فى رأيى أن الدولة المصرية لم تستفد حتى الآن من عودة العلاقات المصرية التركية، ومقابلة الرئيس السيسى للرئيس طيب أردوغان منذ شهور، فى لقاء بدا وقتها وكأنها نهاية لكل قطيعة، وعودة للعلاقات الكاملة بين البلدين.
«أردوغان» لم تعد لديه مشكلة مع مصر، وسعى بكافة الطرق للتقرب، ونفذ كل ما طلب من وقف الأبواق الإخوانية التى شنت على مدار سنوات هجومًا كاسحًا وبالباطل على كل ما تقوم به الدولة فى عهد الرئيس السيسى.
وكما هو معروف للجميع «أردوغان» أوقف قنوات التحريض وطرد الإخوان من الأراضى التركية، وانفتح على علاقات جديدة مع مصر، ومن الممكن إعادة إنتاج «أردوغان»، والاستفادة من مواقفه الواضحة والمتطرفة أحياناً لصالح السياسة المصرية.
ففى آخر تصريحات «لأردوغان» تبنى نفس موقف مصر من مسألة حصول إثيوبيا على ميناء بحرى من إقليم انفصالى داخل الصومال.
وقال «أردوغان» بشكل واضح إن هذا الأمر مقلق، ولا بد من حله فى إطار وحدة الأراضى الصومالية، وهو تقريبًا نفس بيان مصر المندد بالخطوة الإثيوبية التى تحدت القانون الدولى..
هنا ما أقصده بإعادة إنتاج «أردوغان» وتحويله إلى حليف قوى.. وهنا يكون المكسب مضاعفًا بحيث نجعل عدو الماضى صديق الحاضر..
وجميعنا يعرف أن «أردوغان» فى فترة القطيعة مع مصر لعب بشكل واضح مع إثيوبيا فى ملف سد النهضة، وضد المصالح المصرية، ووصل حتى إلى عرض المشاركة فى تمويل السد..
تصريحات «أردوغان» حول الميناء الذى اغتصبته إثيوبيا من الأراضى الصومالية يؤكد أنه من الممكن كسب حليف قوى فيما هو قادم، خاصة مع استمرار أديس أبابا فى ممارسة الخديعة والافتئات على حقوقنا التاريخية فى مياه النيل.
تركيا دولة مهمة لمصر كما أن القاهرة لها نفس الأهمية لأنقرة وأكثر، ومن الممكن الآن زيادة التبادل التجارى مع تركيا وإقامة علاقات اقتصادية كبيرة تفيد الاقتصاد المصرى بشكل كبير، ولمن لا يعرف فإن الدولة المصرية حافظت على حقوق تركيا فى غاز المتوسط فى اتفاقيات ترسيم الحدود، وهى خطوة لم تعلن رغم أهميتها، والاتراك يعلمون ذلك ويحفظون لمصر الجميل.
ليس هذا فقط وإنما وجود مصر الفاعل فى المتوسط خفف الكثير من الضغوط على تركيا، وأوقف اليونان وقبرص عن التمادى فى العداء للأتراك والإصرار على خروج أنقرة تمامًا من حقول غاز المتوسط.
مصر دولة كبيرة وبالفعل كما قال الرئيس السيسى تمارس السياسة بشرف، ولا تتحالف ضد إخوة كما حدث فى تقاربها مع اليونان وقبرص، ولم تحاول استغلال هذا التقارب للإيقاع بتركيا.. الفرصة إذًا مواتية لإقامة علاقات مع تركيا فى المجال السياسى والاقتصادى.
تركيا قوى إقليمية وحصلت على مميزات كبيرة من مصر قبل القطيعة، وهى الآن لو مشينا إليها خطوة سوف تأتى إلينا مهرولة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ن الدولة المصرية ة الرئيس السيسى
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: الدولة المصرية تمضي نحو البناء والتنمية والتعمير
هنأ أحمد رأفت ، الأمين العام المساعد بحزب مستقبل وطن بالإسكندرية، الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة ذكرى انتصار العاشر من رمضان، مؤكدا أنه سيظل نقطة مضيئة في سجل الوطنية المصرية في العصر الحديث.
العاشر من رمضان درس قوي للأجيال عبر الزمانوأكد رأفت ، إن انتصار العاشر من رمضان درس قوي للأجيال عبر الزمان، حول المفهوم الحقيقي للوطنية والدفاع والتضحية بكل ما هو غالٍ من أجل الوطن، مشيرة إلى أن بطولات من رووا بدمائهم الذكية تراب البلاد ستظل محفورة في أذهان ووجدان الجميع، بما يبعث بمعاني الفخر والعزة والنصر وحب الوطن، والدفاع عن أرضه والحفاظ على أمن واستقراره ضد أي معتدٍ.
وأوضح أمين مساعد مستقبل وطن:الأمين العام المساعد بالحزب ، أن الجيش المصري قادر على هدم مخططات الأعداء ولدينا رئيس يدرك جيداً من هم اعدائنا الحقيقين ويعي الالعيب التي يقوموا بها .
قوة الدولة المصريةوأشاد القيادي بحزب مستقبل بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي ، في الحفاظ على الوطن و أن ما قدمه من انجازات حقيقة علي أرض الواقع يؤكد قوة الدولة وما فعله بسيناء يدرس عالميا فهو من قضي علي الإرهاب ووضع المنطقة بأكملها علي طريق النور.
استدعاء روح العاشر من رمضانوأكد أن قرارات القيادة المصرية واضحة وصريحة اتجاه القضية الفلسطينية وهذا يؤكد أننا دولة قادرة على مواجهة من يعاديها.
ودعا "رأفت"، الشعب المصري إلى استدعاء روح العاشر من رمضان لكي تتمكن مصر من عبور التحديات التي تواجهها بسبب الأحداث العالمية المتعاقبة والتي أثرت سلبا على الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن التفاف الشعب المصري خلف دولته هو باب الخروج من الأزمة الحالية لاستكمال مسيرة التنمية والعبور إلى الجمهورية الجديدة.
وشدد الأمين العام المساعد بحزب مستقبل وطن بالإسكندرية ، على أن الدولة المصرية تمضي في انتصاراتها نحو البناء والتنمية والتعمير، والعمل على تحقيق نهضة شاملة بإرادة وعزيمة صلبة، لتظل مصر بلد قوية رائدة، قادرة على تجاوز وقهر التحديات بأبنائها المخلصين، الذين يسطرون كل يوم ملحمة وطنية جديدة يشهد لها القاصي والداني