على طول الخط تجتهد الرقابة المالية والبورصة وتكافحان للوصول بسوق الأوراق المصرية إلى «حتة» تانية، تتفنن عبر مجموعة من الإجراءات التى تقدم يد العون لكل اللاعبين فى سوق المال، لكن فجأة ظهر من يفسد كل ذلك، ويلقى على الطبخة المتكلفة جهدا وعملا وعرقا «شوية تراب».
بالضبط كل ذلك حدث مع شركة سمسرة حديثة عهد فى عالم سوق المال، وصناعة السمسرة، فالشركة باختصار تبحث عن الشو بشعار «عبيلو واديلو» مستغلة فى ذلك سلاح «زيرو عمولات» الذى يبحث عنه عميل البورصة أو المستثمر، غير المؤهل، والذى يخوض تجربة البورصة للمرة الأولى، دون رقيب، أو حتى توعية العميل بأساسيات التداول الصحيح، ولكن تركته «يبرطع» و«يأخذ الأمر بالطول والعرض».
ما حدث من تكرار للأخطاء لهذه الشركة لا يخرج عن كونه «لعب بالنار» تسبب فى كوارث بالسوق، دفع فاتورتها المستثمرين والسوق ككل، للدرجة التى وصفها بعض المراقبين بالدعاية السلبية للبورصة.
الشركة لديها برامج وأنظمة تسمح للمستثمر أيا كان مؤهلا أو غير مؤهل، بتقديم عروض وطلبات تداول على الأسهم مقابل عمولة صفرية، وهو ما اعتبره المستثمر «لقطة»، بمنطق «حد طايل»، ولعل توالى الأخطاء بنفس السيناريو هو ما أثار حفيظة المستثمرين، وكان آخرها ما تم من بعض المستثمرين فى البورصة على أحد الأسهم، والتعامل بأسعار غير طبيعية، بسبب عدم المعرفة الكافية للعملاء الذين قاموا بهذه العمليات.
شركة السمسرة المتسببة فى هذا الارتباك تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، بأنها فتحت الباب على مصراعيه للمستثمرين الجدد، وغير المؤهلين بالتعامل، وبسبب نقص الخبرة جاءت الأخطاء الواحد تلو الآخر، دون مراعاة لسمعة البورصة.
لسنا ضد التوسع فى تطبيق أحدث برامج التكنولوجيا للتسهيل على المستثمرين بالتعامل، وتحقيق طفرات كبيرة لاستقطاب المزيد، لكن قلة خبرة الشركة فى التعامل مع هذه الأخطاء زاد من حالة السخط ضدها، خاصة فى ظل عدم اتخاذ أى إجراءات عقابية ضد الشركة، حتى لو كان الأمر خارجا عن مسئوليتها، ويتحملها العملاء الجدد، لعدم الوعى الكافى لديهم، للدرجة إلى أن السواد الأعظم من المستثمرين راحوا يتساءلون لماذا لم توقع عقوبات على الشركة، وكأن لسان حالهم ينطق بقولهم «هى بنت مين بالبورصة؟».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خارج المقصورة الأوراق المصرية إ حته تانية
إقرأ أيضاً:
أمير هشام: حالة حزن شديدة سيطرت على لاعبي الأهلي في مران اليوم.. ويجب تقدير غضب الجمهور
أكد الإعلامي أمير هشام، أن مران الأهلي اليوم الاثنين شهد حالة حزن شديدة في ظل تأثرهم الكبير بالخسارة أمام باتشوكا المكسيكي في نصف نهائي الانتركونتينتال، مشيرًا إلى أن سيناريو الخسارة كان صادمًا للاعبين والجهاز الفني، وأجواء التدريبات كانت "تعيسة جدًا".
وقال عبر برنامجه بلس 90 على قناة النهار الفضائية: "لاعبو الأهلي شعروا أنهم فرطوا في فرصة تاريخية بعد تقديم مستوى جيد خلال اللقاء، كما أن سيناريو ركلات الترجيح كان مُحبطًا، وهو ما أحزن جميع اللاعبين بشكل واضـح خلال التدريبات الجماعية استعدادًا لموقعة شباب بلوزداد المغربي".
وأضاف: "غضب جمهور الأهلي مبرر جدًا، والتعليقات الغريبة بشأن (اللجان) تدل على وجود أشخاص لا تفقه شئ، لأن جمهور الأهلي أكبر منك بمراحل، من حق الجمهور أن يحزن، ولا يجب اللوم عليهم، نغضب فقط لو اتهموا الإدارة بالفشل، لأن النجاحات كثيرة رغم وجود بعض الأخطاء في أسلوب الإدارة الذي يخص ملف الصفقات، ولكن هذا لا يعني أنها إدارة فاشلة".
وواصل: "يجب أن يتم تقدير غضب الجمهور والعمل على معالجة الأخطاء، الجماهير تريد أن ترى الأهلي قويًا ويتوج بالألقاب".
وأكمل: "بالأمس ذكرنا بعض الكواليس التي تخص ملف التعاقدات، وهنا البعض قام بنشر الأخبار ونسبوها للبرنامج، بينما البعض قام بنشر الأخبار دون أن ينسبها لمصدرها الحقيقي، وهو أمر أصبح غريب للغاية".
وزاد: "بالامس ذكرنا خبر توجه إدارة الأهلي لحسم ملف الصفقات بعيدا عن مارسيل كولر، ثم ملف تريزيجيه وعبدالمنعم وغيرهم، والهدف الأول بالنسبة لنا وضع الجماهير داخل الأحداث، ولن نتوقف عند موضوع عدم ذكر مصدر الأخبار للبرنامج".