فى ظل هذا العتم الذى يحاول البعض تصديره للمصريين، قررت أن أنظر إلى نصف الكوب المليان، تاركا نصفه الفارغ لوقت آخر سوف أتناوله فى حينه، والنصف المليان من الكوب مليء بالنماذج المشرفة التى أثبت التاريخ أنهم رجال المرحلة، أقل ما يمكن وصفهم به أنهم فى مواقعهم هم «القوى الأمين»، الذين وهبهم الله عز وجل صفات لتعينهم على أداء دوره الوطنى الشريف الموكل إليهم القيام به، والقوة فى كل ولاية قد تكون فى إمارة الحرب، وكذلك قد تكون القوة فى الحكم، وقد تكون فى الإدارة.
ونحن فى بداية عام جديد نلتمس فيه الخير نتطلع فيه لأمنيات تلامس السماء، وجب علينا أن نفكر، من أجاد وأصاب ومن أخطأ ولم يصب، طاف فى خيالى أسماء كثيرة برزت على الساحة، كان لها دور كبير فى تنفيذ استراتيجية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبالحرفية والإخلاص وطهارة اليد نجحوا فى المهام الموكلة إليهم، ودون مجاملة أو رياء، وأنا أكتب للتاريخ، رأيت الأجدر والأقدر والأكمل بين كل النماذج المضيئة المشرفة، والذى يجب أن أبدأ به سلسلة مقالات وجدته كامل الأوصاف، إنه الفريق كامل الوزير هذا الوطنى الشريف (القوى الأمين) الذى يدير مرفقا يمثل عصب الدولة وعمودها الفقرى، وهو مرفق النقل ووزارة النقل.
ودعنى عزيزى القارئ أن أقرر أن آفة هذا الوطن فى الأيدى المرتعشة لدى المسئول غير القادر على اتخاذ القرار، غير قادر على الحسم، وأرى أن أول من قفز على هذه الآفة وتغلب عليها هو الفريق كامل الوزير، أراه يقتحم حقول الألغام، فى وزارة لا يعيش لها وزير، كما كان يطلق عليها، تلك الوزارة التى كانت تضربها البيروقراطية منذ عقود من الزمن، لقد حدّث كامل الوزير أسطول النقل، ووصلت تكلفة تحديث منظومة النقل فى كافة القطاعات ما يربى إلى تريليونى جنيه بل وصلت إلى 3 تريليونات فى 2023.
وبلغ تطوير الخطوط الحالية بالسكة الحديد، وإنشاء خطوط جديدة، خاصة فى إطار تطوير البنية الأساسية لخدمة الممرات اللوجيستية، وجرى إنشاء خطوط جديدة بتكلفة 70 مليار جنيه.
وطنى شجاع جسور جميعها صفاته، جعل مرفق السكة الحديد الذى كان مقبرة المصريين فى الماضى إلى منظومة متكاملة تستطيع أن تضبط ساعتك عليه، أعطى الموظفين حقوقهم، أستحدث جيلا جديدا من السائقين والعاملين بقطاع النقل على اعلى درجة من التدريب ليقودوا وزارة النقل فى المستقبل.
لن أعدد إنجازات الفريق كامل الوزير فهى واضحة كالشمس لا يستطيع أحد أن ينكرها إلا جاحد، ولكن لك عزيزى القارئ أن تطلق العنان لتفكيرك، وأن تتخيل أن كل وزارة من وزارات مصر فى الحكومة على رأسها كامل.... هل اهتديت أقولها وبكل حق، وأجرى على الله، من المؤكد أننا سنكون فى مصاف الدول المتقدمة مثل ألمانيا أو الولايات المتحدة أو دبى وغيرها من البلدان المتطورة.
لم أكن أبالغ حينما قررت البحث عن القوى الأمين، فى كل قطاع من قطاعات الدولة، الذى جاء وصفه فى القرآن الكريم، إن خير من استأجرت القوى الأمين، ولقد اختارت مصر لهذا القطاع أحد أبنائها المخلصين وهو كامل الوزير.
ولن أنسى كلمات الرئيس السيسى قبيل تكليف الفريق كامل الوزير بوزارة النقل......حيث قال الرئيس حينها «إن من ضمن الشائعات التى ظهرت عقب حادث محطة مصر، واستقالة وزير النقل، أن الرئاسة قررت تعيين اللواء كامل الوزير»، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بوزارة النقل: «وقالوا إننا بنتحايل عليه بقاله 5 أيام»، موجهًا تساؤله لكامل الوزير: هو «إحنا عندنا فى الجيش بنتحايل على حد يا كامل».
وكان رد كامل الوزير: «أنا تحت رجل مصر فى أى وقت»، وشدد الرئيس أننا بحلول 2030 سنرى مرفق نقل لمصر جديدا.. وقد كان.
تذخر مصر بقامات تستطيع أن تنقلها إلى مستقبل مشرق يليق بالمصريين فى الجمهورية الجديدة.
دعونا نبحث فى داخلنا عن القوى الأمين.. سنتناوله تباعاً بإذن الله..
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.
المحامى بالنقض
عضو مجلس الشيوخ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلمة حق الحكم الفریق کامل الوزیر القوى الأمین وزارة النقل
إقرأ أيضاً:
اختتام دورة للتعبئة العامة لموظفي النقل والأشغال العامة
الثورة نت/..
اُختتمت، اليوم، دورة تدريبية للتعبئة العامة “طوفان الاقصى” في المجال العسكري لموظفي ديوان وزارة النقل والأشغال العامة.
ركزت الدورة، التي نظمتها الوزارة واستمرت سبعة أيام بمشاركة 111 موظفاً، على تعزيز الوعي والبصيرة، وتنمية القدرات العملية في مواجهة التحديات الراهنة.
وفي الاختتام، أشاد مسؤول التعبئة العامة في وزارة النقل والأشغال العامة، أنور الشامي، بالجهود المبذولة لتنظيم هذه الدورات، التي تهدف إلى تعزيز الجبهة الداخلية، وإفشال مخططات الطغيان التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
وأشار إلى أهمية تعزيز الوعي كأداة فعالة لمواجهة التحديات.. مبيناً أن الدورة ساهمت في تطوير قدرات الموظفين، وتجهيزهم للتعامل مع مقتضيات المرحلة المقبلة.
وعبّر المشاركون في الدورة عن شكرهم لقائد الثورة، وقيادة الوزارة، على اهتمامهم وحرصهم على تنظيم مثل هذه الدورات، التي تسهم في تعزيز قدراتهم، وإعدادهم لمواجهة التحديات.