أصدرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تقريرا مؤلما، كشف أن ما يقرب من 90% من سكان غزة، أي ما مجموعه 2.4 مليون شخص، قد "تشردوا قسراً ويفتقرون إلى كل شيء" في أعقاب القصف الإسرائيلي المميت .

أدت آثار الهجوم الإسرائيلي إلى تدمير قطاع غزة، حيث فقد أكثر من 22,700 فلسطيني حياتهم.

ويعاني الناجون الآن من نقص حاد في الموارد الأساسية مثل الغذاء والماء والإمدادات الطبية والوقود.

وفقا للأونروا، فقد تم تهجير 1.9 مليون فلسطيني في جميع أنحاء غزة. ومن بين هذا العدد، لجأ 1.88 مليون فرد إلى 155 منشأة تابعة للأونروا أو بالقرب منها. وهذه المرافق، المصممة لتوفير الملاذ، تعاني من ضغوط تفوق طاقتها، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية أن 131 منشأة تابعة للأونروا تعرضت لأضرار بسبب الضربات الإسرائيلية، مما أدى إلى تفاقم الوضع المزري لأولئك الذين يبحثون عن الأمان والمساعدة.

قام شركاء الأونروا، وهم لاعب رئيسي في جهود الإغاثة، بمشاركة الوضع الحرج على الأرض على تويتر. وذكروا في منشور أن "1.4 مليون شخص تم إيواؤهم في مرافق الأونروا، مع وجود مئات الآلاف الآخرين في المنطقة المجاورة". ومن المأساوي أن هذه التغريدة تسلط الضوء على الحقيقة القاتمة المتمثلة في أن ما لا يقل عن 319 فردا لجأوا إلى مرافق الأونروا قد فقدوا حياتهم، بالإضافة إلى إصابة 1,135 آخرين بجروح نتيجة الضربات المباشرة أو الأضرار الجانبية التي لحقت بمباني الأونروا منذ بداية الصراع.

وبينما يتصارع المجتمع الدولي مع حجم الأزمة، يتردد صدى الدعوات العاجلة لزيادة المساعدات الإنسانية والتدخلات الدبلوماسية. وتتطلب الظروف الصعبة في غزة اهتماما فوريا للتخفيف من معاناة السكان ومعالجة الحاجة الملحة للموارد الأساسية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعلن الاستعداد لإعادة فتح 12 مدرسة في غزة

الثورة نت/
أعلنت الأمم المتحدة ،الجمعة، أن شركاء التعليم في رفح يستعدون لإعادة فتح 12 مدرسة مع عودة الأسر النازحة إلى مناطقها الأصلية، مشيرة في تقريرها الإنساني إلى أن المدارس في جميع أنحاء قطاع غزة تم استخدامها كملاجئ للفلسطينيين الذين نزحوا خلال 15 شهرًا من الأعمال القتالية.

وفي الضفة الغربية، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن العدوان الإسرائيلي لا يزال مستمرًا في المناطق الشمالية، مؤكدًا أن هذه العملية تُعد الأطول في الضفة الغربية منذ عقدين.
من جهة أخرى، قامت منظمة الصحة العالمية،أمس ، بتوزيع 100 ألف لتر من الوقود على المستشفيات في مدينة غزة. كما أضافت المنظمة أنها قدمت أمس خمسة آلاف لتر من الوقود إلى مستشفى العودة في محافظة شمال غزة.

وفي وقت سابق، كشف الدكتور عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن وضع الخدمات التي تقدمها الوكالة في القدس، بعد دخول الحظر الإسرائيلي على أعمال الوكالة حيّز التنفيذ.
وقال أبو حسنة، في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “الحظر الإسرائيلي على الوكالة طُبّق على مقر رئاسة عمليات الضفة الغربية في مقر الأونروا بالشيخ جراح، حيث لا يذهب الموظفون إلى مقر عملهم هناك، بيد أن العيادات الصحية، والمدارس لا تزال تعمل كالمعتاد حتى الآن”.

وأوضح أن “الإجراءات التي تتخذها “إسرائيل” ضد وكالة الأونروا خطيرة جدًا، وفي حال تطبيقها بالضفة وقطاع غزة، من شأنها أن تؤثر على عمليات الوكالة بالكامل، حتى إيقافها عن العمل”.
وفيما يتعلق بالتحرك الدولي لوقف الإجراءات الإسرائيلية، قال الدكتور أبو حسنة: إنها “كبيرة وعلى كافة المستويات، حيث تحرك المفوض العام للأونروا في مجلس الأمن قبل يومين، وكذلك تحركات يجريها الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الإطار، وتدخل إقليمي من مصر والأردن والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى النرويج التي توجهت لمحكمة العدل الدولية، وبيان وزراء المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، الذي أكدوا خلاله على أهمية الأونروا وضرورة استمرار عملها”.

مقالات مشابهة

  • مسيرة حاشدة في لندن تندد بمخططات ترامب لتهجير الفلسطينيين قسريا
  • "أونروا": 40 ألف فلسطيني أجبروا على مغادرة منازلهم في الضفة الغربية
  • «الأونروا»: 40 ألف فلسطيني أجبروا على مغادرة منازلهم في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة تعلن الاستعداد لإعادة فتح 12 مدرسة في غزة
  • “الأونروا”: نشهد زيادة كبيرة في تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار
  • "الأونروا" تقدم مساعدات غذائية إلى أكثر من 1.5 مليون شخص في غزة
  • “الأونروا”: معاناة النازحين مستمرة مع عودتهم إلى منازلهم المدمرة في غزة
  • الأمم المتحدة: 30 مليون سوداني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية
  • بابكر حمدين: مخططات مليشيا الدعم السريع لتفكيك المعسكرات وتهجير النازحين قسرياً
  • صراع السودان يفاقم الأزمة الإنسانية.. الملايين بحاجة للمساعدة والنساء الأكثر تأثرا