26 سبتمبر نت:  علي الشراعي|
300 شخص ما بين شهيد وجريح جراء اللقاء قنابل من قبل طيران العدوان البريطاني على مدينة تعز ، كذلك طال العدوان مناطق من مدينه اب .
إن المهمة الاساسية للسياسة الاستعمارية والعدوانية البريطانية على اليمن والتي بدأت منذ احتلال جزيرة ميون عام 1799م  وإلى اليوم هي التواجد والسيطرة على مضيق باب المندب وميناء عدن بمبررات عديدة تختلف باختلاف الظروف السياسية للقوى الكبرى الطامعة بالمنطقة عموما واليمن خصوصا .


-سجل الاطماع
يعد احتلال بريطانيا لجزيرة ميون اايمنيه على مدخل مضيق باب المندب عام 1799م أول عمل عسكري تنفذه بريطانيا في اليمن ، وجاء ذلك رد فعل وذريعه لاحتلال فرنسا لمصر 1798 م  لتأمين طريق القوافل التجارية البحرية البريطانية إلى الهند .
مرورا بضرب ميناء المخا في ديسمبر  عام 1820م بذريعة اهانه القنصل التجاري البريطاني في ميناء المخا ،  واحتلال عدن في يناير 1839م  بذريعة نهب سفينة بريطانية  ،  واستخدام العنف والقتل ضد مقاومة القبائل اليمنيه المحيطة بميناء عدن ،  ومن ثم احتلال الجزر اليمنية (كمران وجبل الطير وزقر ومجموعه جزر حنيش)  بداية الحرب العالمية الأولي .
وضرب ميناء الحديدة واحتلاله في ديسمبر عام 1918م  بذريعه عدم استسلام القوات العثمانية مما اوقع ضحايا وتدمير وحرق للمدينة ومحاولاتها ايجاد دولة ساحلية منفصله عن الوطن الأم في ساحل تهامة  .
وقبله وضع حدود وتقسيمها لليمن بينها وبين العثمانيين 1914م م ، وحتى  عدوان 2015م وما يحدث اليوم على اليمن من تكالب غربي نجد ان للسياسة الاستعمارية العدوانية البريطانية سجل وتاريخ حافل بجرائم ضد اليمن واليمنين هدفت من وراء ذلك تحقيق مطامعها واهدافها اما مباشرة او بمشاركة مع  تحالف دولي تحت مظلة الأمم المتحدة كما حدث عام 2008م حينما تواجدت بالبحر الأحمر وخاصة بمدخل باب المندب  بقطع بحرية بذريعة محاريه القرصنة الصومالية والأرهاب .
او تواجدها  عبر وسطاء ووكلاء لها في اليمن كعدوان 2015م . -ضغوط متعددة في الوقت الذي كان الوفد السعودي الأول والثاني في صنعاء يفاوض كانت الطائرات البريطانية تلقى بقنابلها على جيش الإمام في المحميات حتى انه اضطر للهدنة مع بريطانيا واعلنت في 25مارس 1928م .لتتفرغ صنعاء لتفاوض مع الرياض. 
لذلك مارست بريطانيا ضغوطات سياسية وعسكرية على حكومة صنعاء لاجبارها على الانسحاب من المناطق التي استعادتها من جنوب اليمن كذلك الاعتراف بحدود 1914م الموقعه بين بريطانيا والعثمانيين وايضا محاولة لاعاده صنعاء الى طاولة التفاوض من جديد .
-عدوان وصمود
ففي 26 يونيو 1925م وافقت لندن على شن الغارات الجوية على المناطق التي سيطر عليها جيش صنعاء في المحميات .
وما بين شهرى يوليو - اغسطس 1925م قصفت الطائرات البريطانية  بانتظام الفصائل الأمامية لجيش صنعاء في اراضي العوذلي بما فيهاومنطقة لودر وشنت سبع غارات وشاركت طائرتان في خمس منها وثلاث طائرات في غارتين منها .

والقى أكثر من 60 قنبلة واطلقث حوالى ألفين رصاصه .

ونتج عن ذلك العدوان استشهاد ما يقارب مائة يمني . ورغم ذلك لم تستطع طيران العدوان البريطاني هزيمة جبش صنعاء .

ليبعث المقيم البريطاني في عدن شارحا الاسباب بان طائرات (بريستول) صعيفة وقصيرة المدى لذا فلا يرجى خير من استخدامها .

واقترح استبدال هذه الطائرات بسرب من قاذفات القنابل الحديثة والتى تسهل شن العمليات على مناطق واسعه وفى عمق مناطق حكومة صنعاء .

-قتل الأطفال والنساء

وامام الصمود والمقاومة ورفض صنعاء كل مقترحات المحتل البريطاني لجنوب اليمن ومعتبره جنوب اليمن جزءا من الوطن الأم .

قام المحتل البريطاني في اواخر يونيو 1928م بالعدوان السافر على العدبد من المناطق والندت اليمنية ابرزها الضالع وتعز واب حيث إدت القاء القنابل على تلك المناطق إلى مأسي كثيره وقد وصف تلك الأحداث رجل تركي ( محمود مصطفي ) حيث بقي في اليمن بعد خروج العثمانيين وهزيمتهم في  الحرب العالمية الاولى (1914- 1918م )  .

وكان كشاهد عيان ومتواجد في مدينة تعز وتحديدا في المنطقه التي ارتكب فيها طيران العدوان البريطاني جريمته باللقاء القنابل لى السكان الابرياء . فقد وصف ذلك اثناء زياره نزيه العظم لليمن والذي دون تلك في كتابه ( رحلة في بلاد العربية السعيدة ).

ومما قاله ذلك الرجل التركي :  ( طلب البريطانيون من الإمام أن يتخلى لهم عن الضالع وجليلة وقعطبة والقوا بعض المناشير على تعز وماوية وإب يقولون فيها إنهم سيلقون قنابلهم على هذه البلاد إذا لم تخلى جنود الإمام تلك المنلطق .

وحددوا يوما للضرب  .... لذلك جاءت في اليوم المذكور أسراب كثيره من الطائرات والقت قنابلها على قرية شهاب الواقعة بالقرب من ماويه فقتلت ولدين وضربت قرية عمر الصعدة فجرحت أربعه من الجنود .

واما في تعز المدينة الكبيرة الآهله بالسكان فقد كانت الخسارة جسيمة جدا ، إذ بلغت نحو 300 شخص بين قتيل وجريح ومعظمهم من الأولاد  والنساء ، وفي يريم قتلت امراتين ورجلين وفي قرية النادرة أمرتين .

ومعظم هذه القرى التي ألقت الطائرات قنابلها عليها لم تكن داخله في الإنذار ، وعلاوه على القاء القنابل كانت الطائرات تمطر الناس في الطرقات العامة وابلا من رصاص رشاشاتها وقد أحدثت الرصاص ضرر جسيما بالناس .

كما هدمت القنابل كثيرا من المنازل في البلاد التى أنذرت والتي لم تنذر . إن اهالي اليمن من اقصاه إلى اقصاه جزعوا جزعا عظيما من الطائرات .

وكانوا حينما يرونها يعدون أمامها ذات اليمين وذات اليسار واستولى الخوف والذعر على قلوبهم ونفسهم ) .

-جرائم حرب

في حين كان ينظر البعض إلى احداث القنابل وما ترتب عليها نظره اخرى تتركز اساسا حول نتائج النصر التي احرزتها هذه الطائرات ومانتج عنها من تسويه للمشاكل القائمة دون النظر إلى أي اعتبارات إنسانيه أخرى وإنها تندرج تحت جرائم حرب وضد الإنسانية في استهداف وقتل الابرياء من الاطفال والنساء  .

-شعر المقاومة

ونتيجة لذلك العدوان والغارات البريطانية فقد سجلت تلك الأحداث في شعر يمني  - فيه من روح المقاومة والصمود والإيمان بالنصر والظفر رغم فارق الامكانيات ، ووثقت  ابيات القصيدة جرائم وعدوان البريطاني   - واجمل ما فيه في الحقيقه ظهور تلك الروح العربية عامة واليمنيه خاصه ذات المفهوم الهاص عند العرب وأن الشجاعه هي نزال وجها لوجه ، كما يظهر ايضا الأحياس المرير بالنقص في وسائل الحرب آنذاك ، وبالذات في امتلاك الطائرات ويظهر هذا بجلاء في قصيدة القاضي يحيى ابن محمد الأرياني ومنها :

إن الفساد في الأرض والهدم        

       لهذه البيوت ليس سديدا

لا تظنوا هدم المدائن يوهى    

         عزمنا أو يلين باسا صلودا

إن هذا هو التوحش إذا       

   جئتم بما ليس عندنا موجودا

فالنزال النزال إن كنتم ممن    

       لدى الحرب لا يهاب الجنودا

لتروا من يبيت منا ومنكم     

      موثقا عند خصمه مصفودا

إنكم لو نزلتم لرايتم كل   

            ذى شدة تذيب الحديدا

ورأيتم منا بكم فتكات       

صادقات عظمى تشيب الوليدا .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تمنح إسرائيل ام القنابل

سرايا - أعلن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف ، نية واشنطن نقل أحد أقوى أنظمة الأسلحة غير النووية، المعروفة باسم "أم القنابل"، إلى إسرائيل، كما ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية لأول مرة.

وبحسب الصحيفة ذاتها، قال ويتكوف إن البنتاغون سيرسل إلى إسرائيل قنبلة GBU-43/B Massive Ordnance Air Blast، وهي قنبلة ضخمة تزن 11 طناً وقادرة على تدمير المخابئ العميقة تحت الأرض.

 

وتعتبر "أم القنابل" واحدة من أقوى القنابل غير النووية، إذ تزن 11 طناً، وهي قادرة على اختراق التحصينات تحت الأرض، بما في ذلك ما يعتقد أنها منشآت نووية إيرانية.

 

وتشير "بيلد" إلى أن رؤساء الولايات المتحدة رفضوا في السابق توريد هذه الأسلحة لإسرائيل خوفا من التصعيد.

 

وتعتبر هذه الشحنات المخطط لها أيضًا بمثابة إشارة إلى الاتجاه المستقبلي لإسرائيل في التعامل مع إيران، بما في ذلك منشآتها النووية.

 

كانت هذه القنابل الضخمة على قائمة أمنيات إسرائيل منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن كل رئيس أمريكي من جورج دبليو بوش إلى جو بايدن رفض تصديرها، بما في ذلك ترامب خلال ولايته الأولى.

 

وجاءت عملية تصدير الأسلحة المذكورة في إطار الإعلان الرسمي الذي أصدرته إدارة ترامب أمام الكونجرس الأمريكي بشأن صفقة أسلحة مخططة مع إسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار. وهذه صفقة أسلحة روجت لها إدارة بايدن ويجري تنفيذها الآن من قبل إدارة ترامب.

 

وتتضمن الصفقة نحو 18 ألف قنبلة للطائرات، على أن يبدأ تسليمها في عام 2025. وتتضمن الصفقة أيضا 3 آلاف صاروخ لطائرات الهليكوبتر القتالية وطائرات بدون طيار من طراز "هيلفاير"، على أن يبدأ تسليمها في عام 2028.

 

 

 

إقرأ أيضاً : "مفوضية اللاجئين": عودة 270 ألف لاجئ سوري إلى بلده منذ سقوط الأسدإقرأ أيضاً : حديث مغلق لترودو نقله مكبر الصوت بالخطأ .. "تهديد ترامب حقيقي"إقرأ أيضاً : ترامب يهاجم الشلمونات!

 





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 905  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 08-02-2025 01:29 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
موظفون أتراك يحرقون زميلهم بسبب تحدي تيك توك عوقب بالسجن 45 ألف سنة .. ما قصة المحتال التركي محمد إيدين؟ الإعلان عن تحطم "طائرة ألاسكا" المفقودة ومصرع جميع ركابها يتنكر في زي نسائي لخطف مسنّة مغربية .. فيديو وفاة الشاب طارق البواب طالب الطب في الجامعة الهاشمية العقبة: مع الملك قلبا وقالبا لا للتهجير لا... ترامب: ماسك سيواصل نبش الوكالات الحكومية بعد... هل يملك وزير الزراعة خالد الحنيفات الدفاع عن قراره... بالفيديو .. تجدد تساقط الثلوج الآن بمرتفعات محافظة... "مفوضية اللاجئين": عودة 270 ألف لاجئ سوري...حديث مغلق لترودو نقله مكبر الصوت بالخطأ .....ترامب يهاجم الشلمونات!ترامب لـ بايدن: أنت مطرودكتائب القسام تستعد لتسليم 3 أسرى...الحكومة السورية تمنع نشر تصريحات لشخصيات مرتبطة...ترامب يعين نفسه رئيسًا لمجلس أمناء مركز...“أونروا”: حقوق الفلسطينيين ما زالت تُنتهك“العفو الدولية”: العقوبات الأميركية ضد الجنائية... أصالة تثير الجدل في تغريدة عن الأمانة .. فمن... "أمر مرعب" .. جورج كلوني يعود للمسرح بعد... يسرا اللوزي: التعاون مع خالد النبوي ممتع .. وأشارك... مجسّد شخصية مارك زوكربرغ: رئيس ميتا بات... نانسي عجرم تكشف تأثير "الطلاق" على بناتها هل أحرز نجل ميسي 11 هدفاً في مباراة واحدة؟ شقيقه: كسبت مليون دولار بعدما خانني غيغز مع زوجتي أهداف رونالدو تتواصل في "الأربعين" .. والمصري يعتلي القمة فينيسيوس خارج حسابات ريال مدريد مدرب منتخب الناشئات لكرة القدم يؤكد الجاهزية للقاء نظيره السعودي تكشف واحدة من أروع قصص الحب في التاريخ .. بيع رسالة مكتوبة لإليزابيث الأولى في مزاد رحلة الأحلام تصبح كابوساً .. نهاية مأساوية لمؤثرة بسبب "مبيد قاتل" لبق الفراش حادثة "مرعبة" .. أكثر من 100 ثعبان يحتل حديقة منزل بأستراليا تركيا: إصدار أغرب وأطول حكم في التاريخ .. ما القصة؟ استقالة موظف من وزارة ماسك .. والسبب منشور على "إكس" اختفاء طائرة ركاب فوق ألاسكا بالفيديو .. "بالوعة" أرضية تبتلع شاحنة وسائقها في ثانيتين باليابان جدة تبلغ من العمر 61 عام حملت وأنجبت حفيدها بعد معاناة إبنتها من العقم بالفيديو .. "معركة" داخل محكمة أميركية! بالفيديو .. مدينة يابانية تختفي تحت طبقة هائلة من الثلوج

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • وقفة قبلية في ماوية تعز تنديداً بجرائم التعذيب في سجون المرتزقة
  • 9 فبراير خلال 9 أعوام.. 27 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • أسعار الصرف في اليمن اليوم الأحد 9 فبراير 2025
  • 8 فبراير خلال 9 أعوام.. استشهاد 3 أطفال وجريحان بغارات العدوان السعودي الأمريكي على المدارس والممتلكات والمساعدات في اليمن
  • قراءة أولية لـ خطة العدو “ب” في مواجهة اليمــن
  • أول تعليق لـ وزير الصحة البريطاني أندرو جوين بعد إقالته
  • خبير إزالة ألغام: الآلاف في غزة معرَّضون لخطر القنابل غير المنفجرة
  • وزيرة البيئة: تحديات المناخ والعدوان الإسرائيلي تستدعي استجابة عاجلة
  • الولايات المتحدة تمنح إسرائيل ام القنابل
  • بريطانيا تقر بكارثية الصراع في اليمن.. أكثر من 90 ألف طفل ماتوا جوعا