دفعت معضلة الشعور بالوحدة ببعض الدول إلى إنشاء مؤسسات خاصة بهذا الشأن، وبعضها لديها وزارات مخصصة للوحدة، كما هو الحال في المملكة المتحدة. وفي ألمانيا، وافقت الحكومة الفيدرالية مؤخرًا على ورقة استراتيجية تضم أكثر من مائة إجراء لمكافحة الوحدة، نقلا عن موقع صحيفة "برلينر تسايتونغ".
وتعد الوحدة، وفقًا للمتخصصة في علم النفس سوزان بوكر من جامعة فيتن/هيرديك بولاية وستفاليا شمال الراين، خطرًا صحيًا كبيرًا.
وأظهرت دراسة علمية أمريكية أن شعور الوحدة يؤدي إلى زيادة ملحوظة في معدل الوفيات على مدى ثماني سنوات، حيث فحص الباحثون بيانات 9032 مشاركًا.
يعاني الكثيرون من الوحدة في مراحل مختلفة من حياتهم، مثل بداية الدراسة والتدريب والعمل والتقاعد، أو بعد الانفصال أو فقدان أحد أفراد الأسرة. ويؤدي الشعور المستمر بالوحدة إلى زيادة في معدل الوفيات في وقت لاحق، وهو ما أظهرته الدراسة الأمريكية، يضيف موقع صحيفة "برلينر تسايتونغ".
وتؤثر الوحدة على ضغط الدم وشيخوخة الذاكرة والجهاز القلبي الوعائي. وقد أظهرت نتائج دراسة سابقة لنحو 150 دراسة عالمية قبل بضع سنوات أن الأشخاص الذين يشعرون بالرضا عن جودة وكمية علاقاتهم الاجتماعية يعيشون في المتوسط لفترة أطول. ويعتبر مخاطر الوفاة بسبب الوحدة مقارنة بعوامل الخطر مثل التدخين وتناول الكحول، حتى تفوق تأثير عوامل الخطر مثل قلة النشاط البدني والبدانة.
كما تلعب المشاكل المالية واستخدام التكنولوجيا بشكل مفرط دورًا في زيادة الشعور بالوحدة.
ارتفعت نسبة الشعور بالوحدة لدى الكبار والصغار على حد سواء بسبب قيود الاتصال أثناء جائحة كوفيد-19.
أمام هذا الوضع، يشدد الخبراء على أهمية بناء علاقات اجتماعية في سن مبكرة تستمر حتى في الكبر، لتجنب صعوبة العثور على أصدقاء جدد في المستقبل. كما يُشجع على البحث عن صداقات داخل وخارج مكان العمل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
منال عز الدين تقدم نصائح غذائية هامة لوجبة سحور صحية خلال رمضان «فيديو»
أكدت الدكتورة منال عز الدين، أخصائية في معهد بحوث تكنولوجيا علوم التغذية، على أهمية اختيار الأطعمة الصحية والخفيفة في وجبة السحور، محذرة من العادات الغذائية الخاطئة التي قد تؤثر سلبًا على الجسم أثناء ساعات الصيام.
وأوضحت خلال مداخلة لها مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج «البيت» على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن بعض الموائد تحتوي على وجبات دسمه مشابهة لوجبة الإفطار، مثل اللحوم بكميات كبيرة والمقليات، مما يؤدي إلى الشعور بالكسل والتخمة بعد النوم مباشرة بعد السحور.
وأشارت إلى أن هضم اللحوم يحتاج من ست إلى ثماني ساعات، مما قد يجعل الصائم يشعر بالإرهاق في صباح اليوم التالي.
كما نصحت بالابتعاد عن الأطعمة المقلية مثل البطاطس والبانيه والأسماك المقلية، بسبب تأثيرها في زيادة الشعور بالعطش، وأوضحت أن الطعمية تسبب العطش الشديد مما يؤدي إلى الإرهاق في فترة النهار.
وفي السياق نفسه، أكدت على أهمية تناول الزبادي واللبن الرايب في السحور لاحتوائهما على البكتيريا النافعة والكالسيوم، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي والمناعة ويساهم في ترطيب الجسم.
كما شددت على ضرورة تناول منتجات الألبان كاملة الدسم بدلاً من الأنواع «اللايت»، مؤكدة أن الدهون الطبيعية الموجودة في الحليب تساعد في امتصاص فيتامين «د»، مما يساهم في الوقاية من هشاشة العظام.
اقرأ أيضاًإمساكية رمضان 2025.. مواعيد الإمساك والإفطار والسحور
الجود الخيرية وإندرايف توزعان 7000 وجبة سحور على السائقين في رمضان
في مصر والمحافظات.. موعد السحور والإفطار غدًا 12 رمضان 1446 هـ