نجاة طفل فرّت عائلته من قصف المخيم فقتلتها إسرائيل وهي تبحث عن خيمة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أمضى رامي عوض أياما يبحث عن خيمة لنقل عائلته إلى مخيم في رفح جنوب قطاع غزة، لكنه لم يتمكن من العثور على واحدة، قبل أن تتعرض الشقة التي كان يقيم بها مع عائلته في خان يونس جنوب القطاع لقصف إسرائيلي أودى بحياته إلى جانب زوجته واثنين من أبنائه وبعض أقاربه صباح اليوم السبت.
لكن ابنه الثالث محمود (11 عاما) نجا من القصف الإسرائيلي، لأنه أمضى تلك الليلة في منزل خاله.
وقال محمود وحوله أطفال آخرون يستمعون إليه في صمت "قالت لي أمي: روح نام الليلة عند دار خالك عيسى. فنمت عند دار خالي عيسى، قصفوا الدار (التي كانت تقيم فيها العائلة)".
وأضاف وهو يتحدث بهدوء ويأخذ أنفاسا سريعة كما لو كان يحاول كبت البكاء "استشهد إخوتي، أبوي رامي عوض وأخوي الصغير بالصف الثاني وأخوي معاذ الكبير بالصف الثامن.. وأمي".
وكان هناك أفراد آخرون من العائلة بالمشرحة منهم فتاة صغيرة مصابة بجروح في وجهها، وعدد من النساء اللاتي كن يحطن بها ويعانقنها وجميعهن يبكين.
أفراد عائلة رامي استشهدوا بقصف إسرائيلي على شقتهم في خان يونس (رويترز) نزوح من مخيم لاجئينقبل الحرب، عاشت عائلة عوض في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، والذي يؤوي فلسطينيين شردوا من أراضيهم عام 1948، ثم آوى أبناؤهم وأحفادهم من بعدهم.
وقال محمود "كنا في مخيم الشاطئ، وأنزل الجيش الإسرائيلي منشورات" تفيد بأن غزة ساحة حرب "فنزحنا على خان يونس على أساس أنها أمان وقصفونا أيضا".
وكانت أسرة الطفل تعيش مع أقارب من جهة الأم يعيشون في 3 شقق في مدينة خان يونس.
وقال محمد عم الطفل الذي فقد عائلته "والله كان في مجال معاهم أنهم ينجون لكن انقصفوا وهم نائمون في البيوت… أخويا الوحيد صار له 5 أيام يلف الأرض من الشرق إلى الغرب عشان خيمة بدوا يروح على غرب رفح، هذا نصيبه".
وأضاف محمد وهو يذرف الدموع "مش عارف شو بدي أحكي. مش قادر".
ومنذ 92 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على غزة، خلفّ -حتى السبت- 22 ألفا و722 شهيدا و58 ألفا و166 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة" حسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: خان یونس
إقرأ أيضاً:
شهداء ومصابون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس
استُشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، مساء اليوم الثلاثاء، جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية باستشهاد مواطن على الأقل وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة قيزان رشوان جنوب غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
كما استُشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، إثر قصف طيران الاحتلال منزلا في حي الكرامة شمال غرب مدينة غزة.
وأحرقت قوات الاحتلال بالكامل مدرسة مهدية الشوا التي كانت تؤوي نازحين في بلدة بيت حانون شمال القطاع.
وارتفعت حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر 2023، إلى نحو 43، 665 شهيدا، في حين تجاوز عدد المصابين 103، 076 مصابا، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال.
اقرأ أيضاًجيش الاحتلال يعلن مقتل 4 جنود من لواء كفير فى معارك بشمال غزة
وزير الخارجية يبحث مع نظيره المغربي مساعي مصر لإنهاء عدوان إسرائيل على غزة ولبنان
حرب غزة والاعتداءات على الضفة والتصعيد في لبنان.. 3 ملفات تؤرق الحاضر العربي (فيديو)