كيف أنصف الخديوي إسماعيل أقباط مصر؟
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
يعتبر الخديوي إسماعيل من أهم حكام مصر في التاريخ، حيث كان من أوائل الحكام الذين أدركوا أهمية الحرية والمساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن ديانتهم أو عرقهم، وفي عهده حظي الأقباط بمناصب عالية وتم تجنيدهم داخل الجيش بصورة منتظمة، كما تم ترشيحهم لمناصب في الحكومة والمحاكم.
ومن الأمثلة على التسامح والمحبة في عهده، قيام بعض الأقباط ببناء مساجد لأشقائهم المسلمين، حيث تم بناء مسجد في طنطا عام 1865م وآخر في المنيا، واتسم حكمه بالتسامح والحرية، حيث كان أول حاكم في التاريخ يمنح أعلى رتبة لرجل مسيحي في ذلك العصر، وهو نوبار باشا.
بالإضافة إلى ذلك، عين الخديو إسماعيل من الأقباط العديد من المسؤولين الحكوميين، مثل واصف بك عزمي كبير التشريفاتية وعبد الله بك سرور مديرًا للقليوبية، وتم تعيين الأقباط كذلك في مناصب قضائية مهمة في المحاكم.
ويمكن القول إن حكم الخديوي إسماعيل كان حقبة مهمة في تاريخ مصر، حيث تميز بالتسامح والحرية والمساواة بين جميع المواطنين، بغض النظر عن ديانتهم أو عرقهم، وهو ما جعله يحظى بتقدير واحترام جميع شرائح المجتمع.
قام الخديو إسماعيل بتقديم الدعم المالي للمدارس القبطية في مصر، حيث تبرع بألف وخمسمائة فدان من أملاكه الخاصة لصالح هذه المدارس، لتشجيعها على تعليم العلوم واللغات الأجنبية للطلاب والطالبات المسلمين والمسيحيين، وحققت هذه المدارس نجاحًا كبيرًا حيث تخرج منها العديد من المشاهير الذين وصلوا إلى مراكز عالية في المجتمع، مثل بطرس غالي باشا وحسين باشا ورشدي يوسف بك وهبة وعبد الخالق ثروت باشا، إضافة إلى الكثيرين من الوزراء والعيان والمستشارين الآخرين.
وبجانب دعمه للمدارس القبطية، عمل الخديو إسماعيل على ترميم الكنائس والأديرة ونسخ الكتب الطقسية بها، وبناء وتعمير الكنائس والأديرة. وبفضل جهوده، تمت الاستفادة من هذه المنشآت الدينية بشكل أفضل وتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة.
هذه الموقف تدل على التسامح والتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين في مصر، حيث أن الخديو إسماعيل عرض على الأنبا ديمتريوس بناء بطريركية جديدة وأفخم، ولكن عندما رفض الأنبا ديمتريوس هذا العرض، قرر الخديو تغيير مسار الشارع ليتجنب مروره من أمام البطرخانة القديمة، وهذا يدل على روح التسامح والاحترام المتبادل بين الأديان في مصر.
وأثبت هذا الموقف أن الأديان تستطيع العيش معًا في سلام وتفاهم، وأن الاحترام المتبادل بين الأديان هو المفتاح للتعايش السلمي بين المجتمعات المختلفة لذا، يجب علينا جميعًا السعي لنشر رسالة التسامح والاحترام بين جميع الأديان والثقافات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخديوي إسماعيل الاقباط نوبار باشا جمیع ا
إقرأ أيضاً:
ما رسالة اليوم العالمي للخضريين؟.. دعم لحقوق جميع الكائننات
مع بداية شهر نوفمبر من كل عام يحتفل الخضريون بيومهم العالمي الذي اعتمدته الجمعية النباتية بأمريكا الشمالية عام 1977 «World Vegetarian Day»، بهدف التوعية بأهمية البيئة والصحة، وجذب انتباه الأفراد وحثهم على عدم استخدام أي منتجات حيوانية، ودفعهم للنظر في القضايا التي يواجها العالم صحيًا وبيئيًا، فضلا عن إتاحة فرصة لتجربة طبق أو مطعم يعتمد على الخضراوات.
ما رسالة اليوم العالمي للخضريين؟ونستعرض خلال السطور التالية رسالة اليوم العالمي للخضريين، وفقًا «Botanical Society of America».
يحمل اليوم العالمي للخضريين أهمية كبيرة للتشجيع على اتباع النظام الغذائي الخضري وفرصة لزيادة وعيهم بالفوائد العديدة التي يقدمها للصحة والرفاهية والبيئة، إذ تقام فعاليات مختلفة تستهدف تعزيز الثقافة النباتية وتشجيع الكثير من الأفراد على اتباعها، بالإضافة دعم حقوق ورفاهية جميع المخلوقات وإظهار التضامن مع ملايين الأشخاص الذين يختارون حرية التغذية.
كما أنه يحمل هدف التأثير على صانعي القرار في مجالات مثل التغير المناخي، وزيادة توافر الخيارات النباتية في المطاعم والمدارس والمستشفيات، والزراعة المستدامة، بالإضافة إلي تعزيز صحة الإنسان وحماية رفاهية الحيوان، كما أنه يساعد في حماية البيئة ويخفف من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري ويعمل على تقليص مشكلات المناخ.
الفرق بين النظام الخضري والنباتيويعد النظام الخضري أكثر تشدد من النظام النباتي كما أنه معروف على نطاق واسع، على الرغم من تشابه مع النظام النباتي إذ يمتنع متابعيه عن تناول البروتينات الحيوانية واللحوم، وقد يستهلكون بعض المنتجات الحيوانية «الحليب والألبان والبيض والأجبان» وهذا ما يميزهم عن الأشخاص النباتيين الذين يمتنعون عن اللحوم لكنهم يأكلون منتجات الحيوان مثل الحليب والبيض وغيرها.
وأوضحت أبحاث ودراسات عديدة فوائد النظام الغذائي المعتمد على الخضراوات بشكل كامل، ويساعد على إنقاص الوزن بسرعة فائقة، إذ أنه يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد على الحماية من الأمراض والسرطان والعمل على تنظيم مستوى السكر بالدم والحماية من أمراض الضغط والقلب والسكتات الدماغية والأوعية الدموية، لأنه نظام خالي من الكوليسترول ويقاوم أمراض الجهاز الهضمي.