عربي21:
2025-02-07@02:04:14 GMT

موقع روسي: 2024 تحمل بوادر نظام عالمي جديد.. هذه ملامحه

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

موقع روسي: 2024 تحمل بوادر نظام عالمي جديد.. هذه ملامحه

نشر موقع "نادي فالداي" الروسي، تقريرا، تحدث فيه عن ظهور ملامح توازن في العالم، سوف تصبح أساس نظام سلمي وعادل نسبيا مستقبلا.

وقال الموقع، في تقريره، الذي ترجمته "عربي21"، إن "الأحداث والعمليات الرئيسية التي جرت السنة الماضية على مستوى السياسة الدولية، أظهرت أن التغييرات الأساسية الحالية أمر طبيعي، وأن المسارات الرئيسية بنّاءة".



وذكر الموقع أن "المؤرّخين المستقبليين سيعتبرون العام المنتهي بمثابة نهاية فترة الإدراك الدرامي للواقع الجديد وبداية فترة تطوير موقف بنّاء تجاهه. وسيصبح واضحا أن انهيار النظام الدولي السابق لا يشكل كارثة بل يحمل في طياته العديد من الإيجابيات".

‌وأضاف أنه "من بين العلامات الدالة على النظام الدولي الجديد ظهور التعددية القطبية الديمقراطية، التي تعد منظمة البريكس أحد رموزها، فضلا عن التراجع التدريجي لاحتكار في مختلف قطاعات الاقتصاد العالمي من طرف مجموعة صغيرة من الدول، ناهيك عن إحياء نشاط السياسة الخارجية لأغلبية الدول، التي لا تحدد لنفسها مهام ثورية، وإنما تسعى جاهدةً لتعزيز استقلاليتها في الشؤون العالمية وتحديد مستقبلها".

وذكر الموقع أن "القوى الأكثر محافظة في الشؤون الدولية، التي تدخل في تحالفات سياسية عسكرية بقيادة الولايات المتحدة، إما إنها تتحرك نحو إعادة النظر في النظام الذي كانت تتمتع فيه بنفوذ قوي، أو إنها تخوض معارك دفاعية، وتتمثل مهمتها في تهيئة الظروف للمفاوضات المستقبلية. وعند الحديث عن قوى التقدم التي تقودها مجموعة البريكس، فإن النضال من أجل التغيير يحمل طابع مراجعة النظام الدولي دون تدميره بشكل جذري".

واسترسل بالقول، إنه "في الحقيقة، هذه المرة الأولى التي تعتمد فيها القوى، التي تهدف أنشطتها العملية إلى مراجعة الأوامر والأعراف الجائرة على مجموعة القانون الدولي القائمة دون أن تضع على عاتقها مهمة تحييد القوى التي هي في حالة صراع مباشر أو غير مباشر معها".

الجدير بالذكر، أن مجموعة البريكس تأسست في عصر تهيمن فيه الولايات المتحدة وأقرب حلفائها الأوروبيين على الشؤون العالمية ويعملون كموزعين رئيسيين للثروة العالمية. وبهذا، فإن هذه ظاهرة أخرى من ظواهر النظام الدولي التي يودعها العالم اليوم. ويعتبر النظام العالمي الليبرالي في طبيعته ومحتواه فترة انتقالية فاصلة بين الاستبداد المطلق للإمبراطوريات الأوروبية في القرن التاسع عشر، والنظام الدولي الجديد، الذي بدأت ملامحه في التبلور اليوم ونشأ كرد فعل على العملية الحتمية لظهور العديد من الدول ذات السيادة، التي اكتسبت في القرن الماضي طابعًا عالميًا.

إلى ذلك، أورد الموقع أن البلدان التي أنشأت مجموعة البريكس خلال عام 2006 أوكلت لنفسها مهمة زيادة نفوذها في الشؤون العالمية من أجل توافق التنمية العالمية مع مصالحها الخاصة، مع العلم أن هذه الدول لا تدعو إلى تدمير النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة. 

في المقابل، تعتبر المساواة في السيادة بين المشاركين، على عكس التحالفات الرسمية وغير الرسمية القائمة في الغرب التي تمنح الولايات المتحدة حق التصرف نيابة عن الحلفاء في مجال الشؤون الخارجية، السمة المميزة لمنظمة البريكس.

ومع تزايد أزمة النظام العالمي الليبرالي، زاد تأثير ودور مجموعة البريكس في الشؤون العالمية تدريجيًا، بحيث نمت الأهمية السياسية للمجموعة باعتبارها وسيلة لتحديد نهج بديل للنهج الغربي وحل مشاكل التنمية العالمية والأجندة الدولية الأوسع. وفي الوقت نفسه، لم تحدد دول البريكس مهامًا يمكن اعتبارها تحديًا مباشرًا للغرب أو تعكس رؤية نظام عالمي مثالي يضاهي في وضوحه النظام الغربي. 


ويرى الموقع نفسه، أن هذا "يعد نتيجةً حتمية لعدم هيمنة قوة واحدة على المنظمة، الأمر الذي يساعد من جهة على ظهور مصالح مشتركة داخل المجموعة ويقوض من جهة أخرى فرصة تحديد الأهداف والغايات وتنفيذها. ورغم خصائصها واختلافاتها عن المؤسسات التقليدية، أصبحت مجموعة البريكس الظاهرة الرئيسية في السياسة الدولية لسنة 2023".

وأفاد الموقع بأن "قرار توسيع منظمة البريكس، الذي اتُخذ في آب/ أغسطس 2023، سيجعلها مجتمعًا من الدول كبيرة ومتوسطة الحجم في سنة 2024. ويبقى السؤال المطروح هو كيفية تحرك مجموعة البريكس، مع تكوين جديد من المشاركين وتطوير الشراكات مع القوى الأخرى، نحو تحقيق مهامها الرئيسية في ما يتعلق بالاقتصاد العالمي والمتمثلة في إنشاء "شبكات أمان" تسمح للعولمة بالبقاء في الظروف التي لم يعد فيها قادة العالم السابقون في الغرب قادرين على أداء هذه الوظائف بشكل كامل".

وأضاف: "إنشاء آليات مالية بديلة والحد من الوضع الاحتكاري للدولار الأمريكي لم يعد في الوقت الراهن وسيلة لتدمير النظام العالمي القديم، بل أدوات ضرورية لمنع الاقتصاد العالمي من الانزلاق نحو الفوضى. وبناء عليه، سيسمح هذا بالحفاظ على أهم إنجازات العولمة وهي انفتاح السوق العالمية والتجارة الحرة والتبادل التكنولوجي باعتبارهما القدرات الهيكلية التي تعتمد عليها السياسات المستقلة لدول الأغلبية العالمية". 


وأردف بأنه "حددت هذه الدول لنفسها مهمة تدمير النظام الدولي القائم وتدمير العولمة والزيادة تدريجيًا من مستوى استقلاليتها على مستوى تحديد قرارات السياسة الخارجية والشراكات الاقتصادية".

وفي الختام، نوّه الموقع إلى أن "دول الأغلبية العالمية تنقسم إلى مجموعتين، تحدد الأولى مسارات مستقلة لتحقيق أهداف التنمية الرئيسية وتتصرف كشريك لكل من الغرب وخصومه الرئيسيين، بينما تزيد الثانية مستوى مطالبها من الولايات المتحدة وحلفائها في ما يتعلق بشروط الحفاظ على علاقات محترمة رسميًا. ويعكس كلا النوعين علامات على ظهور عصر جديد في السياسة الدولية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية النظام الدولي البريكس روسيا نظام دولي البريكس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الشؤون العالمیة مجموعة البریکس النظام العالمی النظام الدولی فی الشؤون

إقرأ أيضاً:

"اتحاد المستشفيات العربية": النظام الصحي السعودي نموذج يُحتذى به عالميًا

أكد الدكتور علي المبروك أبو قرين عضو المجلس التنفيذي لاتحاد المستشفيات العربية، أن رؤية الصحة السعودية هي رؤية لصحة واعدة وأكثر استدامة، إذ إن المملكة العربية السعودية تتمتع بنظام صحي قوي وفعال ومنصف، وبنية تحتية صحية متكاملة، وخدمات رعاية صحية أولية واستشفائية نموذجية، وتحقق المملكة مؤشرات صحية متقدمة جدًا تعكس قدرة النظام الصحي على تحقيق المحددات الصحية والاجتماعية، وما يتميز به من مرونة واستعداد واستجابة لمتطلبات الحياة الصحية الكريمة، بجانب التعامل مع التحديات والطوارئ والأزمات الصحية.
وقال ”أبو قرين“ إن النظام الصحي السعودي يعتبر النموذج العالمي في الخدمات الصحية للحشود الكبيرة التي تشهدها الأراضي المقدسة على مدار العام، وحركة الحجيج والمعتمرين والزائرين، وخدمات الطوارئ والإخلاء الطبي والتدخلات الصحية السريعة، والمستشفيات المتنقلة.
أخبار متعلقة حليمة العمري.. دور المرأة مهم بمجال الطاقة لبناء أمهر الكوادر القياديةمع اقتراب رمضان .. غرامة نصف مليون ريال وسجن للتبرعات خارج القنوات الرسميةوتابع: تتبني المملكة العربية السعودية رؤية مستقبلية واعدة لمستقبل الصحة السعودية، بتعزيز خدمات الطب الاستباقي والوقائي، والتوعية الصحية المجتمعية لكل الناس مواطنين ومقيمين وزائرين وضيوف الرحمن، والفحوصات الطبية المبكرة، لتجنيب الأمراض المزمنة والجينية والوراثية وتفادي العديد من الأمراض النادرة وغيرها، وتخفيف أعباء المراضة، والاهتمام بالصحة النفسية.الدكتور علي المبروك أبو قرين برامج الصحة النفسية والعقليةوأشار ”أبو قرين“ إلى تطوير الخدمات والبرامج المقدمة للصحة النفسية والعقلية، مع التوسع الكبير في البنى التحتية الصحية، وتطوير المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية، والمدن الطبية الحديثة المتكاملة، بما يتماشى مع التطورات التقنية والتكنولوجية الطبية الحديثة، التي تعكس المرافق الصحية الذكية والصديقة للبيئة، والمستشفيات الافتراضية والتي تحقق الصحة الواحدة لكل ما هو على أراضي المملكة، والشخصية التي تهتم بصحة الفرد الواحد، والاهتمام بالتعليم والتدريب الطبي والصحي الذي يواكب التطورات التكنولوجية الطبية والصحية العالمية الحديثة.
وأوضح أن المملكة تدعم الأبحاث والدراسات العلمية والطبية وتشجيع الابتكار في تطوير العلاجات والتقنيات الطبية، والاهتمام بالتعاون الوثيق مع المنظمات الدولية والجامعات الأول في ألعالم، والمراكز البحثية المرموقة دوليا، والمشاركة الفعالة بحضور وإقامة المؤتمرات والملتقيات العلمية والطبية والصحية وما يتعلق بهم.
وأكد أن المملكة من الدول السباقة في التحول الرقمي والأثمنة، واستخدامات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والسجلات الطبية الإلكترونية والطب الافتراضي، والتطبيب عن بعد والخدمات الطبية الروبوتية.تطور الخدمات الصحيةوختم د. أبو قرين حديثه بقوله: تقوم المملكة العربية السعودية بتعزيز البرامج التي تحافظ على الاستدامة والاستقرار والتطور في الخدمات الصحية، والاهتمام بديمومة التمويل الذي يناسب ويتماشى مع التطورات التقنية والحياتية والعلمية، والزيادات السكانية، وتطوير الخدمات التأمينية وغيرها من أوجه تمويلية مختلفة، مع دعم الشراكة مع القطاع الخدمي الصحي الخاص الذي يشهد تطور ونمو غير مسبوق.
ولفت إلى أن المملكة تولي اهتمامًا كبيرًا بالتنمية البشرية الصحية، وتوطين الكفاءات وتحقيق التغطية الصحية الشاملة والعادلة، فالنظام الصحي السعودي نموذج متقدم للخدمات الصحية الإنسانية المتكاملة، يتمتع بالجاهزية والاستعداد والاستجابة والاستدامة يسعى دومًا لتعزيز الصحة والحفاظ عليها وتحسينها، وتحقيق الرفاهية.

مقالات مشابهة

  • واتساب يحذر من هجوم إلكتروني عالمي ببرامج تجسس إسرائيلي
  • هذيان ترامب يهز النظام العالمي (كاريكاتير)
  • موقع عالمي يتوقع انخفاض الإنفاق الحكومي في العراق خلال 2025
  • "اتحاد المستشفيات العربية": النظام الصحي السعودي نموذج يُحتذى به عالميًا
  • طرح لوحة سيارة مميزة تحمل رقم نـ سـ ر - 11 بسعر 900 ألف جنيه
  • «تنسيقية شباب الأحزاب» تعقد ندوة حول «النظام الانتخابي» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • القادري لـ سانا: تمكّن عدد كبير من المعلمين من العودة إلى أماكن عملهم التي هُجّروا منها بسبب النظام البائد، وهو ما يوفّر الاستقرار للمدارس في تلك المناطق
  • نائب روسي: تسليم نظام كييف مقاتلات “ميراج” سيجرّ فرنسا إلى تصعيد نزاع أوكرانيا
  • مشاهد من عمليات التمشيط التي نفذتها قوات وزارة الدفاع السورية في منطقة جبل الورد ببلدة الهامة، بحثاً عن فلول النظام البائد الرافضين لعمليات التسوية
  • هل يتعاون ترامب وبوتين وشي في تشكيل نظام عالمي جديد؟