قيادات عسكرية إسرائيلية تنتقد الهجوم على رئيس الأركان
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
كشفت القناة 13 الإسرائيلية عن رسالة وجهها 169 قائدا عسكريا سابقا لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي عبّروا فيها عن دعمهم له بعد هجوم بعض وزراء حكومة بنيامين نتنياهو له قبل أيام في اجتماع مجلس الوزراء، وسط تفاقم الخلاف بين الجيش الإسرائيلي والحكومة؛ بسبب لجنة التحقيق التي أمر بتشكيلها هاليفي للبحث في أسباب أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى معركة طوفان الأقصى.
وذكر الموقّعون على الرسالة أنهم شاهدوا "بحزن الجبهة التي فتحها الوزراء لهزيمة الجيش ورئيس أركانه".
وكان اجتماع المجلس الوزاري المصغر انتهى ليلة أمس الجمعة عقب خلافات حادة بين هاليفي وعدد من الوزراء؛ بسبب تشكيل فريق للتحقيق بأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الأمر الذي دفع نتنياهو لفض الاجتماع الذي كان مقررا لبحث مرحلة ما بعد الحرب على غزة.
ووفقا لموقع والا الإسرائيلي، فقد شهدت الجلسة مشادات حادة وصراخا، وهو ما دفع نتنياهو إلى وقفها، مشيرا إلى أن وزراء بالمجلس المصغر هاجموا رئيس هيئة الأركان هاليفي بسبب تعيين شاؤول موفاز -الذي أشرف على تنفيذ خطة الانسحاب أحادي الجانب من غزة في 2005- على رأس فريق التحقيق.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزراء كبار قولهم إن التخطيط للهجوم على هاليفي تم بالتنسيق مع نتنياهو.
هاليفي أمر بتشكيل لجنة للبحث في أحداث أكتوبر/تشرين الثاني الماضي (رويترز) انزعاج بالجيشوفي سياق متصل ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هناك امتعاضا لدى المسؤولين في الجيش بسبب ما تعرض له هاليفي في الاجتماع الحكومي، وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أنهم يحاربون في غزة ولبنان والضفة الغربية، في وقت يحاربهم فيه مجلس الوزراء في الداخل.
وأضافت القناة نقلا عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن وزير الدفاع يوآف غالانت يعتقد أن هاليفي أخطأ حين شكل فريق التحقيق قبل أن يستشيره، لا سيما وأن وزير الدفاع سمع بقرار تشكيل لجنة التحقيق قبل دقائق من جلسة مجلس الوزراء.
وقد ارتبط جزء من هذا الخلاف بقرار هاليفي تشكيل فريق أمني للبدء بإجراء تحقيق في إخفاقات أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، بجوانبها الأمنية والعسكرية والاستخباراتية.
ويضم فريق التحقيق عددا من المسؤولين الأمنيين السابقين؛ من بينهم: وزير الأمن ورئيس أركان الجيش السابق شاؤول موفاز، الذي سيكون على رأس الفريق، بالإضافة إلى الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية زئيفي فركش، والقائد السابق لقيادة الجيش الجنوبية سامي ترجمان، وسيتولى كل واحد من الثلاثة التحقيقات في مجاله.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التحقيقات ستشمل -أيضا- سير العمليات العسكرية خلال الحرب على غزة.
انتقاد لنتنياهو
في ضوء هذه الخلافات دعا وزير الدفاع غالانت الجميع إلى الكف عما قال إنه استغلال غير مسؤول للجيش وقادته لتحقيق مكاسب سياسية.
من جهته طالب بيني غانتس الوزير في مجلس الحرب، نتنياهو بالاختيار بين الوحدة والأمن أو السياسة.
وفي خضم الهجوم على الجيش وقائد الأركان قال أعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والعسكرية في إسرائيل، إن الجيش لم يحقق حتى الآن أيّا من أهداف الحرب في قطاع غزة.
وأضاف المسؤولون في تصريحات نقلتها صحيفة هآرتس أن قدرات حركة حماس العسكرية والمدنية لا تزال قائمة وتؤدي وظائفها، وأن قادتها العسكريين أحياء، كما أن أغلبية الأنفاق لم تُهدم بعد.
وقال الأعضاء إنه وبعد 3 أشهر من الحرب لا تزال حماس هي التي تسيطر على قطاع غزة، وإن نزع سلاحها سيحتاج إلى أشهر عدة.
وبخصوص الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة الذين احتجزوا في القطاع، قال المسؤولون الإسرائيليون إن نصفهم لا يزالون في قبضة حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین
إقرأ أيضاً:
إعلام : نتنياهو يسعى لإقناع ترامب بتأييد خطته لمواصلة الحرب على غزة
إسرائيل – أفادت مصادر إسرائيلية امس الأحد، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيسعى إلى إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائهما بالموافقة على مواصلة الحرب على قطاع غزة.
وذكر موقع “أكسيوس” أن “المسؤولين الإسرائيليين أوضحوا أن نتنياهو ينتظر قبل اتخاذ أي قرارات ليتبين موقف ترامب من المرحلة الثانية من الصفقة، التي يُفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة”.
كما أشار المسؤولون إلى أن نتنياهو يأمل في التأثير على تفكير ترامب وإقناعه بدعم خططه بشأن استمرار الحرب في قطاع غزة.
ونقل الموقع عن أحد المصادر قوله إنه “إذا قرر نتنياهو عدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة، فقد يؤدي ذلك إلى إطالة أمد الحرب في غزة بهدف الإطاحة بحركة حماس لمدة لا تقل عن عام آخر”.
كما أشارت مصادر “أكسيوس” بين المسؤولين الإسرائيليين إلى أن المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة لن تبدأ يوم الاثنين كما هو مخطط في الاتفاقية، حيث قرر نتنياهو عدم إرسال فريق المفاوضين إلى الدوحة قبل لقائه مع ترامب.
وفي 1 فبراير، أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن نتنياهو والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اتفقا على بدء محادثات حول المرحلة التالية من الصفقة المتعلقة بقطاع غزة في واشنطن في الثالث من فبراير الجاري.
ويتوجه نتنياهو إلى الولايات المتحدة اليوم الأحد، فيما وصفه مكتبه بأنه “لقاء تاريخي”، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي هو “أول زعيم وطني” يلتقيه ترامب بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع بين ترامب ونتنياهو يوم الثلاثاء في البيت الأبيض. ويُعرف ترامب بعلاقته الوثيقة مع نتنياهو، رغم أنه كان ينتقده أحيانا. وتُعتبر هذه الزيارة المبكرة بمثابة إشارة قوية إلى دعم ترامب لرئيس الوزراء اليميني، الذي يواجه انتقادات شديدة بسبب إدارته للحرب في غزة.
المصدر: RT