أوباما يحث بايدن على تعزيز حملة إعادة انتخابه بسبب مخاوفه من ترشيح ترامب
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أعرب الرئيس الأميريكي الأسبق باراك أوباما عن قلقه من ترشيح الرئيس الأميريكي السابق دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية مجددا، وحث الدائرة المحيطة بالرئيس الحالي جو بايدن، على تعزيز الحملة الانتخابية؛ استعدادا لخوض الانتخابات الرئاسية العام الجاري.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أوباما أثار تساؤلات حول أسس حملة إعادة انتخاب بايدن لمنصب الرئيس، مناقشا الأمر بشكل مباشر مع بايدن وأبلغ مساعديه وحلفاءه أن الحملة تحتاج إلى تمكينها من اتخاذ القرارات دون مصادقتها مع البيت الأبيض.
وأصبح أوباما أكثر نشاطا في مناقشة انتخابات عام 2024 واحتمال عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى السلطة، وفقا لأحد الأشخاص، وأنه اقترح على مستشاري بايدن أن الحملة تحتاج المزيد من اتخاذ القرارات عالية المستوى في مقرات الحملة في ويلمنجتون أو تمكين الأشخاص الذين هم بالفعل في مواقعهم. ولم يوصي أوباما بأشخاص بعينهم، لكنه ذكر ديفيد بلوفي، والذي أدار حملة أوباما في عام 2008، بصفته من طراز الشخصيات الاستراتيجية الرفيعة التي تحتاجها حملة بايدن.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن الحوار بين أوباما وبايدن جرى خلال غداء خاص في البيت الأبيض خلال الأشهر الأخيرة، وفقا لأحد الأشخاص الثلاثة المطلعين، ولم يجر الكشف سابقا عن اللقاء.
ودعا بايدن الذي طالما استخدم أوباما كمنصة دعاية - رئيسه السابق إلى غداء، وناقش الاثنان مجموعة واسعة من القضايا بما في ذلك انتخابات 2024.
وخلال الغداء، أشار أوباما إلى هيكلية حملته لنجاح اعادة انتخابه في عام 2012، عندما غادر بعضا من كبار المساعدين الرئاسيين البيت الأبيض لتولي عملية اعادة الانتخاب في شيكاغو. وهو ما يعاكس بشكل حاد منهج بايدن الذي يبقى أقرب مساعديه بالبيت الأبيض حتى في ظل انخراطهم الكبير في كل القرارت الرئيسية التي تتخذها الحملة.
وقال الأشخاص المطلعون إن أوباما أوصى أيضا بأن يطلب بايدن المشورة من من المساعدي في حملة أوباما، والذين قال مسؤولو بايدن أنهم قاموا بذلك فعلا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لطالما كان أوباما أحد الشخصيات الأكثر صراحة مع الشخصيات القريبة من بايدن مقترحا أن الحملة تحتاج لأن تتحرك بقوة في الوقت الذي يبدو فيه ترامب على وشك الفوز بسرعة بترشيح الحزب الجمهوري.
ولفتت إلى أن مخاوف أوباما بشأن هيكلية الحملة ليست مراتبطة بفترة محددة، ولكنه يعتقد بدلا من ذلك أنها الحملة تحتاج لأن تكون خفيفة الحركة في السباق التنافسي، وفقا لأحد الأشخاص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته.
وأشارت الصحيفة إلى المتحدثين باسم أوباما والبيت الأبيض رفضوا التعليق على تلك التقارير
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: باراك أوباما الرئيس الأميريكي ترامب بايدن الانتخابات الرئاسية
إقرأ أيضاً:
وصف حماس بـ اللطيفين.. ترامب يسحب ترشيح بولر كمبعوث للرهائن
أعلن البيت الأبيض، السبت، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحبت ترشيح آدم بولر لمنصب المبعوث الأميركي الخاص بشؤون الرهائن.
وسيواصل بولر، الذي يعمل على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، جهوده تحت مسمى "موظف حكومي خاص" وهو منصب لا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في بيان: "سيواصل آدم بولر العمل مع الرئيس ترامب كموظف حكومي خاص يركز على المفاوضات المتعلقة بالرهائن".
وأضافت:"لعب آدم دورا حاسما في التفاوض على عودة مارك فوجل من روسيا، وسيواصل هذا العمل المهم لإعادة الأفراد المحتجزين بصورة غير قانونية في جميع أنحاء العالم إلى ديارهم".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله، إن بولر سحب ترشحه لتجنب سحب الاستثمارات من شركته الاستثمارية، ولم تكن لهذه الخطوة أي علاقة بالجدل الذي أثارته مناقشاته مع حركة حماس.
وأضاف المسؤول "لا يزال (بولر) يتمتع بثقة الرئيس ترامب المطلقة".
كان بولر قد عقد في الأيام القليلة الماضية لقاءات مباشرة مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن في غزة.
وشكّلت هذه المناقشات خرقا لسياسة واشنطن المتبعة منذ عقود ضد التفاوض مع الجماعات التي تصنفها الولايات المتحدة منظمات إرهابية.
وأثارت هذه المحادثات غضب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وبعض القادة الإسرائيليين، خاصة بعد تصريحات نسبت إلى بولر وصف فيها مسؤولي حماس بأنهم "لطيفون".
ووفقا لموقع أكسيوس، عبر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر عن استيائه لبولر في مكالمة هاتفية مشحونة بالتوتر الأسبوع الماضي.
ويُنسب إلى بولر الفضل في المساعدة في تأمين إطلاق سراح المعلم الأميركي مارك فوجل الذي أطلقت روسيا سراحه في فبراير بعد ثلاث سنوات ونصف في السجن.