ألمانيا.. انبعاثات الكربون تصل لأدنى مستوياتها خلال 70 عاما
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أظهرت دراسة نشرت أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في ألمانيا، الدولة الصناعية الأكبر في أوروبا، وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ نحو 70 عاما بفضل انخفاض أقوى من المتوقع لاستخدام الفحم.
وصلت انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة الى 673 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون العام الماضي، وهو "أدنى مستوى منذ الخمسينيات"، وبتراجع كبير عن 746 مليون طن عام 2022، بحسب حسابات مجموعة الخبراء Agora Energiewende.
وقالت هذه الهيئة المرجعية إن أداء ألمانيا أفضل من الهدف السنوي المحدد بـ722 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون كحد أقصى، والمنصوص عليه في القانون الألماني لحماية المناخ.
كانت هذه الانبعاثات أقل بنسبة 46 بالمئة من سنة 1990، وهي السنة المرجعية، لكن لا يزال أمام البلاد طريق طويل قبل الوصول إلى هدفها المتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 65 % بحلول عام 2030.
يشير فريق الخبراء إلى أن هذا الانخفاض "ينسب بشكل كبير الى تراجع حاد لانتاج الكهرباء باستخدام الفحم" وفي حين زاد استخدام الفحم عام 2022 للتعويض عن توقف تدفق الغاز الروسي إلى ألمانيا، انخفض حرق الفحم العام الماضي إلى مستواه المسجل في الستينيات وفقا لما ذكرته سكاي نيوز عربية .
هناك عدة أسباب لذلك حيث انخفض استهلاك الطاقة في ألمانيا بشكل عام بنسبة 3.9 بالمئة بوتيرة سنوية، ما يعكس الصعوبات التي يواجهها القطاع الصناعي. وانخفضت الانبعاثات من القطاع الصناعي بحوالى 20 مليون طن، أو 12 بالمئة على أساس سنوي
إلى جانب ذلك، استوردت البلاد المزيد من الكهرباء عام 2023، نصفها من الطاقة المتجددة وربعها من الطاقة النووية، بحسب مركز الأبحاث.
العامل الآخر الذي لعب دورا هو عامل هيكلي، إذ تواصل ألمانيا تحولها في مجال الطاقة مع اعتماد إنتاج الكهرباء بشكل متزايد على الطاقات المتجددة.
أشارت الوكالة الفدرالية لشبكات الكهرباء الأربعاء إلى أن حصة الكهرباء المنتجة من هذه الطاقات، خاصة الرياح والطاقة الشمسية، بلغت 55 بالمئة العام الماضي، مقابل 48 بالمئة في 2022.
انخفضت حصة الفحم في مزيج الإنتاج إلى 26 بالمئة مقابل نحو 34 بالمئة عام 2022.
من جانب آخر، أكدت مجموعة الأبحاث أن قطاع السكن والنقل شهد "ركودا تقريبا" في مجال الانبعاثات وفشل للعامين الرابع والثالث على التوالي في تحقيق الأهداف المناخية.
ويؤكد الخبراء أن ألمانيا، ومن أجل تحقيق الأهداف التي حددتها لنفسها، تحتاج إلى "دفع استثماري" لتحديث أنظمة تدفئة المباني والصناعة. ويقدرون أن 15 بالمئة فقط من خفض الانبعاثات في 2023 سيكون ذو طبيعة "مستدامة"، ويندرج في إطار المدى الطويل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ملیون طن
إقرأ أيضاً:
الكهرباء تكشف عن حلول لمواجهة نقص الغاز وتحقيق الاستقرارية للمنظومة
الاقتصاد نيوز - بغداد
أوضحت وزارة الكهرباء، الأربعاء، خطتها الخاصة بفصل الصيف، وفيما أكدت العمل بحلول لمواجهة نقص الغاز وتنويع مصادره، أشارت إلى التنسيق مع وزارة النفط لاستيراد 600 مقمق يوميًا.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "خطة الوزارة للصيف المقبل تشمل جاهزية المحطات، وتوسيع الخطوط الناقلة، وإنشاء محطات تحويلية جديدة لزيادة المرونة وتحسين ساعات التجهيز، بالإضافة إلى معالجة مشكلات التوزيع عبر استحداث مغذيات ونصب محطات إضافية".
وأضاف، أن "التحدي الأكبر الذي تواجهه الوزارة هو توفير الوقود المستورد"، مؤكدًا، أن "أي تراجع في إمدادات الغاز سيؤثر بشكل مباشر على محطات التوليد".
وتابع بالقول: إن "وزارة الكهرباء تعمل على تنويع مصادر الغاز، حيث أبرمت عقدًا مع تركمانستان لاستيراد الغاز وتنتظر استكمال الإجراءات المالية والفنية"، مضيفًا، "كما يجري التنسيق مع وزارة النفط لحلول بينها استيراد 600 مليون قدم مكعب من الغاز، إلى جانب نصب منصات للغاز المسال".
وفي إطار تنويع مصادر الطاقة، أوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء أن "الوزارة تعمل على إنشاء محطات بخارية ومحطات دورة مركبة، بالإضافة إلى محطات للطاقة الشمسية، فضلًا عن مشاريع تدوير النفايات لإنتاج الطاقة".
وفي ما يتعلق بتوجه المواطنين نحو منظومات الطاقة الشمسية، أكد موسى أن "هذه الخطوة تُعدّ من الحلول الفعالة لتخفيف الضغط على الشبكة الكهربائية"، مشيرًا إلى، أن "مبادرة الحكومة تهدف إلى دعم المواطنين في الحصول على هذه المنظومات من خلال تسهيلات من البنك المركزي".
وأشار إلى، أن "الحكومة تعمل على تحويل 536 مبنى حكوميًا إلى الطاقة الشمسية، في خطوة تهدف إلى تقليل الأحمال على الشبكة، خصوصًا خلال ذروة الاستهلاك في فصل الصيف".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام