وسائل الإعلام الإسرائيلية تواجه انتقادات بسبب التغطية المضللة لحرب غزة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
في خضم الصراع الدائر في الشرق الأوسط، تتزايد المخاوف بشأن تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية لحرب غزة.
يقول الصحفيون والنقاد إن التصوير الذي تغلب عليه وسائل الإعلام للصراع يترك الجمهور الإسرائيلي منفصلاً عن الحقائق المروعة التي يواجهها الفلسطينيون.
يسلط هذا الوضع، الذي تناولته إيما جراهام هاريسون وكيكي كيرزينباوم على نطاق واسع في صحيفة الجارديان، الضوء على اتجاه الروايات الموحدة التي تهيمن على التلفزيون والصحف الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023.
وفقاً لرافيف دراكر، وهو صحفي استقصائي إسرائيلي بارز، فإن الأحداث المؤلمة التي وقعت يوم 7 أكتوبر خلقت بيئة إعلامية حيث يرى الصحفيون أن دورهم هو دعم المجهود الحربي للدولة. وقد أدى هذا المنظور إلى التقليل من التغطية الإعلامية للمعاناة في غزة والتردد في انتقاد الجيش.
يرى المنتقدون أن هذا النهج لا يساهم في خلق شعور بالعزلة بين الإسرائيليين فحسب، بل يفشل أيضًا في تقديم رؤية شاملة للصراع، متجاهلاً محنة المدنيين الفلسطينيين. وتشير المصورة ومخرجة الأفلام الوثائقية عنات ساراجوستي، وهي من بين الصحفيين الإسرائيليين القلائل الذين يقدمون تقارير مستقلة من غزة، إلى أن الفلسطينيين يتم تصويرهم في الغالب من خلال عدسة أمنية، متجاهلين الجانب الإنساني الأوسع.
يؤكد ساراجوستي كذلك أن غالبية الإسرائيليين لا يدركون تصور العالم، حيث أن تركيز وسائل الإعلام على رواية موحدة يحد من تغطية المعاناة في غزة. وتقول إن هذا الانفصال يقوض مكانة إسرائيل على الساحة الدولية، خاصة عند مقارنتها بالدعم العالمي الذي تلقته مباشرة بعد 7 أكتوبر.
يسلط التقرير الضوء أيضًا على المخاوف بشأن عدم وجود وجهات نظر متنوعة في وسائل الإعلام، حيث يكون المعلقون على الشؤون العربية إسرائيليين حصريًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن غياب مناصب إعداد التقارير المنتظمة في رام الله أو غزة يساهم في فك الارتباط طويل الأمد عن تغطية حياة الفلسطينيين، وفقًا لميرون رابوبورت، الصحفي الاستقصائي.
إن إحجام وسائل الإعلام الإسرائيلية عن التشكيك في الاستراتيجيات العسكرية وتقديم معلومات مفصلة عن الوضع على الأرض قد أثار انتقادات. أدت الرقابة العسكرية، إلى جانب الأجواء الوطنية، إلى فهم محدود بين الجمهور الإسرائيلي حول التطور اليومي للحرب، مقارنة بالمشاهدين في الدول المجاورة.
علاوة على ذلك، يسلط التقرير الضوء على الحالات التي ناقشت فيها شخصيات إعلامية علناً القتل الجماعي وطرد الفلسطينيين في غزة، مما أدى إلى مخاوف بشأن تطبيع مثل هذه الآراء المتطرفة في الخطاب العام.
مع استمرار المناقشات حول دور وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام أثناء حرب غزة، تنشأ تساؤلات حول العواقب الطويلة الأجل المترتبة على السرد الذي يعطي الأولوية للوطنية على الفهم الدقيق للصراع. ويقول المنتقدون إن مثل هذا النهج يخاطر بتقويض الأمن القومي من خلال خنق المناقشات الأساسية وتهميش الجوانب الإنسانية للأزمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وسائل الإعلام فی غزة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة عن عملية تل أبيب ومنفذها المغربي.. أحد المصابين جندي كان بغزة
كشفت وسائل الإعلام العبرية، تفاصيل جديدة عن عملية الطعن في تل أبيب، والتي أسفرت عن إصابة أربعة مستوطنين، واستشهاد المنفذ من أصول مغربية، ويحمل بطاقة إقامة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت وسائل الإعلام العربية إن من بين المصابين جندي كان قد أصيب سابقًا في قطاع غزة وتعرضت يده لبتر جزئي.
وبشأن المنفذ، قال إنه كان قد دخل إسرائيل قبل ثلاثة أيام، وأثار شكوك مفتشي الحدود في مطار بن غوريون، الذين حاولوا منعه من الدخول.
ومع ذلك، وبعد استجوابه من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك)، سُمح له بالدخول، وتحقيق السلطات في ملابسات دخوله.
وأكدت حركة "حماس" أن عملية الطعن في تل أبيب تمثل ردا على العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونعت "حماس"، عبر بيان الثلاثاء، "الشهيد المغربي البطل عبد القاضي عزيز منفذ العملية".
وقالت إن عملية الطعن "تثبت مجددا أن مد المقاومة مستمر ومتصاعد ما دام الاحتلال وما دامت جرائمه وعدوانه".
وتابعت أنها "تأتي كرد طبيعي بعد ساعات من ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى خلال عدوان الاحتلال على جنين، في رسالة بليغة أن (...) يد المقاومة ستضرب بكل قوة في عمق هذا الكيان الغاصب".