بأن إسرائيل ستفرج، اليوم، عن 36 أسيرا فلسطينيا محكوما بالسجن المؤبد و333 أسيرا من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر.

جاء ذلك بعد أن حركة حماس عن أسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين ستفرج عنهم السبت ضمن سياق المرحلة السادسة من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأعلن المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس أبو عبيدة أن الحركة ستفرج عن كل من ساجي ديكل تشين ويائير هورن، فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي، بشكل منفصل، إنها ستفرج عن الروسي الإسرائيلي ألكسندر توربانوف في إطار الاتفاق.

 أبرز الأسرى الذين سيفرج عنهم

نشر مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، تفاصيل عن أبرز السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم اليوم السبت، فيما نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية بعض أبرز الأسماء أيضا.

وعرف من الأسرى الذين سيفرج عنهم اليوم عدد من ذوي الأحكام المؤبدة ومنهم:

إياد أحمد حريبات من قرية سكا في مدينة دورا جنوب الخليل، وهو أحد عناصر كتائب الأقصى في الانتفاضة ومعتقل منذ العام 2002. منصور موقدي، من بلدة الزاوية غرب سلفيت، ومعتقل منذ عام 2002. محمد إبراهيم نايفة "أبو ربيعة"، أحد قادة كتائب الأقصى في الانتفاضة الثانية، من بلدة شويكة شمال طولكرم، وحكم عليه بـ13 مؤبدا و55 عاما. نائل سلامة عبيد، من بلدة العيساوية في القدس، أحد عناصر كتائب القسام، ومعتقل منذ عام 2004 ويقضي حكما بالسجن المؤبد 7 مرات و30 عاما. شادي أبو شخدم "الحسيني" من الخليل، محكوم بالسجن المؤبد 6 مرات و20 عاما. محمود محمد أبو وهدان، من مخيم بلاطة في نابلس، وهو أحد قادة كتائب أبو علي مصطفى ومعتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالمؤبد 3 مرات و30 عاما. عبد الكريم راتب عويس، أحد قادة كتائب الأقصى، وشقيقه حسان راتب عويس، من مخيم جنين. 

 وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، سيتم الإفراج عن الأسرى:

أحمد البرغوثي، المساعد المقرب وابن عم مروان البرغوثي، المحكوم عليه بـ 13 حكما مؤبدا. مازن القاضي، الذي أدين بمساعدة المسلح الذي نفذ العملية الانتحارية في مطعم سي فود ماركت والتي قُتل فيها 3 إسرائيليين. وهو أيضًا الأسير الذي كان محور العلاقة الجنسية مع 5 جنديات حارسات في سجن رامون عام 2023. منصور شريم، أحد كبار قادة فتح من طولكرم خلال الانتفاضة الثانية، وهو محكوم عليه بـ14 حكما مؤبدا و50 عاما إضافية في السجن. نائل عبيد، من عناصر حركة حماس، نفذ الهجوم على مقهى هليل في القدس عام 2003، والذي قُتل فيه 7 إسرائيليين وأصيب 57 آخرون. محمد مزلح، الذي أدين بالتورط في عملية قُتل فيها جنديان إسرائيليان عام 2000. وضاح البزارة، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في نابلس خلال الانتفاضة الثانية، أسير مؤبد. أحمد أبو حاضر، القيادي البارز في كتائب شهداء الأقصى، واعتقل خلال الانتفاضة الثانية، وحكم عليه بـ 11 حكما بالسجن المؤبد و50 عاما.

⁠ومن بين الأسرى أيضا أسامة أشقر، وأمجد طكاتكا وبكر نجار وحافظ شريعة وخليل سراخانا وراسم حسين وسعيد شاتيا وسمير غيط، رئيس خلية "الفهد الأسود"، وعبد المجيد مهدي.

مقالات مشابهة

  • أبرز المعلومات عن قنابل MK 84 الأمريكية.. وصلت إسرائيل اليوم
  • لميس الحديدي: إسرائيل تريد استمرار الحرب وتستخدم حماس كذريعة
  • خبير أمني: مصر ترفض مخطط التهجير وتتابع تطورات الأزمة في غزة
  • أستاذ علوم سياسية: الدور المصري ركيزة أساسية وحائط سد منيع ضد مخططات إسرائيل
  • إصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة
  • بينهم محكومين بالمؤبد.. إسرائيل تفرج عن أسرى فلسطينيين
  • 10 شهداء و10500 مهجر وتدمير 585 منزلاً واعتقال 120 مدنياً جراء 19 يوماً من العدوان الإسرائيلي على طولكرم
  • بعض أبرز أسرى المؤبدات الذين ستفرج عنهم إسرائيل اليوم
  • 4 شهداء بالضفة الغربية مع استمرار العدوان الإسرائيلي
  • إسرائيل تواصل عدوانها على طولكرم وجنين - أبرز التطوّرات