لجريدة عمان:
2025-01-16@23:45:07 GMT

عالَم غارق في السلبية..

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

١ ـ رغم المحاولات المُستميتة التي يبذلها الإنسان ليكون بمبعدةِ عن مرمى موجة السلبية التي تحاصره في كل مكان وتتعقبه تبوء جهود النأي بنفسه عن تأثير هذه الموجة بالفشل.

تنّقضُ الأخبار الكئيبة عليه منذ دقائق الصباح الأولى عبر نشرات الأخبار والتقارير التي تبثها القنوات الفضائية والإذاعات المحلية والدولية وما تتكفل بنشره مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف النقالة وهو ما يكفي لجعل يومه مأزوما شديد الاضطراب.

تُطارده الانطباعات والحوارات والتصورات المُحبِطة والمشاعر السلبية تجاه كل شيء فلا يكاد يستشعر تفاؤلا بشأن المستقبل أو يستمع إلى حوار يمنح الإيجابية على مدار اليوم.

لا حديث إلا عن القادم المُظلم وتطورات الحروب والجرائم وحوادث القتل والسيارات واستشراء الأمراض المزمنة والمستعصية في المجتمع وهجمة الاضطرابات النفسية وتفشي العوز والفاقة... سلبية سلبية سلبية أينما يُيمِم وجهه.

٢ - شخصيا أعتبر بيئة المجموعات التي تحتدم بين أعضائها مناقشات حول قضايا «مزمنة» لا سبيل لحلها أو «وطنية» لا يمتلك الشخص معلومات حقيقية وكافية بشأنها.. أعُدها بيئة خصبة لنمو الخلافات الشخصية وتخمر العداوات كونها مناقشات «سفسطائية» لا تؤدي إلى نتيجة علاوة عن أنها تتجاوز محددات الحوار الصحي وغالبا ما تأخذ مسارا سلبيا يوصِل إلى نتائج غير محمودة.

لهذا فإنه ومن باب الحفاظ على السلام الداخلي.. على كل شخص عاقل متزن تجنب الانزلاق في مهاترات لا طائل من ورائها حتى لو كلف ذلك هروبه من أي مجموعة ديدنها إقلاق راحته وسلب هدوء باله فخيار المغادرة قد يجلب في كثير من الأحايين راحة النفس وصفاء الذهن.

٣ - وجود مجموعات تنتمي إلى جنسيات بعينها في الأحياء السكنية بمدينة مسقط مؤخرا ظاهرة تثير القلق وتطرح العديد من الأسئلة التي تتعلق بأسباب وجود هذه المجموعات من الرجال والنساء فجأة ودون مقدمات !.

من بين هذه الأسئلة: ما الأعمال التي قدِم هؤلاء من أجلها ؟ وما هي مبررات عيشهم وسط المُخططات المأهولة بالسكان ؟.. من المسؤول عن الفوضى التي يُحدثونها وكيفية ظهورهم بصورة سلبية في الشوارع وسط مجتمع إسلامي محافظ ؟.. ماذا عن أي تجاوزات أو جرائم قد يُقدِمون عليها والخطر الذي بدأوا يشكلونه على الأُسر خاصة الأطفال، وكذلك الممتلكات «كما ظهر في فيديو سجلته كاميرات أحد البيوت في الموالح »؟!!.

آخر نقطة..

«غرباء ثم أصدقاء وأحاديث طويلة ثم أحبة ثم حديث قليل ويعودون غرباء».

ميلان كونديرا

عمر العبري كاتب عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بمناسبة تكليفه حديثًا.. أمير الحدود الشمالية يستقبل رئيس المحكمة الجزائية بالمنطقة

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة الحدود الشمالية، في مكتبه اليوم، رئيس المحكمة الجزائية بمنطقة الحدود الشمالية المكلف حديثًا الشيخ مبارك بن محمد الزايد.

ورجا سموه, للزايد التوفيق والسداد في مهام عمله, مثمنًا الجهود التي يبذلها القضاء في إرساء مبادئ العدل، في ظل الدعم الكبير الذي يتلقاه هذا المرفق المهم في المملكة من قبل القيادة الرشيدة.

مقالات مشابهة

  • حديث جانبي بين المبارك والبليهي ..فيديو
  • «حرب الشائعات».. كيف تحمي نفسك من الأخبار الزائفة؟
  • أكسيوس تتعاون مع أوبن إيه آي.. هل تنجو الصحافة من لدغة العقرب؟
  • مسعود بارزاني يلتقي مظلوم عبدي في أربيل.. حديث عن إنجاز كبير
  • بوستيكوجلو: توتنهام «الصورة سلبية»!
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • ترامب يعلن التوصل لاتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن في غزة
  • بمناسبة تكليفه حديثًا.. أمير الحدود الشمالية يستقبل رئيس المحكمة الجزائية بالمنطقة
  • دراسة: المصابون بمتلازمة حساسية الصوت يميلون إلى كبت مشاعرهم السلبية
  • بعد تكليفه ..نواف سلام يمد «اليد للجميع» : لست من أهل الإقصاء وبري يقول إن «الأمور ليست سلبية للغاية»