على مدار 10 سنوات أرسى الرئيس عبدالفتاح السيسي، تقليد زيارة كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، لمشاركة الأقباط في عيد الميلاد المجيد ليكون أول رئيس للجمهورية يحرص على تهنئة الأقباط ومشاركتهم احتفالات عيد الميلاد من داخل الكاتدرائية.

مشاركة الرئيس السيسي في احتفالات عيد الميلاد 2015

كانت الزيارة الأولى للرئيس السيسي في عام 2015، حيث توجه للكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، ولم تكن زيارته الأولى منسقة مع البابا تواضروس، حيث فاجأ البابا خلال قداس العيد بدخوله الكاتدرائية، ما اضطر البابا لقطع الصلاة من أجل استقباله، حيث هنأ الرئيس الأقباط والحاضرين بعيد الميلاد قائلا «كان ضروري أجيلكم عشان أقولكم كل سنة وأنتم طيبين».

الرئيس السيسي في احتفالات عيد الميلاد 2016

وكرر الرئيس الأمر في العام التالي في 2016، حيث جاء للتأكيد على التلاحم الوطني وتهنئة الكنيسة والأقباط بعيد الميلاد المجيد، وتعهد خلال هذا العام للأقباط والبابا تواضروس بترميم الكنائس التي أحرقت خلال موجة الإرهاب التي عانت منها البلاد، مؤكدا للأقباط أن هذا ليس تفضلا من أحد بل هو حق للأقباط تكفله لهم الدولة، مشيرا إلى المواقف الوطنية للبابا تواضروس.

الرئيس في قداس عيد الميلاد 2017

وفي 2017 حمل الرئيس السيسي هدية للأقباط خلال زيارته الثالثة في احتفالات عيد الميلاد، حيث أعلن عن ترميم الكنائس التي تضررت خلال الفترة السابقة وبناء كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية لتكون أكبر كنيسة في مصر وبناء مسجد الفتاح العليم بالعاصمة، قائلا «عايزين نعلم الناس أننا واحد وأن التنوع خلقه الله ليحترمه البشر لأن الاختلاف إرادة إلهية»، وأكد على ضرورة اتحاد المصريين ليخرج من أرض مصر الخير والنور للمنطقة والعالم كله مثلما كان في السابق.

مشاركة الرئيس السيسي في احتفالات عيد الميلاد 2018

وشارك الرئيس السيسي في احتفالات الميلاد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة للمرة الرابعة في يناير 2018 ليهنئ الأقباط خلال تلك الزيارة على البناء الجزئي لكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة، وقدم التهنئة للبابا تواضروس وللأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد ليؤكد خلال كلمته أن افتتاح الكاتدرائية هو رسالة سلام ومحبة من أرض مصر إلى العالم قائلا «نقدم نموذجا من خلال الكاتدرائية للمحبة بينا وبين بعضنا».

السيسي في كاتدرائية ميلاد المسيح 2019

وجاءت المرة الخامسة لمشاركة الرئيس السيسي في احتفالات عيد الميلاد في عام 2019 خلال الاحتفال بافتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية لتكون أكبر كنيسة في الشرق الأوسط، وحضر هذا العام الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي عام 2020، أكد الرئيس السيسي ضرورة تلاحم المصريين معاً وعدم الانسياق وراء الفتن الطائفية وأعطى رسالة طمأنة للمصريين، قائلا إنه لا مجال للقلق.

وعلى الرغم من الظروف الصعبة في عام 2021 وانتشار الجائحة كورونا حرص الرئيس السيسي على المشاركة في قداس عيد الميلاد حتى لا تنقطع عادته التي أرساها.

وفي عام 2022 أكد الرئيس خلال مشاركته الثامنة في احتفالات أعياد الميلاد على أن طريق الجمهورية الجديدة هو طريق يتسع لجميع المصريين دون تفرقة أو اختلاف وقال الرئيس «نبني الجمهورية الجديدة مع بعض، أي صعاب أو أي تحدٍ يهون لو إحنا بقينا على قلب رجل واحد، لو كلنا مع بعض».

ولتدوام عادة الرئيس السيسي في عام 2023 ليشارك في قداس عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية ليتمنى الأمن والمحبة لجميع المصريين في تلك المناسبة المجيدة.

كلمة الرئيس السيسي في قداس العيد 2024

وفي عام 2024 زار الرئيس السيسي كاتدرائية ميلاد المسيح، حيث تمنى أن يكون عام 2024 نهاية للأزمات التي يمر بها العالم وتكون سنة سعيدة على الجميع وألا تزيد تلك الأزمات التي نعيش فيها، مشيرا إلى موقف مصر الكبير في تهدئة الأوضاع في غزة ووقف إطلاق النار، مشيرا إلى مواقف البابا تواضروس الوطنية، قائلا إنها مواقف لا تصدر إلا عن رجال، مؤكدا أن بتلاحم الشعب المصري نستطيع عبور الأزمات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عيد الميلاد المجيد الرئيس السيسي عيد الميلاد 2024 البابا تواضروس کاتدرائیة میلاد المسیح بالعاصمة عید المیلاد المجید فی قداس فی عام

إقرأ أيضاً:

نص كلمة الرئيس السيسي خلال الندوة التثقيفية 41

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم الندوة التثقيفية الحادية والأربعين، والتي أقامتها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم تحت عنوان "شعب أصيل"، وذلك بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، وبحضور كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى أهالي وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الندوة شهدت عرض عدد من الفقرات والأفلام التسجيلية التي تجسد بطولات القوات المسلحة، كما قام السيد الرئيس بتكريم عدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس قام بإلقاء كلمة في ختام الندوة، وفيما يلي نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم  السيدات والسادة.. الحضور الكريم،
تبلغ سعادتي مداها كل عام، بأن أتواجد معكم وبينكم، لنرسل معا رسالة لأصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار، الذين قدموا المثل والقدوة فى التضحية، من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم .. والتى تعبر بجلاء، عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها.. بأنها قادرة وقاهرة لكل مانع، يقف حائـلا أمام تحقيـق أمنـها وســلامتها وريـادتها .. فلهذا الوطن رجال صنعوا المستحيل، وحققوا لمصر دائما فى الماضى والحاضر صمودا، أكد وحدة الشعب المصرى، وجعله أكثر صلابة .. فكل عام وشعبنا الأصيل، فى خير وأمن وسلام.

   وإنه لمن حسن الطالع، أن يتواكب احتفالنا هذا العام، بيوم الشهيد، متزامنا مع العاشر من رمضان، الذى خاضت فيه مصر أشرف المعارك، وقدم فيها الرجال جلائل الأعمال، التى عبرت بنا إلى آفاق الكرامة والكبرياء، بوحدة شعب وصلابة جيش، عقدوا العزم على تحقيق النصر.

إن شهداءنا الأبرار، لم يقدموا أرواحهم فحسب، بل قدموا المستقبل لمصر.. فقد مهدوا لنا طريق الاستقرار والأمان، الذى نواصل فيه اليوم مسيرة البناء والتنمية .. وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر، أن تواجه التحديات، وتمضى قدما فى تنفيذ المشروعات القومية، التى أصبحت شاهدا، على صلابة هـذا الوطـن وعزيمـة شـعبه.
  إننا اليوم، نرى نتائج هذه التضحيات واضحة، فى كل ربوع مصر، من مدن جديدة تبنى، ومشروعات ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة.. وما كان ليتحقق كل ذلك، لولا الدماء الطاهرة التى سالت، ليبقى هذا الوطن آمنا مستقرا، قادرا على التقدم والبناء. 

وإذ نحتفى اليوم بذكرى شهدائنا العظام، فإننا نؤكد التزامنا تجاه أسرهم، فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب؛ بل قدموا للوطن أغلى ما يملكون.. فمصر لا تنسى أبناءها الأوفياء، وستظل دائما سندا لهم، كما ستظل قواتنا المسلحة - درع الوطن وسيفه - صامدة فى وجه أى تهديد، حامية لمقدرات هذا الشعب العظيم.


الحضور الكريم،

على الرغم من الأحداث المتلاحقة، التى يمر بها العالم ومنطقتنا، والمخاطر والتهديدات التى خلفت واقعا مضطربا، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومساعى مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعـــــل رئيسـى فــــى هــــذه القضــــــية .. والتى أوضحت فيها مصر منذ بدايتها، موقفا ثابتا راسخا، بأنه لا حل لهذه القضية، إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، تحت أى مسمى .. ولم يكن هذا الموقف ليتحقق، إلا بوعى الشعب المصرى، واصطفافه حول القيادة السياسية، معبرا وبجلاء عن صدق النية وحب الوطن .. واسمحوا لى، أن أقدم تحية للشعب الفلسطينى الصامد فوق أرضه، مؤكدا أننا سنقدم لهم كل عمل؛ من شأنه أن يساندهم فى معركة البقاء والمصير.

السيدات والسادة،
وقبل أن أختتم كلمتى، أوجه تحية واجبة، للشعب المصرى وقواته المسلحة، على ما بذل من جهود خلال السنوات الماضية، والتى سعينا فيها إلى بناء قدرات هذه الأمة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، والتى ساعدتنا على تجاوز كل التحديات، وأهلتنا لمواجهة كل التهديدات.. فما تحقق على أرض مصر ورغم كل الظروف، جعلنا نقف على قدمين ثابتتين، ندافع عن حاضرنا.. ونؤمن مستقبل الأجيال.

وفى الختام، وباسم الشعب المصرى، نتوجه بتحية تقدير وإجلال، لشهدائنا الأبرار وأسرهم الكريمة، لما قدموه من تضحيات وبطولات ..وأعدكم أمام الله - سبحانه وتعالى - أننا سنستمر فى العمل، لتحقيق ما تتطلعون إليه، من رفعة وتقدم واستقرار.. لوطننا الغالى مصر.
أشكركم، وكل عام وأنتم بخير. ودائما وبالله : "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر".
 

مقالات مشابهة

  • محمد رمضان لأحد الشيوخ : أنا افتكرتك بتتكلم عن المسيح الدجال
  • تعرف على رسائل الرئيس السيسي للمصريين
  • الرئيس السيسي يقف لتقديم سلام الشهيد خلال الندوة التثقيفية الـ 41
  • الرئيس السيسي يشاهد فيلما تسجيليا في احتفالية ذكرى يوم الشهيد
  • نص كلمة الرئيس السيسي خلال الندوة التثقيفية 41
  • 4 طرق مختلفة لاستخراج شهادة الميلاد 2025.. تعرف عليها
  • كلنا واحد.. افتتاح البطولة الرمضانية بملعب الكنيسة البطرسية بقنا
  • نائب محافظ قنا يشهد افتتاح البطولة الرمضانية تحت شعار "كلنا واحد" بملعب الكنيسة البطرسية
  • عبد المسيح: تشرفت اليوم بزيارة الرئيس عون
  • مبادرة "كلنا واحد".. ضباط شرطة بورسعيد يوزعون الإفطار على البسطاء