بوابة الوفد:
2025-03-15@14:28:33 GMT

كارت الفكة عمل أزمة

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

أعلنت شركات المحمول خلال الأيام الماضية عن ارتفاع أسعار كروت الشحن الفكة فى مصر، بعد موافقة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات على رفع أسعاره بنسبة تصل لـ10%، رغم أنه من المعروف أن الفئة التى تلجأ لهذه النوعية من الشحن هى الفئة الكادحة معدومة الحال، ويكون لها بمثابة فك أزمة تستخدمه لضروريات الحياة اليومية، وكذلك يستخدمه طلاب المدارس الذين يستقطعون ثمنه من مصروفهم الشخصى، ولذلك هو "كارت فكة"، ومع ذلك أصرت الشركات أن تضغط على هذه الفئة وتفتعل من الفكة أزمة.

ولم تكتف هذه الشركات بما فعلته من ارتفاع فى سعر كارت الفكة، الذى يعد بداية لإرتفاع آخر تسعى فى تحقيقه، حينما تقدمت شركات المحمول لجهاز لخدمات الاتصالات فى مصر بطلب إلى جهاز تنظيم الاتصالات للموافقة على رفع أسعار خدمات المحمول، مبررة ذلك بأن السبب وراء المطلب هو مواجهة زيادة التكاليف فى ظل زيادة الأسعار وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه.

شركات المحمول التى تتحدث عن أنها تريد مواجهة ارتفاع الأسعار هى من أكثر المؤسسات التى تحصل على أرباح فاقت الحدود وبشتى الطرق، فى حين أن الخدمات أصبحت أكثر سوءًا من ذى قبل، ولا يوجد مواطن إلا ولديه شكاوى من الخدمة السيئة للشبكة التى يتعامل معها. وللأسف نقوم بالتحويل لشبكة أخرى نجدها أسوأ حالًا.

السبب وراء ما تقوم به هذه الشركات من أفعال مشينة فى حق عملائها هو الدور السلبى الذى يقوم به المواطن دائمًا تجاه هذه الشركات، فلا بد للتصدى لهم ولا نقف مكتوفى الأيدى أمام هذه التصرفات، فرأس مال هذه الشركات هو العميل، فلماذا لا نتضامن ونقوم جميعًا بحملة مقاطعة لجميع شركات المحمول المتمردة ولو ليوم واحد حتى تلقن درسًا يجعلها تفيق من الغيبوبة التى تعيش فيها. هذه الشركات تعلم جيدًا مدى احتياج الناس إليها، فلذلك تفعل ما تفعل ولا تبالى، لكن إذا قمنا بدور إيجابى، فالموقف لا يحتاج منا إلا إرادة قوية. فعندما أردنا مقاطعة بعض السلع التى تخصص جانبًا من أرباحها لمساعدة إسرائيل فى الحرب على غزة، نفذنا وأفلسنا هذه الشركات لدرجة أنها خفضت من أسعار السلع والمنتجات الخاصة بها، بالإضافة إلى العروض التى قدمتها لجذب عملائها مرة أخرى. إذن الحل فى أيدينا فلماذا نقف نشاهد هذه الشركات تبيع وتشترى بنا ونحن فى صمت. ألم يحن الوقت حتى نقول «لا.. لشركات المحمول»؟

وفى النهاية الأمر الآن بين أيدى جهاز تنظيم الاتصالات فهو الذى ينظر فى طلب ارتفاع الأسعار المقدم إليها من شركات خدمات المحمول، فهذا هو دور الجهاز الذى ينبغى عليه رفض هذا الطلب رفضًا باتًا والوقوف بجانب المواطن ومساعدته فى مواجهة التغول الذى تقوم به هذه الشركات والتصدى لها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شركات المحمول كروت الشحن الفكة مصر الجهاز القومى شرکات المحمول هذه الشرکات

إقرأ أيضاً:

لغز بلا أدلة.. لعنة القصر العريق.. مقتل وريثتى باشا الوفد فى جريمة غامضة

بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجاني.

سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود ووتحول إلى لغز بلا أدلة؟.


فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!


الحلقة الثالثة عشر..مقتل وريثتى القصر فى جريمة غامضة

فى مدينة الأقصر، وعلى ضفاف النيل، وقف قصر شامخ تجاوز عمره مئة عام، كان شاهدًا على تاريخ سياسى حافل، ومأوى لأسرتين من أعرق عائلات الصعيد.

داخل هذا القصر، عاشت صوفى ولودى، ابنتا السياسى البارز توفيق باشا أندراوس، أحد أقطاب الوفد، وصديق سعد زغلول، الذى احتضن زعيم الأمة فى هذا القصر خلال ثورة 1919.

رفضت الشقيقتان الزواج، وفضلتا العيش فى عزلة، محتفظتين بذكريات العائلة وأمجاد الماضي.

وعلى مدار عقود، كانتا تعيشان حياة هادئة، لم تخرجا عن نمطها المألوف، ولم يعرف عنهما إلا القليل. لكن تلك العزلة تحولت إلى مشهد دامى فى إحدى ليالى يناير 2013، حين استيقظت مدينة الأقصر على فاجعة.. العثور على الشقيقتين مقتولتين داخل القصر، فى واحدة من أكثر الجرائم غموضًا.

المشهد داخل القصر كان صادمًا..

تم العثور على الجثتين داخل إحدى الغرف، وقد تعرضتا لاعتداء وحشى باستخدام آلة حادة.

لم يكن هناك أى أثر لكسر أبواب القصر أو نوافذه، ما يعنى أن القاتل دخل بطريقة طبيعية، ربما بمعرفة الضحيتين أو باستخدام مفتاح.

زاد الغموض أن بعض محتويات القصر كانت مفقودة، فيما تحدثت تقارير عن وجود آثار بحث وتنقيب داخل القصر وكأنه كان هدفا للصوص يبحثون عن كنز مدفون.

لكن ما الذى جعل وريثتى الباشا هدفًا للقتل؟

كثرت الأقاويل حول الدوافع وراء الجريمة، فقيل إنهما راحتا ضحية هوس البحث عن كنوز الفراعنة، حيث أشيع أن القصر يخبئ مقتنيات أثرية نادرة.

بينما رأت مصادر أخرى أن القتل كان بدافع السرقة والطمع، حيث تناقلت الأحاديث أن الشقيقتين كانتا تمتلكان كميات من الذهب والمجوهرات، إلى جانب ثروة مالية ضخمة وأراضٍ زراعية تتجاوز 100 فدان.

البعض قال أن وراء الجريمة صراعًا على ميراث العائلة، بينما ذهب آخرون إلى أن الجريمة ربما تكون انتقامًا قديمًا لأسباب غير معروفة.

ورغم التحقيقات المكثفة، لم يُكشف عن القاتل حتى اليوم.

أجهزة البحث الجنائى بمحافظة الأقصر أجرت تحقيقات موسعة، واستجوبت العشرات، لكن القضية بقيت دون حل.

لم يتم التوصل إلى أى دليل حاسم، ولم يتم ضبط أى متهم.

القصر الذى شهد تاريخًا سياسيًا حافلًا أصبح يحمل لغزًا داميًا لم يُحل..

12 عامًا مرت على الجريمة، ولا تزال القصة غارقة فى الغموض..

بقى القاتل مجهولًا، وملف القضية فى طى الكتمان، ليتحول القصر من معلم تاريخى إلى مسرح لجريمة لم يفك طلاسمها أحد وتُقيد القضية ضد مجهول.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • وفَّر في الرصيد.. أفضل وقت لشحن عداد الكهرباء أبو كارت في رمضان
  • كرتونة رمضان في مصر تواجه أزمة غير مسبوقة بعد ارتفاع أسعارها 100%
  • ارتفاع حاد في حالات إفلاس الشركات الألمانية وسط الركود
  • فى ذكرى وفاتها.. ما الذى حدث فى قضية حبيبة الشماع؟
  • (حلو يا الزين) … (الدبلوماسية، وقون المغربية)
  • أمسية رمضانية لفرع مؤسسة الاتصالات بإب
  • لغز بلا أدلة.. لعنة القصر العريق.. مقتل وريثتى باشا الوفد فى جريمة غامضة
  • تفاصيل التحقيق مع المتهمين بسرقة هواتف المحمول فى مدينة نصر
  • بعد تسببه بمقتل طفل.. حظر «تيك توك» في دولة أوروبية
  • منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية