الجديد برس:

أكد فارع المسلمي، من مركز “تشاتام هاوس” البحثي البريطاني، أن اليمنيين “أكثر ذكاءً بكثير مما يعتقده الناس”، مشدداً على وجوب “عدم الاستهانة بهم”.

وفي حديث لصحيفة “The National News” البريطانية، حذر المسلمي من أن أي هجوم ستقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد اليمن “سيصب في مصلحة صنعاء”، عبر السماح لها بـ”المطالبة بفتح جبهة جديدة ضد واشنطن”.

وفي هذه الحالة، سيكون اليمنيون “في الواقع سعداء”، لأن ذلك “سيتيح لهم أخيراً خطاً أمامياً مع الولايات المتحدة”، بحيث سيواجهون الأمريكيين مباشرةً.

وشكك الباحث في المعهد البريطاني، في ما يمكن أن تحققه الضربات الجوية ضد اليمن، خاصةً بالنظر إلى مساحة أراضيه الكبيرة، مقارنةً بلبنان أو غزة، مؤكداً أن تلك البلاد “ليست مكاناً سهلاً من أجل محاولة استهداف العدو أو ملاحقته”.

وفي السياق نفسه، وصفت مجلة “Responsible Statecraft”، التابعة لمعهد “كوينسي للدراسات” الأمريكي، في وقت سابق، اليمنيين بأنهم “سادة الحرب غير المتكافئة، وأصحاب اليد العليا”، مؤكدةً أنهم “حققوا أهدافهم إلى حد كبير”، ومن بينها “فرض التكاليف على إسرائيل وحلفائها، وإظهار نفوذهم الإقليمي، وتعزيز الدعم المحلي”.

وأوضحت المجلة أن صنعاء “تستمد الدعم والإشادة من الدول والشعوب الإسلامية الأخرى، لوقوفها إلى جانب الفلسطينيين في غزة”، مضيفةً أن “الهجمات تحقق مكاسب سياسية وحتى استراتيجية كبيرة لليمن، الذين يبدو أنه ينتصر في جبهة العلاقات العامة، في الداخل والخارج”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

خبيران: بزشكيان يدعم محور المقاومة لكنه يريد إحياء المفاوضات مع واشنطن

يمثل تشكيل الحكومة الجديدة العقبة الأبرز أمام الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان بسبب وجود الأغلبية المحافظة في البرلمان، كما يقول خبراء، مرجحين أن لا تختلف السياسة الخارجية للبلاد كونها مرتبطة بالمرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي.

وفاز بزشكيان -وهو من الإصلاحيين- على منافسه المحافظ سعيد جليلي في جولة الإعادة التي أجريت أمس الجمعة، وقد تعهد خلال حملته الانتخابية بالعمل على إحياء الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة وإعادة النظر في مسائل مهمة من بينها مراقبة الإنترنت وطريقة ارتداء السيدات للحجاب، فضلا عن معالجة أزمات الاقتصاد الإيراني المتفاقمة.

وقال بزشكيان -الذي كان يتحدث وإلى جانبه وزير الخارجية السابق الذي أدار حملته الانتخابية محمد جواد ظريف وحسن الخميني (حفيد الخميني)- إنه "يعوّل على دعم القيادة العليا الحكيمة من أجل الخروج بإيران من أزماتها"، وذلك في إشارة إلى المرشد الأعلى.

ووفقا للخبير في الشأن الإيراني حسين ريوران، فإن تشكيل الحكومة سيكون أبرز العقبات التي ستواجه الرئيس الإصلاحي بسبب سيطرة المحافظين على البرلمان، وهو ما يتطلب دعما كبيرا من المرشد الأعلى حتى تكون العلاقات بين بزشكيان والبرلمان تكاملية وليست تنافسية.

وقال ريوران -خلال نافذة إخبارية للجزيرة من طهران- إن السياسة الخارجية للبلاد لن تشهد تغيرا كبيرا في عهد بزشكيان لأنها ظلت كما هي تقريبا في ظل الرؤساء السابقين محافظين كانوا أو إصلاحيين.

ورجح الباحث الإيراني أن تتحرك المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة بسبب الظروف الإقليمية التي ستدفع واشنطن لإيجاد حل يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني، وفق تعبيره.

ولعل الفارق بين بزشكيان وجليلي -كما يرى ريوران- هو أن الأول قال إنه لا يمتلك برنامجا انتخابيا ولكنه سيسلم الأزمات لمتخصصين وليس لحزبيين لكي يعملوا على حلها، بينما قال المرشح المحافظ (الذي خسر الانتخابات) إن لديه برنامجا انتخابيا كاملا، رغم سرعة إجراء التصويت لاختيار خليفة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي قضى في حادث تحطم مروحيته قبل شهرين.

ملتزم بسياسة خامنئي

بدوره، يرى رئيس نقابة مراكز الأبحاث والدراسات في إيران الدكتور عماد آبشناس، أيضا أن السياسة الخارجية لإيران "لن تشهد تغيرا في ظل الرئيس الإصلاحي الذي أعلن أنه لن يحيد عن الخطوط التي رسمها خامنئي لهذه السياسة، وسيكمل ما بدأه الرئيس الراحل في ما يتعلق بالتواصل مع الشرق ودول الجوار".

وقال آبشناس إن بزشكيان يعتقد أن توطيد العلاقات مع دول الشرق مثل روسيا والصين وأيضا مع دول الجوار "سيمنح إيران وضعا قويا في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة".

كما أن مواقف بزشكيان لن تختلف عن مواقف جليلي في ما يتعلق بدعم محور المقاومة والقضية الفلسطينية عما كان الوضع عليه في عهد رئيسي أو غيره من الرؤساء، كما قال آبشناس، مضيفا "لا أتصور أن يحدث تغيير كبير في السياسة الخارجية لأن النظام مؤدلج وإسلامي ويتبنى فكرة الأمة ويدافع عنها".

وخلص آبشناس إلى أن "الخلافات بين بزشكيان وجليلي داخلية وتتعلق بالمفاوضات مع الولايات المتحدة لأن جليلي قال صراحة إنه لا يثق بأميركا لأنها لا تلتزم باتفاقاتها، في حين قال بزشكيان إنه سيعمل على إحياء المفاوضات النووية".

وعن إمكانية العودة لهذه المفاوضات، قال آبشناس إنها تحتاج دعما من المرشد الأعلى أولا كي تنطلق بشكل مباشر، مؤكدا أن المحيطين ببزشكيان لديهم اتصالات في الكواليس مع الولايات المتحدة ويمكنهم البدء مباشرة في التفاوض في حال حصلوا على الضوء الأخضر.

ومع ذلك، لا يعتقد الضيفان أن وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف -الذي أدار الحملة الرئاسية لبزشكيان- سيلعب دورا معلنا في هذا الملف لأن البرلمان بتركيبته الحالية لن يقبل بمنحه حقيبة وزراية، برأيهما.

مقالات مشابهة

  • خبيران: بزشكيان يدعم محور المقاومة لكنه يريد إحياء المفاوضات مع واشنطن
  • أمريكا ستكمل غداً سحب قواتها من “القاعدة الجوية 101” في النيجر
  • فلسطيني معلقاً على تغريدة لوزير خارجية صنعاء: من يريد أن يتعلم المرجلة لينظر لأفعال…
  • باحث سياسي: حزب المحافظين البريطاني سيترك المملكة المتحدة بشكل فوضوي
  • بلقيس فتحي تحتفي بالأغنية اليمنية في يوم عيدها
  • بوتين: المفاوضات بشأن الاستقرار الاستراتيجي تتطلب "حسن نية" من جانب واشنطن
  • في العاصمة صنعاء .. القبض على متهم باغتصاب طفلة ” تفاصيل ” 
  • بالفيديو.. باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل إذا دخلت في جبهة صراع جديدة
  • باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل حال دخولها في جبهة صراع جديدة (فيديو)
  • باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل إذا دخلت في جبهة صراع جديدة