مدحت العدل: مصر تمتلك أهم تراث غنائي بالعالم
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
قال الدكتور مدحت العدل، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين، إن مصر تمتلك أكبر تراث غنائي بالعالم، إذ نملك أكثر من 170 ألف مصنف غنائي موجودين داخل أروقة جمعية المؤلفين والملحنين.
مدحت العدل يكشف أحقية الجمعية بحكم قضائيوأضاف «العدل»، في تصريحاته لـ «الوطن»، أن الجمعية حصلت على حكم قضائي بأحقيتها في ملكية تراث كوكب الشرق، لافتًا إلى أن هناك فرقا كبيرا بين حق الصوت والملكية الفكرية للمؤلف والملحن، وهو الأمر الذي يختلط على الكثيرين، وهم أصحاب الإبداع الأصلي.
وأشار إلى أن اجتماع الجمعية وعقدها لمؤتمر صحفي داخل نقابة الصحفيين لا يقتصر على مناقشة ملكية أم كلثوم فقط، وإنما التراث المصري بشكل عام، موضحًا أنه تم اختيار نقابة الصحفيين لأنها منبر الحقيقة للعالم، وحرص على حضور الاجتماع كل من المستشار القانوني للجمعية حسام لطفي أستاذ الملكية الفكرية إلى جانب أعضاء مجلس إدارة الجمعية وآخرين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جمعية المؤلفين والملحنين مدحت العدل أم كلثوم
إقرأ أيضاً:
"ألف ليلة وليلة.. جدل القراءة".. كتاب يبحث وينقّب في تراث "الليالي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يرصد الناقد الدكتور حمدي النورج أستاذ النقد الأدبي وتحليل الخطاب بالمعهد العالي للنقد الفني، بأكاديمية الفنون، في كتابه المعنون بـ"ألف ليلة وليلة.. جدل القراءة"، والصادر عن دار سما للنشر، المُضايقات التي تعرّض لها واحد من أبرز وأهم كتب التراث، إن لم يكن أبرزها على الإطلاق، وهو كتاب "ألف ليلة وليلة"، تلك التحفة الفنية التي تركت بصماتها على مُخيّلة كلّ مبدع من الشرق إلى الغرب، نظرًا لخصوبة الخيال في قصصها، وجرأة تناولها للحوادث وما شاءته الأقدار لأبطالها.
ويتتبع الدكتور حمدي النورج، في هذا الكتاب الرفض المعاصر لهذه التحفة الفنية، فيقول في صدر كتابه: "هذا بحث عن كتاب وقع له فعل المصادرة الخفية من السلطة، وفعل المصادرة المعلن من المجتمع الموازي، أقصد ما ينطلق في تصرفاته وسلوكياته طبقًا لإملاءات سياسات السلطة، التي تقبل أو ترفض، حتى لو استحسنت الفعل في جو من السرية الممتعة، ثم فعل المصادرة الهشة الناتجة من ضيق الفهم، والجرأة على محاسبة التراث وأهله".
الناقد الدكتور حمدي النورجويواصل المؤلف قائلًا: "لسنا نجد هنا ذكر للذين قالوا بالمصادرة سواء عام 1998م أو حتى عام 2010م، وهما توقيتان حديثان لنشر "ألف ليلة وليلة" التاريخ الأول يتعلق بانتواء النشر ضمن إصدارات إحدى دور النشر الخاصة، والتاريخ الثاني يتعلق بإصدار إحدى هيئات النشر العامة".
ويواصل "النورج": ما يهمني في هذا الطرح الآن الابتعاد عن جو الانتصار الهش الذي استحقه الكتاب بالنشر، أو الفتح المبين الذي تحقق للمناصرين، أو الأخذ على يد الذين قالوا بالمنع، إذ لا ذكر لهم ولا لصفاتهم، كونهم لم يخرجوا عن تصريحات وآراء كتاب ومفكرين كبار على رأسهم الشيخ محمد عبده الذي أبدى الرفض، ونادى بأسلوب التنقية".
ويتطرق المؤلف إلى سبب الوقوع في حب الليالي بقوله: "لماذا وقعنا جميعًا في إلف الليالي؟ يخبرنا الروائي الشهير إرنست هيمنجواي عن السبب عندما يقسم النصوص نوعين، نصوص تجهز عليها مرة واحدة، وتصبح بعدها أسدًا ميتًا لا يغري بمطاردته واصطياده، وأخرى تدخلك إلى عالم ساحر، ما تلبث أن تحن إلى زيارته والإقامة فيه، لكن هذا منطق الفن وسطوته الحاضرة، وهو تقسيم لا يستحسن إلا لبلاغته وموقع صاحبه مع سلامته بالتأكيد"، مشيرًا إلى أن الليالي سردية كبرى سمحت للجميع أن يضع شروطه الخاصة عند التعامل معها.
وأضاف، عندما أطلقت فعل القول عبر بناء أو إطار مطاط، لا يغري بالقول بحجم إغرائه بحسن التخلص وبلاغة الخروج أو للتوضيح سلوك الخاتمة، فلا هي تسمح بسلوك التورط، ولا هي تحاسب على جوهر الإضافات، لأنها بأسلوب بسيط تتكون كل يوم، نستطيع أن نسميها السجل السردي السائر للحضارة".
وعن حركة النوع في ألف ليلة وليلة يقول النورج: "لا خلاف حول ريادة عمل مثل ألف ليلة وليلة كنوع أدبي خلاق، حقق من الشهرة والريادة الحد الكبير، هذا الذيوع قابله عدد هائل من التأثير والبحث، والدرس النقدي والأكاديمي، بحيث يمكن اعتبار هذه الليالي حقلًا معرفيًّا قائمًا بذاته، يصح أن يطلق عليه "دراسات وبحوث الليالي" بلون من الافتراض والتوجيه.
وأوضح، "أن بحوث الليالي مصطلح قصدت به مجمل الأعمال المتعلقة بألف ليلة وليلة، باعتبارها بنية سردية عجائبية ذات بناء خاص، ولا يقف هذا الحقل المعرفي على الدرس النقدي، بقدر الرغبة في تأسيس مساق معرفي، يختص ببحوث الليالي عامة في حقول المعارف المختلفة".
ويتطرق الدكتور حمدي النورج خلال فصول الكتاب الممتدة، والذي يزيد على الـ135 صفحة في التنقيب عن ما تتمتع به الليالي من خصوصية سردية وتراثية وإبداعية، بعيدًا عن القراءات الكلاشيهية والتقليدية التي تنظر للحوادث والمضامين نظرة سطحية، دون تدبّر المعني الحقيقي لكل واقعة وبنيتها العميقة.