أحلام الرئيس ومصر القوية.. والحكومة الذكية!
«البودى تعبان ياريس» كتبتها منذ سنوات إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، تعبيرًا عن نشاطه وحيويته فى بناء مصر الحديثة التى يحلم بها، والتى وضعها بالفعل على طريق الدول الحديثة القوية خلال سنوات قليلة، كتبتها وأنا أحلم بأداء حكومى يستطيع مسايرة سرعة الرئيس، وأفكاره، فى قيادة قطار التنمية الصعب، وسط حرب إرهاب ضروس، ذهب ضحيتها خير اجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة، لتحقيق الأمن والإستقرار،كتبت «البودى تعبان ياريس « تعبيرًا عن قوة الرئيس وأحلامه التى حققها فى الاستقرار والتنمية،فى مقابل أداء حكومة لايتوافق مع حركة الرئيس، وسرعته فى البناء،وشبهت تحركات السيد الرئيس وقتها بموتور سيارة دفع رباعى، يتم تركيبه داخل بودى سيارة ١٢٨، فماذا تكون النتيجة؟ تهالك بودى السيارة الذى شبهته بالحكومة، وعدم قدرتها على مسايرة سرعة الرئيس!! أحلام السيد الرئيس فى بناء مصر الحديثة القوة سارت بكل قوة وتحققت، نظرا لإخلاصه، وحبه لمصر، بعد أن تسلَّم مصر خرابة، وفساد يعشش فى كل موقع من محليات، لمصالح، لشركات، وما زالت أذياله تلعب، طرق كان تتم سرقتها عن طريق مافيا التلاعب على طريقة «شيلنى وأشيلك»، دولة لا تعرف سوى الاستدانة على طريقة «إحيينى اليوم»، كان عقله وحلمه أن تصبح قد الدنيا، وكانت مشيئة الله تسير معه، رغم أنه يحارب من طوب الأرض لإسقاط دولته، لم يحارب الإرهاب ويكتفى، ويتعلل وتصبح دولته صريعة تدخلات دول العالم الكبرى، مثل سوريا والعراق، بل حارب وحافظ على كل شبر فيها، ولا يزال، وقام ببناء مصر الحديثة، رغم التحديات فاتورة الإصلاح كانت صعبة على شعب بسيط ذاق الويلات من جشع وسرقة عن طريق الكبار، أصلح البنية التحتية وما زال، جهز جيشًا قويًا فى وقت لا يعترف فيه إلا بالقوة، والدولة القوية، لن أتحدث طويلًا فى هذا الشأن، لأننى اليوم أتحدث عن أداء حكومة أنجزت فى مسيرة البناء، وتحقيق الاستقرار، ولكنها أخفقت فى ملفات كثيرة أهمها الملف الاجتماعى، بعد القرارات المتضاربة التى أعقبت الانتخابات الرئاسية، من ارتفاع فواتير وشرائح الكهرباء التى يتم قطعها ساعتين فى اليوم، وفواتير شركات الاتصالات، التى قررت الحكومة منذ شهرين تغريمها ملايين على تقصيرها فى حق المواطن، ونفس الحكومة تقرر منحها مليارات برفع أسعار الشحن والفواتير! هل هذا معقول؟ وهل المواطن لا يجد من يحميه من قرارات الحكومة الذكية؟ اعلم أن بناء الدولة القوية يلزمه صبر وإرادة، ولكن أخطاء الحكومة المتكررة من إضافة الأعباء على المواطن من كل الجهات الحكومية، وأيضاً الرقابة الضعيفة للدولة على الأسعار والأسواق دون ضابط أو رابط، والتى جعلت بائعة الفجل ترفع سعر حزمة الفجل بدعوى ارتفاع الدولار، وقيام التجار بالمثل برفع كل شىء وقسم ظهر المواطن البسيط الذى رفع الراية البيضاء أمام غول الأسعار والرقابة الغائبة وكأنها بفعل فاعل! أن أى جهاز رقابى لا يقوم بعمله تجاه هذا الزحف فى الغلاء، لا بد من محاسبته، ومحاسبة الحكومة كلها على هذه الفوضى التى قسمت ظهور الغلابة، وتغطى على إنجازات الرئيس الذى يحارب طواحين الهواء لبناء هذه الدولة بكل عزم، أن حلم الرئيس يلزمه حكومة مقاتلين ومؤسسات تحافظ على هذه الإنجازات، ومن يتقاعس ويتركها للعشوائية وغيلان الأسواق فليجلس فى بيته، أن هذه الإنجازات التى تحققت لابد من الحفاظ عليها، والحفاظ على استقرار هذا الوطن، فلن تعود عقارب الساعة إلى الوراء، وسيستمر البناء، والاستقرار.
> من يتستر على مخالفات اختيارات هيئات التدريس؟
إيه الحكاية؟ وما هذا الكم الكبير من تظلمات لجان اختيار أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية؟ تظلمات وحكايات عن استمرار المحسوبية والوساطة فى اختيار الأساتذة، ولا أحد يتحرك؟ والأمانة العامة ترفض التظلمات، وفى بعض الأحيان لاتنظر اليها؟ هذا ما حدث بالفعل مع الدكتور وليد زغلول الذى تقدم لإعلان لشغل وظيفة أستاذ مساعد بقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية الرياضية بجامعة السويس، وتقدم بأوراقه كاملة ومعه سبعة أبحاث علمية منشورة، ودفع ١٥ ألف جنيه، فى الموعد المحدد، وفوجئ بعدم قبول إنتاجه العلمى بدعوى مرور أكثر من ثمانى سنوات على أربعة أبحاث، رغم أنه تقدم فى الموعد المحدد للإعلان وفقًا لإعلان منشور فى الجريدة الرسمية فى شهر 9 لسنه 2022 والمفروض أن تتم محاسبته على الثمانى سنوات من تاريخ التقدم للإعلان وهو شهر 9 لسنه 2022 وليس من تاريخ التقدم للجنة فى شهر 9 لسنه 2023، لأن التأخير كان من الجهة الإدارية، المهم تقدم بتظلم إلى رئيس المجلس الأعلى للجامعات والذى رفض إحالته للشئون القانونية، وهكذا يتم التعامل مع القامات المصرية التى كافحت من أجل نيل الدكتوراه، والوقائع كثيرة فى مكاتب المجلس الأعلى للجامعات، والشكاوى من تدخل المحسوبيات والوساطة، ولا توجد لجنة حيادية لوقف هذه المخالفات التى تراكمت، والواقعة مهداة إلى الوزير النشط الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى لإنصاف الدكتور وليد وأقرانه من المكافحين، والملقاة شكاواهم فى دهاليز المجلس الأعلى للجامعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قلم رصاص محمد صلاح عبدالفتاح السيسى بناء مصر
إقرأ أيضاً:
"هاريس - ترامب " رهان خاسر و سبات عميق
أتابع عبر الشاشات و منصات التواصل الاجتماعى نظرة تفائل هنا و تشاؤم هناك حول المرشحين فى الانتخابات الأمريكية للرئاسة التى بدأت صباح الثلاثاء ، أتابع و أنا أضحك وجود معسكرين فى المنطقة العربية الأول ينحاز لترامب و الثانى لهاريس، كلا المعسكرين يبنى آمال عريضة على مرشحه و كأننا نحمل الجنسية الأمريكية، صحيح أن الولايات المتحدة هى وحدها التى تضع سياسة العالم و هى الدولة الكبرى الوحيدة فى العالم التى لا ينافسها أحد، لكن مسألة المبالغة فى التفاؤل تجاه أحد المرشحين هو أمر مثير للدهشة منا كعرب، لأن هاريس و ترامب و جهين لعملة واحده. بالنسبة لبعض الدول العربية هناك وجه منهم مريح إلى حد ما فى بعض الأمور لكن بالنسبة للقضايا الرئيسية التى تشغل العرب مثل القضية الفلسطينية أو اعتداءات الكيان الصهيونى على بعض الأشقاء فتلك السياسات لن تتغير، سيبقى الأسطول الأمريكي فى البحر المتوسط لحماية الكيان الصهيونى، و سيظل "الفيتو" الأمريكي موجود لتعطيل و تعديل أى قرار ضد الكيان الصهينونى، و ستظل المساعدات العسكرية و المالية تصل إلى تل أبيب فى الميعاد الذى تطلبه حكومة الكيان.
أمريكا طوال تاريخها و هناك فتى واحد مدلل بالنسبة لها فى منطقة الشرق الأوسط، هذا الفتى هو الشرير الذى يحرق و يقتل و يرفع راية البلطجة على الجميع.
خلال عام قام هذا البلطجى" مصاص الدماء" بقتل أبناء فلسطين حتى وصل عدد الشهداء إلى ما يقرب من خمسين ألف،و تجاوز عدد المصابين المائة ألف بين طفل و سيدة و كبار سن، دمر هذا الطفل المدلل ما يقرب من ٧٠% من غزة و حولها إلى تلال من المبانى المنهارة، أصبحت غزة بقايا مدينة، لم تعد بها أسرة واحدة مكتملة البناء"الأبناء الأب الأم "، احدهما او كلاهما شهيد، و هناك أسر كاملة استشهدت، لم يعد لها من يحمل اسمها، نعم أسر كاملة أبيدت برعاية أمريكية، و بسلاح و مسانده و دعم أمريكى.
لذلك لا أعلم كيف و بأى وجه أجد بعض العرب يبنون آمال عريضة على نجاح مرشح أمريكى بعينه أو أجد متشائم من وصول الآخر لسدة الحكم، كلاهما مر .
أمريكا هى التى ترعى دولة الكيان و حريصة على بقائها، و بقاء هذه الدولة المحتلة مرهون ببقاء أمريكا، و نحن العرب ستظل أمريكا بالنسبة لنا هى الكابوس الذى يطاردنا فى الليل و النهار.
سياستها تجاهنا قائمة على مصلحتها، و مصلحة الكيان الصهيونى الذى يحركها كما و متى يشاء، الموضوع بينهما تخطى مرحلة المصالح إلى مرحلة الحياة و الموت ، إسرائيل تعتبر أمريكا قلبها النابض،الذى يمد جسدها بالدم المحمل بالاكسجين، و أمريكا تعتبر إسرائيل الابن المدلل.
و بالنسبة لنا كعرب أمريكا هى سفينة النفايات التى تحمل لنا السموم و الميكروبات بكافة اشكالها.
أمريكا ليست للعرب فقط مركز السموم،و وكر الافاعى، لكنها تمثل نفس الامر لدول كثيرة حول العالم تضررت منها و ذاقت من شرورها الكثير.
الغريب فى الأمر و الشئ العجيب أن كل الاقطار العربية تعى تماما حجم العلاقة بين الكيان الصهيونى و أمريكا و رغم ذلك مازلنا نبحث عن الأمان عندها، تريدون أن تعوا
قيمة الكيان الصهيونى لدى أمريكا، اقرأوا
هذا الرقم الذى يوضح حجم العلاقة بينهما،
منذ تأسيس إسرائيل في عام 1948حتى عام 2022 تلقت 158 مليار دولار من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة، مما يجعلها أكبر متلق في التاريخ.
فى النهاية نجحت هاريس أم سقطت، نجح ترامب أم سقط كلاهما مر.فلا تشغلوا حالكم بمن هو الرئيس القادم، الكل ينفذ أجندة واحدة تم وضعها منذ سنوات طويلة و لم و لن تتغير .
تلك الحرب الدائرة فى كل بقاع الأرض أمريكا هى كلمة السر فيها. فلا تسرفوا فى التفاؤل تجاه أحد المرشحين كلاهما مر، كلاهما لا يهمه سوى مصلحته و مصلحة الكيان الصهيونى.
فلا تصدقوا
التعهد الذى قطعته نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، بأنها ستسعى لإنهاء الحرب في قطاع غزة في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية، معتبرة أن قتل الفلسطينيين الأبرياء في القطاع وصل إلى مستوى غير معقول، و لا تصدقوا ترامب عندما يقول نفس المفردات، خاصة ان امريكا لن تسمح بحل الدولتين مهما حدث.
على العرب يستيقظوا من السبات العميق الذى هم عليه، علينا كعرب البحث عن طرق أخرى للتعامل مع هذا الكيان "الامريكى- الصهيونى" .