بوابة الوفد:
2024-09-17@09:05:54 GMT

كارت الفكة عمل أزمة

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

أعلنت شركات المحمول خلال الأيام الماضية عن ارتفاع أسعار كروت الشحن الفكة فى مصر، بعد موافقة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات على رفع أسعاره بنسبة تصل لـ10%، رغم أنه من المعروف أن الفئة التى تلجأ لهذه النوعية من الشحن هى الفئة الكادحة معدومة الحال، ويكون لها بمثابة فك أزمة تستخدمه لضروريات الحياة اليومية، وكذلك يستخدمه طلاب المدارس الذين يستقطعون ثمنه من مصروفهم الشخصى، ولذلك هو "كارت فكة"، ومع ذلك أصرت الشركات أن تضغط على هذه الفئة وتفتعل من الفكة أزمة.

ولم تكتف هذه الشركات بما فعلته من ارتفاع فى سعر كارت الفكة، الذى يعد بداية لإرتفاع آخر تسعى فى تحقيقه، حينما تقدمت شركات المحمول لجهاز لخدمات الاتصالات فى مصر بطلب إلى جهاز تنظيم الاتصالات للموافقة على رفع أسعار خدمات المحمول، مبررة ذلك بأن السبب وراء المطلب هو مواجهة زيادة التكاليف فى ظل زيادة الأسعار وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه.

شركات المحمول التى تتحدث عن أنها تريد مواجهة ارتفاع الأسعار هى من أكثر المؤسسات التى تحصل على أرباح فاقت الحدود وبشتى الطرق، فى حين أن الخدمات أصبحت أكثر سوءًا من ذى قبل، ولا يوجد مواطن إلا ولديه شكاوى من الخدمة السيئة للشبكة التى يتعامل معها. وللأسف نقوم بالتحويل لشبكة أخرى نجدها أسوأ حالًا.

السبب وراء ما تقوم به هذه الشركات من أفعال مشينة فى حق عملائها هو الدور السلبى الذى يقوم به المواطن دائمًا تجاه هذه الشركات، فلا بد للتصدى لهم ولا نقف مكتوفى الأيدى أمام هذه التصرفات، فرأس مال هذه الشركات هو العميل، فلماذا لا نتضامن ونقوم جميعًا بحملة مقاطعة لجميع شركات المحمول المتمردة ولو ليوم واحد حتى تلقن درسًا يجعلها تفيق من الغيبوبة التى تعيش فيها. هذه الشركات تعلم جيدًا مدى احتياج الناس إليها، فلذلك تفعل ما تفعل ولا تبالى، لكن إذا قمنا بدور إيجابى، فالموقف لا يحتاج منا إلا إرادة قوية. فعندما أردنا مقاطعة بعض السلع التى تخصص جانبًا من أرباحها لمساعدة إسرائيل فى الحرب على غزة، نفذنا وأفلسنا هذه الشركات لدرجة أنها خفضت من أسعار السلع والمنتجات الخاصة بها، بالإضافة إلى العروض التى قدمتها لجذب عملائها مرة أخرى. إذن الحل فى أيدينا فلماذا نقف نشاهد هذه الشركات تبيع وتشترى بنا ونحن فى صمت. ألم يحن الوقت حتى نقول «لا.. لشركات المحمول»؟

وفى النهاية الأمر الآن بين أيدى جهاز تنظيم الاتصالات فهو الذى ينظر فى طلب ارتفاع الأسعار المقدم إليها من شركات خدمات المحمول، فهذا هو دور الجهاز الذى ينبغى عليه رفض هذا الطلب رفضًا باتًا والوقوف بجانب المواطن ومساعدته فى مواجهة التغول الذى تقوم به هذه الشركات والتصدى لها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شركات المحمول كروت الشحن الفكة مصر الجهاز القومى شرکات المحمول هذه الشرکات

إقرأ أيضاً:

خالد ميري يكتب: أرض الألغام.. واحة للأحلام

الدرس الأهم الذى نتعلمه من مدينة العلمين الجديدة أن أى محنة يمكن أن تصبح منحة، وأن العمل الجاد قادر على تحويل الأحلام إلى حقيقة.. هكذا تحولت مدينة العلمين التى كانت أرض الألغام التى زرعتها الحرب العالمية الثانية فى وادينا الطيب إلى واحة الأحلام وقبلة السياحة العربية والعالمية.

والأهم أنها مدينة لن تنطفئ أنوارها مع وداع فصل الصيف، لكنها ستظل الفنار الذى يضىء سماء البحر المتوسط على مدار العام.

فى أول مارس ٢٠١٨ كان لى شرف الوجود مع زملائى الصحفيين مع زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو يضع حجر أساس العلمين الجديدة.. من قلب الصحراء الجرداء وقتها المحاطة بالخطر والألغام من كل جانب، استمعنا للرؤية المتكاملة لتحويل العلمين إلى مدينة المدائن وزهرة الساحل الشمالى وقبلة العالم.. لم نتعجب ولم نتساءل كثيراً، فقد تعلمنا من الرئيس أن السواعد المصرية قادرة على تحدى التحدى وتحقيق النجاح مهما بدا مستحيلاً، والوصول للأحلام مهما كانت تبدو بعيدة كنجوم السماء.

اليوم أكتب من العلمين وقد تحولت خلال سنوات ست إلى عروس البحر المتوسط النابضة بالبهجة والحياة، مع رائحة البحر نشم نسيم النجاح ونعيش الفخر.

فى السنوات القليلة، وبسواعد مصرية فتية، تحولت الصحراء إلى مدينة البهجة والفرحة، السياح من كل الدول العربية والعالمية جاءوا يتلمسون المتعة ويتنفّسون الجمال والهواء النقى.. أجمعوا على أنها المدينة الأجمل على شاطئ المتوسط، حيث سحر المكان وروعة الطبيعة والأمان والسلام، من قلب مدينة الألغام خرجت مدينة السحر والسلام.. كل من زارها أقسم أن يعود إليها مع كل معارفه وأقاربه ليعيشوا روعة المكان الذى أصبح قبلة الجمال ونبض الحياة.

والأهم أن العلمين ليست مجرد قبلة السياحة فقط، بل هى مدينة متكاملة الأركان كاملة الأوصاف.. هنا الشواطئ الأروع والفنادق الأفخم والأضخم بجوار الممشى الرائع على البحر الأجمل المتاح للجميع بلا استثناء، هنا الأبراج الضخمة تعانق السحاب مع القصور والفيلات الفخمة الضخمة إلى جوار العمارات التى تناسب كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية، هى ليست مدينة للأغنياء فقط، هنا كل المستويات فى تناغم وتناسق وجمال وروعة التصميم.

فى العلمين جامعة أهلية نجحت من أول انطلاقة، وتجذب الطلاب من كل المحافظات، والسكن متاح لهم بما يناسب دخلهم، هنا مطار عالمى وطرق حريرية وتصميم يكشف الإتقان والجمال.. هنا مصانع تنطلق وتجمعات إدارية تجذب رواد الأعمال من كل المستويات.

هذه مدينة متكاملة الأركان.. خرجت للنور فى شهور لتجذب المصريين للعمل والإقامة بها طوال العام وتجذب السياح من كل بقاع الأرض على مدار العام.. هى ليست مدينة لشهور الصيف وإن كانت شهور الصيف بها هى الأروع فى عالمنا، لكنها مدينة ستظل أنوارها ساطعة على مدار العام.

ومع بداية كل صيف نجحت الشركة المتحدة فى أن تضع بصمتها التى لا تغيب، مهرجان العلمين تحول إلى صك نجاح ومفتاح حياة، أنشطة فنية ورياضية واجتماعية ناجحة وهادفة تجذب الملايين فى شهور الصيف لزيارة المدينة أو المتابعة عبر الشاشات، أنشطة تجمع كل النجوم وسحر الفنون.

زعماء العالم يتسابقون لزيارة المدينة الأجمل، والرئيس السيسى هناك مع كل صيف وضيوفه الكرام يستمتعون بالوجود فى أجمل بقاع الأرض.. وجاء معرض الطيران بمطار العلمين ليفتح الباب لمدينة تحتضن المؤتمرات والمعارض العالمية فى أناقة ودلال، والنجاح مضمون.

ست سنوات من العمل فتحت أبواب الأمل والنجاح، الإرادة المصرية قهرت الألغام وزرعت الحياة على شاطئ المتوسط الأجمل، المحنة التى كانت توجع القلوب تحولت إلى منحة تهفو إليها الأفئدة من كل بقاع الأرض.. قصة نجاح تثبت من جديد أننا قادرون وأن النجاح حق لهذا الشعب.. تكشف عن حكمة صاحب القرار ورؤيته وأننا على طريق الخير والمستقبل نسير.. جمهوريتنا الجديدة تتفتح فوق كل بقعة من أرض وطننا الغالى.

ميلاد الحبيب:

نسمات الإيمان تدخل القلوب وتحفها بالطمأنينة فى ذكرى مولد سيد الخلق، سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.. نتذكره ونصلى عليه مع كل أنفاسنا، نتذكر الرحمة المهداة للأرض صاحب الخلق العظيم.. نتذكر سيدنا الذى تحمَّل ما لا يتحمله بشر لتصل الرسالة إلينا كاملة.. نتذكر صاحب الهداية والرسالة وإليه تتجه قلوبنا نصلى عليه ونسلم، يا خير خلق الله كلهم نصلى ونسلم عليك.. يوم مولدك يوم مولد الحق والنور والهداية، نجدد معك العهد ونصلى عليك ونسلم، فيا سيدنا وحبيبنا كُن لنا شفيعاً، نحبك يا سيدى، وحبك نور للقلوب، صلى عليك الله وسلم.

مقالات مشابهة

  • توصيات برلمانية لـ "الحكومة" بشأن ملف الذكاء الاصطناعي وتنمية مهارات استخدامها
  • شروط تقديم الشكاوى لـ«القومي للاتصالات» ضد شركات المحمول
  • سينما المؤلف التى غابت
  • كوارث عمر أفندى!
  • الكفيفة التى أبصرت بعيون القلب
  • مشروع إريكسون مع شركات الاتصالات لن يجعل واجهات برمجة التطبيقات منقذًا لشبكات 5G
  • أشرف غريب يكتب: أعظم ما في تجربة سيد درويش
  • خالد ميري يكتب: أرض الألغام.. واحة للأحلام
  • على هامش المناظرة
  • توافق المشاعر العربية