سلوتسكي يصف تصريحات زيلينسكي بشأن نقل الأصول الروسية بـ"صرخة يأس"
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
قال رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما ليونيد سلوتسكي، إن تصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حول نقل الأصول الروسية المجمدة، صرخة يأس لإدراكه تلاشي الدعم الغربي له.
وأوضح سلوتسكي: "في الواقع، زيلينسكي يدعو أسياده في واشنطن إلى تكثيف خطط السرقة الصريحة وانتهاك مبادئ حماية الملكية الخاصة، وفي الوقت نفسه تدمير ثقة الدول الأخرى تماما في النظام الغربي للضمانات الاقتصادية".
وأكد سلوتسكي: "هذه صرخة يأس أخرى من إدراكه أن دعم الغرب الجماعي لنظامه يتلاشى في الخلفية، وهناك عدد أقل فأقل من الأشخاص المستعدين لإنفاق أموال دافعي الضرائب الأوروبيين والأمريكيين لرعاية المجلس العسكري النازي الجديد".
وأضاف: "في كثير من الأحيان، تظهر منشورات في الصحافة الغربية حول خيارات معينة لصيغة التفاوض بشأن الصراع الأوكراني، كما أن ما يسمى بصيغة السلام التي طرحها زيلينسكي أصبحت أقل سماعا، وكل هذه إشارات مثيرة للقلق بالنسبة لنظام كييف".
وشدد سلوتسكي: "إذا قرر الغربيون مصادرة الأصول الروسية علنا، فسوف يتبع ذلك حتما رد مناسب ومتناسب من جانبنا.. فالنصر في المنطقة العسكرية الشمالية أمر لا مفر منه في كل الأحوال".
وفي وقت سابق، دعا زيلينسكي إلى نقل الأصول الروسية المجمدة في الغرب إلى أوكرانيا، فيما اعترت الريبة دول الاتحاد الأوروبي إزاء فكرة واشنطن مصادرة الأصول الروسية المجمدة البالغة 300 مليار دولار، وأكدت ضرورة تقييم "شرعية" هذا المقترح الذي أيدته بريطانيا واليابان وكندا.
هذا وأشارت صحيفة "فايننشال تايمز" في وقت سابق، أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن مصادرة الأصول الروسية المجمدة، "لكن هذه القضية لا تزال محل نقاش ساخن في العواصم الأوروبية".
كما أكد الكرملين أن الاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة بند دائم الطرح على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي وواشنطن ويشكل خطرا يحدق بالنظام المالي العالمي، محذرا من المساس بأصول روسيا.
إقرأ المزيد خبير أمريكي: مصادرة الأصول الروسية ستعرض الأصول الغربية في روسيا للخطر إقرأ المزيد الاتحاد الأوروبي متخوّف من خسارة الأصول الروسية المجمدة بسبب الولايات المتحدةالمصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف مجلس الدوما موسكو واشنطن الأصول الروسیة المجمدة مصادرة الأصول الروسیة
إقرأ أيضاً:
تقارير الناتو بشأن أوكرانيا هي تصريحات للشأن المحلي داخل دول الحلف
قال مراسل القاهرة الإخبارية، من موسكو، إنه يمكن ترجمة الخطابات التابعة لحلف الناتو بمسارين المسار الأول هو أن هذه الخطابات التي تخرج من حلف الناتو ليست سوى تصريحات للاستهلاك المحلي لداخل دول حلف الناتو وأيضًا للداخل الأوكراني وذلك من أجل رفع سقف المواجهات والمطالب قبل وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
رغم مشكلات الإنفاق.. أوروبا تستبق ولاية ترامب بتكثيف جهود دعم أوكرانيا عسكريًا أوكرانيا تجمع بيانات هائلة من الحرب مع روسيا لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي حل الأزمة الروسية الأوكرانيةوأضاف خلال رسالة على الهواء عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك تقارير أمريكية تشير إلى إمكانية حل الأزمة الروسية الأوكرانية، ويمكن ان يكون حلف الناتو بدأ يستخدم الفترة الحالية لرفع سقف المواجهات مع روسيا من أجل تخفيف من حدة المطالب والأهداف الروسية.
حلف الناتووتابع: «المسار الثاني هو أن حلف الناتو شعر جديًا بأن ترامب ربما سوف يوقف الدعم العسكري الأمريكي إلى أوكرانيا خلال الفترة المقبلة لذلك حلف الناتو والقارة الأوربية هما من سيستمران في مواصلة الدعم إلى أوكرانيا».
لا مفاوضات حول أوكرانيا دون مشاركة كييفيذكر أن الدكتور ميكولا باستون، الأكاديمي والباحث السياسي، قال إن تصريحات الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، التي أكد فيها أنه لا يحق لأي زعيم أن يتحكم أو يفرض سلطته على بلاده دون أخذ رأي الشعب الأوكراني، يقصد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي بدأ في الآونة الأخيرة مفاوضات نشطة وتحركات سياسية بشأن القضية الأوكرانية.
وأشار باستون خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أنه تم إثبات مبدأ سابقًا مفاده أنه لا يمكن إجراء أي مفاوضات بشأن أوكرانيا أو اتخاذ خطوات سياسية في هذا الصدد دون مشاركة كييف أو من دون موافقتها المسبقة، مضيفًا أن الوضع الدولي اليوم يشبه الأمواج المتلاطمة، ففي البداية، كان هناك تقلص في نفوذ روسيا السياسي، ولكن الآن نلاحظ أن هذا النفوذ بدأ يتوسع تدريجيًا، حيث بدأت دول عدة تتبنى مواقف مفادها أنه ربما لا يجب معاقبة روسيا على تصرفاتها، بل التفاوض معها وأخذ مواقفها بعين الاعتبار.
وفي الختام، أكد باستون على ضرورة أن تقاوم الدول التي تلتزم بمبادئ القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة هذا الاتجاه، من أجل الحفاظ على هذه المبادئ وضمان عدم تجاوزها في ظل التغيرات السياسية الراهنة.