إصرار ايراني للإلتفاف على القوانين العراقية.. خبير: التصريحات السلبية لمسؤولي الدول المعاقبة ستعزز التجارة غير المشروعة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
يصرّ بعض المسؤولين الايرانيين “الالتفاف” على القوانين التي يطبقها العراق الخاصة بالامتثال للتجارة الدولية ومنع تهريب الدولار الى بلدان تخضع لعقوبات اقتصادية دولية، ويرى خبراء في الاقتصاد ان تصريحات بعض المسؤولين الايرانيين تدفع باتجاه تعزيز التجارة غير المشروعة.
وكان عضو غرفة التجارة الإيرانية – العراقية، حميد حسيني، قد أعرب عن أمله في استمرار الاتجاه الإيجابي للنقد الأجنبي والتجارة بين إيران والعراق، وقال: في العراق لا يزال الكثير من الناس لا يرغبون في تحويل وشراء وبيع الدولار عبر الشبكات المالية والمصرفية أو خطاب الاعتماد وما شابه ذلك، ولا تزال مكاتب الصرافة العراقية هي الوكيل الرئيسي لصرف العملات في هذا البلد، في اشارة لامكانية عدم الامتثال للقوانين التي وضعها البنك المركزي العراقي.
وتابع المسؤول الايراني قائلا: بالنظر إلى الظروف التي يمر بها العراق، كانت هناك دائماً طريقة لشراء وبيع العملات في هذا البلد، ويمكن لإيران مواصلة تبادلاتها التجارية مع هذا البلد بطرق مختلفة. ومما لا شك فيه أنه على الرغم من إقرار القانون الجديد في هذا البلد، إلا أن النافذة مفتوحة أمام النقد الأجنبي بين إيران والعراق، ويجب أن تستمر عملية التصدير بهذه الطريقة.
هذا الحديث يتزامن مع دخول القانون الجديد للتعامل بالعملات الأجنبية في العراق حيز التنفيذ، وبموجبه لم يعد يسمح للصرافة الرسمية بالتعامل بالدولار مع 5 دول (بما في ذلك إيران).
الخبير الاقتصادي، علاء جلوب قال في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “تطبيق المنصة الالكترونية في التعاملات التجارية وايضا تنويع سلة العملات، هذه الاجراءات التي اتخذها البنك المركزي من اجل الحد من التجارة السوداء وغير الصحيحة”، لافتا الى ان “تنويع سلة العملات والسيطرة على عملية خروج الدور الى خارج العراق، وكذلك المراسلة بين البنوك العراقية والبنوك العالمية للتجارة، كل هذه الاجراءات جاءت لضبط التجارة الخارجية”.
واوضح، ان “هكذا تصريحات تعد سلبية، كون البنك المركزي ماضي بالسياسة الاصلاحية والحد من التعاملات التجارية للدولار خارج المنصة الالكترونية ونظام البنك المركزي”، مشيرا الى ان “اي تصريحات اخرى بخصوص دول تتعرض لعقوبات اقتصادية ستؤثر، بحيث ستكون هناك تجارة غير مشروعة، وهذا أمر غير مقبول”.
واشار الى ان “حل هذا الموضوع لتمويل التجارة مع الجانب الايراني، تكون اما بالدينار العراقي او بالتومان او بعملات اخرى يتم اختيارها، وايضا وفق المنصة الالكترونية، ومثلما حصل مع الجانب التركي، حيث تم الاتفاق على تمويل التجارة بين البلدين -وهي تجارة كبيرة- بالدينار العراقي او باليورو وفق نظام المصارف التي تعمل بين العراق وتركيا”.
وتابع جلوب، ان “هناك اجراءات اخرى اتبعها البنك المركزي للتبادل التجاري بالدرهم الاماراتي مع الامارات ومع الهند، وهذه الاجراء مستمرة لتطبيق النظام الحديث وتطبيق الاتمتة والتعاملات الالكترونية، وحصر التعامل بالدولار”، لافتا الى ان “هذه الاجراءات تدعم عمل السياسة النقدية للبنك المركزي القائمة على الحفاظ على قيمة الدينار العراقي ونسب التضخم، وايضا السيطرة على كمية النقد الموجودة في داخل العراق”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: البنک المرکزی هذا البلد الى ان
إقرأ أيضاً:
القوات العراقية تقتل عنصرين من تنظيم داعش في كركوك
أعلنت خلية الإعلام الأمني في قيادت العمليات المشتركة قتل عنصرين من عناصر تنظيم داعش في منطقة "وادي زغيتون ضمن قاطع عمليات كركوك".
وقالت الخلية في بيان، الجمعة، إن العملية تمت بالتنسيق بين الاستخبارات العسكرية وخلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة .
وذكر البيان أن العملية نفذتها القوات الجوية العراقية بواسطة "طائرات (F-16) التي وجهت ضربات جوية لهؤلاء الإرهابيين اليوم، الجمعة 22 نوفمبر".
وأكد البيان أن القوات العراقية ستستمر بملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي لحين "استئصال الإرهاب" من البلاد.
وأعلنت بغداد في أواخر العام 2017 دحر تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا قبل ذلك بثلاثة أعوام. غير أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في مناطق عدة وتشنّ هجمات تستهدف القوات الأمنية خصوصا في مناطق نائية خارج المدن.
في مطلع أكتوبر، أعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل أربعة جنود عراقيين وإصابة ثلاثة آخرين في كمين نفذه عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في كركوك.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العام 2014 إقامة "دولة الخلافة" بعد سيطرته على مناطق واسعة في العراق وسوريا المجاورة. لكن "دولته" انهارت بعد أقلّ من ثلاث سنوات بفعل العمليات العسكرية ضده في البلدين. وهزم التنظيم المتطرف في سوريا في العام 2019 أمام المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة في يوليو، أن عدد عناصر التنظيم في العراق وسوريا يراوح راهنا "بين 1500 و3000 مقاتل".
وأكد التقرير أن التنظيم "لا يزال قادرا على شنّ هجمات متفرقة ومؤثّرة وهو ينفّذ عمليات ضمن مجموعات صغيرة لا تتجاوز خمسة أفراد في مناطق وعرة".