اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي ينتهي بمشاجرة!
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أن اجتماعا لكبار وزراء الحكومة لمناقشة خطط إدارة قطاع غزة بعد الحرب، انتهى إلى شجار حاد وغاضب بين الوزراء وضباط الجيش.
وهاجم وزراء إسرائيليون رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، بعد تسريب قراره بتشكيل لجنة تحقيق في إخفاق 7 أكتوبر الماضي الذي هاجمت فيه "حماس" مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قرر رفع جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، الليلة الماضية، بسبب مشادة كلامية خطيرة وصراخ بين وزراء ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي".
وأضافت أن "مشادة كلامية وقعت بين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، ووزير التعاون الإقليمي دافيد أمسالم من جهة، وبين وزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير في المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، من جهة أخرى".
ولفتت الهيئة إلى أن الوزراء هاجموا هاليفي إثر تشكيله لجنة للتحقيق في إخفاق 7 أكتوبر الذي نفذت فيه "حماس" هجوما على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف قطاع غزة، وذكرت أن غالانت وغانتس دافعا عن هاليفي.
وأوضحت الهيئة أن لجنة التحقيق التي شكلها هاليفي، تضم كل من وزير الدفاع الأسبق ورئيس هيئة الأركان العامة الأسبق شاؤول موفاز، والميجر جنرال احتياط يوآف هار ايفين، والميجر جنرال احتياط أهارون زئيفي فركش.
وقالت الهيئة: "اندلعت الخلافات لعدة أسباب؛ منها أن أحد أعضاء لجنة التحقيق من داعمي خطة الانفصال عن قطاع غزة (عام 2005)"، في إشارة إلى موفاز.
وفي أغسطس 2005، أخلت إسرائيل 4 مستوطنات شمال الضفة الغربية إضافة إلى غوش قطيف جنوب غزة، كجزء من خطة فك الارتباط الإسرائيلية أحادية الجانب، التي اتخذت خلال عهد رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون.
وأضافت الهيئة أن نتنياهو دعم موقف وزراء اليمين، وقال لهاليفي إنه "يجب أحيانا الإصغاء إلى الوزراء"، ثم أنهى الجلسة.
ونقلت عن أحد الوزراء المشاركين في النقاش (لم تسمه): "تمت مهاجمة رئيس الأركان على أساس شخصي ودون توقف".
وأضاف: "ليس من الواضح أن هذا المنتدى مؤهل لاتخاذ القرارات الخاصة بالسياسيات الأمنية للدولة".
كما نقلت عن وزير آخر (لم تسمه) قوله: "ما جرى كان نقاشا غير محترم، وبعض كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية غادروا الجلسة قبل نهايتها".
وتتعرض حكومة نتنياهو، لحملة انتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية، جراء فشلها في التنبؤ المسبق بالهجوم الذي شنه مقاتلون فلسطينيون على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الممثل الشخصي للرئيس السيسي يشارك نيابة عن وزير الخارجية في اجتماع وزراء خارجية البريكس
شارك الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية ومساعد وزير الخارجية راجى الإتربي، نيابةً عن وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي في اجتماع وزراء خارجية دول البريكس الذي عقد بالبرازيل، التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للتجمع.
وصرح السفير الإتربي بأنه تم التأكيد خلال الاجتماع على ثوابت الموقف المصري فيما يتعلق بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية وكذلك الانتهاكات الإسرائيلية الجارية ضد لبنان وسوريا، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة، والرفض التام لأي سياسات أو ممارسات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، موضحاً أن الاجتماع شهد ترحيباً كبيراً بالجهود المضنية والمتواصلة التي تبذلها مصر لوقف إطلاق النار، وحشد الدعم الدولي للخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأضاف الممثل الشخصي للسيد رئيس الجمهورية أن الاجتماع شهد كذلك نقاشاً حول التوترات الدولية الراهنة وسبل معالجتها، حيث أكدت مصر على مواقفها بشأن ضرورة دفع العمل الدولي المشترك، والعمل على إصلاح وتطوير منظومة الحوكمة الدولية لجعلها أكثر فعالية وقدرة على مواجهة الأزمات العالمية المتعاقبة، وأهمية زيادة وتعزيز صوت الدول النامية في مختلف آليات الحوكمة الدولية، بما في ذلك المؤسسات المالية متعددة الأطراف وبما يعكس النصيب المتزايد للدول النامية في الاقتصاد العالمي، كما توافقت دول البريكس على ضرورة اتخاذ خطوات جادة تجاه زيادة التمويل التنموي المقدم من كافة شركاء التنمية لدعم قدرة الدول النامية، وخاصةً الدول الإفريقية، على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار السفير الإتربي إلى أن الاجتماع استعرض التحضيرات الجارية لقمة البريكس المقرر عقدها أوائل يوليو القادم بالبرازيل، حيث أجمعت كافة المناقشات على ضرورة اتخاذ خطوات فعالة لتعميق التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، والبناء على المقررات المهمة التي صدرت بهذا الشأن في القمة السابقة للتجمع العام الماضي في روسيا، خاصةً فيما يتعلق بدفع التبادل التجاري والتعاون الصناعي وجذب الاستثمارات وتعزيز الروابط بين مجتمعات الأعمال في دول البريكس، وهي المجالات التي تمثل أولوية لمصر في إطار دعم الجهود الوطنية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.