“يجب عدم الاستهانة بهم”.. باحث في “تشاتام هاوس”: اليمنيون أكثر ذكاءً مما تعتقد واشنطن
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
الجديد برس:
أكد فارع المسلمي، من مركز “تشاتام هاوس” البحثي البريطاني، أن اليمنيين “أكثر ذكاءً بكثير مما يعتقده الناس”، مشدداً على وجوب “عدم الاستهانة بهم”.
وفي حديث لصحيفة “The National News” البريطانية، حذر المسلمي من أن أي هجوم ستقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد اليمن “سيصب في مصلحة صنعاء”، عبر السماح لها بـ”المطالبة بفتح جبهة جديدة ضد واشنطن”.
وفي هذه الحالة، سيكون اليمنيون “في الواقع سعداء”، لأن ذلك “سيتيح لهم أخيراً خطاً أمامياً مع الولايات المتحدة”، بحيث سيواجهون الأمريكيين مباشرةً.
وشكك الباحث في المعهد البريطاني، في ما يمكن أن تحققه الضربات الجوية ضد اليمن، خاصةً بالنظر إلى مساحة أراضيه الكبيرة، مقارنةً بلبنان أو غزة، مؤكداً أن تلك البلاد “ليست مكاناً سهلاً من أجل محاولة استهداف العدو أو ملاحقته”.
وفي السياق نفسه، وصفت مجلة “Responsible Statecraft”، التابعة لمعهد “كوينسي للدراسات” الأمريكي، في وقت سابق، اليمنيين بأنهم “سادة الحرب غير المتكافئة، وأصحاب اليد العليا”، مؤكدةً أنهم “حققوا أهدافهم إلى حد كبير”، ومن بينها “فرض التكاليف على إسرائيل وحلفائها، وإظهار نفوذهم الإقليمي، وتعزيز الدعم المحلي”.
وأوضحت المجلة أن صنعاء “تستمد الدعم والإشادة من الدول والشعوب الإسلامية الأخرى، لوقوفها إلى جانب الفلسطينيين في غزة”، مضيفةً أن “الهجمات تحقق مكاسب سياسية وحتى استراتيجية كبيرة لليمن، الذين يبدو أنه ينتصر في جبهة العلاقات العامة، في الداخل والخارج”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تقارير دولية: ''الحوثي جعل اليمن أكثر الدول تجنيداً للإطفال ويستغل الحرب على غزة''
يُعدّ اليمن من أكثر الدول تجنيداً للأطفال في الوقت الراهن، حيث جنّد الحوثيون آلاف الأطفال منذ بدء النزاع فيه عام 2014.
وتحققت "الأمم المتحدة" ممّا لا يقل عن 1،851 حالةً فرديةً لتجنيد الأطفال أو استخدامهم من قبل الحوثيين منذ العام 2010.
هذه الأرقام تُعدّ متواضعةً بالنسبة إلى الواقع اليمني، بحيث لا يمكن للأمم المتحدة أن تتأكّد من كل الحالات.
وبحسب "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" و"منظمة سام للحقوق والحريات"، وهي جزء من منظمات المجتمع المدني اليمني، جنّد الحوثيون أكثر من 10 آلاف طفل بين 2014 و2021.
أمّا بالنسبة إلى التقارير الحالية، فتقول هيومن رايتس ووتش، إنّ الحوثيين يستغلّون الحرب الدائرة على غزّة والتعبئة العسكرية وما يصاحبها من فقرٍ وتردٍّ على مختلف الأصعدة، لتجنيد المزيد من الأطفال."