الكنيسة الكاثوليكية أنشأت المستشفى القبطي في القاهرة والإسكندرية ونيروبي وقدمت الخدمة الطبية في مصر وأفريقياالكنيسة قدمت الخدمات الإنسانية والطبية للشعب المصري والشعوب الأفريقية على مدى قرن ونصف   محمد عبده والشيخ محمد النجار وعبدلله النديم أول المساهمين في  الجمعية.. واختاروا  بطرس باشا غالي رئيسا لها
المثال محمود‏ ‏مختار أنجز تمثالا لجرجس باشا انطون ما زال موجودا في مدخل المستشفى


في ذكرى ميلاد المسيح تلقى البوابة الضوء على جمعية المساعي الخيرية وما قامت به  الكنيسة القبطية الأرثوزكسية حيث  أسست المستشفى القبطي  بالقاهرة والإسكندرية ونيروبي.

يعود تأسيس الجمعية إلى‏ ‏يوم‏ 8 ‏يناير 1878 حيث اجتمع بمنزل عريان أفندي مفتاح بالأزبكية ثلاثين قبطيا ومعهم فضيلة الشيخ محمد عبده، وفضيلة الشيخ محمد النجار، والشاعر عبدلله النديم  ، واتفقوا علي تأسيس أول جمعية قبطية باسم المساعي الخيرية القبطية، وألقى النديم خطبة في ذلك الاجتماع، وانتخب المجتمعون بطرس باشا غالي رئيسا لها، وبعد 25 سنة انضم للجمعية جرجس باشا أنطون بنصيحة من الأنبا كيرلس الخامس، وتم تغيير اسم الجمعية إلى الجمعية القبطية الكبرى بالقاهرة، وفي 1907 انتخب جرجس باشا رئيسا لها، وتم تأسيس مستوصف خيري للجمعية  الذي سميت فيما بعد بالمستشفى القبطي. وبلغت‏ ‏القيمة‏ ‏الإجمالية‏ ‏لنفقات‏ ‏البناء‏ ‏والتأسيس‏ ‏حوالي‏ ‏سبعين‏ ‏ألف‏ ‏ جنيه جمعت من تبرعات أعضاء الجمعية، وقدم البابا كيرلس الخامس بالمساهمة بمنزل بحارة شق الثعبان في شارع كلوت بك ‏  أقيم حفل كبير بالأزبكية لافتتاح المستوصف، الذي أشرف عليه العديد‏ ‏من‏ ‏خيرة‏ ‏وكبار‏ ‏الأطباء‏ ‏والجراحين‏ ‏الأقباط‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏التخصصات  ‏الطبية‏ ‏المشهورين‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الوقت‏، ‏وشكلت‏ ‏لجنة‏ ‏منهم‏ ‏تحت‏ ‏رعاية‏ الجمعية‏ ‏لإدارة‏ ‏المستوصف‏ ‏الطبي‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يرأسه‏ ‏ويشرف‏ ‏ ‏إبراهيم بك‏ ‏منصور‏، ‏بإجماع‏ ‏الأعضاء‏ ‏على‏ ‏انتخابه‏، ‏واعتبر‏ ‏أول‏ ‏مكان‏ ‏أهلي‏ ‏يقدم‏ ‏الخدمة‏ ‏الطبية‏ ‏لفئة‏ ‏من‏ ‏المصريين‏ ‏مجانا‏. ‏وبعدها نقل المقر إلى مكان المستشفى الحالي،  ‏وتبرع الأعضاء ب‌ 730 فدانا لتصرف من ريعها على علاج الفقراء. 1911 ‏اتفق‏ ‏أعضاء‏ ‏الجمعية‏ ‏على‏ ‏أن‏ ‏الحاجة‏ ‏ماسة‏ ‏لإنشاء‏ ‏أقسام‏ مختلفة للجراحة والتمريض وغيرها.‏ بعد‏ ‏قيام‏ ‏الجمعية‏ ‏بإصلاح‏ ‏المنزل‏ ‏وإعداده‏ ‏إعدادا‏ ‏تاما‏، ‏افتتح‏ ‏المستشفى‏ ‏القبطي‏ ‏الكبير‏ ‏في‏ ‏مقره‏ ‏الثاني‏ ‏من‏ ‏جديد‏ ‏في‏ ‏يوم‏ 14 ‏يونية‏ ‏عام‏ 1913، ‏وتم‏ ‏إسناد‏ ‏رئاسة‏ ‏قسم‏ ‏الجراحة‏ ‏العامة‏ ‏بالمستشفي‏ ‏إلى‏ ‏الدكتور‏ ‏حبيب‏ ‏خياط‏، ‏وكان‏ ‏نائبه‏ ‏الدكتور‏ ‏إبراهيم‏ ‏المنياوي ‏من 1913 وحتى عام 1926، قررت‏ ‏إدارة‏ ‏المستشفي‏ ‏بإشراف‏ ‏جرجس باشا أنطون  إنشاء قسم خاص للتمريض لتعليم الفتيات المصريات فن التمريض أصوله. وتولي‏ ‏الدكتور‏ ‏إبراهيم‏ ‏المنياوي‏ ‏مسئولية‏ ‏تدريس‏ ‏التمريض‏ ‏لفتيات‏ الدفعة الأولى وكان ذلك أول تخريج لدفعة من الممرضات المصريات    ‏نقل‏ ‏المستوصف‏ ‏الطبي‏ ‏الحالي‏ ‏من‏ ‏مقره‏ ‏الصغير‏ ‏إلى‏ ‏مكان‏ ‏أوسع‏ ‏ ‏ ‏وكانت‏ ‏القاهرة‏ ‏وقتها‏ ‏بها‏ ‏مستشفيات‏ ‏عديدة‏ ‏متنوعة‏، ‏مثل‏ ‏المستشفي‏ الإيطالي والفرنسي الذي أصبح الآن مستشفى الطيران، وحضر‏ ‏حفل‏ ‏الافتتاح‏ ‏كبار‏ ‏رجال‏ ‏الدولة‏ ‏المصرية‏ ‏الملك  فؤاد  ‏، ‏وولي‏ ‏عهد‏ ‏إثيوبيا‏، ‏والأمير‏ ‏محمد‏ ‏علي‏، ‏والأمير‏ ‏عمر‏ ‏طوسون‏، ‏والزعيم سعد زغلول، ومصطفي النحاس ومكرم عبيد. كان المستشفي يضم العديد من نوابغ الطب ومنهم نجيب باشا محفوظ ‏ ‏طبيب‏ ‏النساء‏ ‏الشهير‏ ‏ ‏أول‏ ‏من‏ ‏أسس‏ ‏قسما‏ ‏لأمراض‏ ‏النساء‏ ‏والتوليد في‏ ‏مصر‏ ‏والعالم‏، ‏وقام‏ ‏بتوليد‏ ‏والدة‏ ‏الأديب‏ ‏العالمي‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ‏ ‏الذي‏ ‏سماه‏ ‏والده‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏ ‏على‏ ‏اسم‏ ‏الطبيب‏ ‏اعترافا‏ ‏له‏ ‏بالجميل‏ ‏وإنقاذه‏ ‏لطفله‏ ‏الصغير‏، ‏فضلا‏ ‏عن‏ ‏شهرته‏ ‏التي‏ ‏استمدها‏ ‏من‏ ‏ توليد‏ ‏الملكة‏ ‏فريدة  ‏زوجة‏ ‏الملك‏ ‏فاروق‏، ‏والجراح‏ ‏الكبير‏ ‏الدكتور‏ ‏إبراهيم‏ ‏فهمي‏ ‏المنياوي‏ ‏باشا‏، ‏وأيضا‏ ‏وزير‏ ‏الصحة‏ ‏الأسبق‏ ‏الدكتور‏ ‏نجيب‏ ‏باشا‏ ‏إسكندر‏ و‏الدكتور‏ ‏إبراهيم‏ ‏بك‏ ‏منصور ‏والدكتور‏ ‏نجيب‏ ‏باشا‏ ‏مقار‏ ‏أول‏ ‏من‏ ‏أنشأ‏ ‏قسما‏ ‏للمسالك‏ ‏البولية‏ ‏علي‏ ‏مستوي‏ ‏مصر‏، ‏والدكتور‏ ‏شفيق‏ ‏شلبي‏، ‏والدكتور إسكندر جرجاوي والدكتور إدوارد المنقبادي وغيرهم من نوابغ الطب.. وكانوا يعالجون الجميع دون تفرقة،  وشيد بالمستشفي كنيسة صغيرة وصيدلية لصرف العلاج بالمجان، وغرف عمليات متطورة، وقد تبرع قداسة البابا القديس كيرلس السادس بإنشاء كنيسة على نفقتة الخاصة في المستشفي وافتتحها وقام بتدشينها في 10 مايو 1962. المستشفي القبطي اسم يطلق على ثلاثة مستشفيات اثنان في القاهرة والإسكندرية والثالث بالخارج، والثلاثة أسستها الكنيسة القبطية الأرثوزكسية، بعد‏ ‏قيام‏ ‏ثورة‏ يوليو أصدرت الحكومة المصرية في ستينيات القرن الماضي  قرارا بإنشاء المؤسسة العلاجية التي تتبع وزارة الصحة، وضمت لها المستشفى القبطي. وأصبحت‏ ‏تعمل‏ ‏بما‏ ‏هو‏ ‏متاح‏ ‏لها‏ ‏من‏ ‏إمكانيات‏ ‏ضعيفة‏ ‏لا‏ ‏تستطيع‏ ‏القيام بشكل مجاني ولكن بسعر أقل من المستشفيات الخاصة. ‏ كان‏ ‏المثال‏ ‏المصري‏ ‏الشهير‏ ‏محمود‏ ‏مختار‏ 1934 قد أنجز تمثالا لجرجس باشا انطون ولا زال موجودا في مدخل المستشفي. أما‏ ‏المستشفي‏ ‏الآخر‏ ‏فيوجد‏ ‏بمدينة‏ ‏الإسكندرية‏، ‏وتم‏ ‏تأميمه‏ ‏هو‏ ‏في‏ ‏ ‏ ستينيات‏ ‏ ‏ ‏القرن‏ ‏الماضي‏، ‏واستبعدت‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏من‏ ‏إدارته‏ ‏أيضا‏، ‏وحتى‏ ‏فترة‏ ‏أواخر‏ ‏السبعينيات‏ ‏كان‏ ‏يقوم‏ ‏بالتمريض‏ ‏ومتابعة‏ ‏المرضى‏ ‏بالمستشفى‏ ‏القبطي‏ ‏بالإسكندرية‏. 1942 ‏تأسست‏ ‏فيه‏ ‏كنيسة‏ ‏صغيرة‏ ‏جدا‏ ‏خاصة‏ ‏بهن‏ ‏علي‏ ‏اسم‏ ‏ ‏العذراء‏ ‏في‏ ‏نفس‏ ‏الدور‏، ‏كانت‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏حجرة‏ ‏صغيرة‏ ‏تقام‏ ‏فيها‏ ‏‏ ‏والصلوات‏ ‏اليومية‏ ‏التي‏ ‏كن‏ ‏ملتزمات‏ ‏بأدائها‏ ‏يوميا. وزار المستشفي القبطي بالاسكندرية البابا المتنيح كيرلس السادس في 10 مايو 1959. ‏ ‏* ‏فرع‏ ‏آخر‏ ‏في‏ ‏كينيا وهو‏ ‏المستشفي‏ ‏الثالث‏ ‏الذي‏ ‏تأسس‏ ‏عام‏ 1994 في كينيا وزامبيا موجود ‏أمام‏ ‏المركز‏ ‏الصيني‏ ‏بشارع‏ ‏نجونج‏ ‏في‏ ‏العاصمة‏ ‏الكينية نيروبي ‏وافتتحه‏ ‏المتنيح‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏، ‏وانبثق‏ ‏هذا‏ ‏الصرح‏ ‏الطبي‏ ‏الكبير‏ ‏عن‏ ‏إنشاء‏ ‏أول‏ ‏كنيسة‏ ‏أرثوذكسية‏ ‏مصرية‏ ‏تأسست‏ ‏في‏ أفريقيا ‏، ‏في‏ ‏كينيا‏ ‏عام‏ 1976 في عهد قداستة يعالج آلاف المرضى. ‏ ‏

 

 ‏مركز‏ ‏الرجاء‏ ‏الطبي

 أهم‏ ‏ما‏ ‏يميز‏ ‏المستشفي‏ ‏ ‏فهو‏ ‏وجود‏ ‏مركز‏ ‏الرجاء‏ ‏الطبي‏ ‏لعلاج‏ ‏المصابين‏ ‏بمرض‏ ‏الإيدز‏ hope Coptic Hospital، ‏المنبثق‏ ‏عن‏ ‏المستشفي‏، ‏والذي‏ ‏تأسس‏ ‏علي‏ ‏يد‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏بولس‏ ‏عام‏ 2004، ‏وتخصص‏ ‏المركز‏ ‏في‏ ‏علاج‏ ‏هذا‏ ‏المرض‏ ‏المنتشر‏ ‏في‏ ‏أفريقيا‏ ‏بكثافة‏، ‏حيث‏ ‏يبلغ‏ ‏عدد‏ ‏المصابين‏ ‏به‏ 27 ‏مليونا‏ ‏منهم‏ 25 ‏مليون‏ ‏مصاب‏ ‏في‏ ‏أفريقيا‏، ‏ويصل‏ ‏عدد‏ ‏المتوفين‏ ‏به‏ ‏نحو‏ 15 ‏مليون‏ ‏أفريقي‏ ‏سنويا‏، ‏مما‏ ‏يتسبب‏ ‏في‏ ‏وجود‏ ‏عدد‏ ‏ضخم‏ ‏من‏ ‏الأيتام‏ ‏بعد‏ ‏موت‏ ‏آبائهم‏ ‏بهذا‏ ‏المرض‏، ‏وعددهم‏ ‏حوالي‏ 11 ‏مليون‏ ‏يتيم‏، ‏ولاقي‏ ‏المركز‏ ‏نجاحا‏ ‏كبيرا‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏مراكزه‏ ‏المتعددة‏، ‏ولشدة‏ ‏إقبال‏ ‏المرضى‏ ‏عليه‏ ‏افتتحت‏ ‏ثلاثة‏ ‏فروع‏ ‏جديدة‏، ‏وتتم‏ ‏الخدمة‏ الطبية‏ ‏على‏ ‏يد‏ ‏أطباء‏ ‏متخصصين‏ ‏في‏ ‏علاج‏ ‏الأمراض‏ ‏المتوطنة‏ ‏في أفريقيا  ‏كما‏ ‏توجد‏ ‏مجموعات‏ ‏المساندة‏ ‏الاجتماعية‏ ‏التي‏ ‏يتمثل‏ ‏دورها‏ ‏في‏ ‏عقد‏ ‏فريق‏ ‏من‏ ‏كبار‏ ‏الباحثين‏ ‏اجتماعات‏ ‏أسبوعية‏ ‏للعمل‏ ‏علي‏ ‏لتعزية‏ ‏ المرضى‏ وحل‏ ‏بعض‏ ‏مشاكلهم‏ ‏المادية‏ الي جانب الاجتماعات الروحية  إلى ‏جانب‏ ‏الاجتماعات‏ ‏الروحية‏ ‏لمجموعات‏ ‏العمل. ويتعاون‏ ‏مع‏ ‏المركز‏ ‏فريق‏ ‏طبي‏ ‏ونفسي‏ ‏متخصص‏ ‏من‏ ‏وزارة‏ ‏الصحة‏ ‏في‏ ‏كينيا‏، ‏وبعض‏ ‏الوكالات‏ ‏الأجنبية‏ ‏الأخري‏ ‏. ‏ ‏الجدير‏ ‏بالذكر‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الإطار‏ ‏أنه‏ ‏مؤخرا‏ ‏نجح‏ ‏فريق‏ ‏طبي‏ ‏بالمستشفي‏ في‏ ‏إجراء‏ ‏جراحة‏ ‏معقدة‏ ‏ودقيقة‏ ‏للغاية‏ ‏تعد‏ ‏هي‏ ‏الأولى‏ ‏في أفريقيا  ‏ ‏كلها‏ ‏لإعادة‏ ‏زرع‏ ‏قدم‏ ‏مبتورة‏، ‏إثر‏ ‏حادث‏ ‏أليم‏ ‏تعرض‏ ‏له‏ ‏صاحبها‏‏، ‏ ‏وقد‏ ‏قامت‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏مؤخرا‏ ‏بتعميم‏ ‏الخدمة‏، ‏وتفرع‏ ‏أنشطتها‏ ‏ ‏في‏ ‏معظم‏ ‏الدول‏ ‏الأفريقية‏، ‏من‏ ‏خلال‏ ‏إنشاء‏ ‏عدة‏ ‏فروع‏ ‏للمستشفي‏ ‏القبطي‏ ‏ ‏ ‏بكينيا‏، ‏وفي‏ ‏عدد‏ ‏من‏ ‏الدول‏ ‏الأفريقية‏ ‏الأخري‏، ‏مثل‏ ‏زامبيا‏ ‏وتنزانيا‏ ‏والكونغو‏ ‏وغيرها‏. ‏ ‏ ‏تكريم‏ ‏عالمي‏ ‏لنشاط‏ ‏الكنيسة حقق‏ ‏المستشفي‏ ‏سمعة‏ ‏طيبة‏ ‏في‏ ‏أفريقيا‏ ‏في‏ ‏وقت‏ ‏قياسي‏ ‏جدا‏، ‏مما جعله‏ ‏هدفا‏ ‏لزيارة‏ ‏الشخصيات‏ ‏المهمة‏ ‏علي‏ ‏مستوى ‏العالم‏، ‏ففي‏ ‏نهاية‏ ‏مايو‏ ‏ 2007 ‏أقام‏ ‏الرئيس‏ ‏الأمريكي‏ ‏الأسبق‏ ‏جورج‏ ‏بوش‏، ‏حفلا‏ ‏كبيرا‏ بالبيت الابيض ‏ ‏ ‏، ‏لدعم‏ ‏وتكريم‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏الأرثوذكسية‏ ‏لحصول‏ ‏مركز‏ ‏الرجاء‏ ‏التابع‏ ‏للمستشفي‏ ‏القبطي‏ ‏في‏ ‏نيروبي‏ ‏عاصمة‏ ‏كينيا‏ ‏  ‏ ‏المركز‏ ‏الأول‏ ‏عالميا‏ ‏في‏ ‏علاج‏ ‏مرضي‏ ‏الإيدز‏ ‏وقد‏ ‏تعافى‏ ‏الكثيرون‏ ‏منه‏ ‏تماما‏، ‏واستقبل‏ ‏الرئيس‏ ‏الأمريكي‏ ‏وقتها‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏بولس‏ ‏أسقف‏ ‏ عام ‏الكرازة‏ ‏بأفريقيا‏ ‏باعتباره‏ ‏مدير‏ ‏ومؤسس‏ ‏المستشفي‏، ‏وعبر‏ ‏له‏ ‏عن‏ ‏تقديره‏ ‏للجهود‏ ‏العظيمة‏ ‏التي‏ ‏تبذلها‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏في‏ ‏علاج‏ ‏ المرض‏ ‏المستعصي‏ ‏في‏ ‏القارة‏ ‏الأفريقية‏، ‏ومنح‏ ‏نيافته‏ ‏شهادة‏ ‏تقدير لأن المستشفي  حقق أفضل نتائج على مستوي العالم في الايدز  ‏ ‏آنذاك‏، ‏وزاره‏ ‏ ‏أيضا‏ ‏أعضاء‏ ‏من‏ ‏الكونجرس‏ ‏الأمريكي‏، ‏ وفي‏ ‏يوم‏ ‏الأربعاء‏ 14 ‏يناير‏ ‏عام‏ 2015 قام وزير الخارجية حينذاك برفقة وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبد النور بزيارة المستشفي ‏ ‏في‏ ‏نيروبي‏، ‏وكان‏ ‏في‏ ‏استقبال‏ ‏الوزيرين‏ ‏المصريين‏ ‏نيافة‏ الأنبا‏ ‏بولس‏ ‏أسقف‏ ‏عام‏ ‏الكرازة‏ ‏ومعه‏ ‏طاقم‏ ‏العاملين‏ ‏بالمستشفي‏، ‏حيث‏ ‏تفقدا‏ ‏المستشفي‏، ‏وأوضح‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏بولس‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏المستشفي‏ ‏تم‏ ‏بناؤه‏ ‏منذ‏ ‏عام‏ 1992تم  توسيع المستشفي وتضاعف عدد المرضي إلى ألف مريض يوميا للعلاج من كافة التخصصات. ويعمل بها حوالي 80 طبيبا مصريا ونحو خمسمائة طبيب كيني ونخبة من الممرضات المصريات والكينيات. هكذا استطاعت الكنيسة على مدى قرن ونصف القرن أن تقدم للشعب المصري والشعوب الأفريقية الخدمات الروحية والإنسانية  للجميع بغض النظر عن الدين أو اللون أو العرق. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المستشفى القبطی

إقرأ أيضاً:

بحضور وزيري السياحة والآثار والطيران المدني.." إير كايرو تحتفل بمرور أكثر من 20 عامًا على تأسيسها

 شهد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، فعاليات الاحتفال السنوي الذي نظمته شركة "إير كايرو" بمناسبة مرور أكثر من عشرين عامًا على تأسيسها، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارتين وقطاع الطيران المدني، ومسؤولي الشركة ووكلاء السياحة والسفر، وممثلي شركات السياحة، إلى جانب نخبة من المسؤولين والخبراء في مجالي السياحة والطيران.

وبهذه المناسبة ألقى شريف فتحي وزير السياحة والآثار كلمة قصيرة أعرب خلالها عن سعادته بالمشاركة في احتفال شركة "إير كايرو"، بمرور أكثر من عشرين عامًا على تأسيسها، موجهًا خالص التهنئة لكافة العاملين بالشركة، والذين تربطه بهم علاقات صداقة وأخوّة راسخة منذ كان يتولى رئاسة مجلس إدارة هذه المؤسسة العريقة.

وأكد السيد الوزير علي أن “إير كايرو” استطاعت، على مدار العقدين الماضيين، أن ترسم لنفسها مسارًا متميزًا في صناعة الطيران، محققة سلسلة من النجاحات الملموسة التي جعلت منها نموذجًا يحتذى به في الكفاءة والالتزام، مشيرًا إلى ما شهدته الشركة من تطورات ملحوظة، سواء من حيث التوسع في أسطول الطائرات، أو في مجال التحول الرقمي، وهي إنجازات ما كانت لتتحقق لولا تفاني وإخلاص العاملين بها، وحرصهم الدائم على التميز وتحقيق الأفضل.

وأشار السيد شريف فتحي إلى الجهود المشتركة بين وزارتي السياحة والآثار والطيران المدني، لتحقيق رؤية وطنية شاملة تُعزز من تنشيط حركة السياحية الوافدة إلى مختلف المقاصد المصرية، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي تلعبه شركة “آير كايرو” في هذه الرؤية من خلال فتح خطوط جوية جديدة إلى الأسواق المستهدفة، مما يسهم في تعزيز تنافسية القطاع السياحي المصري وزيادة قدرته على جذب مزيد من السائحين.

وأكد السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على أهمية التنسيق الكامل بين وزارتي السياحة والطيران المدني، مشيرًا إلى وجود جهود مشتركة تهدف إلى تحقيق رؤية وطنية شاملة تُعزز من تنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مختلف المقاصد المصرية.

وأضاف أن "إير كايرو" تلعب دورًا محوريًا في هذه الرؤية من خلال فتح خطوط جوية جديدة إلى الأسواق المستهدفة، مما يعزز من تنافسية القطاع السياحي المصري وقدرته على جذب مزيد من السائحين.

واختتم الوزير كلمته بتمنياته القلبية بالمزيد من النجاحات والازدهار لشركة “إير كايرو”، قيادةً وعاملين، مؤكدًا على ثقته في قدرتها على مواصلة مسيرتها الريادية خلال السنوات القادمة.

وفي كلمته خلال الفعالية، أعرب الدكتور سامح الحفني عن اعتزازه وتقديره لما حققته "إير كايرو" من نجاحات ملموسة على مدار أكثر من عقدين، مؤكدًا أن الشركة "تُعد نموذجًا وطنيًا ناجحًا في قطاع الطيران المدني، برؤية طموحة وإنجازات واضحة".

وأشار إلى أن "إير كايرو استطاعت أن تُرسخ مكانتها بفضل كفاءتها التشغيلية ونموها المتوازن، إلى جانب استراتيجيتها المتكاملة التي تتماشى مع رؤية وزارة الطيران المدني، وتتكامل مع جهود الناقل الوطني مصر للطيران لتعزيز الربط بين الشعوب وتحقيق التواصل مع العالم، بما يُسهم في دعم الاقتصاد الوطني".

وأضاف الحفني أن "الشركة تمضي بخطى واثقة نحو التوسع الإقليمي والدولي من خلال فتح وجهات جديدة في أوروبا وآسيا وإفريقيا، وتبني أحدث تقنيات الحجز الرقمي والدفع الإلكتروني، بما يعزز من تجربة السفر ويضعها في مصاف شركات الطيران الاقتصادي الرائدة في المنطقة".

ومن جانبه صرح الطيار أحمد شنن، رئيس مجلس إدارة شركة "إير كايرو"، قائلًا: "عام 2024 كان عامًا مليئًا بالتحديات والإنجازات؛ تجاوزنا خلاله حاجز الخمسة ملايين راكب، ونفذنا أكثر من 42 ألف رحلة، مع نسبة امتلاء مقاعد بلغت 78.3%. هذه النتائج تؤكد التزامنا المتواصل بمعايير الجودة والاحترافية"؛ مشيرًا إلى أن الشركة تستهدف الوصول إلى 40 طائرة بنهاية هذا العام، مع التوسع نحو وجهات جديدة، إلى جانب مواصلة الاستثمار في التحول الرقمي، وتطوير الموارد البشرية والبنية التحتية، كما أكد " شنن" على أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق دون "الدعم المستمر من وزارتي الطيران المدني والسياحة، والشراكة المثمرة مع وكلاء السياحة والسفر، الذين يمثلون دعامة أساسية في نجاحنا".

وتضمنت الاحتفالية عرض لفيلم وثائقي استعرض من خلاله أبرز محطات تطور شركة "إير كايرو" منذ تسيير أولى رحلاتها عام 2003، موثقًا رحلتها نحو التحول إلى واحدة من أبرز شركات الطيران الاقتصادي في المنطقة.

كما تم تكريم خمسة من وكلاء السياحة والسفر الأكثر تحقيقًا للمبيعات في السوق المحلي، بالإضافة إلى تكريم عدد من مسؤولي القطاعات المختلفة بالشركة، تقديرًا لجهودهم المتميزة وإسهاماتهم الفاعلة في مسيرة التطوير.
…………………….
وزارتي السياحة والآثار والطيران المدني

IMG-20250429-WA0071 IMG-20250429-WA0073 IMG-20250429-WA0064

مقالات مشابهة

  • بحضور وزير السياحة والآثار.. إير كايرو تحتفل بمرور أكثر من 20 عاما على تأسيسها
  • بحضور وزيري الطيران والسياحة.. إير كايرو تحتفل بمرور أكثر من 20 عامًا على تأسيسها
  • بحضور وزيري السياحة والطيران.. إير كايرو تحتفل بمرور أكثر من 20 عامًا على تأسيسها
  • سهر الصايغ ضيفة برنامج «معكم منى الشاذلي» الخميس المقبل
  • بحضور وزيري السياحة والآثار والطيران المدني.." إير كايرو تحتفل بمرور أكثر من 20 عامًا على تأسيسها
  • عبدالله بلحيف يشارك في أمسية شعرية في «أبوظبي للكتاب»
  • مجلس إدارة بالتزكية لـ «خيرية الفجيرة»
  • الفاشر.. اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” وتوقف مطابخ خيرية
  • البابا تواضروس: الكنيسة القبطية تسير في خط مستقيم منذ أيام المسيح
  • المتحف القبطي يُنظم محاضرة بعنوان «مصر مهد الرهبنة القبطية»