انضمت تشاد ورواندا إلى الكونغو الديمقراطية في رفض الادعاءات بوجود محادثات لها مع إسرائیل بهدف استقبال الفلسطینیین من قطاع غزة، ضمن خطة التهجير الإسرائيلية.

وقالت الحكومة التشادية في بيان نشرته وزارة الإعلام عبر فيسبوك، إنها تنفي بشكل قاطع الادعاءات الأخيرة التي بثتھا قناة I24 الإسرائيلية، التي تزعم فیھا بأن المحادثات بین إسرائیل وتشاد تجري بھدف استقبال آلاف الفلسطینیین من غزة، و"تؤكد مجددا موقفھا الثابت المؤید للتعایش السلمي بین الدولتین، امتثالا للقانون الدولي"، مشددة على أنها تؤيد "وقف إطلاق النار وضمان حق الشعب الفلسطیني في تقریر المصیر، وفقا للمعاییر الدولیة".

وأشارت إلى أن التزامها بالمبادئ الأساسیة للقانون الدولي "یحظر أي موافقة على تھجیر الأشخاص من غزة، أو المشاركة في ذلك مما یعدّ انتھاكا لھذه الحقوق".

وبدورها قالت وزارة الخارجية الرواندية إن "المعلومات المضللة" التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم بوجود محادثات مع إسرائيل حول إمكانية نقل الفلسطينيين من غزة إلى رواندا "خاطئة تماما."

وقالت "لم يُجرَ مثل هذا النقاش سواء الآن أو في الماضي، ويجب تجاهل المعلومات المضللة".

كما نفت الكونغو الديمقراطية على لسان متحدث باسم حكومتها مجددا أي شكل من أشكال التفاوض أو المناقشة أو المبادرة مع إسرائيل، بشأن الاستقبال المزعوم للمهاجرين الفلسطينيين على الأراضي الكونغولية.

وكانت قناة "I24" الإسرائيلية ذكرت أمس الجمعة أن "إسرائيل تجري محادثات مع رواندا وتشاد" بشأن استقبال عشرات الآلاف من الفلسطينيين ضمن خطة تهجير إسرائيلية.

كذلك أورد موقع "زمان إسرائيل" الإخباري أن "مسؤولي الموساد (جهاز المخابرات) ووزارة الخارجية "يتفاوضون مع رواندا وتشاد لاستيعاب الفلسطينيين الذين يختارون الهجرة من غزة".

ونقل الموقع عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع (لم يسمّه) أن "البلدين (تشاد ورواندا) أعربا عن موافقتهما الأساسية على مواصلة المناقشة، على عكس دول أخرى (لم يسمّها) رفضت الفكرة من حيث المبدأ، ولم يتم الاتصال بها مرة أخرى"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وقبل ذلك ادعى موقع "تايم أوف إسرائيل" الإخباري أن مسؤولين إسرائيليين يجرون محادثات سرية مع الكونغو الديمقراطية وتشاد ورواندا، لاستقبال فلسطينيين من غزة، ضمن خطتها للتهجير "الطوعي" لسكان القطاع.

وأضاف الموقع "تقدم إسرائيل للدول حزمة مساعدات يحصل بموجبها أي فلسطيني يقرر الهجرة إلى هناك على منحة مالية سخية، إلى جانب مساعدات واسعة للبلد المستقبل، تشمل مساعدات عسكرية".

وردا على هذه التقارير، قالت الخارجية الفلسطينية إن "التهجير الطوعي" لسكان غزة يستدعي "موقفا دوليا لوقف هذه الجريمة والحرب على غزة"، بينما وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دعوات التهجير بأنها "مجرد أحلام يقظة غير قابلة للتنفيذ"، وطالبت المجتمع الدولي بـ"التدخل لمواجهتها".

وكان وزراء إسرائيليون بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والنائب في الكنيست عن حزب "الليكود" الحاكم داني دانون، دعوا في الأسابيع الأخيرة لتشجيع هجرة الفلسطينيين من غزة، الأمر الذي أثار انتقادات أميركية ودولية وعربية.

ومنذ 92 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على غزة، خلفّ -حتى السبت- 22 ألفا و722 شهيدا و58 ألفا و166 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من غزة

إقرأ أيضاً:

بالقبة والمقلاع.. هل تصد إسرائيل "هجوما كبيرا" من حزب الله؟

مع استمرار تبادل إسرائيل وجماعة حزب الله اللبناني إطلاق النار بشكل شبه يومي على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر، تظهر أسئلة حول قدرات إسرائيل الدفاعية في حال اندلاع حرب شاملة.

وحسب "بلومبرغ"، يتوقع المسؤولون الإسرائيليون اندلاع حرب أوسع، في حال فشلت الولايات المتحدة وفرنسا في مساعي التوسط لإيجاد حل دبلوماسي ينهي القتال.

ويعتقد أن حزب الله يمتلك ترسانة تضم أكثر من 150 ألف صاروخ، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى ودقيقة التوجيه يمكن أن تصل إلى عمق إسرائيل وتستهدف المدن الكبرى وأماكن استراتيجية.

وقد يعني نشوب حرب شاملة توجيه آلاف الصواريخ يوميا صوب إسرائيل، الأمر الذي من شأنه أن يرهقها، وربما يجتاحها.

 فما هي الدفاعات الجوية التي تمتلكها إسرائيل؟

القبة الحديدية

تعتبر القبة الحديدية من الدفاعات الجوية الإسرائيلية الأكثر نشاطا وشهرة، والتي اعترضت منذ عام 2011 آلاف الصواريخ التي أطلقها حزب الله وغيرها من الجماعات.

وقد تم تصميم النظام، الذي طورته شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة الإسرائيلية وتم إنتاجه بالاشتراك مع شركة "رايثيون تكنولوجي" ومقرها الولايات المتحدة، منذ عام 2014، لمواجهة المقذوفات والطائرات بدون طيار ذات المدى القصير، من 4 كيلومترات إلى 70 كيلومترا.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن نظام القبة الحديدية يعترض 90% من هذه القذائف المتجهة نحو المناطق المأهولة بالسكان.

أعلن الجيش الإسرائيلي في أبريل عن تشغيل نسخة بحرية متنقلة من القبة الحديدية، والتي يمكن استخدامه لصد هجمات حزب الله التي تستهدف حقول الغاز أو السفن البحرية الإسرائيلية.

مقلاع داود

وفي عام 2017، قامت إسرائيل بتركيب صاروخ اعتراضي متوسط إلى طويل المدى يعرف باسم "مقلاع داود"، والذي شارك في تطويره شركتا رافائيل ورايثيون.

وقد تم تصميم "مقلاع داود" لكشف وتدمير الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، وكذلك الطائرات بدون طيار، على مدى يصل إلى 200 كيلومتر، وهو النطاق الذي يغطي جنوب لبنان وكذلك غزة.

السهم

وتمتلك إسرائيل أيضا نظام الدفاع الصاروخي المتطور المعروف بـ "آرو" أو "السهم"، وقال المطورون إن هذا النظام يمكنه اعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة تصل إلى 2400 كيلومتر ويمكنه القيام بذلك فوق الغلاف الجوي للأرض، حيث تنطلق الصواريخ الباليستية طويلة المدى.

ويمكن تفعيل السهم إذا واجهت إسرائيل هجمات متعددة في آن واحد.

 الشعاع الحديدي

ويختبر الجيش الإسرائيلي نظاما آخر يسمى "الشعاع الحديدي"، والذي يستخدم أشعة الليزر لاعتراض المقذوفات التي يتم إطلاقها من مسافة قريبة بتكلفة أقل من القبة الحديدية.

ومن غير المتوقع أن يتم تشغيل مشروع شعاع الحديد قبل منتصف عام 2025.

 فهل يمكن التغلب على هذه الأنظمة؟

تسبب هجمات حزب الله في إحداث أضرار شمال إسرائيل منذ 8 أكتوبر باستخدام طائرات بدون طيار، والعديد منها قادر على التسلل عبر الدفاعات الإسرائيلية.

ويعتقد أن الجماعة تعمل على زيادة مخزونها من هذا النوع من الطائرات.

إضافة إلى ذلك، اعترف الجيش الإسرائيلي بأن دفاعاته الجوية، بما في ذلك القبة الحديدية، يمكن التغلب عليها إذا تم إطلاق عدد كبير من القذائف في وقت واحد.

وتتوقع إسرائيل أن يتمكن حزب الله من إطلاق نحو 3000 صاروخ وقذيفة يوميا خلال الحرب، وهو ما يتجاوز بكثير قدرة الأنظمة المصممة لاعتراضها.

ولم يتم اختبار بعض أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الأحدث إلا في الآونة الأخيرة، حيث حقق نظام "سهم 3"، الذي تم تطويره بشكل مشترك من قبل شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية وشركة بوينغ، أول نجاح له في ساحة المعركة في نوفمبر 2023 عندما أسقط صاروخا أطلقته جماعة الحوثي في اليمن باتجاه جنوب إسرائيل.

وأسقطت بطاريات مقلاع داود صواريخ أطلق من غزة في شهر مايو الماضي.

وقد استخدم كلاهما بنجاح في القصف الإيراني غير المسبوق على إسرائيل في 13 إبريل، وخلال ذلك الهجوم، اعترضت إسرائيل وحلفاؤها 99% من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تم إطلاقها قبل دخول معظمها المجال الجوي الإسرائيلي.

وفي الحالة الأخيرة كانت إسرائيل قد تلقت إنذارا مسبقا بالهجوم وتلقت مساعدة أميركا وبريطانيا، وهي ظروف قد لا تتكرر خلال حرب طويلة مع حزب الله قد تستمر لأسابيع أو أشهر.

مقالات مشابهة

  • باحثة: إسرائيل تضغط على الفلسطينيين لتتنازل المقاومة عن شروط صفقة تبادل الأسرى
  • مؤرخ يهودي تنبأ عام 1999 بمستقبل مرعب لإسرائيل في عام 2025
  • بالقبة والمقلاع.. هل تصد إسرائيل "هجوما كبيرا" من حزب الله؟
  • معتقل سدي تيمان جنوب إسرائيل.. مقبرة جماعية للفلسطينيين
  • الأورومتوسطي:العدو يستخدم الفلسطينيين كأداة ضغط في ظل الحديث عن عودة التفاوض
  • التوحش في إسرائيل يجعل من انهيارها مسألة وقت
  • خبراء أمميون يتهمون اسرائيل بتجويع الفلسطينيين بغزة عمدا والعالم بالتواطؤ
  • قوات الاحتلال تنكل بالصحفيين الفلسطينيين
  • يتعرّضون للقتل والاعتداء والاحتجاز قوات الاحتلال تنكل بالصحفيين الفلسطينيين
  • الأونروا: الأوامر الإسرائيلية بالإخلاء تدفع سكان غزة للهجرة إلى مناطق غير آمنة