كشفت وكالة بلومبرج أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحدث مع كبار المسؤولين الأتراك خلال الجولة الدبلوماسية التي يجريها حاليا بهدف تجنب حرب إقليمية أوسع في الشرق الأوسط وحشد الدعم العربي لحكم غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي.

والتقى بلينكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأكثر من ساعة بعد ظهر السبت بعد أن تحدث مع وزير الخارجية هاكان فيدان في وقت سابق اليوم.

وسيتوقف بلينكن بعد ذلك لفترة وجيزة في اليونان، حيث سيلتقي رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي من المتوقع أن يناقش معه مبيعات الطائرات المقاتلة من طراز F-35.

ومن هناك، سيجري بلينكن جولة في الشرق الأوسط لعدة أيام، تشمل الأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر وإسرائيل والضفة الغربية.

وبينما توشك الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة على دخول شهرها الرابع، تأمل الولايات المتحدة أن تتمكن تركيا من استخدام نفوذها في الشرق الأوسط، بما في ذلك مع إيران، للمساعدة في الحد من فرص نشوب صراع أوسع نطاقا.

وترغب واشنطن في الحصول على دعم أنقرة للخطط المتعلقة بكيفية حكم غزة بعد انتهاء الحرب، حسبما صرح مسؤول أمريكي كبير للصحفيين المسافرين مع بلينكن، بحسب بلومبرج.

وقالت وزارة الخارجية التركية على موقع X، (تويتر سابقًا)، إن بلينكن وفيدان ناقشا عملية انضمام السويد إلى منظمة حلف شمال الأطلسي والوضع الإنساني في غزة.

وتأتي رحلة بلينكن الرابعة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب، في أعقاب هجمات 7 أكتوبر، مع تزايد خطورة اندلاع حريق إقليمي.

وقال المسؤول الأمريكي الكبير إن بلينكن سيوجه رسالة إلى جميع أنحاء المنطقة مفادها أن إدارة جو بايدن غير مهتمة بتصعيد الصراع، لكنها سترد على الهجمات على أفرادها ومصالحها، مضيفا أن واشنطن تتوقع من الشركاء العرب نقل هذه الرسالة إلى إيران.

ويأمل بلينكن في إحراز تقدم في المحادثات بشأن كيفية حكم غزة بعد الحرب إن تمكنت إسرائيل من القضاء على حماس.

وقصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية، السبت، أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان بعد أن أطلقت الجماعة المسلحة عشرات الصواريخ على إسرائيل.

وجاء إطلاق حزب الله الصاروخي بعد أن اتهمت حماس إسرائيل بشن هجوم بطائرة بدون طيار في العاصمة اللبنانية بيروت أدى إلى مقتل مسؤول كبير في حماس في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وضربت الولايات المتحدة بالفعل أهدافا في العراق ردا على هجمات شنتها الميليشيات المدعومة من إيران على القوات المسلحة الأمريكية في البلاد.

كما حذرت الولايات المتحدة الحوثيين في اليمن من "عواقب" غير محددة إذا استمرت الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما يزيد من احتمال شن المزيد من الضربات الغربية في المنطقة.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تركيا بلينكن غزة إسرائيل حماس

إقرأ أيضاً:

أردوغان يؤكد دعم جهود ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا

بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا ومساعي إيجاد نهاية لحرب أوكرانيا، وكذلك حيازة تركيا مقاتلات أميركية حديثة.

وحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، شدد أردوغان في اتصال هاتفي مع ترامب على أهمية المساهمة المشتركة بين بلاده والولايات المتحدة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، "من أجل إعادة إحلال الاستقرار في هذا البلد، وتفعيل الحكومة الجديدة".

وأكد أردوغان أن رفع العقوبات سيمكّن السوريين من العودة إلى وطنهم مجددا.

وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على دمشق، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.

ورغم تعليق بعضها وتخفيف أخرى بعد سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لا تزال العقوبات الغربية المفروضة على سوريا عائقا أمام النهوض بالبلاد المدمرة.

حرب أوكرانيا

وفي الشأن الأوكراني، أعلن الرئيس التركي دعم ما وصفها "بالإجراءات الثابتة والمباشرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا"، مذكرا بأن بلاده بذلت جهودا "لضمان سلام عادل ومستدام منذ بدء الحرب، وستواصل القيام بذلك".

إعلان

وشاركت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في اجتماعات الحلفاء الأوروبيين والبريطانيين التي عُقدت في الآونة الأخيرة دعما للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وافق على وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما، بناء على اقتراح البيت الأبيض.

أنقرة كررت طلبها لواشنطن بإعادتها إلى برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35" (رويترز) مقاتلات متطورة

وأوضح بيان الرئاسة التركية أن أردوغان وترامب تناولا في الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة وقضايا إقليمية ودولية.

وأعرب أردوغان عن ثقته الكاملة في أن التعاون بين تركيا والولايات المتحدة سيمضي قُدما في المرحلة الجديدة بصدق وتضامن. وأكد أن التطورات الإقليمية والدولية تُحتّم ضرورة زيادة المشاورات بين أنقرة وواشنطن حول كافة القضايا.

كما أوضح أن أنقرة تنتظر من واشنطن في المرحلة الجديدة "اتخاذ خطوات في مكافحة الإرهاب، انطلاقا من أخذ مصالح تركيا في عين الاعتبار".

وكذلك أكد أردوغان ضرورة حسم مسألتي شراء تركيا مقاتلات "إف-16" الأميركية وعودتها إلى برنامج تصنيع النسخة المتطورة منها "إف-35".

وفرضت واشنطن في ديسمبر/كانون الأول 2020 سلسلة عقوبات تستهدف صناعات الدفاع التركية بعدما حصلت أنقرة على منظومة إس-400 الروسية المضادة للصواريخ.

وعلى إثر فرض العقوبات، تم إخراج تركيا من برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35" الهجومية، رغم تأكيد أنقرة دفع كافة مستحقاتها وقيامها بكامل واجباتها تجاه المشروع.

وجرى آخر اتصال بين الرئيسين أردوغان وترامب في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، غداة فوز ترامب الانتخابي.

مقالات مشابهة

  • أردوغان وترامب يتفقان على ضرورة رفع العقوبات لإعادة بناء سوريا
  • كولومبيا تحذّر الولايات المتحدة من تداعيات تقليص الدعم العسكري
  • ترامب وأردوغان يبحثان رفع العقوبات عن سوريا وإنهاء حرب أوكرانيا
  • أردوغان يؤكد دعم جهود ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا
  • ترامب وبوتين يعتزمان بحث الحرب في أوكرانيا هذا الأسبوع
  • إسرائيل تكشف خططها بـ«الشرق الأوسط».. من أعداءها الجدد؟
  • الولايات المتحدة: الخلافات بين روسيا وأوكرانيا بشأن إنهاء الحرب تضاءلت
  • عبد العاطي يعرب عن التطلع لدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لخطة إعمار غزة
  • نشرة التوك شو| أسباب رفض إسرائيل لخطة الإعمار في غزة.. وحكم أداء العمرة بالتقسيط أو الاستدانة
  • مصطفى بكري يكشف أسباب رفض إسرائيل لخطة الإعمار في غزة