بوابة الوفد:
2024-11-08@08:51:08 GMT

إعادة إنتاج «أردوغان»

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

فى رأيى أن الدولة المصرية لم تستفد حتى الآن من عودة العلاقات المصرية التركية، ومقابلة الرئيس السيسى للرئيس طيب أردوغان منذ شهور، فى لقاء بدا وقتها وكأنها نهاية لكل قطيعة، وعودة للعلاقات الكاملة بين البلدين. 

«أردوغان» لم تعد لديه مشكلة مع مصر، وسعى بكافة الطرق للتقرب، ونفذ كل ما طلب من وقف الأبواق الإخوانية التى شنت على مدار سنوات هجومًا كاسحًا وبالباطل على كل ما تقوم به الدولة فى عهد الرئيس السيسى.

.

وكما هو معروف للجميع «أردوغان» أوقف قنوات التحريض وطرد الإخوان من الأراضى التركية، وانفتح على علاقات جديدة مع مصر، ومن الممكن إعادة إنتاج «أردوغان»، والاستفادة من مواقفه الواضحة والمتطرفة أحياناً لصالح السياسة المصرية.

ففى آخر تصريحات «لأردوغان» تبنى نفس موقف مصر من مسألة حصول إثيوبيا على ميناء بحرى من إقليم انفصالى داخل الصومال.

وقال «أردوغان» بشكل واضح إن هذا الأمر مقلق، ولا بد من حله فى إطار وحدة الأراضى الصومالية، وهو تقريبًا نفس بيان مصر المندد بالخطوة الإثيوبية التى تحدت القانون الدولى..

هنا ما أقصده بإعادة إنتاج «أردوغان» وتحويله إلى حليف قوى.. وهنا يكون المكسب مضاعفًا بحيث نجعل عدو الماضى صديق الحاضر..

وجميعنا يعرف أن «أردوغان» فى فترة القطيعة مع مصر لعب بشكل واضح مع إثيوبيا فى ملف سد النهضة، وضد المصالح المصرية، ووصل حتى إلى عرض المشاركة فى تمويل السد..

تصريحات «أردوغان» حول الميناء الذى اغتصبته إثيوبيا من الأراضى الصومالية يؤكد أنه من الممكن كسب حليف قوى فيما هو قادم، خاصة مع استمرار أديس أبابا فى ممارسة الخديعة والافتئات على حقوقنا التاريخية فى مياه النيل.

تركيا دولة مهمة لمصر كما أن القاهرة لها نفس الأهمية لأنقرة وأكثر، ومن الممكن الآن زيادة التبادل التجارى مع تركيا وإقامة علاقات اقتصادية كبيرة تفيد الاقتصاد المصرى بشكل كبير، ولمن لا يعرف فإن الدولة المصرية حافظت على حقوق تركيا فى غاز المتوسط فى اتفاقيات ترسيم الحدود، وهى خطوة لم تعلن رغم أهميتها، والاتراك يعلمون ذلك ويحفظون لمصر الجميل. 

ليس هذا فقط وإنما وجود مصر الفاعل فى المتوسط خفف الكثير من الضغوط على تركيا، وأوقف اليونان وقبرص عن التمادى فى العداء للأتراك والإصرار على خروج أنقرة تمامًا من حقول غاز المتوسط.

مصر دولة كبيرة وبالفعل كما قال الرئيس السيسى تمارس السياسة بشرف، ولا تتحالف ضد إخوة كما حدث فى تقاربها مع اليونان وقبرص، ولم تحاول استغلال هذا التقارب للإيقاع بتركيا.. الفرصة إذًا مواتية لإقامة علاقات مع تركيا فى المجال السياسى والاقتصادى. 

تركيا قوى إقليمية وحصلت على مميزات كبيرة من مصر قبل القطيعة، وهى الآن لو مشينا إليها خطوة سوف تأتى إلينا مهرولة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ن الدولة المصرية ة الرئيس السيسى

إقرأ أيضاً:

مدبولي: نركز على إعادة النمو المتسارع للاقتصاد المصري

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنّ الحكومة تركز على ضمان النمو المتسارع للاقتصاد المصري، لافتا إلى أنّ نسبة النمو بلغت العام الماضي 2.4%، في إطار سياسات التشديد والترشيد التي عملت عليها الدولة، وتخفيض الاستثمارات العامة.

وأكد مدبولي خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة، أذاعته قناة «إكسترا نيوز»، أنّ الدولة المصرية تحتاج للنمو، وخطتنا هذا العام أن نتجاوز 4% على الأقل، والأرقام التقديرية تتحدث عن 4.2%، وهو الرقم الذي أكدته مدير صندوق النقد الدولي كريستينا جورجييفا، وتحدّثت عن تحسّن المؤشرات.

وأضاف ريس الوزراء، أنّنا بحاجة إلى زيادة نسب النمو لتلبية احتياجات الدولة المصرية في أمور كثيرة، بينها الزيادة السكانية.

مقالات مشابهة

  • وزير الشباب: الدولة المصرية حققت إنجازات كبيرة في مجال المشروعات والتنمية |صور
  • هل يمكن إعادة انتخاب أردوغان؟
  • أردوغان وترامب يبحثان تعزيز التعاون بين تركيا والولايات المتحدة
  • برلماني: مصر بذلت جهودا كبيرة السنوات الماضية لخفض معدلات البطالة
  • مدبولى: مصر نجحت بشهاده دولية في تحقيق مرونة كبيرة في سعر الصرف
  • مدبولي: نركز على إعادة النمو المتسارع للاقتصاد المصري
  • أردوغان: أهنئ صديقي ترامب لفوزه بالانتخابات الأمريكية للمرة الثانية بعد معركة كبيرة
  • البترول: بدء إنتاج الغاز من بئر سيبيا ودخول اثنين آخرين الخدمة نهاية العام
  • أحمد موسى: لا أحد يستطيع تهديد الاستثمارات المصرية في البحر المتوسط.. فيديو
  • تركيا تعفي قيرغيزستان من 62.3 مليون دولار ديون!