«غالب» قرّر بدون تردد التبرع بكليته لأخيه الذي تجمعه معه علاقة قوية زهير ذو الـ44 عامًا وله 4 أبناء.. يستعد لتلقي كلية أخيه قبل العملية
في قصة تمثّل الفداء والعطاء في أبهى صوره، تبرّع الشاب غالب عبدالله حدان من أبناء قرية المالكية إلى شقيقه الأصغر «زهير» بكليته، في عملية استمرت لعدة ساعات، اليوم السبت بمستشفى الملك حمد، وتشير متابعاتها الأولية الى نجاحها، ليُعيد الأخ الأكبر لأخيه الأصغر الحياة ويهبه جزءًا من جسده.



وتعود تفاصيل القصة التي يرويها أخوهما الأكبر الشيخ علي حدان لـ«الأيام» الى 4 أعوام، حين أصيب زهير «أب لـ4 أبناء» بالفشل الكلوي ويبدأ رحلة البحث عن علاج في الهند، ثم في مملكة البحرين، إذ بقي على تناول الأدوية التي يصرفها له الأطباء منذ ذلك الحين والى قبَيل سنتين تقريبًا، حين أخبره الطبيب أنّه وصل إلى مرحلة الفشل الكلوي الكامل، ما يعني حاجته للدخول في رحلة غسيل الكلى وحاجته الى متبرّع مطابق لنجاح العملية. ويضيف الشيخ علي: «حينها اجتمعنا كأخوة باعتبار أننا الأقرب مطابقةً لأخينا، وحينها أعلن الأخ غالب - الذي يبلغ من العمر 44 عامًا - دون تردّد أنه هو من سيتبرّع لأخيه، بكليته وأصرّ على ذلك».
الشقيقان تربطهما علاقة متميزة وبينهما تشابه في الصفات والشكل، ولعلّ القدر أكمل لهما هذا التجانس لتأتي نتائج فحوصات المتبرّع بأنه مطابق وسليم، وبإمكانه أن يهب أخاه كليته، ليكملا معًا رحلة الحياة، بحلوها ومرّها، وما أجزل عطاء الأخ لأخيه.

وأضاف: «بحمد الله، بعد خروج الأخوين من العملية عصر اليوم، قمنا بالسلام عليهما من وراء الزجاج، وسيبقيان تحت الملاحظة لا سيّما الأخ المتبرّع له لمدة 24 ساعة، لتتضح بعدها نتائج العملية بشكل أوضح والتحليلات اللازمة، وحالتهما الآن مستقرة ويرقدان في مستشفى الملك حمد بالمحرق، والطبيب الذي أشرف على العملية أكد بشكل مبدئي أن جميع الأمور تشير الى اتجاه العملية الى النجاح باذن الله تعالى».
من جانب آخر، توجّه الشيخ علي بالشكر الجزيل إلى كل من سأل ودعا للأخوين، مؤكدًا أن هذا التعاطف الكبير الذي أبداه أهل البحرين بمختلف مناطقهم الجغرافية وطوائفهم يعكس الروح الواحدة لمملكتنا الغالية، كما توجّه بالشكر الجزيل إلى ادارة مستشفى الملك حمد التي قامت باللازم في سبيل توفير جميع الاحتياجات لنجاح العملية وإجرائها في وقتها وعلى أكمل وجه، سائلاً الله العليّ القدير أن يمنّ بالشفاء العاجل على جميع مرضى المسلمين جميعًا.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

تفجير أجهزة 'البيجر' في لبنان.. ما الأهداف الخفية وراء العملية؟

أعادت التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصال "البيجر" التابعة لعناصر حزب الله، والتي أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 2800 آخرين، طرح تساؤلات جوهرية حول دور إسرائيل، وما إذا كان هذا الخرق الأمني جزءا من استراتيجية أوسع لإشعال المنطقة.

ورغم أن إسرائيل امتنعت عن الإعلان صراحة عن مسؤوليتها عن العملية، إلا أن الدلائل تشير إلى تورطها فيها حيث نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين مطلعين قولهم أن إسرائيل "نفذت عمليتها" ضد حزب الله الثلاثاء بـ "إخفاء مواد متفجرة داخل دفعة جديدة من أجهزة اتصال تايوانية الصنع تم استيرادها إلى لبنان".

وفي مقابلة مع قناة "الحرة"، قال عنان وهبي، المستشار في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، إن "الضبابية الإعلامية ظلت دائما موجودة" في ظل استمرار الصراع، وأن هجمات من هذا النوع أو في هذا العمق غالبا ما تُنسب إلى إسرائيل وسلاحها الجوي في مناطق مختلفة.

وأضاف وهبي إلى أن امتناع إسرائيل عن إعلان مسؤوليتها يعود إلى ما وصفه بـ"الوضع المريح لجميع الأطراف لاحتواء الأزمة إذا كان الطرفان يرغبان في ذلك".

"خرق أمني خطير"
من جهته اعتبر الكاتب والباحث السياسي اللبناني، رضوان عقيل، التفجيرات بمثابة "خرق أمني خطير وجريمة تستهدف لبنان بأسره".

وفي مقابلة مع قناة "الحرة"، وصف عقيل الهجوم بأنه "عدوان على كل اللبنانيين"، مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الخطوة إلى "إشعال حرب شاملة".


وقال عقيل إن "هذا الخرق الأمني ليس مجرد استهداف لحزب الله، بل هو عدوان على لبنان بأسره. إسرائيل تسعى من خلال هذه الأفعال إلى توسيع الصراع وربما الدفع نحو حرب شاملة إذا لم تتوقف عن هذا السلوك."

وتعهدت جماعة حزب الله اللبنانية بالرد على إسرائيل بعد اتهامها بتفجير أجهزة الاتصال في أنحاء لبنان، مما أثار مخاوف من التصعيد.

وفي حديثه مع قناة "الحرة"، أكد وهبي أن التفجيرات تمثل "الجيل الرابع من الحروب"، مشيرا إلى أنها تعكس تطورا تكنولوجيا متقدما في الصراع.

وقال: "ما شهدناه هو خطوة تكنولوجية متقدمة تهدف إلى ضرب منظومة الاتصال للطرف الآخر".

"مقدمة لعمليات ميدانية"
وأشار إلى عقيل إلى أن هذه العملية قد تكون "مقدمة لعمليات ميدانية لاحقة أكبر"، أو أنها محاولة لوقف التصعيد بدلاً من إشعاله. فإسرائيل "تسعى دائما إلى تفادي التوسع في الصراع وإعادة الأمور إلى السيطرة على الأراضي التي تعتبرها ذات أهمية استراتيجية".

وتأتي العملية بعد يوم واحد من تقارير إسرائيلية كشفت عن أن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أوري غوردين، بدأ ممارسة "ضغوط" على القادة من أجل الموافقة على تنفيذ هجوم بري جنوبي لبنان، يهدف إلى إنشاء "منطقة عازلة".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية والقناة الـ13 الإسرائيلية، أن غوردين "يضغط على صناع القرار لبدء توغل واسع في لبنان".

وبشأن جدوى وجود منطقة عازلة مع وجود أسلحة لدى حزب الله قادرة تصل إلى العمق الإسرائيلي، قال وهبي: "ما شهدناه في السابع من أكتوبر يعطي نموذجا حيا لا يزال في ذاكرة الإسرائيليين خاصة أن الحرب لا تزال مستمرة بأن هناك حاجة إلى منطقة عازلة لأن الهجوم قد يأتي في شكل صواريخ وقد يأتي بهجوم بري مفاجئ كما حدث من غزة". 

مقالات مشابهة

  • تفجير أجهزة 'البيجر' في لبنان.. ما الأهداف الخفية وراء العملية؟
  • لا خيار أمام حزب الله سوى الردّ الكبير
  • تعليق العملية التعليمية في جميع مدارس لبنان بعد تفجيرات غير مسبوقة
  • أكسيوس عن مصادر إسرائيلية: التقديرات في تل أبيب قبل العملية بأن حزب الله سيرد بهجوم كبير ضد إسرائيل
  • أكسيوس: العملية الإسرائيلية بلبنان عطلت نظام القيادة والسيطرة العسكري لحزب الله
  • وليد الصالح يروي قصة مدرب وطني وانتهاء مسيرة لاعب بسبب الدنبوشي .. فيديو
  • تعرف على موعد بداية فصل الشتاء 2024.. وانتهاء الصيف
  • قصيدة في رثاءِ الأخ الأديب الأستاذ / عبدِ الله القِطي
  • إصابة 7 أشخاص إثر حادث تصادم سيارتين بمنشأة القناطر (صور)
  • عاجل.. إصابة 7 أشخاص إثر حادث مروري مروع بأبو غالب