انتهى عام 2023 بإجراء الانتخابات الرئاسية المصرية، ليستقبل العام الجديد 2024، فعاليات انتخابات من بين رئاسية وبرلمانية، لأكثر من 60 دولة، يقطنها نحو 4 مليارات نسمة، تستعد لإجراء انتخابات وطنية فى عام 2024، المشهد الذى يصف إقبال نصف سكان الكرة الأرضية على صناديق الاقتراع، ويجسد أكبر مشهد ديمقراطى فى التاريخ، حسب صحيفة واشنطن بوست.

 

وذكرت صحيفة واشنطن بوست، أنه ربما لا يتكرر هذا العدد من الانتخابات حتى عام 2048، عندما يمكن أن يكون المشهد العالمى مختلفاً إلى حد كبير، كما أن الموجة الثالثة من الديمقراطية، والتوسع العالمى الثالث للحكومات الديمقراطية التى ظهرت خلال نهاية الحرب الباردة، تراجع خلال العقد الماضى، ورغم أن الانتخابات لا تزال تجرى، إلا أن الثقافة السياسية تتحول على ما يبدو فى مختلف أنحاء العالم.

 وقالت إنه من بين كافة الانتخابات التى من المتوقع إجراؤها فى عام 2024، فإن عددا منها سيستحوذ على الاهتمام العالمى، وخاصة فى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا إلى جانب انتخابات البرلمان الأوروبى.

 وأوضحت واشنطن بوست أن هذه الدورة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستقود الاهتمام العالمى بالتأكيد، فالرئيس السابق دونالد ترامب، وبرغم كل المشكلات القانونية التى يواجهها، إلا أنه سيفوز على الأرجح بترشيح الحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة، وسيواجه الرئيس جو بايدن فى سباق البيت الأبيض، كما يحظى ترامب بتأييد كبير بين الناخبين الجمهوريين، كما أن العديد من نواب حزبه إما مخلصون له بشدة أو يشعرون بالقلق البالغ من الإضرار بحظوظه السياسية بتحديه.

ورغم استمرار الحرب مع أوكرانيا، وعدم وجود مؤشرات على قرب اقترابها، فإن روسيا ماضية فى إجراء الانتخابات الرئاسية فى مارس المقبل، يخوض الرئيس فلاديمير بوتين هذه الانتخابات بعد إقرار تعديلات دستورية عام 2020، والتى تسمح له بالترشح لفترتين رئاسيتين، مدة كل منهما 6 سنوات، بعد انتهاء فترته الحالية.

كما يتوجه البريطانيون هذا العام إلى مراكز الاقتراع، فى مايو المقبل، للتصويت على ما إذا كانوا يواصلون منح مزيد من الفرص للمحافظين بعد سنوات من التخبط والفوضى السياسية منذ إقرار بريكست، أما أن العمال سيعود داوننج ستريت بعد سنوات من الغياب، وتشير استطلاعات الرأى حتى الآن إلى تقدم كبير للمعارضة، كما أظهر استطلاع رأى حديث، نشرته صحيفة إندبندنت، أن زعيم العمال كير ستارمر هو القائد الأكثر شعبية فى 390 مقعدا فى إنجلترا وويلز وأسكتلندا، بينما كان سوناك الخيار الأول للناخبين فى أربعة مقاعد.

تقول واشنطن بوست إن هناك حالة مشابهة من الأزمة التى تشهدها الولايات المتحدة تجتاح السياسات الأوروبية، فى استحواذ اليمين المتشدد الثابت على قلب المشهد السياسى، والذى أشعل غضب الرأى العام من الهجرة والجمود الاقتصادى، ربما يشهد لحظة التتويج فى الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبى المقررة فى يونيو المقبل.

 وكتب جون كامفنر فى مجلة فورين بوليسى يقول إنه من الممكن جدا أن تخرج القوى المتعددة لليمين المتشدد باعتبارها أكبر كتلة فى تلك الانتخابات، ولن يؤدى هذا إلى تغيير فقط فى تركيبة المفوضية الأوروبية، ولكن هذا الصعود المتطرف سيغير الديناميكيات العامة عبر أوروبا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عام 2023 فعاليات انتخابات رئاسية وبرلمانية حسب صحيفة الثقافة السياسية الانتخابات الرئاسية الأمريكية واشنطن بوست

إقرأ أيضاً:

انتخابات رئاسية في تونس في 6 تشرين الأول/أكتوبر  

 

 

تونس- تجري في تونس انتخابات رئاسية في 6 تشرين الأول/أكتوبر، بحسب ما أعلن مساء الثلاثاء الرئيس قيس سعيّد الذي يحكم البلاد منذ 2019 لولاية مدّتها خمس سنوات شارفت على الانتهاء.

وقالت الرئاسة التونسية في بيان إنّ "رئيس الجمهورية قيس سعيّد أصدر هذا اليوم الثلاثاء 2 تموز/يوليو 2024 أمراً يتعلّق بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية يوم الأحد 6 تشرين الأول/أكتوبر 2024".

ولم يوضح سعيّد ما إذا كان يعتزم الترشّح لولاية ثانية في هذه الانتخابات أم لا.

وسعيّد خبير دستوري انتُخب ديموقراطياً في تشرين الأول/أكتوبر 2019 رئيساً للجمهورية قبل أن يحتكر السلطات كاملة في 25 تمّوز/يوليو 2021 بإقالته رئيس الوزراء وتجميده عمل البرلمان.

وفي صيف العام التالي أقرّ الناخبون التونسيون في استفتاء عام مشروع دستور جديد للبلاد وضعه سعيّد وأرسى دعائم نظام جديد يقوم على مجلسين يتمتعان بسلطات محدودة للغاية، هما مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للأقاليم والمقاطعات.

وأدّى هذا التعديل الدستوري إلى نقل تونس من نظام حكم برلماني إلى نظام رئاسي مطلق.

ومنذ ربيع 2023، يقبع المعارضون الرئيسيون في البلاد خلف القضبان، وأبرز هؤلاء زعيم حزب النهضة الإسلامي راشد الغنوشي، ورئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي.

ومنذ احتكاره السلطات، يحكم سعيّد البلاد بمراسيم.

وفي مناسبات عديدة خلال الأشهر الأخيرة، أمر الرئيس بإقالة العديد من الوزراء وكبار المسؤولين.

وهناك حالياً قيد التوقيف نحو أربعين شخصاً، من بينهم ثمانية معارضين سياسيين لسعيّد ووزراء سابقون ورجال أعمال يتّهمهم الرئيس بـ"التآمر على أمن الدولة".

وفي كانون الثاني/يناير، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية إن تونس شهدت "مزيداً من التراجع في ما يتعلق بحقوق الإنسان وسيادة القانون في عام 2023".

وتوجّه منظّمات حقوقيّة تونسيّة ودوليّة انتقادات شديدة لنظام سعيّد، مؤكّدة أنه "يقمع الحرّيات في البلاد"، لكنّ الرئيس يكرّر أنّ "الحرّيات مضمونة".

وتقترن الأزمة السياسية الخطرة التي تمرّ بها تونس منذ انقلاب سعيّد بصعوبات اقتصادية بالغة تتمثل خصوصاً في تباطؤ النمو (حوالي 2%) وارتفاع معدلات الفقر (4 ملايين تونسي من أصل 12 مليون نسمة) والبطالة (15%).

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • انتخابات رئاسية في تونس في 6 تشرين الأول/أكتوبر  
  • الخارجية الإيرانية: فرض العقوبات الاقتصادية على الدول المستقلة من أهم مظاهر انتهاك واشنطن لحقوق الإنسان
  • انتخابات رئاسية لا معنى لها في إيران…
  • واشنطن بوست: على بايدن التحلي برؤية واضحة بشأن الانتخابات المقبلة بسبب فرنسا وبريطانيا
  • واشنطن بوست: قرار المحكمة العليا انتصار لترامب
  • حزب الدعوة:دعوة المالكي لإجراء انتخابات مبكرة ما زالت قائمة
  • واشنطن بوست: قطاع غزة لن يشهد انفراجة طالما نتنياهو في السلطة
  • انتخابات موريتانيا.. الغزواني يفوز بولاية رئاسية جديدة
  • أمريكا.. أكبر دولة مدينة في تاريخ العالم!
  • "كوبا أمريكا 2024".. الإكوادور تستعد لنهائي مبكر أمام الأرجنتين