دعت اليوم اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة «إسرائيل»، أوسع تحالف فى المجتمع الفلسطينى وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، إلى حشد دعم عربى للدعوى التى رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا فى محكمة العدل الدولية ضد «إسرائيل» بسبب الإبادة الجماعية ضد 2.3 مليون فلسطينى فى قطاع غزة المحتل والمحاصر، ورحبت بتأييد منظمة المؤتمر الإسلامى للدعوى.

تزامن ذلك مع تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، قال إن «إسرائيل» قررت المثول أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاى، فى أعقاب الدعوى التى رفعتها جنوب إفريقيا.

أكدت (BDS) فى بيان نشر على منصاتها الإلكترونية على ضرورة حشد الدعم العربى الرسمى والدبلوماسى، خاصة من قبل جامعة الدول العربية والدول العربية الأعضاء فى الاتفاقية، للتصدى للتكتل الغربى الصهيونى الداعم للاحتلال والأبارتهايد أمام مرافعة جنوب إفريقيا».

وقالت (BDS): إن هذه الاستجابة ليست أمراً ضرورياً من أجل وقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى فحسب، بل لوقف انحدار البشرية ونظامها العالمى المشوه المستند إلى شريعة الغاب.

ودعا البيان جامعة الدول العربية والدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها بالوفاء بالتزاماتها القانونية ودعم الدعوى الجنوب إفريقية، «وهو ما يشكّل أضعف الإيمان، خاصة أمام مواصلة الغرب الاستعمارى بقيادة الولايات المتحدة، بتسليح وتمويل وتقديم الغطاء الدبلوماسى للإبادة الجماعية الإسرائيلية فى غزة، مما يمنع الأمم المتحدة والأجسام الدولية الخاضعة لسيطرة الغرب من فرض عقوبات شرعية لوقف الإبادة».

وختم بيان اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة «إسرائيل» بالقول: إن «اليوم هو زمن رفض الارتهان للإملاءات الأمريكية - الإسرائيلية. إن لم يكن الآن، فمتى؟».

قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إن «إسرائيل» قررت المثول أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاى، فى أعقاب الدعوى التى رفعتها جنوب إفريقيا، وتتهمها فيها بعمليات إبادة جماعية، كما تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة.

وقال ما يسمى رئيس مجلس الأمن القومى فى كيان الاحتلال «تساحى هنغبى» للصحيفة حول ما وصفتها الصحيفة بـ«الخطوة الاستثنائية»: إن كيانه وقّع على الوثيقة ضد الإبادة الجماعية منذ عشرات السنوات ولن يقاطع الجلسة، وأضاف: «سنمثل فيها وسنتصدى للدعوى العبثية التى تشكّل مؤامرة دموية أى ضد إسرائيل»، بحسب تعبيره. وزعم «هنغبى» بقوله: «المختلف هذه المرة أن بمقدورنا الدفاع عن أنفسنا أمام من يريدون إبادتنا. إن الادعاء الذى لا أساس له ضد حق الضحية فى الدفاع عن نفسها، هو وصمة عار، ونتوقع من جميع الدول المتحضرة التجاوب مع موقفنا هذا»، بحسب قوله.

وأشارت الصحيفة إلى أن المناقشات فى الدعوى نفسها قد تستمر ما بين أربع وست سنوات، وأن المساعى «الإسرائيلية» الحالية تهدف إلى إجهاض صدور أمر مرحلى يفرض على الاحتلال «الإسرائيلى» وقف إطلاق النار فى غزة، مؤكدة أن كيان الاحتلال «الإسرائيلى» سيلجأ إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية من أجل تجنيد دول ضد جنوب إفريقيا، وضد الخطوة التى تقوم بها فى إطار الدعوى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل حركة المقاطعة الإبادة الجماعیة العدل الدولیة جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

غزة: المجازر والإبادة الجماعية تتم بدعم غربي وتقاعس عربي وإسلامي

صرح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الاثنين، بأن "المجازر وحرب الإبادة الجماعية" ضد الشعب الفلسطيني تأتي بدعم أمريكي غربي كامل ووسط تقاعس عربي وإسلامي رسمي.

وقال المكتب في بيان: "تتم هذه المجازر والإبادة الجماعية ضد شعبنا وأرضه بدعم وشراكة كاملة من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، بكل أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والأمني، ووسط تقاعس وتخاذل دولي وعربي وإسلامي رسمي في وضع حد لهذه الإبادة الجماعية، التي تتم أمام سمعِ وبصرِ العالم، في بث حي مباشر، وفي انتهاك صارخٍ واستهتار بقرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء العدوان على قطاع غزة فورا، وبأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنعِ أعمالِ الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة".

ولفت المكتب إلى أن "شهرا كاملا يمر على حصار وعدوان الاحتلال على شمال قطاع غزة، الذي يشهد إبادة وتطهيرا عرقيا صهيونيا منذ 30 يوما متواصلة، بهدف تهجير سكانه الثابتين في أرضهم، الرافضين لمخططات العدو، بينما تتعرَّض منازلهم وخيام النازحين ومراكز الإيواء للقصف والحرق الوحشي والمتعمد".

وأضاف: "في ذات المسار من حرب الإبادة، يواصل الاحتلال الصهيوني حربه الوحشية المتواصلة منذ أكثر من عام ضد المنظومة الصحية في قطاع غزة، عبر قصفها وحصارها، واعتقال وقتل الكوادر الطبية، والإحراق المتعمّد لمخازن الأدوية والمستلزمات الطبية، ومنع إمدادها بكل مقومات وإمكانيات استمرار عملها الإنساني، على مدار أكثر من عام، حيث دمر وأخرج كل مستشفيات شمال قطاع غزة عن الخدمة".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ395 على التوالي للقطاع إلى 43.374 قتيلا و102.261 إصابة.

فيما قال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة جورجيو بتروبوليس إنه لا يوجد شيء اسمه منطقة إنسانية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • أردوغان: الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة عار مشترك للإنسانية
  • رئيس الوزراء: شعبنا سئم الوعودات وعجز المنظومة الدولية عن وقف الإبادة
  • بظل الإبادة الجماعية.. "إسرائيل" توقع أضخم صفقة مع أمريكا بشراء 25 طائرة F15
  • الغارديان: نشهد المرحلة النهائية من الإبادة الجماعية في غزة
  • 34 يومًا وحرب الإبادة الجماعية والمجاعة ما زالت مستمرة شمالي قطاع غزة
  • ليبيا تشارك باجتماع لجنة العدل وحقوق الإنسان فى جنوب إفريقيا
  • ما أهمية مذكرة جنوب أفريقيا الأخيرة إلى العدل الدوليةمن حيث التوقيت؟
  • بسبب هجمات بيجرز.. لبنان يشكو إسرائيل أمام منظمة العمل الدولية
  • 17 شهيداً و86 جريحاً ضحايا اليوم الـ 396 لحرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة
  • غزة: المجازر والإبادة الجماعية تتم بدعم غربي وتقاعس عربي وإسلامي