جنوب لبنان يشتعل.. حزب الله يقصف قاعدة إسرائيلية مهمة وينعى 5 مقاتلين
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أعلن حزب الله اللبناني استشهاد 5 من مقاتليه في مواجهات مع جيش الاحتلال جنوبي لبنان، كما أعلن قصفه بـ62 صاروخا قاعدة ميرون الإسرائيلية في إطار ما وصفه بالرد الأولي على اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه، في حين ردت إسرائيل باستهداف مواقع في جنوب لبنان بينها قضاء صيدا لأول مرة.
وقال الحزب إن عناصره "ارتقوا شهداء على طريق القدس"، دون ذكر مزيد من التفاصيل، ليرتفع إلى 152، عدد قتلاه منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقبل ذلك أعلن حزب الله -في بيان- استهداف قاعدة "ميرون"، شمالي إسرائيل بـ62 صاروخا، مشيرا إلى أنها تعتبر مركزًا للإدارة والمراقبة والتحكم الجوي، وتشكل مركزا لعمليات التشويش الإلكتروني وتدير العمليات الجوية باتجاه سوريا ولبنان وتركيا وقبرص وشمال الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
كما أعلن الحزب عن استهداف موقعي المطلة وبياض بليدا وثكنة هونين وأفيفيم، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.
وفي المقابل شنت مقاتلات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على مناطق مختلفة في جنوب لبنان.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت بلدة كوثرية السياد في قضاء صيدا لأول مرة، وسهل القليلة جنوبي مدينة صور. كما استهدفت المقاتلات الإسرائيلية بلدات عديسة وبرج الملوك ويارون. وتعرض محيط بلدات الخيام ومركبا وميس الجبل وحولا وبليدا لقصف مدفعي إسرائيلي.
وأظهرت صورٌ الاستهدافَ الإسرائيليَّ لمنطقة الكوثرية في قضاء صيدا وذلك بمسيرتين وقصف نفذته طائرة مقاتلة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو استهدف مواقع لحزب الله ومنصات صواريخ في بلدات يارون وراميا وعيتا الشعب جنوبي لبنان.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد قال إنهم رصدوا إطلاق نحو 40 صاروخا من لبنان باتجاه منطقة جبل الجَرْمَقْ في الجليل الأعلى.
وذكرت "القناة الثانية 12" الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في 94 بلدة ومدينة على الحدود مع لبنان بينها صفد وكرميئيل في الجليل. من ناحيتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش قرر إغلاق كافة الطرق والشوارع على طول الحدود مع لبنان.
وأمس الجمعة، جدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في كلمة متلفزة، توعده بالرد على اغتيال صالح العاروري القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قائلا "الرد آت لا محالة"، كما اعتبر أن عملية الاغتيال كانت "خرقا كبيرا وخطيرا" للضاحية الجنوبية.
وفي تطور ذي صلة قالت الجماعة الإسلامية في لبنان -في بيان اليوم السبت- إنها أطلقت صواريخ على كريات شمونة في شمال إسرائيل.
وتضامنا مع غزة، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على غزة، خلف حتى السبت، 22 ألفا و722 شهيدا و58 ألفا و166 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
كميل شمعون: من حق إسرائيل البقاء في لبنان لحين تسليم سلاح حزب الله (شاهد)
قال رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" اللبناني، النائب كميل شمعون، إن من حق الاحتلال الإسرائيلي البقاء في جنوب لبنان لحماية "شمال إسرائيل" في ظل استمرار حمل حزب الله للسلاح.
وأضاف في برنامج "وجهة نظر" إنه بمجرد أن يسلم حزب الله سلاحه للجيش اللبناني، سنجبر "إسرائيل" على الخروج من المناطق التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان.
وهاجم شمعون حزب الله مرارا، واتهمه بـ"معاداة الدولة والنظام في لبنان"، ووصفه بأنه "فصيل إيراني مسلح مهمته محصورة بزرع الفتن وضرب الأنظمة في لبنان وأينما استطاع التوغل في المنطقة العربية".
وتابع أن الحزب "لم يتعظ من أخطائه وخطاياه، التي أوصلته ليس فقط إلى الهزيمة والسقوط المدوي، إنما أيضا إلى الإفلاس المالي والسياسي والمعنوي، والتي ستوصله قريبا جدا إلى عزله ضمن بيئته الحاضنة".
وحذفت حكومة نواف سلام التي تنتظر العرض على البرلمان، من بيانها، حق الشعب اللبناني بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وقررت حكر قرار الدفاع والسلم والحرب بيد الدولة والسلاح بيد الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، وتعهدت بنفس الوقت بتحرير الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي.
فيما نصت البيانات السابقة للحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ 25 عاما، على "التأكيد على الحق للمواطنات وللمواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة".