متظاهرون مؤيدون لـ فلسطين يغلقون جسر وستمنستر ويشتبكون مع الشرطة في لندن
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
شهدت لندن مشاهد من التوتر والاضطراب، السبت، عندما حاصر متظاهرون مؤيدون لفلسطين جسر وستمنستر خلال مسيرة، مما أدى إلى اشتباكات مع شرطة العاصمة. يسلط هذا الخبر، الذي نقله تليجراف، الضوء على الأحداث التي وقعت خلال مظاهرة فلسطين الحرة الأخيرة في العاصمة البريطانية.
لمدة ساعتين تقريبًا، نفذ المتظاهرون "موتًا جماعيًا"، مما أدى إلى إيقاف حركة المرور فعليًا على جسر وستمنستر المجاور لقصر وستمنستر.
تصاعد الوضع عندما اندلعت مشاجرات بين المتظاهرين والضباط، خاصة عندما بدا أن الشرطة تتقدم نحو زعيمة الاحتجاج - طبيبة تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية - بعد أن ألقت خطابًا باستخدام مكبر الصوت.
لوح المتظاهرون في مكان بارز بالأعلام الفلسطينية وحملوا لافتات مصنوعة يدويا تدين الإجراءات الإسرائيلية في غزة. وكتب على بعض اللافتات شعارات "لا أصوات لمؤيدي الإبادة الجماعية"، مما يعكس المشاعر القوية للمتظاهرين.
واجهت المسيرة، التي تقدمت عبر ساحة البرلمان وعلى جسر وستمنستر، تدخل الشرطة حيث تم فرض طوق لمنع المزيد من الحركة. شارك ما يقرب من 200 متظاهر مؤيد للفلسطينيين في "موت" رمزي، مما أدى إلى توقف حركة المرور عبر نهر التايمز. ووجد السائحون في المنطقة المجاورة أنفسهم محاصرين وسط الاضطراب، مع مخاوف من احتوائهم من قبل الشرطة.
والجدير بالذكر أن بعض المتظاهرين ارتدوا أقنعة وجه تشبه كبار السياسيين، بما في ذلك ريشي سوناك، رئيس وزراء المملكة المتحدة، وجو بايدن، الرئيس الأمريكي. وتم رفع الأيدي المطلية باللون الأحمر في لفتة رمزية، مما أضاف عنصرًا بصريًا إلى المظاهرة.
استجابت شرطة العاصمة للموقف بحضور واضح، ونشرت شاحنات صغيرة وضباطًا يمتطون الخيول لمراقبة الاحتجاج. وتبادل المتظاهرون بدورهم كلمات ساخنة مع الشرطة، معربين عن استيائهم. وسمعت هتافات "عار عليك" والتشكيك في ولاء الضباط.
أدى الارتباك بين السياح إلى توضيح الضباط أنه لا توجد منطقة احتواء، وأن الجميع أحرار في المغادرة.
وفقدت المظاهرة زخمها تدريجياً، مع استمرار تواجد الضباط على الجسر حتى تم إخلاء المنطقة حوالي الساعة الرابعة مساءً.
وذكر المنظمون، تحت راية ائتلاف فلسطين الحرة، أن الاحتجاج يهدف إلى نقل رسالة إلى حكومة المملكة المتحدة فيما يتعلق بالأهمية السياسية لفلسطين والحاجة الملحة لوقف إطلاق النار.
وأصدرت شرطة العاصمة، التي توقعت الاحتجاج، بيانات تحث على الحد الأدنى من الاضطراب وضمان الرد القوي على أي جرائم. وكان ائتلاف فلسطين الحرة، الذي يضم منظمات شعبية، قد دعا إلى فرض الحصار مع استئناف عمل البرلمان، مما يشير إلى أولوية سياسية لفلسطين ويؤكد على أن العمل كالمعتاد لا يمكن أن يستمر.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مقرر أكاديمي في علم الأوبئة لإعداد قادة الصحة بالدولة
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «آرب هيلث» يستشرف مستقبل الخدمات الصحية بالذكاء الاصطناعي سفير الإمارات يبحث تعزيز التعاون مع وزيرة شؤون الشباب البحرينيةأعلنت جامعة حمدان بن محمد الذكية عن التعاون مع إمبريال كوليدج لندن، إحدى أفضل 10 جامعات في العالم، في إطلاق مقرر أكاديمي في علم الأوبئة ضمن برنامج الماجستير في الصحة العامة، الذي تقدمه الجامعة الذكية. وقد تم تصميم هذا المقرر من قبل نخبة من الخبراء في إمبريال كوليدج لندن، وهو متاح الآن للدارسين في دولة الإمارات، ويهدف إلى تزويدهم بالمهارات والمعارف المتقدمة، لمواجهة أبرز التحديات الصحية والاجتماعية العالمية بكفاءة. ويؤكد هذا التعاون التزام جامعة حمدان بن محمد الذكية بتطوير التعليم في مجال الصحة العامة وتمكين قادة المستقبل بالأدوات والخبرات المبتكرة اللازمة لتحسين النتائج الصحية على المستوى العالمي.
وقال الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: «يمثل هذا التعاون بين الجامعة، وإمبريال كوليج لندن مبادرة جديدة من جامعة حمدان الذكية للمساهمة في تحقيق رؤية دولة الإمارات، لتعزيز مكانتها في القطاع الصحي العالمي ورفع مستوى التميز في التعليم والبحث العلمي. وتهدف هذه الشراكة الأكاديمية لتوفير أحدث المستجدات من الأساليب والمواد الدراسية في التخصّصات الأكاديمية الصحية، ودعم القطاع الصحي في الدولة، ما يسمح بتزويد المتعلمين والمهنيين والممارسين والقادة في القطاع الصحي بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات الصحية العالمية».
ويُعد علم الأوبئة أحد أهم خمسة مجالات للتخصّص في الصحة العامة، إذ حقق إسهامات كبيرة للبشرية. ولا يزال هذا التخصّص يمثل علماً حيوياً يقدم حلولاً قائمة على البيانات لمواجهة قضايا معقدة، مثل: العبء المتزايد للأمراض المزمنة وتحديات الشيخوخة السكانية، واستمرار التفاوتات الصحية والقضايا الصحية العالمية الملحّة. ومن خلال تطبيق خبرات إمبريال كوليدج لندن، تضمن جامعة حمدان بن محمد الذكية تقديم تعليم وأدوات بحثية على مستوى عالمي للمتعلمين، ما يمكنهم من مواجهة هذه التحديات متعددة الأبعاد، والمساهمة في تحقيق رؤى مبتكرة لتحسين الصحة العامة في دولة الإمارات والعالم.
من جهته، قال البروفيسور سامر حمايدي، عميد كلية الدراسات الصحية والبيئية في جامعة حمدان بن محمد الذكية: «يمثل هذا التعاون مع إمبريال كوليدج لندن خطوة مهمة في تطوير التعليم الصحي العام في دولة الإمارات، من خلال دمج خبرة إحدى أبرز المؤسسات الأكاديمية عالمياً، للارتقاء بتجربة التعلم الأكاديمية، وتلبية الحاجة الماسة إلى حلول مبتكرة للتحديات الصحية العالمية. ويُعتبر علم الأوبئة العمود الفقري للصحة العامة، حيث يمكّننا من فهم العوامل المؤثرة على الصحة ومعالجتها».
وقال الأستاذ الدكتور سلمان رؤوف، مدير مركز منظمة الصحة العالمية في إمبريال كوليدج لندن، في المملكة المتحدة: «يجسّد هذا التعاون أهمية الشراكات الدولية في مواجهة التحديات الصحية العامة المعاصرة. وعبر التعاون المشترك، أنشأنا بيئة تعليمية تسمح للمتعلمين بتطوير حلول قائمة على الأدلة للتعامل مع قضايا الصحة المعقدة».