لجريدة عمان:
2024-12-24@02:12:03 GMT

غزة المحاصرة مكان للموت

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

غزة المحاصرة مكان للموت

قطاع غزة (الأراضي الفلسطينية) «وكالات»: شنت إسرائيل اليوم ضربات جديدة على غزة، في وقت حذرت الأمم المتحدة من أن القطاع الفلسطيني المحاصر بات «مكانا للموت غير صالح للسكن».

وذكر صحفيون في وكالة فرانس برس أن ضربات إسرائيلية استهدفت فجر السبت مدينة رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة حيث لجأ مئات آلاف الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة محاولين الفرار من الاشتباكات.

والجمعة أفادت مصادر استشفائية فلسطينية عن استشهاد 35 فلسطينيا في دير البلح في وسط القطاع.

وفي شمال غزة، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عمليته البرية في نهاية أكتوبر، تتواصل عمليات القصف. وقال أحد سكان جباليا (شمال) الجمعة بعد غارة إسرائيلية «الحي بكامله مدمر ولا أعرف إلى أين سيعود الناس. أين سنعيش؟».

وأضاف: «انظروا إلى هذا الدمار. لكن رغم ذلك سنبقى مصممين. لم نهرب إلى الجنوب أو إلى مكان آخر. بقينا في السكة (جباليا)، حيث كانت منازلنا».

وحذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث من أن القطاع الفلسطيني المحاصر بات «بكل بساطة غير صالح للسكن». وقال في بيان: «بعد ثلاثة أشهر على هجمات 7 أكتوبر الفظيعة، باتت غزة مكانا للموت واليأس»، و «يواجه (سكانها) تهديدات يومية على مرأى من العالم».

وتفيد منظمة يونيسف أن المواجهات وسوء التغذية والوضع الصحي أحدثت «دورة من الموت تهدد أكثر من 1.1 مليون طفل» في هذا القطاع الذي كان يسوده الفقر حتى قبل بدء الحرب.

وأكد غريفيث «نواصل المطالبة بإنهاء فوري العدوان، ليس من أجل سكان غزة وجيرانها المهددين فحسب، بل من أجل الأجيال المقبلة التي لن تنسى أبداً تسعين يوماً من الجحيم والهجمات على المبادئ الإنسانية الأساسية».

ودمر الهجوم الإسرائيلي أحياء كاملة في غزة وأدى إلى نزوح 1.9 مليون شخص يشكلون 85 % من سكانه بحسب الأمم المتحدة. ويعيش سكان القطاع في ظروف مزرية مع نقص حاد في المياه والمواد الغذائية والأدوية والعلاجات. وخرج الكثير من المستشفيات عن الخدمة جراء الدمار اللاحق بها.

وأكد شون كايسي من منظمة الصحة العالمية أن منظمته وصندوق الأمم المتحدة للسكان تمكنا للمرة الأولى منذ عشرة أيام من إدخال مستلزمات طبية لمستودع أدوية غزة المركزي التابع لوزارة الصحة في خان يونس.

لكن إسرائيل شددت على أن عمليتها في غزة ستستمر حتى «عودة» الرهائن و«القضاء» على قدرات حماس العسكرية التي لا تزال «كبيرة» وفق واشنطن.

ويستمر إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية فيما تنطلق صافرات الإنذار في بلدات في جنوب إسرائيل قريبة من القطاع الفلسطيني بشكل شبه يومي.

وفي رسالة مصورة موجهة إلى بلينكن، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية المقيم في قطر أن يركز وزير الخارجية الأمريكي «هذه المرة على إنهاء العدوان على طريق إنهاء الاحتلال عن كل الأرض الفلسطينية».

وأمل أن يكون «استخلص العبر من الأشهر الثلاثة الماضية وأدرك حجم الأخطاء التي وقعت بها الولايات المتحدة بدعمها الأعمى للاحتلال الصهيوني وتصديق أكاذيبه مما تسبب بمجازر وجرائم حرب ضد أهلنا في غزة غير مسبوقة».

وبدأ بلينكن من تركيا جولته الرابعة في المنطقة منذ اندلاع العدوان وقال هنية في فيديو وزعه مكتبه ليل الجمعة لمناسبة زيارة بلينكن «نأمل أن يكون تركيزه هذه المرة على إنهاء العدوان على طريق إنهاء الاحتلال عن كل الأرض الفلسطينية».

وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، والذي يترافق مع هجوم بري منذ 27 أكتوبر، الى استشهاد 22722 فلسطينيا على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.

كذلك، أدى القصف والمعارك إلى دمار واسع في القطاع المحاصر، وأزمة إنسانية متعاظمة في ظل شحّ المساعدات الإنسانية ونزوح نحو 85 بالمائة من السكان، وفق أرقام الأمم المتحدة.

وتمنى هنيّة على المسؤولين في الدول العربية والإسلامية التي ستلتقي بوزير الخارجية الأميركي التأكيد للإدارة الأمريكية بأن مستقبل منطقتنا واستقرارها يرتبط بشكل وثيق بقضيتنا الفلسطينية وأن هذه القضية لا يمكن تجاوزها. شعبنا الفلسطيني ومقاومته البطلة لن يقبلوا بأن يظل هذا الاحتلال البغيض جاثما على صدورنا». وشدد على أن «هذه الدماء الزكية التي سالت في آلاف المجازر وهذا الدمار الرهيب لا يمكن أن يحقق أمناً ولا استقراراً طالما لم يحصل شعبنا على حريته ودولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

المتحدث باسم «فتح»: الظروف مهيأة لنتنياهو لممارسة عدوانه على الشعب الفلسطيني

قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن اتفاقية جنيف لو كانت تمتلك الأدوات اللازمة لتطبيق القانون الدولي، لتمكنت من إجبار من يخرجون عن القانون على الالتزام به، ولما تمادى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أفعاله.

المنظومة الدولية ضعيفة وهشة

وأضاف «دولة» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو يعلم أن هناك منظومة دولية ضعيفة وعاجزة، تحت هيمنة الإدارة الأمريكية التي تعد الداعم الأكبر للاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أن الولايات المتحدة توفر للاحتلال الإسرائيلي الغطاء العسكري والدعم اللازم، بما في ذلك الدعم الذي يُستخدم في قصف المستشفيات بقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل المرضى والأطباء ودمر ما تبقى من المنشآت الطبية في القطاع.

لا يوجد رادع لما يفعله نتنياهو

وأشار المتحدث باسم حركة فتح، إلى أن صمت المجتمع الدولي على الإبادة الجماعية التي أودت بحياة أكثر من 45 ألف شهيد، ودمرت قطاع غزة بشكل كامل، جعل نتنياهو يشعر بعدم وجود أي رادع دولي يمنعه من المضي في عدوانه، مؤكدا أن قطاع غزة أصبح مكانًا غير صالح للحياة نتيجة لهذا التدمير الواسع، فضلا عن أن ما يحدث في القطاع هو إبادة جماعية ينبغي أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاهها.

مقالات مشابهة

  • التفكيك او التدمير..أردوغان: لا مكان لحزب العمال الكردستاني في سوريا
  • المتحدث باسم «فتح»: الظروف مهيأة لنتنياهو لممارسة عدوانه على الشعب الفلسطيني
  • كيف يمكن إنهاء التهديد الحوثي للتجارة العالمية؟
  • فريق الأمم المتحدة يزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الصهيوني بميناء الحديدة
  • بعثة الأمم المتحدة تزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • مجلس التعاون يرحب بتبني الأمم المتحدة قرارًا يدعم الشعب الفلسطيني
  • النائب أيمن محسب: اعتماد الأمم المتحدة قرارًا يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره يُزيد من عزلة إسرائيل وحلفائها دوليا
  • وكيل «عربية النواب»: دعم الأمم المتحدة للحق الفلسطيني يُزيد من عزلة إسرائيل دوليا
  • الأمم المتحدة تتهم إسرائيل باستخدام سلاح التجويع ضد سكان غزة (فيديو)