ترقبٌ حذرٌ يسودُ الإدارةَ الأمريكيةَ مع دخولِ العدوانِ الإسرائيليِ على قطاعِ غزةَ شهرَه الرابع / حيثُ تزدادُ المخاوفُ من احتمالاتِ اتساعِ رقعةِ الصراعِ في منطقةِ الشرقِ الأوسط / وذلك في أعقابِ اندلاعِ سلسلةٍ من المواجهاتِ في العراقِ ولبنانَ وإيرانَ خلالَ الأيامِ الماضية.

الولايات المتحدة

مجلةُ "بوليتيكو" الأمريكيةُ نقلتْ عن ثلاثةِ مسؤولينَ أمريكيينَ الذين أوضحوا أنَّ البنتاجون أعدَّ خططاً لاحتماليةِ اتساعِ رقعةِ الصراعِ في الشرقِ الأوسطِ منْها ضربُ أهدافٍ حوثيةٍ في اليمن / بعدَ استهدافِها للعديدِ من السفنِ التجاريةِ المارّةِ في جنوبِ البحرِ الأحمر.

المجلةُ الأمريكيةُ أوضحتْ أيضًا أنَّ المسؤولينَ الأمريكيينَ يخشون من أنْ يؤديَ التصعيدُ في الشرقِ الأوسط / إلى تورطِ الرئيسِ الأمريكيِ جو بايدن بدرجةٍ أكبرَ في المِنطقة / وبذلك / لن يكونَ الخطرُ على الأمنِ الإقليميِ فقط / بل سيمتدُ تأثيرُه على فُرصِ إعادةِ انتخابِ الرئيسِ بايدن مرةً أخرى.

قطاع غزة

ومنذ اليومِ الأولِ من العدوانِ على قطاعِ غزة / عملت الولاياتُ المتحدةُ على الدفعِ بإيرانَ لإقناعِ وكلائِها في المِنطقة / للحدِّ من هجماتِهم ضدَّ الأهدافِ الأمريكيةِ والأوروبية / إلّا أنَّ واشنطنَ لم ترَ أيَّ مؤشراتٍ على شروعِ هذه الجماعاتِ في التقليلِ من عملياتِها ضدَّ أهدافِ واشنطنَ وحلفائِها في المِنطقة.

على جانبٍ آخرَ / يعكُفُ مسؤولون في إدارةِ الرئيسِ الأمريكيِ على وضعِ خططٍ للاستجابةِ لاحتمالاتِ تحولِ الحربِ في قطاعِ غزةَ إلى صراعٍ إقليميٍ واسعِ النطاقِ وطويلِ الأمد / وهو السيناريو الذي تحاولُ الولاياتُ المتحدةُ تجنبَه لعدةِ أشْهر.

قلقٌ بالغٌ داخلَ أروقةِ السياسةِ الأمريكيةِ من تصاعدِ وتيرةِ العنفِ في الشرقِ الأوسطِ خلالَ الأيامِ القادمةِ / وهو ما يعنِي جرَّ الولاياتِ المتحدةِ إلى حربٍ أخرى في المِنطقة / ستؤثرُ لا محالةَ على مسارِ انتخاباتِ الرئاسةِ الأمريكيةِ وفُرصِ نجاحِ الرئيسِ الأمريكيِ جو بايدن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی الشرق

إقرأ أيضاً:

السلطات الأمريكية: الخطر الإرهابي في الولايات المتحدة سيبقى عاليا في العام القادم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن الخطر الإرهابي في البلاد سيبقى عاليا في العام القادم على خلفية الانتخابات الرئاسية والتوترات في الشرق الأوسط.

وقالت الوزارة في تقرير لها، نشر أمس الأربعاء، إن "الخطر الإرهابي في البلاد من المتوقع أن يبقى عاليا... وهذا يعود في سببه إلى عدد من العوامل، بما في ذلك ردود الأفعال المحتملة للمتطرفين على الأحداث السياسية والاجتماعية، بما في ذلك الدورة الانتخابية لعام 2024 والأحداث الدولية، بما في ذلك النزاع الراهن بين إسرائيل و"حماس".

وذكرت وزارة الأمن الداخلي تهريب المخدرات وانتشارها في الولايات المتحدة من بين المخاطر الكبرى التي تهدد الأمريكيين.

كما تتوقع الوزارة أن تواجه الولايات المتحدة "تهديدات على الأمن العام" من قبل دول أخرى "تستخدم التكتيكات التخريبية لإثارة الفتنة وتقويض الثقة بالمؤسسات الأمريكية".

وأشار التقرير إلى أن الخصوم في الداخل والخارج سيواصلون استهداف البنية التحتية الأمريكية، بما في ذلك من خلال الهجمات السيبرانية.

واعتبرت الوزارة الصين وروسيا وإيران مصدر "التهديدات الأكثر خطورة" على البنية التحتية الحيوية الأمريكية.

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا، وكذلك الصين وإيران نفت مرارا ممارستها أي أنشطة تخريبية في الولايات المتحدة وضلوعها في الهجمات السيبرانية على المؤسسات والشركات الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • باحثة سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تسير الأمور في الشرق الأوسط
  • لافروف: أكرانيا تُدرب الإرهابيين في سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية
  • بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.. سيناريو محتمل لحرب إقليمية
  • بلينكن: نعمل مع الشركاء فى الشرق الأوسط وخارجه لإنهاء المعاناة فى قطاع غزة
  • الولايات المتحدة وإسرائيل.. الأولويات بشأن التصعيد في الشرق الأوسط
  • السلطات الأمريكية: الخطر الإرهابي في الولايات المتحدة سيبقى عاليا في العام القادم
  • العالم يتخلى عن بايدن ويتجاوزه.. مايكل هيرش: خطاب الرئيس الأمريكى حول النظام العالمى عكس فشل دبلوماسية واشنطن فى الشرق الأوسط
  • المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: المنطقة متجهة لصراع واسع بسبب التصعيد
  • "العجز" و"الإهانة" يشوّهان النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط
  • أسوشيتيد برس: تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل يهدد بدفع الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية