البوابة نيوز:
2024-10-02@03:02:23 GMT

زاهى حواس يكتب: «أصل المصريين.. مصري»

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

بمجرد عرض آثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من ثلاثين عامًا مضت، ومشاهدة الأمريكيين من أصحاب البشرة السمراء لأحد تماثيل الملك "توت" ملونًا باللون الأسود، اعتقدوا أن الحضارة المصرية لها أصول زنجية أفريقية، وأن المصريين القدماء كانوا من أصحاب البشرة السمراء.
وبدأت تظهر في الأسواق الكتب والمؤلفات، بل وأفلام هوليوود التي تصور الفراعنة على أنهم سود البشرة.

. وقد نجح الشيخ انتاديوب من السنغال في وضع مؤلف ضمنه ما زعم أنها براهين علمية تثبت أن صناع الحضارة الفرعونية من الجنس الأسود. وبدأ الأمريكيون السود يطوفون الشوارع حاملين لافتات تقول إن أصل الحضارة الفرعونية هم السود.
وعندما رافقت معرض الملك رمسيس الثاني بمدينة دالاس عام ١٩٨٨، ألقيت محاضرة ناقشت فيها الآراء التي تتعلق بأصل المصريين؛ منها من يقول إن أصلهم سامٍ، وآخر يقول أنه حامٍ، ورأى ثالث يقول بأنها أصول سامية حامية، بمعنى وجود هجرات جاءت من الشرق وسكنت الدلتا، وأخرى من الجنوب وسكنت الصعيد.
وأصحاب هذا الرأي يشيرون إلى اختلاف لون البشرة بين أهل الدلتا وأهل الصعيد في مصر. وكان بالطبع ضمن الحاضرين بمتحف دالاس العديد من الأمريكان أصحاب البشرة السمراء.

 


وفى نهاية المحاضرة أعلنت أن موضوع أصل الحضارة المصرية يجب أن ينظر إليه نظرة علمية؛ لأن المصري القديم قد صور على جدران المقابر مناظر لأسرى الجنوب وبعثات تجارية قادمة من قلب أفريقيا، وصورهم بالملامح الزنجية المميزة من أنف وشفاه وجبهة، وهذه الصفات غير موجودة في تماثيل المصريين القدماء، أو في المناظر المصورة على جدران المقابر والمعابد.
وقلت لهم: "إنني أعتقد أن أصل المصريين.. مصري، وأن هناك جبانة عثر عليها فلندرز بترى - العالم الإنجليزي - في صعيد مصر يعتقد أن هؤلاء هم الذين بنوا هذه الحضارة العظيمة التي ليس لها مثيل. ولا يعيب الحضارة المصرية إن كانت لها جذور أفريقية.
كما لا يزيدها عظمة أن تكون لها أصول سامية، فالأصل في الحضارة هو المنتج الإنساني والفكر الخلاق الذى صنع هذه الحضارة التي أضاءت للبشرية طريقًا للمعرفة، أما أن يكون صاحب هذا الفكر أسود أو أبيض، فأنا لا أعتقد أن ذلك يغير من الموضوع شيئًا، وإنما نتناول أصل المصري القديم من منطلق علمي بحت بعيدًا عن الأهواء !.
وبعد المحاضرة بدأت المسيرات الغاضبة في دالاس تندد بآرائي، وأرسلوا برقيات كلها هجوم إلى المكتب الثقافي المصري، وكان يرأسه فى ذلك الوقت الدكتور عبداللطيف أبوالعلا، بل وبدأت أتلقى رسائل وضعوها أسفل باب مكتبي داخل المعرض، ومنها رسالة تقول: ليس معنى أن هناك فتاة بيضاء تحضر لك القهوة.. أن تعتقد أنك أبيض.. أنت أسود!
وكان موضوع أصل الحضارة المصرية موضع نقاش هيئة اليونسكو، وأعلن العلماء المشاركون: أن أصل الحضارة الفرعونية يحتاج إلى دراسات علمية، ولا يمكن أن نرجع أصل الحضارة إلى الجنس الزنجي لمجرد وجود تمثال للملك توت عنخ آمون ملون باللون الأسود".
وقبل موعد محاضرة أخرى لي فى فيلادلفيا - ثانى مدينة أمريكية بها أعلى نسبة من السود - كنت ضيفًا على أحد البرامج التليفزيونية وناقشت نفس الموضوع وفوجئت بعدها بالعديد من الأمريكيين يحتلون نصف الشارع الذى توجد به قاعة المحاضرات التي سألقى بها المحاضرة، وهم يحملون لافتات تقول: "زاهى حواس كاذب.. أصل الفراعنة زنجي"!
وتأخر موعد المحاضرة لأكثر من ساعة، ولم يهدأوا إلا بعد أن قلت لهم: "إن مصر تقع في أفريقيا وإن أصلكم من أفريقيا".. والآن زاد الموضوع عن حده وأصبحت هناك هوجة من السود يعلنون أنهم أصل الحضارة المصرية وأن العرب سرقوها (!) ولا يوجد دليل علمي واحد يؤكد هذا الزعم.
 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية البشرة السمراء الحضارة المصرية الحضارة المصریة

إقرأ أيضاً:

استقرار نسبي في سوق العملات: الدولار يتراوح بين 48.28 و48.62 جنيه مصري

استقرار نسبي في سوق العملات: الدولار يتراوح بين 48.28 و48.62 جنيه مصري.. شهدت أسعار صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024 استقرارًا نسبيًا، حيث شهدت أسعار الصرف تباينًا طفيفًا بين البنوك. تراوح سعر الدولار بين 48.48 جنيه للشراء و48.62 جنيه للبيع، مما يدل على حركة معتدلة في السوق.

فيما يلي تفاصيل أسعار الدولار في بعض من أبرز البنوك المصرية:استقرار نسبي في سوق العملات: الدولار يتراوح بين 48.28 و48.62 جنيه مصري

البنك الأهلي المصري: 48.31 جنيه للشراء، و48.41 جنيه للبيع.

بنك مصر: 48.49 جنيه للشراء، و48.59 جنيه للبيع.

البنك المركزي المصري: 48.28 جنيه للشراء، و48.42 جنيه للبيع.

البنك التجاري الدولي: 48.31 جنيه للشراء، و48.41 جنيه للبيع.

بنك الإسكندرية: 48.31 جنيه للشراء، و48.41 جنيه للبيع.


يتضح من هذه الأرقام أن هناك تقاربًا ملحوظًا بين أسعار الصرف في مختلف البنوك، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في السوق المصري. هذا الاستقرار قد يكون له تأثيرات إيجابية على النشاط الاقتصادي والتجاري في البلاد، حيث يمكن أن يسهل من التنبؤ بتكاليف الاستيراد والتصدير ويعزز الثقة في العملة المحلية.

مع استمرار حالة الاستقرار هذه، يبقى المستثمرون والمواطنون في ترقب لأي تغييرات محتملة في أسعار الصرف خلال الفترة القادمة.

مقالات مشابهة

  • اقتربنا من حجرة دفن خوفو.. زاهي حواس: دراسات حديثة كشفت أسرارا مذهلة عن الهرم الأكبر
  • خبير مصري: نصف طائرات MQ9 الامريكية يعمل في اليمن
  • نقابة الصحفيين تحتفي برموز الصحافة المصرية والعربية
  • على هامش معرض الكتاب.. نقابة الصحفيين تحتفي برموز الصحافة المصرية والعربية
  • على هامش معرض كتاب “الصحفيين”.. محاضرة عن "تجربة محمود عوض بين السياسة والفن والصحافة" الثلاثاء
  • جولات سياحية بمتحف الحضارة والأهرامات لفرق "أولادنا"
  • العمل تُطلق مبادرة «سلامتك تهمنا» بالتعاون مع مجلس أمناء مدينة القاهرة الجديدة
  • قلق مصري من توسع الجبهات واشعال المنطقة ككل
  • «المصريين الأحرار»: الدولة المصرية وقيادتها الرشيدة ملتزمة بدعم الأشقاء في أحلك الظروف
  • استقرار نسبي في سوق العملات: الدولار يتراوح بين 48.28 و48.62 جنيه مصري