تقرير بالتايم: هل يمكن للاغتيالات أن تُكسب إسرائيل الحرب؟
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أوضح تقرير نشرته مجلة تايم أنه بعد نصف قرن من الزمان، تأكد أن عمليات الاغتيال لن تكون حلا أبدا "للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، موضحا أن كل شخص يُغتال -حتى لو كان قياديا كبيرا- يعوّض بقيادي آخر.
وأعدّ التقرير كلٌّ من يوسي ميلمان محلل الشؤون العسكرية والأمنية بصحيفة هآرتس، ودان رافيف، المراسل السابق لقناة سي بي إس الأميركية، وكلاهما ألفا كتابا بعنوان "جواسيس ضد هرمجدون: داخل الحروب السرية لإسرائيل".
وجاء نشر التقرير على خلفية اغتيال الشهيد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في العاصمة اللبنانية بيروت مساء في 2 يناير/كانون الثاني 2024.
تكتيك
وتابع تقرير تايم أن أعضاء الموساد القدامى لا يزالون مقتنعين بأن الاغتيالات يجب أن تبقى تكتيكا نادر الاستخدام، علما أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المختلفة اغتالات على مدى سنوات العديد من الشخصيات داخل الأراضي المحتلة وخارجها، دون نتيجة.
وذكّر التقرير باغتيال الشهيد فتحي الشقاقي، مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في جزيرة مالطا، وأكد أن الحركة أصبحت بعد اغتياله أكبر حجما وأكثر خطورة على إسرائيل.
كما تحدث عن محاولة اغتيال خالد مشعل عبر السم في الأردن، لكنه نجا، بينما قُبض على بعض العملاء الإسرائيليين الذين أُطلق سراحهم بعد تقديم الترياق لمشعل.
وقد تحوّل خالد مشعل بعد محاولة الاغتيال المخفقة -يضيف التقرير- إلى قيادي بارز في الحركة، وأحد أكبر أسمائها اللامعين، ورئيسا لمكتبها السياسي لسنوات. ومن نتائج العملية المخفقة كانت تشكيل لجنة تحقيق واستقالة مدير الموساد وقتها داني آتوم، وبعض مرؤوسيه الذين أصبح أحدهم مختلا عقليا هدّد بقتل رفاقه.
اغتيالات
وفي 2008 اغتال الموساد القيادي البارز في حزب الله اللبناني عماد مغنية في العاصمة السورية دمشق، لكن قوة الحزب ظلت تتنامى وتتصاعد، ولم تكد تؤثر فيه العملية كما كانت تطمح إسرائيل.
وأكد تقرير تايم أن قادة الاستخبارات والجيش في إسرائيل يحاولون وضع إستراتجية لتنفيذ الاغتيالات، لكن دون الاعتماد عليها وسيلة "لتحقيق النصر الشامل"، ولكن كونها خطوة تكتيكية تحل بعض المشكلات على المدى القصير.
وقد يكون من بينها استعادة الردع بعد "كارثة أكتوبر" (طوفان الأقصى)، وتخويف أعداء إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
أكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن واشنطن ستقوم بتزويد إسرائيل بذخائر لم يتم منحها لها سابقًا، في إطار الدعم العسكري الأمريكي المستمر لتل أبيب خلال الحرب الجارية في غزة.
وخلال الاجتماع، قال نتنياهو إن إسرائيل قريبة جدًا من تحقيق أهداف الحرب، مؤكدًا أن العمليات العسكرية مستمرة لتحقيق ما وصفه بـ"الحسم النهائي" في القطاع.
وأضاف نتنياهو: "من الجنون أن نكرر الأمر نفسه في غزة مرارًا وتكرارًا"، في إشارة إلى الحاجة لتغيير النهج المتبع في التعامل مع الأوضاع في القطاع، دون أن يوضح طبيعة التغييرات المحتملة.
وفيما يتعلق بخطط ما بعد الحرب، أقرّ نتنياهو بأنه لم يتم بعد الوصول إلى مرحلة التفاصيل بشأن ما يمكن القيام به في غزة، مما يشير إلى استمرار الغموض حول مستقبل القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الجدل حول السياسات الأمريكية والإسرائيلية في غزة، خاصة مع استمرار الضغوط الدولية للدفع باتجاه حلول سياسية وإنهاء العمليات العسكرية التي تسببت في أزمة إنسانية حادة في القطاع.
إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة فلسطين وندعو لإدانته دوليًا
انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة، مؤكدة أنه يتوافق مع خطة النظام الصهيوني الهادفة إلى إبادة فلسطين بالكامل.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان رسمي، إن خطة الترحيل القسري التي تحدث عنها ترامب تمثل استمرارًا لخطة مدروسة من قبل الكيان الصهيوني لمحو الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية.
ودعت إيران المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذا المقترح بشدة، معتبرة أنه يتعارض مع كل القوانين الدولية والإنسانية، ويشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة.
وأضاف البيان أن أي محاولات لفرض حلول تتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، مجددة موقفها الداعم لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
وتأتي هذه التصريحات وسط ردود فعل متباينة على مقترح ترامب، حيث لاقى دعمًا من بعض الأوساط الإسرائيلية، بينما قوبل برفض واسع في العواصم العربية والإسلامية.