الفائز بلقب المعلم المثقف: من لا يقرأ بعيد عن الحياة والإنسانية
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
قال هاشم بكري، الفائز بلقب المعلم المثقف بالمشروع الوطني للقراءة، إنَّ معدل القراءة العالمي 30 كتابا في العام أو قراءة كتاب أسبوعياً لفهمه بصورة جيدة، أو بمعدل قراءة كتاب متوسط الحجم خلال أسبوع، والأفضل بخلاف الاطلاع على كتب جديدة، هو تكرار القراءة وفقاً لما قاله الأديب الراحل «العقاد»، في كتابه «أنا»: «اضطررت لأن أقرأ الكتاب الواحد 3 مرات نظراً لضيق المادة وقد كان هذا أفيد من قراءة 3 كتب».
وأضاف «بكري»، في حواره ببرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، مع الإعلاميتين منى عبدالغني ومها الصغير، والمُذاع على شاشة «قناة cbc»، أنَّ تكرار القراءة في كتاب تحصيلياً ولكن هذا لا يجب أن يوقفنا عند هذا الحد وعلينا الانتقال إلى غيره وغيره، أما الأفيد هو معدل القراءة العالمي 30 كتابا سنوياً، أو قراءة كتاب أسبوعيا على الأقل.
صراع القراءة مع التصفح عبر الإنترنتوتابع الفائز بلقب المعلم المثقف: «من لا يقرأ ولا يهتم بتثقيف ذاته بعيد عن الحياة والإنسانية، لأننا أمة أول ما نزل على رسولها من القرآن: اقرأ»، لافتاً إلى صراع القراءة مع التصفح عبر الإنترنت، وأنَّ كلاهما لا يسيران في خطين متوازيين بل متصارعين، أيهما يصرع الآخر.
واستطرد: «نكتفي بالمُقتطفات أو السماع فقط، أما قراءة العين والاستمتاع ومتعة القراءة لا يعرفها إلا من ذاقها»، مستشهداً ببيت شعر لقيس بن الملوح: «يا رَبُّ لا تَسلُبَنّي حُبَّها أَبَداً. وَيَرحَمُ اللَهُ عَبداً قالَ آمينا»، وحبها يعني القراءة.
وأشار إلى مقتطف للشاعر الراحل صلاح عبدالصبور من رائعته المسرحية الشعرية «مأساة الحلاج»: «تعشق تفز وتفنى بذات حبيبك، تُصبح أنت المصلى، وأنت الصلاة، وأنت الديانة والرب والمسجد»، والمعشوقة هنا هي القراءة والقراءة هي الحياة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القراءة المعلم المثقف المشروع الوطني للقراءة قراءة كتاب الثقافة الاطلاع
إقرأ أيضاً:
هل الدراما اليمنية مجرد تكرار مُمل أم انعكاس حقيقي للواقع؟
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أثار الإعلامي عبدالمجيد الصلاحي تساؤلات حول واقعية قصص الدراما اليمنية المعروضة خلال شهر رمضان، مشيداً بالتطور الملحوظ في الإنتاج وجودة الصورة والموسيقى مقارنةً بالسنوات السابقة. ولكنه انتقد استمرار الاعتماد على نماذج شخصيات نمطية متكررة منذ سنوات.
فقد أشار الصلاحي إلى أن العديد من المسلسلات تقدم بطلاً “سوبرمانياً” خالياً من العيوب، مقابل شرير نمطي يتصف بصفات سلبية مبالغ فيها، مع نهايات متوقعة ومكررة. وأكد أن هذا الأمر مستمر منذ ثلاثين عاماً، مع نفس القضايا ونفس المعالجة الدرامية.
وأوضح الصلاحي أن هناك محاولات للتجديد من بعض القنوات، مثل قناة “يمن شباب”، التي تقدم قصصاً أقرب إلى واقع المجتمع اليمني وتتطرق إلى مشكلات ملموسة، مع شخصيات أكثر واقعية معيبة وليست خالية من العيوب. مع ذلك، لا يزال هناك مساحة كبيرة للتطوير في هذا الجانب.
كما انتقد الصلاحي تكرار ظهور نفس الممثلة في أدوار بطولة متشابهة في عدة قنوات، مع نهايات متوقعة للقصة العاطفية. واعتبر أن بعض الأساليب الدرامية المستخدمة، مثل التركيز على “إحساس” البطل وقدرته على التوقع الدقيق، باتت مكررة ومملة.
وختم الصلاحي بتأكيده على ضرورة التجديد في أفكار المسلسلات اليمنية، والابتعاد عن النمطية والتكرار، والبحث عن قصص أكثر واقعية وجاذبية.