#سواليف

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه تلقى شهادات جديدة على عمليات تعذيب ممنهجة ومعاملة قاسية وغير إنسانية يتعرض لها معتقلون فلسطينيون -بعضهم مخفون قسريا- من قطاع غزة داخل معسكرات لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح المرصد في تقرير له أن شهادات تلقاها من أشخاص اعتقلوا لعدة أيام وأفرج عنهم تظهر أن الجيش ومحققي الشاباك تعاملوا مع المعتقلين كـ “حيوانات غير بشرية” وفق ما أبلغوهم خلال التحقيق معهم وتعذيبهم.

ووفق الشهادات، فإن التعذيب يبدأ فور الاعتقال سواء من المنزل أو مراكز اللجوء، إذ يبدأ الأمر بالضرب والإجبار على نزع الملابس والإبقاء على اللباس الداخلي السفلي، قبل إجبار المعتقلين على الجلوس في الشارع لساعات، وسط شتائم وإهانات تحط من كرامتهم.

مقالات ذات صلة توضيح من الأردنية حول الامتحان المثير للجدل 2024/01/06

وذكر بعض المعتقلين المفرج عنهم أنهم أجبروا على “شتم أنفسهم وشتم فصائل وشخصيات فلسطينية”، قبل أن يتم نقلهم داخل شاحنات في “ظروف مرعبة” إلى أماكن احتجاز في العراء حيث تم “ضرب المعتقلين والتنكيل بهم”.

اعتقالات عشوائية

وثق المرصد في تقريره الذي نشر -اليوم السبت- أن جيش الاحتلال شن حملات اعتقال عشوائية طالت مئات المدنيين الفلسطينيين من مناطق مختلفة من قطاع غزة عقب اقتحام منازل سكنية ومدارس تحولت إلى مراكز إيواء لآلاف النازحين.

وطالت حملات الاعتقال أطباء وممرضين وصحفيين وكبار سن، فضلا عن عشرات النساء، من بينهن “هديل يوسف عيسى الدحدوح” التي ظهرت في صورة تم اقتيادها داخل شاحنة مع مجموعة رجال وهم عراة في مشهد غير إنساني.

وقال معتقل أفرج عنه (فضل عدم الكشف عن اسمه) إن أغلب المعتقلين يجري احتجازهم لاحقا في معسكرات لجيش الاحتلال وليس لإدارة السجون، وأضاف أنه بمجرد نقلهم، يُجبر المعتقلون على البقاء داخل أقفاص حديدية وسط أجواء باردة، وفي كثير من الحالات تعرض معتقلون لعمليات “الشبح” أو “التعليق من الأيدي والأرجل في أوضاع مختلفة، وعذبوا بالصعق بالكهرباء، أو الحرق المتعمد بأعقاب السجائر، فضلا عن الضرب الوحشي في جميع أنحاء الجسد”.

ووفقا لما أورده المرصد فقد تحول معسكر “سديه تيمان”، الذي يديره جيش الاحتلال ويقع بين مدينتي بئر السبع وغزة حيث يحتجز غالبية معتقلي القطاع تحول إلى سجن “غوانتنامو” جديد تمتهن فيه كرامة المعتقلين وتمارس بحقهم أعتى أشكال التعذيب والتنكيل في ظل حرمانهم من الطعام والعلاج.

وذكر في تقريره الذي نشر -اليوم السبت- أنه وثق اعتقال مسنين من الرجال والنساء، حيث أكد اعتقال امرأة يزيد عمرها عن 80 عاما، ومسنين آخرين تزيد أعمارهم عن 70 عاما.

وأكد الأورومتوسطي أنه تلقى شهادات عن وفاة 2 من المعتقلين داخل المعسكر، أحدهما مبتور القدم، ولم تعلن إسرائيل رسميا -حتى وقت نشر البيان- عن وفاتهما.

ففي 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، توفي “منصور نبهان محمد ورش”، بسكتة قلبية بعد 24 يوما من اعتقاله، وظهرت على جسده آثار كدمات وتكبيل.

وبعد 4 أيام توفي “ماجد أحمد زقول” بعد احتجازه في سجن عوفر وتعرضه لتعذيب شديد

وفي إفادة لـ”جهاد زقوت” (75 عامًا)، قال إن قوات الاحتلال اعتقلته من منزله في مدينة غزة بتاريخ 12 ديسمبر/كانون الثاني 2023، وتم ضربه وركله من قبل جنود الاحتلال ومن ثم تقييده بالسلال الحديدية، قبل أن يستخدموه كدرع بشري بوضعه في بيت سكني داخل منطقة تشهد عمليات عسكرية.

وأفاد “زقوت” أنه خلال نقله من المنطقة مع معتقلين آخرين في شاحنة، استمر الجنود بضربهم طوال الطريق على رؤوسهم بأعقاب البنادق وبأيديهم.

وحين وصلوا إلى معسكر للجيش كان به مئات المعتقلين، جردوا من ملابسهم وأجبروا على النوم على الأرض دون فراش، في حين كان يُسمح لهم بالذهاب لدورات المياه مرة واحدة كل يومين أو 3 أيام، مع حرمانهم من الأدوية وتعريضهم للضرب بين الحين والآخر.

المصدر : الجزيرة

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

الأسرى الفلسطينيون المبعدون ينتظرون موافقة من يستقبلهم

غزةـ لا يزال عشرات الأسرى الفلسطينيين، الذين تم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، ينتظرون في الأراضي المصرية موافقة عدد من الدول العربية والإسلامية للانتقال إليها.

ونجحت المقاومة الفلسطينية بإطلاق سراح 1731 أسيرا فلسطينيا مقابل إفراجها عن 33 إسرائيليا محتجزا لديها من بينهم 8 جثامين، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي امتدت لـ42 يوما في الفترة الواقعة بين 19 يناير/كانون الثاني و28 فبراير/شباط 2025.

وشمل الإفراج عن 274 أسيرا من المحكومين بالمؤبد، و296 من ذوي الأحكام العالية، و41 أسيرا من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أعيد اعتقالهم، و96 امرأة، و51 طفلا، بالإضافة إلى قرابة 1000 من معتقلي قطاع غزة الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال الحرب (بينهم سيدتان، و44 طفلا).

واشترطت قوات الاحتلال الإسرائيلي إبعاد 229 أسيرا من ذوي المؤبدات والأحكام العالية، حيث وصل منهم 20 إلى قطاع غزة، في حين استقبلت تركيا 17 آخرين، ولا يزال 192 محررا داخل الأراضي المصرية بانتظار انتقال عدد منهم إلى دول أخرى.

وكشفت مصادر خاصة للجزيرة نت أنه تم التواصل مع عدد من الدول العربية والإسلامية للسماح بإقامة المحررين الذين تقرر إبعادهم على أراضيها، لكنها لم تعط قرارا نهائيا بالموافقة حتى الآن.

إعلان استعداد مبدئي

وحسب المصادر فإن عددا من الدول أبدت استعدادها المبدئي لاستقبال الأسرى المبعدين، لكنها لم تتخذ إجراءات بهذا الشأن، في حين تراجعت أخرى عن موافقتها الأولية.

ورفضت المصادر الإفصاح عن أسماء تلك الدول، لأن الاتصالات لا تزال متواصلة معها لاستقبال أعداد من الأسرى المبعدين، ورجحت المصادر أن يقيم العدد الأكبر من الأسرى المبعدين داخل الأراضي المصرية.

وشكلت المرحلة الأولى من الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بارقة أمل لخروج المزيد منهم لو تم تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث لا يزال أكثر من 10 آلاف أسير داخل السجون الإسرائيلية في انتظار فك قيدهم.

وأوضح بيان حقائق حول الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي صادر عن المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين أن عدد الأسرى المعلن في السجون الإسرائيلية لا يشمل آلاف الأسرى الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال حربها على غزة وتخفيهم قسرا في معسكرات الجيش.

أرقام مفزعة

ويقدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عدد معتقلي غزة المغيبين قسرا بـ3600 أسير، في حين تشير الإحصاءات إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال حربها على غزة أكثر من 15 ألف فلسطيني من داخل القطاع، لا يزال منهم 3636 أسيرا داخل السجون، من بينهم 529 أسيرا ممنوعين من الزيارة.

وبلغت حالات الاعتقال في الضفة المحتلة والقدس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى مطلع العام الحالي 14 ألفا و300 حالة.

ولا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثامين 552 فلسطينيا داخل مقابر الأرقام والثلاجات ومعسكر سدي تيمان، ولا تشمل هذه المعطيات عدد جثامين الشهداء المحتجزين من قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية الأخيرة، والبالغ 149 جثمانا.

وارتفع عدد الشهداء من الأسرى الذين قضوا داخل سجون الاحتلال منذ بدء السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 61 شهيدا من بينهم 40 شهيدا من قطاع غزة، ليصل إجمالي عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 298 أسيرا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • النيابة العامة تدافع عن موقفها بوضع قاصر في مركز للأحداث مع ارتفاع عدد المتهمين المعتقلين في "قضية جراندو"
  • الأسرى الفلسطينيون المبعدون ينتظرون موافقة من يستقبلهم
  • الأورومتوسطي: الاحتلال يواصل سياسة الإبادة والتجويع في غزة
  • معتقلو مجدو في مواجهة الموت البطيء.. الجوع والمرض ينهشان أجساد الأسرى
  • بعد طرطوس.. سلاح الجو الإسرائيلي يشن هجوما على اللاذقية السورية
  • هيئة الأسرى: معتقلو سجن مجدو الإسرائيلي في مواجهة المرض والجوع
  • هيئة الأسرى: معتقلو سجن مجدو في مواجهة المرض والجوع
  • تنطلق الثلاثاء.. عائلات المعتقلين السياسيين بتونس تتخوف من محاكمة سياسية
  • مركز حقوقي يطالب بترشيح الدكتور العراقي محمد أبو رغيف لجائزة نوبل للسلام
  • دعوات أممية لإطلاق سراح موظفي الإغاثة المعتقلين في سجون الحوثيين