بوابة الوفد:
2024-11-26@18:16:01 GMT

محكمة العدل الدولية وجرائم الإبادة

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

حددت محكمة العدل الدولية يومى الخميس والجمعة القادمين 11و12 يناير 2024م موعد للنظر فى الدعوى التى رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل بشأن الابادة الجماعية والحرب على غزة.

وكانت جنوب أفريقيا قد طلبت من المحكمة يوم الجمعة 29 ديسمبر 2023م إصدار أمر عاجل يعلن أن إسرائيل تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 فى حملتها على حماس وقطاع غزة.

وطبقًا للبيان الذى نشرته محكمة العدل الدولية تقول جنوب أفريقيا: إن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023م، مارست الإبادة الجماعية وفشلت فى محاكمة التحريض المباشر والعلنى على الإبادة الجماعية، وانخرطت إسرائيل، وتنخرط، وتخاطر بالمزيد من الانخراط فى أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطينى، وبغطرستها المعهودة ردت إسرائيل إنها ستمثل أمام المحكمة للطعن فى الاتهامات.

وزادت من غطرستها باتهام جنوب أفريقيا (بمنح غطاء سياسى وقانوني) لهجوم حركة حماس فى 7 أكتوبر الماضى، الذى أدى إلى حرب إسرائيل على الجماعة المسلحة.

وقالت إسرائيل: إنها ستمثل أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاى لتبديد تشهير جنوب أفريقيا الدموى السخيف، وأعلن الجيش والنيابة فى إسرائيل أنهما يتحضران للرد على مناقشة محكمة العدل الدولية ومزاعم ارتكاب جرائم حرب فى قطاع غزة، وعادة ما ترفض إسرائيل القضايا الدولية المرفوعة ضدها على اعتبارها غير عادلة ومتحيزة من وجهة نظرها، ونادرا ما تتعاون، لكن الرد الإسرائيلى يشير إلى أن الحكومة تأخذ القضية على محمل الجد.

وتختص محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بحل الصراعات بين الدول، وعادة ما تحتاج المحكمة إلى أسبوع أو اثنين لإصدار قرار فى الإجراءات الطارئة بعد الجلسات، وتعتبر قرارات المحكمة نهائية.

تتألف المحكمة من 15 قاضيًا، تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، لمدة تسع سنوات، ويمكن إعادة انتخاب الأعضاء، يُنتخب ثلث الأعضاء كل ثلاث سنوات، ولا يسمح بتواجد قاضيين يحملان نفس الجنسية، وفى حال توفى أحد القضاة الأعضاء، يُعاد انتخاب قاض بديل يحمل نفس جنسية المتوفى فيشغل كرسيه حتى نهاية فترته.

ويجب أن يمثل القضاة ككل الحضارات والأنظمة القانونية الرئيسية فى العالم، وتتخذ محكمة العدل الدولية فى قصر السلام فى لاهاى بهولندا مقرًا لها، وهى هيئة الأمم المتحدة الرئيسية الوحيدة غير الموجودة فى مدينة نيويورك. لغتا العمل الرسميتان هما الإنجليزية والفرنسية.

ويشترط فى القضاة وبحسب النظام الأساسى لمحكمة العدل الدولية أن يكونو «مستقلين ينتخبون من الأشخاص ذوى الصفات الخلقية العالية الحائزين فى بلادهم للمؤهلات المطلوبة للتعيين فى أرفع المناصب القضائية، أو من المشرعين المشهود لهم بالكفاية فى القانون الدولى وكل هذا بغض النظر عن جنسيتهم، ويمكن عزل القاضى عن كرسيه فقط بموجب تصويت سرى يجريه أعضاء المحكمة، وللمحكمة نشاط قضائى واسع، فتفصل طبقًا لأحكام القانون الدولى فى النزاعات القانونية التى تنشأ بين الدول.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية اليوم محكمة العدل جرائم الابادة رفعتها جنوب أفريقيا ع محکمة العدل الدولیة جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

غاري لينيكر يستمر بانتقاد الاحتلال ويعيد نشر مقال يرفض الإبادة الجماعية في غزة

أكد نجم منتخب إنجلترا السابق غاري لينيكر، أن الرياضة قد تكون أداة غير مباشرة للتغيير الاجتماعي، وأن الوقت قد حان لاتخاذ موقف ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأعاد لينيكر، الذي صدر عنه العديد من المواقف المنتقدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، نشر مقال لصحيفة الغارديان البريطانية عنوانه نفس النشر الذي نشره عبر حسابه الخاص على منصة "إكس" (تويتر سابقا).

This: Sport may be a blunt tool of social change, but it’s time to take a stand against Israel | Sport politics | The Guardian https://t.co/KXwm8tQtwj — Gary Lineker (@GaryLineker) November 22, 2024
وقال كاتب المقال جوناثان ليو "إننا نتمتم بأشياء ونشعر باليأس في صمت، ونراقب كلماتنا، ونلتزم الصمت، أو ننظر بعيدا، لأن القيام بخلاف ذلك يعني مواجهة سلسلة من التهديدات والتشهير والإساءة، وهو نوع من التوبيخ العلني الذي يهدف في الأساس إلى تشتيت الانتباه وتقسيم الناس وتثبيط عزيمتهم، هل المجاعة أمر سيئ؟ آه، إنها مسألة معقدة، وماذا عن قصف المستشفيات أو المناطق السكنية؟".


وأضاف ليو "يواجه ما يقرب من مليوني شخص في غزة خطر الموت جوعاً، وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 76 فلسطينياً قتلوا في غضون 24 ساعة يوم الاثنين، ولكن لا أحد يبدو أنه يعرف من فعل ذلك، أو من كان مسؤولاً عنه، أو ما إذا كان هذا تطورا مرحبا به أم غير مرحبا به. وفي الوقت نفسه، وعد وزير الأمن القومي الإسرائيلي بالنقل الطوعي لجميع مواطني غزة".

وذكر أنه "في هذه المساحة بالذات ــ المساحة التي تلتقي فيها حكومة يمينية متطرفة عرقية قومية غير متوازنة بالأرض المتسخة التي كانت تشكل الخطاب العام في الماضي ــ لم يعد أي شيء يعني أي شيء حقاً. فالكلمات قد تشير إلى أي شيء تريده. والأفعال لا تترتب عليها عواقب، فالأمم المتحدة سيئة في واقع الأمر، والقصف هو شكل من أشكال الدفاع، والأطفال حديثي الولادة قد يكونون أضراراً جانبية، والموتى ليسوا أمواتاً، لأنك لا تستطيع أن تكون إنسانا إذا لم تكن موجودا في المقام الأول".

وتسائل "اللافتة التي تحمل عبارة "فلسطين حرة" في حديقة سلتيك أو بارك دي برينس؛ والمقاعد الستين ألفاً الفارغة في ستاد فرنسا يوم الخميس الماضي؛ وبضع كلمات تضامن قصيرة من أيقونات عالمية مثل كوكو جوف أو لويس هاملتون أو كيري إيرفينج: هل يعني هذا أي شيء؟ أبعد من ما هو عليه؟ هل يمكن أن يكون هذا أكثر من لهب متوهج في مواجهة عاصفة إبادة جماعية لا يمكن إيقافها؟".

وأكد "لا أحد يعلم.. لكننا نعرف، أو ينبغي لنا أن نعرف، الصواب من الخطأ، قتل الأطفال خطأ، والحكومة التي تعلن أن بعض البشر أكثر قيمة من غيرهم خطأ، والمجاعة خطأ، كيف يكون هذا معقداً؟ كيف يكون هذا بداية نقاش، وليس نهاية نقاش؟ كيف يمكن أن نؤطر هذا الاستعراض المروع للعنف باعتباره الخيار الحميد، والمقاومة له ــ حتى عندما تأتي من اليهود أنفسهم ــ باعتبارها نوعاً من الكراهية المتعالية، وليس أبسط عمل من أعمال الضمير؟".

وفي أيار/ مايو الماضي، أكد لينيكر أنه لن يتوقف عن التحدث علنًا عما يجري في غزة في ظل ما يتعرض له سكان القطاع من قصف وتقتيل وتجويع على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال لينيكر في تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية حينها: "إن ما يحدث في غزة هو أسوأ شيء رأيته في حياتي، وهناك الكثير من الضغوط على الشخصيات في بريطانيا لكي يلتزموا الصمت".
وأضاف "هناك ضغوط شديدة تمارس ضد الأشخاص الذين يتحدثون علنًا ضد إسرائيل، ولكن أنا يمكنني التحدث لأنني آمن إلى حد ما ولا أستطيع الصمت".

وكان لينيكر قد استضاف برنامج كرة قدم أسبوعي منذ عام 1999 وأصبح المقدم الأعلى أجرا في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وحصل على أكثر من 1.35 مليون جنيه إسترليني (1.74 مليون دولار).


وبعد سنوات طويلة من العمل في الهيئة البريطانية، وعلى وقع الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، أعلنت "بي بي سي" أن لينيكر تنحى عن منصبه كمقدم مشارك لبرنامج "شخصية العام الرياضية"، وذلك بعد أنباء عن مغادرته برنامج "مباراة اليوم" الذي يبث لنحو ربع قرن.

قرار التنحي جاء بعد أزمة سابقة بين أسطورة كرة القدم و"بي بي سي"، بسبب تصريحاته الرافضة للإبادة الجماعية في غزة وانتقاداته ضد الحكومة البريطانية المحافظة السابقة برئاسة ريشي سوناك بخصوص الهجرة.

لكن لينيكر سيواصل أداء أدوار أخرى في هيئة الإذاعة البريطانية، حتى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وكأس الاتحاد الإنكليزي للموسم المقبل. وسيبث البودكاست الخاص به  عبر منصة "بي بي سي ساوندز".

وإن كان تنحي لينيكر لم يربط مباشرة بخلافاته مع "بي بي سي" بسبب غزة، إلا أن القضية تعود لعام 2022، حين طلبت منه الاعتذار عن تشبيهه لغة الحكومة المحافظة برئاسة سوناك باعتبارها تشبه لغة ألمانيا في ثلاثينيات القرن العشرين، وبعد رفضه المبدئي الاعتذار انضم زملاؤه المذيعون إلى إضرابه، وأعادته "بي بي سي" لاحقا.

وتعرضت "بي بي سي" لانتقادات بسبب تحيز تغطيتها للإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة .

مقالات مشابهة

  • كيف تباين موقف الغرب إزاء قرارات المحكمة الجنائية الدولية؟
  • صباغ : سورية تجدد إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية السافرة على دول المنطقة وشعوبها، وإدانة جرائم الحرب، وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني
  • وزارة العدل تنظم ورشة تكوينية لفائدة القضاة
  • غاري لينيكر يستمر بانتقاد الاحتلال ويعيد نشر مقال يرفض الإبادة الجماعية في غزة
  • مبادرة «بداية».. وزارة العدل تنظم قافلة طبية بنادي القضاة في قنا
  • إكتطاظ السجون 330% ودعوات لاستعجال إخلاءات السبيل
  • حماس: وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى لنا
  • شيخ الأزهر يثمن مواقف كولومبيا الداعمة لوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: يجب ممارسة الضغط على إسرائيل.. وندعم قرار المحكمة الجنائية الدولية
  • “فيتو” استمرار جريمة الإبادة الجماعية