قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن العلمية البرية على قطاع غزة كانت السيناريو الأسوأ بالنسبة لإسرائيل، مؤكدا أن المناطق الرخوة هي الأشرس مقاومة بعد 92 يوما من الحرب.

وأضاف الدويري أن القوات الإسرائيلية بدأت عمليتها البرية بدخول المناطق التي كانت تعتقد أن المقاومة ليست متواجدة بها، لكن صدمت بحجم الضربات التي تلقتها في هذه الأماكن.

وعندما لم تحقق إسرائيل أي إنجاز حقيقي في الشمال، اتجهت إلى المرحلة الثانية بعد الهدنة والتي جاءت أكثر توغلا وعنفا حيث هاجمت القوات كافة مناطق القطاع باستثناء دير البلح في الوسط ورفح في الجنوب.

واستغلت إسرائيل الهدنة في إعادة تموضع قواتها، حيث سحبت 3 فرق وأبقت على 4 ألوية هاجمت بها جنوب القطاع الذي توقعت أن يكون أقل مقاومة -بسبب الأرض المفتوحة نوعا ما- فيه، على عكس الشمال الذي يتسم بالكثافة العمرانية، وفق الدويري.

لكن عملية الجنوب لم تقد الكثير لإسرائيل مما دفعها للزج بمزيد من القوات من أجل الدخول إلى عمق مدينة خان يونس، غير أن المقاومة تصدت لهذه القوات بضراوة أيضا وأجبرتها على التراجع، حسب الدويري.

وحاليا -يضيف الدويري- تخوض إسرائيل معارك جانبية في مناطق مثل القرارة لعلها تساعدها على تسهيل عملية اقتحام خان يونس، التي بدأت التعامل معها برا وبحرا وجوا على غرار ما فعلته القوات الأميركية في مدينة الموصل العراقية.

وختم الخبير العسكري بالقول إن القوات الإسرائيلية حاولت منذ اللحظة الأولى الدخول إلى المناطق الفارغة والزراعية، لكنها تلقت وما تزال تتلقى ضربات موجعة في هذه المناطق التي كانت تعتبرها رخوة، مثل جحر الديك في الشمال والقرارة في الجنوب.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم

من أغرب أنواع الاختزال التحليلي الذي لا يصمد لثواني من الفحص قول بعض أهل اليسار أن الداعمين للدولة، وبالضرورة جيشها، هم صفوة حضرية غرضهم هو حماية إمتيازاتهم الإقتصادية التاريخية. هذا التبسيط مصاب بعمي الشعب الطوعي لانه يتعمد ألا يري عشرات الملايين من البسطاء من كل القبائل والمناطق يقفون مع الجيش – ومن معه من غاضبون وملوك إشتباك ومجموعات مني وجبريل ومتطوعين – لعدة أسباب منها بربرية الجنجويد غير المسبوقة التي استباحت دمهم وعرضهم ومالهم وأذلتهم وشردتهم. هذا الاختزال اليساري يعني أن معظم داعمي الدولة ضد الميلشيا هم من أثرياء المدن أو الريف ولكن هذا كلام لا تسنده الحقيقة التي يعرفها كل سوداني.

ولا أدري ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم أو كيف يفسر إستشهادها أصحاب الاختزال الطبقي. المهم، جاءت قناة الجزيرة بخبر وفيديو لقاء المواطن حماد مع البرهان، وهذا حماد لا أعرف عنه شيئا سوي أنه من الدندر. سؤالي لاصحاب التحليل الطبقي هو هل يملك السيد حماد إمتيازات طبقية متوارثة تدفعه للوقوف مع الدولة لحماية هذه إمتيازات أم أنه مواطن بسيط لا يحب أن تنتهك حرماته؟ أم أن الحق في سلامة الجسد والمال من الاستباحة صار إمتيازا غير مشروعا في كتاب اليسار يدان من يطلبه بتهمة الأنانية الطبقية؟

** بدون التورط في شرعنة انفلات اللغة ولا التبرير له ولا لأي كائن، لا أملك من سطحية ونفاق التأدب البرجوازي ما يكفي لإدانة السيد حماد. أوفر غضبي لما فعل الجنجويد باهل منطقته واترك إدانة غضب الضحية لآخرين.
معتصم اقرع معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وظائف شاغرة لدى القوات البرية الملكية
  • الأرصاد: اعتدال نسبي في درجات الحرارة على أغلب المناطق
  • العميد علي أبي رعد: اليمن حطم الهيمنة الأمريكية والعدو يتجنب المواجهة البرية
  • الدويري: فيديو القسام يثبت بالصوت والصورة أن إسرائيل تسعى إلى قتل أسراها
  • فضحية تهز اسبانيا .. قرارات منع تزويد إسرائيل بالسلاح كانت دعاية
  • ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم
  • العملية البرية ضد الحوثيين في اليمن.. بين مخاوف السعودية والإمارات والانقسامات في مكونات الحكومة (ترجمة خاصة)
  • ماذا ضبطت الجمارك في الشمال؟ إقرأوا هذا الخبر
  • «الأرصاد»: سحب وأمطار متفرقة على الجبل الأخضر وأجواء معتدلة على باقي المناطق
  • الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية تفتح باب الاستثمار في المناطق الحرة