البوابة نيوز:
2025-01-23@05:17:18 GMT

كيف أنصف الخديوي إسماعيل أقباط مصر؟

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

يعتبر الخديوي إسماعيل من أهم حكام مصر في التاريخ، حيث كان من أوائل الحكام الذين أدركوا أهمية الحرية والمساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن ديانتهم أو عرقهم، وفي عهده حظي الأقباط بمناصب عالية وتم تجنيدهم داخل الجيش بصورة منتظمة، كما تم ترشيحهم لمناصب في الحكومة والمحاكم.

ومن الأمثلة على التسامح والمحبة في عهده، قيام بعض الأقباط ببناء مساجد لأشقائهم المسلمين، حيث تم بناء مسجد في طنطا عام 1865م وآخر في المنيا، واتسم حكمه بالتسامح والحرية، حيث كان أول حاكم في التاريخ يمنح أعلى رتبة لرجل مسيحي في ذلك العصر، وهو نوبار باشا.

بالإضافة إلى ذلك، عين الخديو إسماعيل من الأقباط العديد من المسؤولين الحكوميين، مثل واصف بك عزمي كبير التشريفاتية وعبد الله بك سرور مديرًا للقليوبية، وتم تعيين الأقباط كذلك في مناصب قضائية مهمة في المحاكم.

ويمكن القول إن حكم الخديوي إسماعيل كان حقبة مهمة في تاريخ مصر، حيث تميز بالتسامح والحرية والمساواة بين جميع المواطنين، بغض النظر عن ديانتهم أو عرقهم، وهو ما جعله يحظى بتقدير واحترام جميع شرائح المجتمع.

قام الخديو إسماعيل بتقديم الدعم المالي للمدارس القبطية في مصر، حيث تبرع بألف وخمسمائة فدان من أملاكه الخاصة لصالح هذه المدارس، لتشجيعها على تعليم العلوم واللغات الأجنبية للطلاب والطالبات المسلمين والمسيحيين، وحققت هذه المدارس نجاحًا كبيرًا حيث تخرج منها العديد من المشاهير الذين وصلوا إلى مراكز عالية في المجتمع، مثل بطرس غالي باشا وحسين باشا ورشدي يوسف بك وهبة وعبد الخالق ثروت باشا، إضافة إلى الكثيرين من الوزراء والعيان والمستشارين الآخرين.

 وبجانب دعمه للمدارس القبطية، عمل الخديو إسماعيل على ترميم الكنائس والأديرة ونسخ الكتب الطقسية بها، وبناء وتعمير الكنائس والأديرة. وبفضل جهوده، تمت الاستفادة من هذه المنشآت الدينية بشكل أفضل وتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة.

 هذه الموقف تدل على التسامح والتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين في مصر، حيث أن الخديو إسماعيل عرض على الأنبا ديمتريوس بناء بطريركية جديدة وأفخم، ولكن عندما رفض الأنبا ديمتريوس هذا العرض، قرر الخديو تغيير مسار الشارع ليتجنب مروره من أمام البطرخانة القديمة، وهذا يدل على روح التسامح والاحترام المتبادل بين الأديان في مصر.

وأثبت هذا الموقف أن الأديان تستطيع العيش معًا في سلام وتفاهم، وأن الاحترام المتبادل بين الأديان هو المفتاح للتعايش السلمي بين المجتمعات المختلفة لذا، يجب علينا جميعًا السعي لنشر رسالة التسامح والاحترام بين جميع الأديان والثقافات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الخديوي إسماعيل الاقباط نوبار باشا جمیع ا

إقرأ أيضاً:

الحملات الصليبية وعلاقة الأقباط بحكام مصر.. رسالة دكتوراة بإكليريكية الأنبا رويس

نوقشت بقسم الآباء وتاريخ الكنيسة بالكلية الإكليريكية اللاهوتية بالأنبا رويس،  الرسالة المقدمة من الباحث الراهب القس باخوميوس آڤا مينا، للحصول على درجة الدكتوراه وموضوعها "تأثير الحملات الصليبية على علاقة الأقباط بحكام مصر من ١٠٩٥م حتى ١٢٩١م"

تكونت لجنة المناقشة من:
نيافة أ.د الأنبا مكاري الأسقف العام ووكيل الكلية - عضوًا مناقشًا.
أ.د. نجلاء حمدي بطرس، رئيسًا ومشرفًا. 
أ.د. القس باسليوس صبحي، مشرفًا ثانيًا.
أ.د. إسحق إبراهيم عجبان عضوًا مناقشًا.

وفي ختام المناقشة منحت اللجنة الباحث درجة الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف،  وأوصت بطبع الرسالة وتداولها بين الكليات اللاهوتية.

أول معجزة للمسيح .. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بتذكار عرس قانا الجليلالأنبا انجيلوس يترأس قداس عيد الغطاس بكنيسة مار مرقس الرسول بشبراالأنبا دانيال يترأس القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء بروماوصول ترامب وعائلته إلى القديس يوحنا .. لماذا سميت بكنيسة الرؤساء؟

حضر مناقشة الرسالة عدد من الآباء الكهنة والباحثين.

مقالات مشابهة

  • "الحملات الصليبية وعلاقة الأقباط بحكام مصر" في رسالة دكتوراه بإكليريكية الأنبا رويس
  • محافظ أسيوط: إحلال كلي بمدرسة حسن إسماعيل بقرية ديروط الشريف بتكلفة 16.5 مليون جنيه
  • محافظ أسيوط: إحلال كلي بمدرسة الشهيد حسن إسماعيل للتعليم الأساسي بقرية ديروط الشريف
  • "تأثير الحملات الصليبية على علاقة الأقباط بحكام مصر" رسالة دكتوراه بإكليريكية الأنبا رويس
  • الحملات الصليبية وعلاقة الأقباط بحكام مصر.. رسالة دكتوراة بإكليريكية الأنبا رويس
  • وفد «دينية النواب» يزور جامع عمرو بن العاص ومجمع الأديان بالقاهرة
  • أقدم أديرة العالم للرهبنة النسائية.. ما لا تعرفه عن القديسة دميانة في عيد استشهدها
  • نزار أبو إسماعيل: تشكيل لجان مجلس الأعمال المصري المغربي لدعم العلاقات الثنائية
  • السفير نزار أبو إسماعيل: تشكيل لجان مجلس الأعمال المصري المغربي لتعزيز العلاقات الاقتصادية
  • من الخديوي إلى البطل.. كيف ساهمت الألقاب في شهرة أحمد العوضي؟